رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
6327 - ( كان يأمر بدفن الدم إذا احتجم ) .
قا الألباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/50/2/869) ، وابن منده
- كما في "الإصابة" - من طريق عنبسة بن عبدالرحمن بن سعيد بن العاص
عن محمد بن زاذان عن أم سعد امرأة (!) زيد بن ثابت قالت : ... فذكره .
وقال الطبراني :"لا يروى عن أم سعد إلا بهذا الإسناد ، تفرد به عنبسة ".
قلت : وهو متهم بالوضع - كما تقدم في الحديث الذي قبله - ، وقد تقدمت
له بعض الأحاديث الموضوعة ، فانظر إن شئت الأرقام: ( 435 و 518 و 664 و 837
و861 ) ، وهذا الأخير من روايته عن محمد بن زاذان هذا عن أم سعد هذه عن زيد
ابن ثابت !
ومحمد بن زاذان : متروك - كما تقدم أيضاً آنفاً - ، وأزيد هنا فأقول :
قال ابن عبدالبر في ترجمة أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصاري هذه :
"روى عنها محمد بن زاذان ، يقال إنه لم يسمع منها ، وبينهما عبدالله بن
خارجة . لها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث ، منها أنه أمر بدفن الدم إذا احتجم ".
قال الحافظ عقبه :
"قلت : وصله ابن ماجه والحسن بن سفيان وأبو يعلى وابن منده وغيرهم".
قلت : وهذا وهم من الحافظ رحمه الله ، فإن ابن ماجه لم يرو لها - هذا الحديث -
ولا غيره سوى حديث واحد في فضل الخل ، وأنه كان إدام الأنبياء ، من هذه الطريق ،
وقد خرجته في "الصحيحة " تحت حديث :
"نعم الإدام الخل" . رقم (2220) .
وقد ساق الحافظ عدة أحاديث أخرى من هذا الوجه من رواية ابن منده
أيضاً وختمها بقوله :
"وعنبسة بن عبدالرحمن من المتروكين".
قلت : وغفل عنه الهيثمي ، فأعله بمن دونه فقال (5/94) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه هياج بن بسطام ، وهو ضعيف".
قلت : وهذا إعلال قاصر ، لأمرين :
الأول : أنه لم يتفرد به - كما أشار إلى ذلك الطبراني فيما نقلته آنفاً عنه - ،
وقد رواه ابن منده من غير طريقه - كما أشرت إلى ذلك في التخريج - ، وعلقه ابن
الأثير في " أسد الغابة" (6/238) من وجه ثالث عن عنبسة.
والآخر : أن عنبسة شر بكثير من هياج بن بسطام ، فإن هذا قد وثق ، وقال
الحافظ في "التقريب" :
"ضعيف"... فأين هذا من قوله المتقدم في عنبسة : أنه من المتروكين ؟! ونحوه
محمد بن زاذان - كما تقدم أيضاً -.
وقد روي في دفن الدم مطلقاً حديث آخر ، ولكن لا يعرف له إسناد ، وقد
سبق ذكره تحت الحديث المتقدم (2357) .
ولعنبسة هذا بإسناده المذكور حديث آخر في وضع القلم على الأذن ، تقدم
برقم (865) ، إلا أنه قال :
"عن أم سعد عن زيد بن ثابت" !
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
1411- إن في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها محتجم إلا عرض له داء لا يشفى منه.
قال الألباني : (3/598) : ضعيف
أخرجه البيهقي (9/341) من طريق عبد الله بن صالح : حدثنا عطاف بن خالد ، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقالا : عطاف ضعيف.
قلت : ومثله عبد الله بن صالح ، وهو كاتب الليث المصري فإنه قد تكلموا فيه من قبل حفظه . ثم قال البيهقي : وروى يحيى بن العلاء الرازي وهو متروك بإسناد له عن الحسين بن علي فيه
حديثا مرفوعا ، وليس بشيء.
قلت : قد وقفت عليه وهو : إن في الجمعة لساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات.
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
1412- إن في الجمعة لساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات.
