عبدالله بن المبارك:
قال له أبوه لئن وجدت كتبك حرقتها.
فقال: وما عليّ؛
هو في صدري!!
- التذكرة١/ ٢٧٧
عرض للطباعة
عبدالله بن المبارك:
قال له أبوه لئن وجدت كتبك حرقتها.
فقال: وما عليّ؛
هو في صدري!!
- التذكرة١/ ٢٧٧
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-
《 من رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به ، ومن رحمهم رحمه ، ومن أحسن إليهم أحسن إليه ، ومن جاد عليهم جاد الله عليه ، ومن نفعهم نفعه، ومن سترهم ستره..
ومن منعهم خيره منعه خيره ، ومن عامل خلقه بصفةٍ عامله الله بتلك الصِّفة بعينها في الدنيا والآخرة ، فالله تعالى لعبده حسب ما يكون العبد لخلقه 》
[ الوابل الصيب (35) ]
من معين الابراهيمي : " أيتها الأمة ...
إن التفرّق شرّ كله، وشرّ أنواع التفرّق ما كان في الدين، وأشنع أنواع التفرّق في الدين ما كان منشؤه الهوى والغرض، ونتيجته التعادي والتباغض وأثره في نفوس الأجانب السخرية من الدين والتنقّص له واتخاذ أعمال أهله حجة عليه، وما أعظم جناية المسلم الذي يقيم من أعماله الفاسدة حجة على دينه الصحيح، وما أشنع جريمة المسلم الذي يعرض- بسوء عمله- دينه الطاهر النقي للزراية والاحتقار" 2/ 162.
سئل الحسن البصري عن رجل لا يتحاشىٰ عن معصية، إلا أنَّ لسانه لا يفتر من ذكر الله، قال: (إنَّ ذلك لَعَوْنٌ حَسَنٌ). [جامع العلوم والحكم: (٥٠١/٢)].
️قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سيَخرُج أقوامٌ من أمّتي يشربون القرآن كشُربهم اللبن). [السلسلة الصحيحة: (١٨٨٦)].
️قال المناوي:️ (أي يسلقونه بألسنتهم من غير تدبر لمعانيه، ولا تأمل في أحكامه، بل يمر على ألسنتهم كما يمر اللبن المشروب عليها بسرعة). [فيض القدير: (٤/١١٨)].
قال ابن حزم: (المختصر النصيح في تهذيب الجامع الصحيح)، للمهلب بن أبي صفرة.
أنائم أنت عن كتب الحديث وما ... أتى عن المصطفى فيها من الدِّيـن
كمسلم والبخاري اللذين همـــــا ... شدا عرى الدين في نقل وتبييــن
أولى بأجرٍ وتعظيمٍ ومحمــــــدةٍ ... من كل قول أتى من رأي سحنون
قال الذهبي: (إذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد وهات (العقل)، فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، فإن جبنت منه، فاهرب، وإلا فاصرعه، وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي، واخنقه). [السير للذهبي: (4/ 472)].
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻜﻲ ﻤﺎ ﻟﻘﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ :
( ﻭﻳﺤﺎﺭﺑﻨﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﺎﺭبني ﻷﻧﻪ ﻃﺮﻗﻲ ، ﻷﻧﻲ ﺃﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﻖ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﻴﺔ .
ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﺎﺭﺑﻨﻲ ﻷﻧﻪ ﻣﻘﻠﺪ ﺟﺎﻣﺪ ﻳﻘﻠﺪ ﺧﻠﻴﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﻭﺷﺮﻭﺣﻪ ، ﻭﻻ ﻳﺨﺠﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺤﻦ ﺧﻠﻴﻠﻴﻮﻥ ﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺩﺧﻠﻨﺎﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺩﺧﻠﻨﺎﻫﺎ ﻣﻌﻪ ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﻘﻬﺎﺀ )
ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ ( ﺹ : 34 )
[[ موعظة مخيفة ، تجل منها القلوب السليمة ]]
موعظة مخيفة ، تجل منها القلوب السليمة ] قال الإمام ابن باديس رحمه الله تعالى -عند قوله تعالى :
[( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً )]
"إن جهنم هي أقبح مستقر وأقبح مقام، وإن الدنيا هي مطية الآخرة، فمن ساء مستقره ومقامه في الدنيا ساء كذلك مستقره ومقامه في الآخرة.
