رد: ما حكم طلب الشفاعة من الشهيد ؟
سئل الشيخ ابن باز لو رأى مثلا شخص سوف يذهب للجهاد في سبيل الله فقال له:إن استشهدت في سبيل الله فاشفع لي؟
فأجاب رحمه الله:هذا يشفع بعد الموت,هذا محله بعد البعث والنشور يطلب منه أن يشفع منه,وهوحي يوصيه وهو حي الآن,لابأس معناه إذا بُعِث يوم القيامة
ثم سئل ياشيخ مافيها شيء؟
فأجاب:مافيها شيء [شرح كشف الشبهات]
رد: ما حكم طلب الشفاعة من الشهيد ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكاغد
سئل الشيخ ابن باز لو رأى مثلا شخص سوف يذهب للجهاد في سبيل الله فقال له:إن استشهدت في سبيل الله فاشفع لي؟
فأجاب رحمه الله:هذا يشفع بعد الموت,هذا محله بعد البعث والنشور يطلب منه أن يشفع منه,وهوحي يوصيه وهو حي الآن,لابأس معناه إذا بُعِث يوم القيامة
ثم سئل ياشيخ مافيها شيء؟
فأجاب:مافيها شيء [شرح كشف الشبهات]
بارك الله عليك أخي الكاغد .. هذا ماكنت أبحث عنه ...
ولو أتحفتنا أنت وباقي الإخوان بنقولات أخرى عن أهل العلم مثل هذه التي ذكرت أكون لكم من الشاكرين ..
رد: ما حكم طلب الشفاعة من الشهيد ؟
رحم الله الإمام ابن باز وأسكنه فسيح جناته .. وجزاه خير الجزاء
نريد نقولات أخرى .. نريد من يستفتي لنا بارك الله فيكم ..
فالموضوع مهم .. ولو أستطيع أن أستفتي بنفسي لفعلت .. لكني لا أستطيع فمن يستفتي لنا وله منا الدعاء ..
رد: ما حكم طلب الشفاعة من الشهيد ؟
الأخ الفاضل : أبو سليمان الروقي _ سددده الله ووفقه _مسألتك هذه (أعني : طلب الشفاعة ممن يظن أنه سيموت شهيداً) ، فهذا المسألة ، الرد عليها من أوجه :
أولاً : قال النبي _صلى الله عليه وسلم _ "للشّهِيدِ عندَ الله سِتّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ في أَوّلِ دُفْعَةٍ ويرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنّةِ، ويُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الفَزَعِ الأكْبَرِ، وَيُوضَعُ على رأْسِهِ تَاجُ الوَقَارِ، اليَاقُوتَةُ منها خَيْرٌ مِنَ الدّنْيَا وما فيها، ويُزَوّجُ اثْنَتَيْنِ وسْبعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ "الْعِينِ" ، وَيُشَفّعُ في سَبْعِينَ مِنْ أقَارِبِهِ" .
فهذا لمن تكتب له الشهادةُ عند الله ، وهذا الأمر لا نسطيع الجزم به ، بل بوب البخاري _ رحمه الله _ في "صحيحه" باباً أسماه : "بابُ لايقال فلانٌ شهيد" ، وهذا مذهب جماهير السلف رضوان الله عليهم ، وذهبت طائفة من أهل العلم إلى جواز اطلاق لفظ "الشهيد" ، على من من مات في "موطن الشهادة " ، مع ترك حاله الباطن ، إلى الله _ تبارك وتعالى _ .
ولكن ما يعنينا في هذا الحديث ، هو أن النبي _ صىلى الله عليه وسلم _ لم ينصْ في هذا الحديث ، ولا في غيره ، على طلب الشفاعة ، ممن يظن أنه سيموت في موطن الشهادة ، كما أنه لم يرد عن أحدٍ من الصحابة _رضى الله عنهم _ أنه طلب أي نوعٍ من الشفاعة ، التي تتعلق بالدار الآخرة . وقبل ذلك أيضا ؛ خلو المسألة من دليل في القرآن .