قال الألباني : (3/598) : موضوع
أخرجه أبو يعلى (317/2) : حدثنا جبارة : حدثنا يحيى بن العلاء عن زيد بن أسلم عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد موضوع، آفته يحيى بن العلاء ، قال أحمد : كذاب يضع الحديث. وقد ذكرت له فيما سبق غير ما حديث ، منها : أحبوا العرب لثلاث ... (360) . وهو متفق على تضعيفه . وتقدم آنفا قول البيهقي فيه : متروك " ، وفي حديثه هذا : ليس بشيء. ولذلك فقد أصاب ابن الجوزي بإيراده لهذا الحديث في "الموضوعات " بقدر ما أخطأ
السيوطي في ذكره إياه في "الجامع الصغير " من رواية أبي يعلى . ولم يصنع شيئا
بتعقبه ابن الجوزي بقوله في "اللآلي" (2/411) وتبعه ابن عراق في "تنزيه
الشريعة" (2/359) : قلت : له شاهد . قال البيهقي ... ثم ساق الحديث الذي قبله ، لأنه مع ضعفه ، ليس فيه ذكر الموت ، خلافا لهذا.
فتأمل .
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
1867- كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ، ويقول : من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء.
قال الألباني : 4 / 347 : ضعيف.
أخرجه أبو داود (2 / 151) وابن ماجة (2 / 351) عن الوليد بن مسلم : حدثنا ابن ثوبان عن أبيه عن أبي كبشة الأنماري مرفوعا . وهذا إسناد
حسن لولا ما فيه من الانقطاع ، فإن ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان
العنسي الدمشقي . لم يذكروا لأبيه سماعا من أحد من الصحابة وقد ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من " الثقات" (6 / 125).
وكذا قال في "التقريب " : إنه ثقة من السادسة. يعني من الطبقة التي لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة . كما
صرح بذلك في المقدمة . وكأن المناوي لم يتنبه لهذه العلة ، فحسن إسناده في "التيسير " ، وقد كنت أوردته في "صحيح الجامع " ، فلا أدري أكان ذلك عن وهم ، أم لشاهد لا يحضرني الآن ، غير جملة : (بين كتفيه) ، فلها شاهد مخرج في "الصحيحة" (908) .
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
5576- (مَنْ وافقَ منكم يومَ الثلاثاءِ لسبع عشرةَ مضتْ مِنَ الشَهرِ؛ فلا يُجَاوِزْها حتى يَحْتَجِمَ، فاحتَجِمُوا فيه).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع.
أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (!!/162/11366)؛ وابن حبان في (الضعفاء) (3/58/59)، ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات) (3/214) عن نافع ابن هرمز عن عطاء عن ابن عباس قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم يوم الثلاثاء، فقلت: هذا اليوم تحتجم؟! قال: (نعم، من وافق...) الحديث.
أورده ابن حبان في ترجمة نافع هذا، وقال:(كان ممن يروي عن أنس ماليس من حديثه كأنه أنس آخر). وقال ابن الجوزي:
(هذا حديث لا يصح، أبو هرمز؛ قال يحيى: ليس بشيء، كذاب. وقال النسائي: لس بثقة. وقال الدارقطني: متروك).
وأقره السيوطي في (اللآلي) (2/412).
(تنبيه): جاء الحديث في (مجمع الزوائد) (5/93) بهذا السياق؛ إلا الجملة الأخيرة منه: (فلا يجاوزها...)؛ فإنها فيه بلفظ:
(فهو دواء لداء السنة). وبعده قوله:
(رواه الطبراني، وفيه زيد بن أبي الحواري العمي، وهو ضعيف، وقد ووثقه الدارقطني وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح)!
وهذا خلط عجيب متناً وتخريجاً! ولعله من الناسخ أو الطابع، وأرى أنه سقط منه شيء، ودخل عليه حديث في حديث، وإليك البيان:
أولاً: لقد علق الناشر على قوله: (فهو)، فقال:
( (فهو) غير موجود في الأصل).