وإن ملازمة العذاب في الآخرة على قدر ملازمة المعاصي في الدنيا، فمن لازمها بالكفر ومات عليه دامت له تلك الملازمة، ومن لازمها بالإصرار على الكبائركانت له على حسب ذلك الملازمة.
فعلى العاقل أن يحسن مقره ومقامه، وأن يجتنب كل موطن تلحقه فيه الملامة، وأن يجتنب مجالس السوء والبدعة، ويلازم مجالس الطاعة والسنة، وأن يسرع بالتوبة مفارقاً الذنوب، وألا يصر على شيء من القبائح والعيوب، وأن يكون سريع الرجوع إلى الله ولو عظم ذنبه وبلواه، فالله يحب التوابين ويغفر للأوابين.
جعلنا منهم أجمعين آمين".اهـ
تفسير ابن باديس (2 / 99)
قال العلامة الشوكاني رحمه الله : *والمتعصب -وإن كان بصره صحيحا- فبصيرته عمياء ؛ وأذنه عن سماع الحق صمّـاء* .
[ فتح القدير (2/243) ]
قال بعض السلف:
" إذا جلست واعظًا للناس، فاعلم انهم يُراقبون ظاهرك، والله يُراقب باطنك !! ".
•||{مدارج السالكين : (مـ٢/ صـ٦٦)}||•
" فَإِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدًا شَأْنُهُ أَبَدًا الْجِدَالُ فِي الْمَسَائِلِ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، ثُمَّ لَا يَرْجِعُ وَلَا يَرْعَوِي، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ زَائِغُ الْقَلْبِ مُتَّبِعٌ لِلْمُتَشَابِهِ فَاحْذَرُوهُ ".
(انظر الاعتصام للشاطبي 3/176)
" ثم لو فرض أنا علمنا أن الناس لا يتركون المنكر، ولا يعترفون بأنه منكر لم يكن ذلك مانعا من إبلاغ الرسالة وبيان العلم، بل ذلك لا يسقط وجوب الإبلاغ ولا وجوب الأمر والنهي " .
(ابن تيمية - الاقتضاء 1/172)
قال الشافعي
« مِنْ إهَانَةِ العِلْمِ أنْ تُنَاظِرَ كُلَّ مَنْ نَاظَرَكَ ، وَتُقَاوِلَ كُلَّ مَنْ قَاوَلَكَ»
مناقب الشافعي للبيهقي ( 2 / 151)
قال المعلمي -رحمه الله تعالى -:( الرسوخ في العلم أمر خفي, ليس بكثرة العلم, فكم من رجل كثير العلم ليس براسخ) آثاره (ج6/ص56)
الماوردي:
قال الشعبي:
"العلم ثلاثة أشبار: فمن نال منه شبرا شمخ بأنفه وظن أنه ناله.
ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه وعلم أنه لم ينله،
وأما الشبر الثالث فهيهات لا يناله أحد أبدا".
ومما أنذرك به من حالي أنني صنفت في البيوع كتابا جمعت فيه ما استطعت من كتب الناس، وأجهدت فيه نفسي، وكددت فيه خاطري، حتى إذا تهذّب واستكمل، وكدت أعجب به وتصوّرت أنني أشد الناس اضطلاعا بعلمه، حضرني وأنا في مجلسي أعرابيان فسألاني عن بيع عقداه في البادية على شروط تضمنت أربع مسائل، لم أعرف لواحدة منهن جوابا؛ فأطرقت مفكّرا، وبحالي وحالهما معتبرا، فقالا: ما عندك فيما سألناك جواب وأنت زعيم هذه الجماعة؟ فقلت: لا. فقالا: واها لك!! وانصرفا. ثم أتيا من يتقدّمه في العلم كثير من أصحابي فسألاه، فأجابهما مسرعا بما أقنعهما، وانصرفا عنه راضيين بجوابه، حامدين لعلمه، فبقيت مرتبكا، وبحالهما وحالي معتبرا، وإني لعلى ما كنت عليه من المسائل إلى وقتي، فكان ذلك زاجرَ نصيحة، ونذيرَ عِظة تذلّل بها قياد النفس، وانخفض لها جناح العُجب، توفيقا مُنحته، ورشدا أُوتيته.
