رد: ما الدليل على أن الذمي ترد عليه تحية الاسلام بمثلها، وليس اقتصارا على "وعليكم"؟
أخي الفاضل أبو الفداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله كلام جاء من خبير بمقاصد الشريعة السمحاء
فلعله رحمه الله لاحظ ما في السلام من إيناس وتأليف يستشعره الباديءُ والرادُّ
ويزيد هذا التأليف والإيناس بهذه الصيغة المباركة لألفاظ السلام (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته)
ولا شك أن الاقتصار على لفظ ( عليكم أو وعليكم )- وإن كان عدلاً - فإن فيه نوعاً من الاقتضاب أو الحسم
والذي يناسب عدوان بعضهم في قولهم ( السام عليكم ) لكونهم ليسوا أهلا للسلام والاطمئنان أو الإيناس والتأليف
ويبقى الذين يحيون المسلمون بتحية خالية من الدس واللعن يبقى هؤلاء على الأصل برد التحية بمثلها أو أحسن منها
ويكون نية من يرد عليهم تأليف قلوبهم وإزالة الوحشة من صدورهم عسى الله أن يهديهم ويشرح صدورهم للإسلام
وجزاكم الله خيرا
رد: ما الدليل على أن الذمي ترد عليه تحية الاسلام بمثلها، وليس اقتصارا على "وعليكم"؟
أخي الحبيب، أستطيع أن أعارضك بمقصد آخر من مقاصد الشريعة في معاملة أهل الذمة، ألا وهو تمييز المسلمين الموحدين عليهم ورفعهم فوقهم درجة! ولا تعارض بين المقصدين، هذا والذي ذكرت، فلهذا مقامه ومناطه، ولذاك مقامه ومناطه! ولا يقول بالتسوية بين المسلم والذمي المعاهد في بلاد المسلمين إلا جاهل بأحكام أهل الذمة!
فلا يقوم دليل ولا ترجيح بالنظر المجرد في المقاصد! إنما نقول بأنه إن صح عند الناظر مذهب ابن القيم رحمه الله، فإنه قد تلحق المسألة عنده بما تقول أنت به من المقاصد، وإلا لحقت بغيره من المقاصد، فالمقاصد في مثل مسألتنا هذه يستدل لها لا بها، فتنبه بارك الله فيك.
رد: ما الدليل على أن الذمي ترد عليه تحية الاسلام بمثلها، وليس اقتصارا على "وعليكم"؟