ومعنى ذلك أنه: لما كان الكلام الأخير غير متصل بما قبله؛ زاد الناشر هذه اللفظة (فهو)؛ لربط الكلام بعضه ببعض، ففيه إشعار أن في الكلام سقطاً، فما هو؟
والجواب في الآتي:ثانياً: قد جاءت هذه الجملة الأخيرة: (دواء لداء السنة) في حديث معقل ابن يسار الذي تقدم قبيل هذا ، وجاء تخريجه أنه رواه الطبراني؛ كما رأيت بالأرقام، وعزاه إليه السيوطي في (الجامع الصغير)، ولما كان (المجمع) ملتزماً إيراد أحاديث الطبراني الزائدة على الكتب الستة، فالمفروض أن يكون حديث معقل هذا فيه، والواقع ليس كذلك.
ثالثاً: لقد جاء فيه عقب حديث ابن عباس هذا أن فيه زيد بن أبي الحواري! وهذا خلاف الواقع كما رأيت في تخريجي إياه؛ وإنما هو في إسناد حديث معقل المشار إليه آنفاً.
ومن هذه الحقائق نستنتج ما يلي:
لقد سقط من مطبوعة (مجمع الزوائد) شيئان:
الأول: تمام حديث ابن عباس الذي هو قوله: (فلا يجاوزها...) إلخ، مع عزوه للطبراني وإعلاله بأبي هرمز.
والآخر: حديث معقل بن يسار بتمامه إلا الجملة الأخيرة منه الدالة عليه: (دواء لداء السنة).
وعليه؛ فقوله عقبها:
(رواه الطبراني، وفيه زيد...).
إنما هو تخريج حديث معقل، وليس لحديث ابن عباس، وأن تخريج هذا سقط من (المجمع)، فوجب بيان ذلك والتنبيه عليه؛ حتى لا يشكل ذلك على أحد.
ومن العجيب أن لا ينبه على هذا صاحبنا الشيخ حمدي السلفي في تعلقيهعلى حديث معقل المشار إليه في (المعجم الكبير) حين نقل عن الهيثمي في تخريجه وإعلاله بزيد؛ وهو نقله عن المطبوعة من (المجمع) مشيراً إلى الجزء والصفحة منه، وهو إنما وقع فيه عقب حديث ابن عباس كما بينه آنفاً! وتبعه على ذلك المعلق على تهذيب الآثار)!
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
6780 - (احتجموا باسم الله على الريق ؛ فإنه يزيد الحافظ حفظاً،
ولا تحتجموا يوم السبت ؛ فإنه يوم يدخل الداء ويخرج الشفاء،
واحتجموا يوم الأحد، فإنه يخرج الداء ويدخل الشفاء، ولا تحتجموا
يوم الاثنين ؛ فإنه يوم فجعتم فيه بنبيكم صلى الله عليه وسلم، واحتجموا يوم الثلاثاء ؛
فإنه يوم دم، وفيه قتل ابن آدم أخاه، ولا تحتجموا يوم الأربعاء ؛ فإنه يوم
نحس، وفيه سال عيون الصبر (!)، وفيه أنزلت سورة الحديد،
واحتجموا يوم الخميس ؛ فإنه يوم أنيس، وفيه رفع إدريس ؛ وفيه لعن
إبليس، وفيه رد الله على يعقوب بصره، ورد عليه يوسف، ولا تحتجموا
يوم الجمعة ؛ فإن فيها ساعة لو وافت أمة محمد ؛ لماتوا جميعاً).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
باطل.
أخرجه أبو نعيم في " الطب النبوي " (ق 52/ 1 - 2) من طريق
أبي يحيى الوقار: ثنا محمد بن إسماعيل المرادي عن أبيه عن نافع مولى ابن
عمر: أن عبد الله بن عمر أرسل رسولاً فقال:
ادع لي حجاماً، ولا تدعه شيخاً، ولا صبياً، وقال:... فذكره.
ورواه ابن أبي حاتم في " العلل " فقال (2/ 277/ 2330): سمعت أبي
وحدثنا زكريا بن يحيى الوقار (1) عن محمد بن إسماعيل المرادي به الا أنه لم يسقه
بتمامه، ثم قال: 628
"فقال أبي: هذا حديث باطل، ومحمد هذا مجهول، وأبوه مجهول ".