أدب الدنيا والدين ص٧٣
قال الزرنوجي ـ يرحمه الله ـ :
إيّاك والمذاكرةَ مع متعنّتٍ غيرِ مستقيمِ الطّبعِ = فإنّ الطبيعةَ متسريّةٌ ، والأخلاقَ متعدّيةٌ ، والمجاورةَ مؤثّرةٌ .
[تعليم المتعلم(ص٩١)]
قال الحسن البصري ـ يرحمه الله ـ :
الذي يفوق الناس في العلم = جديرٌ أن يفوقهم في العمل .
[جامع بيان العلم وفضله(٥٦٨/١)]
▪قال القرطبي رحمه الله :
" إن الفتن ستقع حتى يخف أمر الدين ويقل الإعتناء بأمره ولايبقى لأحد اعتناء إلا بأمر دنياه " .
الـــمَــصـــــ ـــــدر :
[ ابن حجر ( الفتح ٧/٨٢) ]
[أول تلبيس إبليس على النَّاس]
قال ابن الجوزي رحمه الله :
( اعلم أن أول تلبيس إبليس على الناس صدهم عن العلم؛ لأن العلم نور فإذا أطفأ مصابيحهم خبطهم في الظلام كيف شاء )
【تلبيس إبليس 1 /389】
قال ابنُ السَّمَّاك: (عَجَبًا لِعَينٍ تَلَذُّ بِالرُّقَاد، وَمَلَكُ المَوتِ معها على الوِسَاد! أفلا مُنتَبِهٌ مِن نومته، أَو مُستِيقظٌ مِن غفلته، وَمُفِيقٌ مِن سكرته، وَخَائِفٌ مِن صرعته). [سِيرُ أعلام النُّبلَاء: (٨ / ٣٠٠)].
️قال ابن عثيمين:(الإنسان إذا عود نفسه التهاون والتكاسل في الطاعات؛ اعتادت هذا وصار هذا خلقا لها).[الشرح الممتع: (2/137)].
قال إبراهيم التيمي:(كانوا يستحبُّون أن يلقنوا الصبي الصلاة، ويكون أول ما يتكلَّم به لا إله إلا الله).[مصنف ابن أبي شيبة].
لكن بلا شك أن من أسباب دوام ثمرة العمل واستمرار نفعه: إخلاص صاحبه ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
كل عمل لا يعين الله العبد عليه فإنه لا يكون ولا ينفع ، فما لا يكون به لا يكون ، وما لا يكون له لا ينفع ولا يدوم .
الفتاوى ٧٦/٨
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله :
ولا فرق بين المجاهد الذي يسوي أسنة قوسه ، وبين طالب العلم الذي يستخرج المسائل العلمية من بطون الكتب ، كل منهم يعمل للجهاد في سبيل الله وبيان شريعة الله لعباد الله .
شرح رياض الصالحين ٤١٤/٥
قال أبو هلال العسكري :
اجتهدْ في تحصيل العلم لياليَ قلائلَ، ثمّ تذوقْ حلاوة الكرامة مُدَّةَ عمرك، وتمتّع بلذّة الشرف فيه بقيّةَ أيامك، واستَبْقِ لنفسـك الذِّكرَ به بعد وفاتك.{ الحث على طلب العلم 43}
---------------
▪قال الإمام أحمد رحمه الله :
يأتي على المؤمن زمان إن استطاع أن يكون حلساً فليكن.
قيل :وما الحلس؟ قال: قطعة في البيت ملقى. {طبقات الحنابلة(٢/١٠٧)
قال شيخ الإسلام
ابن تيمية :
(لا رَيْبَ أن *في النساءِ*
من هو *أعقلُ*
من ((( *كثير!*)) من *الرجال*ِ ...).
(الفتاوى)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله تعالى:
((فتبيّن بذلك أنّ أهل السنّة في كلّ مقام
أصحُّ نقلاً وعقلاً من غيرهم))
(الاستقامة 1/116)
••قال شيخ الاسلام بن تيمية - رحمه الله:
(( درجة الحِلْم والصبر على الأذى
والعفو عن الظُّلْم أفضل أخلاق
أهل الدنيا والآخرة ))
[ الصارم المسلول ص(٢٣٤) ]
فقيرًا ذا عيال وهو مع ذلك راض قانع:
قال ابن حجر في إنباء الغمر: (2/ 306 - 307): (محمد بن إسماعيل الأربلي بدر الدين بن الكحال عني بالفقه والأصول، وكان جيد الفهم، فقيرًا ذا عيال؛ وهو مع ذلك راض قانع، جاوز الأربعين).