ثانياً : لم يرد هذا الفعل ( أي : طلب الشفاعة ..) ، عن السلف _ رضوان الله عليهم جميعاً _ . ، لذا يسعنا ما وسعهم ، و لا ندخل أنفسنا في مسائل لم يتعرض لها السلف _رضوان الله عليها _ أو جماهير العلماء بالنصِّ عليها ، وإنما كان ذلك كذلك ؛ لتأويلات عدة ، منها : عدم ورود دليل واضح ، كوضوح الشمس في رابعة النهار، للتكلم في هذه المسألة بجواز أو امتناع . أو لوضوحها عندهم ، أو أنك تدخل في الأدلة العامة ، التي تنصُّ على عدم طلب الشفاعة من الأحياء ، ولا الأموات .
رد: ما حكم طلب الشفاعة من الشهيد ؟
ورد في ((إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل)) لفضيلة الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله السؤال التالي:
س/ ما حكم قول من قال لمن ذهب إلى الغزو: إن استشهدت فاجعلني من السبعين الذين تشفع لهم. وهل إذا قُتل يكون شهيدا؟
ج/ الله المستعان، كما جاء في البخاري أنَّ عمر ( لمَّا كَثُرَ قول الناس في ذلك، لما رجعوا من معاركهم يقول(تقولون فلان شهيد وفلان شهيد، والله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله، والله أعلم بمن يُستشهد في سبيله)24.
فالمسألة عسيرة ولذلك لا يقال لأحد إنه شهيد، الشهيد فلان، هذا جزم لأنّ الشهداء معلومة منزلتهم في الأحاديث، فلا يجوز أن يقال فلان شهيد لأنه حكم له من أنه من أهل الجنة وهذا موقوف على معرفة النية والخاتمة.
وقد ذُكِرَ رجل بأنه استشهد فقال ? في حقه "لا هو في النار"25 فلما رأوا إذا هو قد غلَّ شَمْلَةْ، نسأل الله العافية.
وما أحسن قول أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه لما رأى الناس وما توسعوا فيه قال (إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نَعُدُّها على زمن رسول الله ? من الموبقات)26.
والناس لا يتوسعون في الألفاظ خاصة العالم، طالب العلم ما يتلاعب بالألفاظ الشرعية بالمدح؛ لأنه بالتلاعب بالألفاظ تذهب معالم الدين وتذهب حراسته، فلابد لطالب العلم أن يكون حريصاً على ألفاظه حتى يسلم أولاً وحتى لا ينشر شراً بالألفاظ، ولهذا صار من علامات يوم القيامة أو مما يكون قرب الساعة أن يُقَالَ فلان أمين فلان فيه كذا فيه كذا من أنواع المدح، كما جاء في الحديث "فلان أمين ما أجلده ما أظرفه وليس في قلبه من الإيمان حبة خرذل"27.
فالثناء يكون بما فيه إذا أراد المرء أن يُثني على أحد يكون بما فيه وبما لا يتضمن محظوراً شرعياً؛ لأنّ الثناء على المرء بما فيه يشجّع ويحثّ المرء به الآخرين على الخير وينتشر الخير، ولكن لا يكون في وجهه حتى لا يكون مدحا إلا لمصلحة شرعية.
ولهذا ينبغي على طلاّب العلم ألا يتوسّعوا في الألفاظ الخادشة بالشرع أو التي ليس لها أصل في الشرع أو التي فيها مؤاخذة في الاعتقاد كلفظ الشهيد، الشهيد فلان، الشهيد فلان، والله المستعان.
رد: ما حكم طلب الشفاعة من الشهيد ؟
أخي الكريم / أبو عاصم أحمد بلحة - بارك الله فيك- وأشكرك على هذه المشاركة اللطيفة .. لكن اسمح لي أخي ببعض الملاحظات :
تقول :
اقتباس:
(( .. فهذا لمن تكتب له الشهادةُ عند الله ، وهذا الأمر لا نسطيع الجزم به ، بل بوب البخاري _ رحمه الله _ في "صحيحه" باباً أسماه : "بابُ لايقال فلانٌ شهيد" ، وهذا مذهب جماهير السلف رضوان الله عليهم ، وذهبت طائفة من أهل العلم إلى جواز اطلاق لفظ "الشهيد" ، على من من مات في "موطن الشهادة " ، مع ترك حاله الباطن ، إلى الله _ تبارك وتعالى _ )) .