وكذا قال في ترجمة (محمد بن إسماعيل المرادي) من " الجرح والتعديل "
(3/ 2/ 89 1/ 74 0 1)، وأقره الذهبي في " الميزان "، والحافظ في " اللسان ".
وكذلك قال في موضع آخر من " العلل " (2/ 282/ 2346) وزاد:
" قال أبي: وروى هذا الحديث كاتب الليث عن عطاف عن نافع عن ابن
عمر. وهو مما أدخل على أبي صالح. ورواه عبد الله بن هشام الدستوائي عن أبيه
عن أيوب عن نافع عن ابن عمر. وعبد الله متروك الحديث ".
وأقره الحافظ في " اللسان ".
ولي على ما تقدم ملاحظات، لابد من بيانها، فأقول:
الأولى: إن إعلال الحديث والحكم عليه بالبطلان بـ (زكريا بن يحيى الوقار)
أولى من إعلاله بشيخه وأبيه المجهولين ؛ وذلك ؛ لأن زكريا هذا كذاب، ففي " الميزان ":
" قال ابن عدي: يضع الحديث، قال صالح جزرة: حدثنا زكريا الوقار وكان
من الكذابين الكبار".
لكن الظاهرأن أبا حاتم لم يعرفه، فقد ذكر ابنه عنه أنه سمع منه بمصر في
الرحلة الثانية، وروى عنه، فلو كان تبين له كذبه ؛ ما روى عنه - إن شاء الله -،
ولأعله به.
الثانية: حديث الترجمة موقوف، وحديث كاتب الليث عن عطاف مرفوع،
وقد أخرجه عنه كذلك جمع منهم الحاكم ؛ كما تراه مخرجاً في " الصحيحة "
تحت حديث ابن عمرهذا مختصراً برقم (766). 629
الثالثة: قوله: " وروى هذا الحديث كاتب الليث ..." إلخ ؛ يوهم أنه رواه
بتمامه، وليس كذلك، فإن الشطر الثاني منه، ابتداة من قوله: " فإنه يوم
نحس... " إلخ، لا أصل له في حديثه. وكذلك يقال في حديث (عبد الله
الدستوائي)، بل هذا مختصر جداً، ليس فيه إلا الأمر بالحجامة في ثلاثة أيام،
والنهي عن الحجامة يوم الأربعاء! وفيه نكارة بينتها هناك في " الصحيحة ".
الرابعة: اقتصاره على ذكر متابعين للمرادي عن نافع، يوهم أنه لا يوجد
غيرهما. والواقع خلافه أيضاً ؛ فقد تابعهم سعيد بن ميمون عند ابن ماجه،
ومحمد بن جحادة من ثلاث طرق عنه، عند ابن ماجه وغيره، وهي مخرجة هناك
في " الصحيحة "، فاقتضى التنبيه. والله تعالى ولي التوفيق.
__________
(1) الأصل هنا (الوقات)، وفي الموضع الآخر الآتي (الوقاد)! وهو من تحريفات الناسخ أو
الطابع، والتصحيح من كتب الرجال: ومنها كتاب ابن أبي حاتم في " الجرح " (1/ 2/ 601).
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
2036- نعم العبد الحجام ، يذهب بالدم ، ويخف الصلب ، ويجلو البصر.
قال الألباني : (5/54) : ضعيف
رواه الترمذي (2/5) ، وابن ماجه (3478) ، والطبراني (11893) ، والحاكم
(4/212) ، وابن الضريس في "الجزء الثالث من حديثه" (151/1) عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . ومن هذا الوجه رواه محمد بن محمد بن مخلد في "حديث ابن السماك" (1/184/1) ، وابن عدي (238/2) ، وقال : وعباد بن منصور هو في جملة من يكتب حديثه.
وقال الترمذي : حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث عباد بن منصور.
قلت : قال الحافظ : صدوق ، وكان يدلس ، وتغير بأخرة.
فقول الحاكم : صحيح الإسناد. مردود ، وإن وافقه الذهبي ، فإنه من أوهامه ، كيف لا ، وقد وفق للصواب في مكان آخر ، أخرجه فيه الحاكم أيضا (4/410) ، فلما صححه ، رده الذهبي بقوله : قلت : لا.