شيخ الوضوء:
قال ابن حجر في إنباء الغمر: (2/ 305): (محمد بن إبراهيم بن يعقوب شمس الدين شيخ الوضوء الشافعي كان يقرئ بالسبع ويشارك في الفضائل، وقيل له شيخ الوضوء؛ لأنه كان يطوف على المطاهر فيعلم العامة الوضوء ...).
قال الحافظ ابن رجب: قال بعض السلف: (من عرفَ الله أحبَّه، ومن أحبَّه أطاعَه؛ فإن المحبة تقتضي الطاعة).[فتح الباري: (١ / ٨٣)].
قال الله تعالى: ﴿ولِمَن خافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَان﴾
قال ابن القيم: (قيل هو العبد يهوى المعصية فيذكر مقام ربه عليه في الدنيا ومقامه بين يديه في الآخرة فيتركها لله). [روضة المحبين ونزهة المشتاقين: (٤٠١)].
*• - الدنيا دار أشغال ، والآخرة دار أهوال ، و لا يزال العبد بين الأشغال و الأهوال حتىٰ يستقر به القرار ، إما إلى جنة وإما إلى نار .*
الإمام يحيى بن معاذ الرازي - رحمه الله -
كَانَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ إِذَا وَعَظَ قَالَ: (أَعِيْرُوْنِي دُمُوْعَكم).[سير أعلام النبلاء: (6/ 389)].
قال عمر بن ذَرٍّ: (كُلُّ حُزنٍ يَبلَى، إِلاَّ حُزنَ التَّائِبِ عَنْ ذُنُوْبِه).[السير: (6/ 388)].
كَانَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ إِذَا قَرَأَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ}، قَالَ: (يَا لَكَ مِنْ يَوْمٍ! مَا أَمْلأَ ذِكْرَكَ لِقُلُوْبِ الصَّادِقِيْنَ!) . [سير أعلام النبلاء: (6/ 388)].
قال ابن رجب - رحمه الله -:
فأصل الاستقامةِ استقامةُ القلب على التوحيد .
جامع العلوم والحِكم [٣٨٦] .
قال ابن رجب: (من عادة السلف أن يتخذوا في بيوتهم أماكن معدة للصلاة).[فتح الباري:(١٦٩/٣)].
قال تعالى: (حتى زرتم المقابر):
قال قتادة: (كانوا يقولون: نحن أكثر من بني فلان، ونحن أعد من بني فلان، وهم كل يوم يتساقطون إلى أخرهم، والله مازالوا كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلهم). [تفسير القرطبي: (٢٢/ ٤٤٩ _ ٤٥٠)].
قال ابن القيم في قوله تعالى: (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور * وحصل ما في الصدور):
(وجمع سبحانه بين القبور والصور ... فإن الإنسان يواري صدره ما فيه من الخير والشر، ويواري قبره جسمه؛ فيخرج الرب جسمه من قبره، وسره من صدره، فيصير جسمه بارزا على الأرض، وسره باديا على وجهه). [بدائع التفسير: (٣/ ٣٥٢ _ ٣٥٣)].
قال الشنقيطي في قوله تعالى: (لكم دينكم ولي دين):
(في هذه السورة منهج إصلاحي، وهو عدم قبول ولا صلاحية أنصاف الحلول، لأن ما عرضوه عليه صلى الله عليه وسلم من المشاركة في العبادة، يعتبر في مقياس المنطق حلًا وسطًا لاحتمال إصابة الحق في أحد الجانبين، فجاء الرد حاسمًا وزاجرًا وبشدة، لأن فيه أي فيما عرضوه مساواة للباطل بالحق، وفيه تعليق المشكلة، وفيه تقرير الباطل، إن هو وافقهم ولو لحظة). [أضواء البيان: (٩/ ١٣٦)].