قلت: هذا كلام جيد ولا أخالفك في أكثره .. والإختلاف فيه يسير إن شاء الله .. لكن - بارك الله فيك - ليس هو موضوع مسألتنا ! فمسألتنا ليست في حكم إطلاق اسم الشهيد على من قتل في أثناء المعركة وما أشبه ذلك .. إلخ فموضوع مسألتنا هو : حكم طلب الشفاعة ممن يظن به الشهادة وفرق بين المسألتين أخي ..
تقول :
اقتباس:
((ولكن ما يعنينا في هذا الحديث ، هو أن النبي _ صىلى الله عليه وسلم _ لم ينصْ في هذا الحديث ، ولا في غيره ، على طلب الشفاعة ، ممن يظن أنه سيموت في موطن الشهادة ، كما أنه لم يرد عن أحدٍ من الصحابة _رضى الله عنهم _ أنه طلب أي نوعٍ من الشفاعة ، التي تتعلق بالدار الآخرة . وقبل ذلك أيضا ؛ خلو المسألة من دليل في القرآن .
ثانياً : لم يرد هذا الفعل ( أي : طلب الشفاعة ..) ، عن السلف _ رضوان الله عليهم جميعاً _ . ، لذا يسعنا ما وسعهم ، و لا ندخل أنفسنا في مسائل لم يتعرض لها السلف _رضوان الله عليها _ أو جماهير العلماء بالنصِّ عليها ، وإنما كان ذلك كذلك ؛ لتأويلات عدة ، منها : عدم ورود دليل واضح ، كوضوح الشمس في رابعة النهار، للتكلم في هذه المسألة بجواز أو امتناع . أو لوضوحها عندهم ، أو أنك تدخل في الأدلة العامة ، التي تنصُّ على عدم طلب الشفاعة من الأحياء ، ولا الأموات)).
قلت: أخي الفاضل أنا لا أعرف لماذا توجه لي هذا الكلام ؟!
فمن حيث المضمون أنا أوافقك عليه .. بل هو مما يستدل به من قال بالمنع .. وليس لي عليه أي اعتراض ! أما بالنسبة لي فأنا أتكلم وأبحث عن مسألة وقعت وحدثت مع كثير من الشباب وأحاول أن أعرف حكمها الشرعي !فما الضير في ذلك ؟! وما الإشكال في البحث وسؤال أهل العلم ؟!
ثم هل أدخل الشيخ ابن باز -رحمه الله- نفسه في مسائل لم يتعرض لها السلف !!
أخي أرجو ألا تغضب لكن أظن أنك لم تفهم الموضوع على وجهه .. نفع الله بك وبانتظار مشاركتك ..
رد: ما حكم طلب الشفاعة من الشهيد ؟
أخي الفاضل / أبو حاتم ابن عاشور .. أشكرك على هذه المشاركة القيمة .. فالسؤال الموجه للشيخ كان في صلب موضوعنا لكن إجابة الشيخ-وفقه الله- كانت بعيدة عن الموضوع للأسف .. !
علما بأني استفدت منها .. لا حرمنا الله من مشاركاتكم المفيدة ..
رد: ما حكم طلب الشفاعة من الشهيد ؟
مع أحترامي الشديد لكلام الشيخ ابن باز رحمه الله إلا أني أريد أن أوكد على ما قلته سابقاً بأن الأولى في هذه المسألة هو تركها من باب خشية الوقوع في البدعة ، لأن الشهيد هو من أهل الشفاعة الاخروية التي لا تكون إلا بعد تحقق شروطها وهي : رضا الله تبارك وتعالى على الشافع والمشفوع ، والإذن من الله عزوجل في ذلك ، وهذا لاعلم لنا به في الحياة الدنيا ، ثم لو فتح هذا الباب لجاز طلب الشفاعة الأخروية من كثير من الخلق كالعلماء والعباد والزهاد بل والمؤمنين عموماً ، لن هذه الأصناف كلها قد جاءت نصوص كثيرة تفيد أنهم يشفعون يوم القيامة فلا يقتصر الأمر على الشهيد فقط ، وهذا لا شك قد يوقع الجاهل في المعنى القبيح للشفاعة فكان الأولى والأسلم المنع من باب سد الوقوع في البدع .. والله أعلم .
رد: ما حكم طلب الشفاعة من الشهيد ؟