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
3693- ست خصال من السحت : رشوة الإمام ؛ وهي أخبث ذلك كله ، وثمن الكلب ، وعسب الفرس ، ومهر البغي ، وكسب الحجام ، وحلوان الكاهن.
قال الألباني : 8 / 172 : ضعيف جدًّا
أخرجه الديلمي (2/ 210) من طريق محمد بن يحيى (وهو ابن منده) : حدثنا يوسف بن موسى المروذي : حدثنا أيوب بن محمد الوراق : حدثنا الوليد بن الوليد الدمشقي : حدثنا ثابت بن سويد ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ الوليد بن الوليد الدمشقي قال الدارقطني وغيره : منكر الحديث" ، وفي رواية عنه : متروك" . وأما أبو حاتم فقال : صدوق.
وتناقض ابن حبان ، فأورده في "الثقات" ، وأورده في "الضعفاء" ، وأورد له خبرًا عن عائشة قال فيه : لا أصل له من كلام النبي صلي الله عليه وسلم" . وقال أبو نعيم : روى عن محمد بن عبدالرحمن بن ثابت موضوعات.
ومن دونه ؛ لم أعرفهما ، وكذلك ثابت بن سويد .
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
6079 - (النَّظَرُ في مِرآةِ الحجَّامِ دَناءةٌ ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر .
أخرجه الإسماعيلي في "المعجم " (ق 31/1 - 2) : حدثنا محمد بن
أحمد القَصَبِيُّ : حدثنا إسحاق بن شاهين : حدثنا خالد بن عبدالله عن أبي
طَوالة عن أنس قال : قال رسول الله : ... فذكره .
وأخرجه الديلمي في "مسند الفردوس " (3/107) من طريق أخرى عن
محمد بن أحمد بن الحسن القصبي ... به .
ذكره الإسماعيلي في ترجمة القصبي هذا ، وقال :
"لم يكن بذاك ، والحديث منكر" . وأقره الحافظ في "اللسان " .
وقد رواه بعض الضعفاء مقطوعأًً على إبراهيم - وهو : النخعي - ؛ فقال ابن
عدي (7/2595) : ثنا أحمد بن محمد الضَّبعي : أخبرني إسحاق بن شاهين :
أخبرنا هشيم : أخبرنا بعض أصحابنا عن مغيرة عن إبراهيم ... به .
ثم أخرجه بهذا الإسناد عن إسحاق : ثنا إبراهيم بن عطية عن مغيرة ...
به . وقال :
"وقول هشيم : ثنا بعض أصحابنا عن مغيرة ؛ إنما أراد به إبراهيمَ بن عطية
هذا ، وقد دلَّسه هشيم " .وإبراهيم هذا شديد الضعف ؛ ولذلك كان هشيم يدلسه ولا يسميه ، وقال ابن
حبان في "الضعفاء" (1/109) :
"كان هشيم يدلس عنه أخباراً لا أصل لها ، كأنه وقف على العلة فيها ، وكان
منكر الحديث جداً" .
وله ترجمة في "تاريخ بغداد" (6/114 - 115) ، وروى عن ابن معين أنه قال :
"لا يساوي شيئاً" . وذكر عنه أنه سمع منه هشيم وأنه كان يدلسه .
(تنبيه) : عزا المعلق على "الفردوس ، (4/298) لـ "تاريخ بغداد" بالرقمين
المشار إليهما آنفاً ، وأعله بقول ابن معين المذكور في إبراهيم ؛ فأوهم أنه في "التاريخ "
مسند عن أنس! فاقتضى التنبيه .
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
1 - نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن حلقِ القفا بالمُوسي إلا عند الحجامةِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 5/2515 | خلاصة حكم المحدث : منكر
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/356)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2969) مختصراً، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/373) باختلاف يسير.
2 - نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن حلْقِ القفا بالموسَى إلَّا عند الحِجامةِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 4/418 | خلاصة حكم المحدث : متن منكر
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/356)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2969) مختصراً، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/373) واللفظ له
3 - نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن حلْقِ القفا بالموسَى إلَّا عند الحِجامةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام
الصفحة أو الرقم : 3/223 | خلاصة حكم المحدث : [ وفيه ] سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي مغفل
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/356)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2969)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/373) واللفظ له، من حديث عمر.
