أضحك مع الشيخ الحويني :: أعرابي يتغدى مع أمير
أن تكون طيباً لا يعنى أن تكون ضعيفاً
استيقظ ضمير الثعبان فجأة وأراد أن يكفر عن ذنوبه السابقة، ويكف عن إيذاء الآخرين، فسعى إلى شيخ كبير قد هرم يستفتيه في أمره، فنصحه الشيخ بأن ينتحي من الأرض مكانا معزولا، وأن يكتفي بالنزر اليسير من القوت تكفيرا عن جرائمه، ففعل ذلك لكنه لم يسترح لأن مجموعة من الصبيان جاؤوا إليه فقذفوه بالأحجار فلم يرد عليهم، فشجعهم ذلك على أن يذهبوا إليه في كل يوم ويقذفوه حتى كادوا يقتلوه، فعاد الثعبان مرة أخرى إلى الشيخ يسأله فقال الشيخ: أنفث في الهواء نفثة كل أسبوع ليعلم هؤلاء الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت، فعمل الثعبان بنصيحة الراهب فأبتعد الصبية عنه.
الدرس المستفادة من هذه القصة:
* لا تكن مفرطاً فى استخدامك للطيبة والتسامح حتى لا يعتبرها الآخرون ضعفا و مهانة.
* أن تكون طيباً لا يعنى أن تكون ضعيفا، هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر من غره حلم الحليم، وأن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب لا الضعف.
* اللسان العف استمد عفته من حسن الخلق، لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة.
* أن مهانة المسيء هي التي منعتنا من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته.
* إن إظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية، أقوياء أشداء، قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم، نعم قد نعفو عمن أخطأ فينا مرة أو أكثر، وقد نتغاضى عن الإساءة فترة، لكن أن يكون هذا مطية لتضييع كرامتنا ومهابتنا، فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق أو دين، وفي أدب العرب أن من أمن العقوبة أساء الأدب.
الدين النصيحة - الملك والشّحّاذ
الدين النصيحة - الملك والشّحّاذ
كان للملك جواد أصيل مميّز، رغب رئيسُ قبيلة في شرائه، فرفض الملك بيعه؛ أصر رئيس القبيلة الحصول على الجواد ولو بالخداع؛ وإذ علم أنّ الملك معتاد أن يذهب إلى الغابة ممتطياً جواده، ذهب وتمدّد على الطريق، وتظاهر بأنه شحّاذ مريض، ولا قوّة له على المشي. فترجّل الملك عن حصانه، وقد أخذته الشفقة، وعرض عليه أن ينقله على حصانه إلى مستوصف لتطبيبه، وساعده على ركوب الحصان؛
وما أن استقرّ صاحبنا على ظهر الجواد حتى لَمزَه برجله وأطلق له العنان. فشرع الملك يركض وراءه ويصيح به ليتوقّف.
ولمّا أصبح على بعد كاف ليكون في أمان، توقّف ونظر إلى الوراء، فبادره الملك بهذا القول: لقد استوليت على جوادي، لا بأس! إنّما أطلب منك معروفاً. قال: وما هو؟ قال: ألاّ تقول لأحد كيف حصلت على جوادي؛ قال له: ولماذا؟ قال: لأنه قد يوجد يوماً إنسان مريض حقاً ملقى على قارعة الطريق ويطلب المساعدة، فإذا انتشر خبر خدعتك، سيمرّ الناس بالمريض ولن يسعفوه خوفاً من أن يقعوا ضحية خداع مثلي.
* ابذل النّصح حتّى لمن أساء لك فإنّّ النّصح أمانة وتركه خيانة، وليكن حرصك على تبليغ الأمانة بصدق أكبر من حرصك على استرداد الحق.
رد: لو كشف لك غطاء الغيب ما اخترت إلا الواقع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد الأزهري
لو كشف لك غطاء الغيب ما اخترت إلا الواقع...
دخل عليّ رجل يشتكي من سرقة سيارته، وعلمت بعد ذلك أن لديه سبعة أطفال عميان لا يبصرون، وهذه القصة التي سأرويها لكم ما زلت أتذكرها على الرغم من مرور أكثر من عشرين عاما عليها. عندما كنت وكيلا للنيابة العامة في بداية عملي في سلك القضاء، دخل مكتبي رجل كبير السن وعلامات الحزن ظاهرة عليه، وهو يروي لي حادثة سرقة ماله وسيارته..... .....
اقشعر لها جلدي ...
جزاكم الله خيرا
سكة القطــار وصناعة القرار
سكة القطــار وصناعة القرار
كان عدد من الأطفال يلعبون بجوار خطين لسكة الحديد، أحدهما سليم والآخر معطل، وبينما اختار طفل واحد أن يلعب بجوار سكة الحديد الملغاة، اختار الباقون من سكة القطار السالكة ملعبا لهم.