قال ابن جزي: (وسوسة الشيطان في صدر الإنسان بأنواع كثيرة منها:
إفساد الإيمان والتشكيك في العقائد، فإن لم يقدر على ذلك أمره بالمعاصي، فإن لم يقدر على ذلك ثبَّطه عن الطاعات، فإن لم يقدر على ذلك أدخل عليه الرياء في الطاعات ليحبطها، فإن سلم من ذلك أدخل عليه العُجْب بنفسه، واستكثار عمله، ومن ذلك أنه يوقد في القلب نار الحسد، والحقد، والغضب، حتى يقود الإنسان إلى شر الأعمال وأقبح الأحوال). [التسهيل لعلوم التنزيل: (٢/ ٦٣)].
قال ابن القيم رحمه الله :
" الاشتغال بالندم على الوقت الغائب ؛ تضييعٌ للوقت الحاضر "
[ مدارج السالكين ٣ / ٥٠ ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
فلا تجد قط مبتدعا إلا و هو يحب كتمان النصوص التي تخالفه و يبغضها و يبغض إظهارها و روايتها والتحدث بها
مجموع الفتاوى٢٠/١٦١
قال الشوكاني: رحمه الله تعالى :
ولكن المحروم من حرم صلاة الجماعة؛ فإن صلاةً يكون أجرها أجر سبعٍ وعشرين صلاةً، لا يعدل عنها إلى صلاةٍ ثوابها جزءٌ من سبعةٍ وعشرين جزءًا منها إلا مغبونٌ، ولو رضي لنفسه في المعاملات الدنيوية بمثل هذا، لكان مستحقًّا لحجره عن التصرف في ماله؛ لبلوغه من السفه إلى هذه الغاية، والتوفيق بيد الرب سبحانه.
السيل الجرّار ٢٤٦/١
قال صلى الله عليه وسلم (( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة ))
قال شيخ الاسلام ابن تيمية : ففيه إشارة على أن الملائكة لا تدخل قلباً حلَّ فيه كلاب الشبهات ، أو صور الشهوات
مدارج السالكين ٢ / ٤١٨
⭕ قال مساور الوراق رحمه الله:
" إِنَّما تَطِيبُ المَجَالِسُ بِخِفَّةِ الجُلَسَاءِ " .
���� حلية الأولياء: [٢٨٩/٧]
قال ابن كثير رحمه الله :
" أهل السنة و الجماعة يقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة : هو بدعة لأنه لو كان خيراً لسبقونا إليه "
تفسير ابن كثير ( ٢٧/٢ )
قال الشوكاني رحمه الله : وسريان البدع أسرع من سريان النار ، لا سيما بدعة المولد ، فإن أنفس العامة تشتاق إليها غاية الاشتياق لا سيما بعد حضور جماعة من أهل العلم والشرف والرئاسة معهم . (الفتح الرباني)
" المولد النبوي "
قال عنه تاج الدين الفاكهاني رحمه الله :
لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة ، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة ، الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين؛ بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون (المورد في عمل المولد)
قال ابن تيمية: (البدع مظانّ النفاق ، كما أنّ السُنن شعائر الإيمان). "مجموع الفتاوى"
قال إمام أهل السنّة أحمد بن حنبل _ رحمه الله :
" واﻹمساك فى الفتنة سُنة ماضية ، واجب لزومها فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ، وﻻ تعن على فتنة بيد ، وﻻ لسان ؛ ولكن اكفف يدك ، ولسانك ، وهواك ، والله المعين".!.
(طبقات الحنابلة لابن رجب (28/1)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
.
القلوب الصادقة ، والأدعية الصالحة :
هي العسكر الذي لا يُغلب
.
[ مجموع الفتاوى 28 / 644 ]
*قال رجلٌ لعبدالله بن دينار:*
*����أوصني؟*
*•فقال عبدالله:*
*إتق الله في خلواتك !!*
حلية الأولياء [٣٥٩/۱۰]*
*����قال المعلمي رحمه الله:����*
*إياكم وترك السنن فإنها شهود اليقين، ومن ترّخص في السنن سهّل له الشيطان ترك الفرائض العظام*
آثار المعلمي 22 / 109)
❒ قال بعض السلف :
( هَلَكَ الناس في حرفين :
▫️ اشتغالٌ بنافلة وتضييع فريضة ،
▫️ وعملٌ بالجوارح بلا مواطئة القلب عليه ؛ وإنما منعوا الوصول بتضييع الأصول ! ) .