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
620 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حدثنا أبو الحُسَين عُبيدالله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البَوَّاب المُقْرِئ، حدثنا محمد ابن الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ البَزَّاز أَبُو الطيِّب، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَمْرٍو القَوْمَسيّ، حدثنا بِشْر
ابن الحارث (4) ، عن عبد الرحمن بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَار، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثلاثٌ لا يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ؛ الحِجامة، وَالاحْتِلامُ، والقَيْء)) (1) .
_________
(1) إسناده ضعيف فيه:
- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أسلم، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته في الرواية رقم (153) ، وقد أخطأ في وصل هذا الإسناد.
- وإسحاق بن عمرو القومسي لم أقف له على ترجمة.
أخرجه ابن خزيمة (3/233) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن منصور، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بن أسلم به.
قال ابن خزيمة عقبَه: "هذا الإسناد غلط، ليس فيه عطاء بن يسار، ولا أبو سعيد، وعبد الرحمن بن زيد ليس هو ممن يحتج أهل الحديث بحديثه؛ لسوء حفظه للأسانيد، وهو رجل صناعته العبادة، والتقشف، والموعظة والزهد، ليس من أحلاس الحديث الذي يحفظ الأسانيد".
قلت: لم يتفرد عبد الرحمن، بل وافقه هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم به.
أخرجه ابن خزيمة (3/235) ، والدارقطني (2/183) من طريق شعيب بن حرب، عنه به، ولكن خالفهما سفيان الثوري، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعمر، فقالوا: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رجل، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره، أخرج حديثهم ابن خزيمة، وحديثهم هو الصواب، قال ابن خزيمة: "سمعت محمد بن يحيى ـ يعني الذهلي ـ يقول: "هذا الخبر غير محفوظ عن أبي سعيد، ولا عن عطاء بن يسار، والمحفوظ عندنا حديث سفيان ومعمر".
قلت: وفي إسناده رجل مبهم، وعليه فالحديث ضعيف، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
الكتاب: الطيوريات
انتخاب: صدر الدين، أبو طاهر السِّلَفي أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سِلَفَه الأصبهاني (المتوفى: 576هـ)
من أصول: أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي الطيوري (المتوفى: 500هـ)
دراسة وتحقيق: دسمان يحيى معالي، عباس صخر الحسن
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
1 - إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رخَّص لصائمٍ في الحِجامةِ إذا خَشِي الدَّمَ وذلك في آخِرِ النَّهارِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/739 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] مسلم بن خالد ضعيف
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
3894- عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة ؛ فإنه دواء من اثنين وسبعين داء وخمسة أدواء ؛ من الجنون والجذام والبرص ووجع الأضراس.
قال الألباني : 8 / 351 : ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير" ، وابن السني ، وأبو نعيم في "الطب" ، عن عبدالحميد بن صيفي بن صهيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعًا ؛ كما في "الجامع الكبير" للسيوطي (10/ 14/ 28133.قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالحميد هو ابن زياد بن صيفي بن صهيب ؛ أورده الذهبي في "الميزان" هكذا ؛ وقال : قال البخاري : لا يعرف سماع بعضهم من بعض.
وقال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 13) عن أبيه : هو شيخ" . وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" ! وقال الحافظ في "التقريب" : لين الحديث" . وأما شيخه الهيثمي ؛ فوثقه ؛ كما يدل عليه قوله في تخريج الحديث (5/ 94) : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات" !
وكأنه اعتمد على توثيق ابن حبان المذكور .
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
(( الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان ,فتجنبوا ذلك ) الحديث موضوع : انظر المنار المنيف , ابن القيم :(59)والأسرار المرفوعة , للقاري :(168)والإتقان ,للغزي (631) والغماز على اللماز ,للسمهودي (93) والفوائد المجموعة , للشوكاني (841) والكشف الألهي , للطرابلسي (1/341) والمقاصد الحسنة ,للسخاوي (1/388) .