نريدك أن تتخيل القطار مقبلا وأنت تقف على مفترق السكتين: وعليك أن تقرر:
هل تترك القطار على سكته السالكة فيقتل المجموعة الكبيرة من الأطفال؟!
أم تغير مساره ليسلك الطريق المغلق مغامرا بحياة الطفل الوحيد الذي يلعب على الخط المعطل ؟!
- دعنا نتوقف لبرهة لنفكر في القرار الذي سنتخذه؛ ثم نحلل الموقف بدقة قبل أن نتخذ القرار النهائي.
يعتقد معظم الناس أن قرار تغيير مسار القطار يعني التضحية بطفل واحد فقط؛ إذ يعتبر إنقاذ عدد من الأطفال على حساب طفل واحد قرارا حكيما من الناحيتين المنطقية والعاطفية على حد سواء!.
ولكن هل تبادر لأذهاننا أن الطفل الذي اختار اللعب على الخط الملغي، اتخذ قرارا سليما ومكانا آمنا؟! ومع ذلك فإننا نضحي به بسبب حماقة أصدقائه الذين اختاروا اللعب في وجه الخطر؛ يحدث هذا النوع من الأزمات يوميا في حياتنا العملية والاجتماعية على حد سواء؛ فنحن دائما نضحي بالأقلية لمصلحة الأغلبية مهما كانت درجة جهل أو حماقة تلك الأغلبية، ومهما كانت درجة علم وحنكة الأقلية.
إذ اعتبرنا الطفل الوحيد أقلية فمن المحتمل ألا تثير التضحية به شفقتنا، وأن لا نذرف الدموع عليه؛ يقضي الحق والمنطق والعدل أن لا نغير مسار القطار! لأن الأطفال الذين اختاروا المسار السالك ملعبا لم ينتبهوا إلى ذلك، وأنه يمكنهم أن يلوذوا بالفرار عند سماع صفارة القطار.
إذا قررنا تحويل القطار إلى المسار المعطل فسوف يموت ذلك الطفل بالتأكيد،
لأنه لن يخطر بباله أن القطار سيتخذ ذلك المسار.
والاحتمال الأرجح أنه تم تغيير المسار إلى السكة الجديدة بسبب عدم صلاحية الخط القديم.
هناك نتيجة أخرى محتملة لانحراف القطار عن مساره السالك وهي تعريض حياة المئات من الركاب للخطر بتحويل القطار إلى خط كان مهجور وملغي.وهذه هي العبرة.
ففي حين تمتلئ حياتنا بالقرارات الصعبة التي علينا اتخاذها، لابد وأن ندرك أن القرارات السريعة ليست دائما قرارات صحيحة.
وعلينا دائما أن نتذكر أنه ليس كل الصحيح مرغوبا، وليس كل المرغوب صحيحا.
احتفظ أنت بتقديرك وسأحتفظ أنا بحلمي
احتفظ أنت بتقديرك وسأحتفظ أنا بحلمي
عندما كان "فريد سميث" صاحب ومؤسس "شركة فيدرال إكسبرس fedex" طالباً في السنة النهائية في جامعة "ييل" الأمريكية طلب أساتذته منه إعداد مشروع يمثل حلم من أحلامه، فاقترح فريد على أساتذته فكرة مشروع لنقل الطرود حول العالم في وقت قصير لا يتعدى يومين ... حكم كل الأساتذة على هذا المشروع بالفشل وقالوا له إنها فكرة ساذجة وإن الناس لن تحتاج أبداً لهذا النوع من الخدمة، وأعطاه أستاذه مقبول في هذا البحث، وقال له أنه على استعداد لإعطائه درجة أفضل إن عدل هو فكرة مشروعه، فرد عليه الشاب المؤمن بقدرته والقابض على حلمه احتفظ أنت بتقديرك وسأحتفظ أنا بحلمي.
وبدأ فريد مشروعه بعد التخرج مباشرة بمجموعة بسيطة من الطرود حوالي 8 طرود، وخسر أموالا في بداية المشروع، وكان مثار سخرية الناس، ولكنه استمر وحاول، وقاتل من أجل حلمه، والآن شركته من أكبر الشركات في العالم في هذا المجال.
إن التاريخ لم يذكر اسم الأستاذ الذي أعطى تقدير ضعيف لهذا الرجل، ولكن التاريخ والجغرافيا أيضاً تجوب طائرات، وشاحنات فريد، جميع أرجاء الأرض، ذكرت هذا الرجل بحروف من نور، بل حروف من مليارات الدولارات، ولم يدفعه الفشل في بداية المشروع إلى التردد في أن يتمسك بحلمه.