رد: نصائح غالية للإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه «رسالة إلى ولدي».
الرسالة العشرون :
(( ينبغي أن تسمو همتك إلى الكمال ، فإنَّ خلقًا وقفوا مع الزهد ، وخلقًا تشاغلوا بالعلم ، وندر أقوامٌ جمعوا بين العلم الكامل والعمل الكامل ، وقد تصفَّحتُ التابعين ومن بعدهم فما رأيتُ أحظى بالكمال من أربع أنفسٍ : سعيد بن المسيب ، وسفيان الثوري ، والحسن البصري ، وأحمد بن حنبل ، وقد كانوا رجالًا ، إنما كانت لهم هممٌ ضعفتْ عندنا ، وقد كان في السلف خلق كثير لهم هممٌ عاليةٌ ، فإذا أردتَ أن تنظر إلى أحوالهم فانظر في كتاب "صفوة الصفوة" )).
قلت : كان هذا الكلام من ابن الجوزي قبل أن يولد الإمام الذهبي رحمه الله ، أما الآن فمن أراد النظر في أحوال الرجال وأصحاب الهمم العالية فعليه بالنظر في كتاب (( سير أعلام النبلاء )) ، أنزل الله على قبر مؤلفه شآبيب الرحمات.
يتبع إن شاء الله تعالى .
رد: نصائح غالية للإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه «رسالة إلى ولدي».
الرسالة الواحدة والعشرون :
(( إياك أن تقف مع صورة العلم دون العمل به ، فإنَّ الداخلين على الأمراء والمقبلين على أهل الدنيا
قد أعرضوا عن العمل بالعلم ، فمنعوا البركة والنفع )).
يتبع إن شاء الله تعالى.
رد: نصائح غالية للإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه «رسالة إلى ولدي».
الرسالة الثانية والعشرون :
(( إيَّاك أن تتشاغل بالتعبد دون عِلْمٍ فإنَّ خَلْقًا من المتزهدين والمتصوفة خَلَّوا طريق الهدى؛ إذ عَمِلوا بغيْرِ علمٍ )).
يتبع إن شاء الله تعالى.
رد: نصائح غالية للإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه «رسالة إلى ولدي».
الرسالة الثالثة والعشرون:
(( استر نَفْسَك بثوبينِ جميلينِ، لا يُشْهِرانِك بين أهلِ الدُّنيا برفعتِهما، ولا بين المتزهدين بِضِعَتِهما ،
وحاسب نفسك عند كلِّ كلمةٍ وكل نظرةٍ وخطوةٍ فإنَّك مسؤولٌ عن ذلك )).
يتبع إن شاء الله تعالى.
رد: نصائح غالية للإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه «رسالة إلى ولدي».
الرسالة الرابعة والعشرون :
(( علَى قَدْرِ انتفاعِك بالعلم ينتفعُ السامعون ، ومتى لم يعمل الواعظُ بعلمه ، زلَّتْ موعظته عن القلوب كما يزل الماء عن الحجر ، فلا تعظنَّ إلا بنيةٍ ، ولا تمشينَّ إلا بنيةٍ ، ولا تأكلنَّ إلا بنيةٍ ، ومع مطالعات أخلاق السَّلفِ ينكشفُ لك الأمرُ )).
يتبع إن شاء الله تعالى.
رد: نصائح غالية للإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه «رسالة إلى ولدي».
الرسالة الخامسة والعشرون :
(( كن حَسَنَ المُداراةِ للخَلْقِ ، مع شدَّةِ الاعتزال عنهم ، فإنَّ العزلة راحةٌ من خلطاء السوء ، ومنقبة للوقار ، فإنَّ الواعظ خاصة ينبغي أن لا يُرَى متبذلًا ، ولا ماشيًا في سوقٍ ، ولا صاخبًا ، لتحسين الظن به ، فيُنْتفع بوعظه ، فإذا اضطررت إلى مخالطة النَّاس فبالحلم عنهم ، فإنَّك إن كشفت أخلاقهم لم تقدر على مداراتهم )).
يتبع إن شاء الله تعالى.
رد: نصائح غالية للإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه «رسالة إلى ولدي».
الرسالة السادسة والعشرون :
(( أدِ إلى كل ذي حق حقه من زوجة أو ولدٍ أو قرابة ، وانظر كل ساعة بماذا تذهب ، ولا تودعها إلا أشرف ما يمكن )).
يتبع غن شاء الله تعالى
رد: نصائح غالية للإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه «رسالة إلى ولدي».
الرسالة السابعة والعشرون:
(( راعِ عواقبَ الأمورِ يهُنْ عليك الصبر على المُشْتهى وعلى المكروه ، وإن وجدت من نفسِك غفلةً فاحملها إلى المقابر ، وذكِّرها قربَ الرحيل ودبر أمرك في إنفاقك من غير تبذير ، لئلا تحتاج إلى الناس )).
وهذا آخر ما يسر الله عز وجل استخراجه من هذه الرسالة الصغيرة الحجم العظيمة النفع لمن كان له قلب أو ألقى السمع ،
والحمد لله أولًا وآخرًا ، ظاهرًا وباطنًا ، وصلى الله على خاتم أنبيائة وأعظم أصفيائه وسلم تسليمًا كثيرًا.