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
(( قطع العرق مسقمة , والحجامة خير منه )) الحديث موضوع : انظر :ذخيرة الحفاظ :(3/3786)وميزان الإعتدال , للذهبي (557,456)وضعيف الجامع :(رقم 4099)
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
((خير الدواء الحجامة , والفصاد )) الحديث : ضعيف , انظر : ضعيف الجامع ((رقم 2883) وقد صح شطره الأول , دون قوله : الفصاد
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
قال الالباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل: أحدهما من رواية ابن عباس مرفوعا بلفظ: " خمس من سنن المرسلين: الحياء والحلم والحجامة والتعطر والنكاح " رواه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (3/182/1) عن إسماعيل بن شيبة عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا سند ضعيف جدا وله علتان:
الأولى: عنعنة ابن جريج , فإنه على جلالة قدره مدلس.
والأخرى: إسماعيل بن شيبة ويقال: ابن شبيب , قال الذهبى: " رواه " [1] , قال: النسائى: " متروك الحديث ") ثم ساق له أحاديث هذا منها.
والحديث الآخر: من رواية مليح بن عبد الله الخطمى عن أبيه عن جده مرفوعا مثل حديث ابن عباس إلا أنه قال: " السواك " بدل " النكاح ". أخرجه الدولابى فى " الكنى والأسماء " (1/42) عن ابن أبى فديك: أخبرنى عمر بن محمد الأسلمى عن مليح به.
قلت: وهذا سند ضعيف وله علتان:
الأولى: جهالة مليح وأبيه وجده كما يأتى:
الثانية: ضعف عمر هذا أو جهالته فقد ذكر الذهبى أنه مجهول , وعندى أنه لا يبعد أن يكون هو عمر بن صهبان الأسلمى المدنى , فإنه يقال فيه عمر بن محمد الأسلمى وهو مدنى كما ذكرنا وكذلك الراوى عنه ابن أبى فديك واسمه محمد بن إسماعيل مدنى أيضا , فإن يكن عمر هذا هو ابن صهبان فهو ضعيف جدا.
والحديث ذكره فى " المجمع " (2/99) وقال: " رواه البزار ومليح وأبوه وجده لم أجد من ترجمهم ".
وعزاه الحافظ فى " التلخيص " (ص 24) لابن أبى خيثمة ساكتا عنه!
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
(( الحجامة تكره في أول الهلال , ولا يرجي نفعها حتى ينقص الهلال )) الحديث : ضعيف, انظر: فيض القدير :(3/405)والاتقان ,للغزي :(1/630)والمقاصد الحسنة ,للسخاوي :(ص387)وتذكرة الموضوعات ,للفتني :(ص207) وكشف الخفاء ,للعجلوني :(1/1105)وضعيف الجامع :(رقم 2753) قال الهندي: رواه ابن حبيب أي بسنده عن عبد الكريم معضلًا، فالإسناد ضعيف.
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
3518- الحجامة يوم الأحد شفاء.
قال الألباني : 8 / 18 : ضعيف جدًّا
رواه الديلمي (2/ 99) من طريق ابن السني ، عن موسى بن محمد : حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر مرفوعًا.
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته موسى هذا ، وهو ابن محمد بن عطاء الدمياطي المقدسي ، ؛ وكان يضع الحديث ؛ كما قال ابن حبان وغيره.
والمنكدر بن محمد بن المنكدر لين الحديث ، وبه فقط أعله المناوي ! فقصر.
والحديث عزاه السيوطي لعبدالملك بن حبيب أيضًا في "الطب النبوي" ، عن عبدالكريم الحضرمي معضلًا.
قلت : وهو مع إعضاله واه بمرة ؛ لأن عبدالملك هذا قال فيه الذهبي : كثير الوهم ، صحفي ، وكان ابن حزم يقول : ليس بثقة" .
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
4286- كان يكتحل كل ليلة ، ويحتجم كل شهر ، ويشرب الدواء كل سنة.
قال الألباني : 9/ 281 : موضوع
أخرجه ابن عدي (ق 186/ 1) عن سيف بن محمد بن أخت سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعًا.
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته سيف هذا ؛ قال الحافظ : كذبوه" . وقال الذهبي في "المغني" : قال أحمد : كذاب يضع الحديث" .