انظر : صفة الصفوة : (٢-٦٣٩)
قال العلامة الشوكاني رحمه الله:
*«وقد جرت قاعدة أهل البدع – في سابق الدهر ولاحقه -بأنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة عن عالم من العلماء ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم , ويجعلونها حجة لبدعتهم ويضربون بها وجه من أنكر عليهم»*
أدب الطلب ومنتهى الأرب(43)
*����
*قال الإمام أحمد بن حنبل* رحمه الله :
*( رَحِمَ اللهُ عبداً قال بالحق واتَّبعَ الأثر وتَمسَّكَ بالسُّنَّة واقتدى بالصالحين وجانبَ أهل البدع وتَرَكَ مجالستهم احتساباً وطلباً للقربة من الله )*
طبقات الحنابلة【1/36】
ابن الجوزي:
تدبّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهّدين، فرأيتهم في عقوبات لا يحسّون بها، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرئاسة، فالعالم منهم يغضب إن رُد عليه خطؤة، والواعظ متصنّع بوعظه، والمتزهّد منافق أو مراء.
فأول عقوباتهم: إعراضهم عن الحق شغلا بالخلق.
ومن خفيّ عقوباتهم سلب حلاوة المناجاة ولذة التعبد.
صيد الخاطر ص ٢٧
���� (لماذا يذكر نبي الله ابراهيم - عليه السلام - في التشهد ؟ )
قال العلامة بدر الدين العيني الحنفي :
"فإن قيل : لم خص إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة ؟
قلت : لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين ، وسلم على كل نبي ، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام ، فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ، مجازاة على إحسانه .
ويقال : إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال : اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام ، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة ، فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم" .
"شرح سنن أبي داود" للعيني (4/260) .
قال السيوطي رحمه الله:
خمس خصال في الأطفال
لو كانت في الكبار مع ربهم لكانوا أولياء :
١- لا يهتمون بالرزق
٢- ولا يشكون من خالقهم إذا مرضوا
٣- ويأكلون الطعام مجتمعين
٤- وإذا خافوا جرت عيونهم بالدموع
٥- وإذا تخاصموا تسارعوا إلى الصلح
حسن المحاضرة: ٥٢١/١
*هل قال محمد بن إسماعيل البخاري بخلق القرآن؟*
زعم كثير من أهل الأهواء أن الإمام البخاري قال: لفظي بالقرآن مخلوق
-ولكن بعد التحقيق تبين أن نسبة هذا القول للإمام البخاري-رحمه الله-من قبل شهادة الزور عليه، وأنه براء من هذه المقالة
•ورد في طبقات الحنابلة ١ / ٢٧٧، وفِي سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٥٧
أن نصر بن محمد، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول:
(من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله).
•وقد ورد كذلك في تاريخ بغداد ٢ / ٣٢ مقدمة فتح الباري ٤٩٢، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٥٧-٤٥٨
أن أبا عمر والخفاف، قالا: (أتيت البخاري فناظرته في الأحاديث حتى طابت نفسي
فقلت: يا أبا عبد الله، هاهنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة.
فقال: يا أبا عمرو احفظ ما أقول لك: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله، إلا أني قلت أفعال العباد مخلوقة.
المصدر: اعتقاد أئمة الحديث، لأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني (ت: 371هج)
قال صالح الدمشقي لابنه:
يا بني
■إذا مرَّ بك يوم وليلة
■ قد سلم فيهما دينك
■وجسمك
■ ومالك
■ وعيالك
فأكثِر الشكر للَّه تعالى
فكم من مسلوب دينه
ومنزوع مُلكه
�ومهتوك ستره
�ومقصوم ظهره في ذلك اليوم
وأنت في عافية.
الذهبي في سير أعلام النبلاء (٣/٢٢٢) .
قال الشافعي رحمه الله ( أصحاب العربية جن الإنس يبصرون ما لا يبصره غيرهم)
مناقب الشافعي لابن أبي حاتم ص 122
ﻗﺎﻝ شيخ الاسلام ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - :
« *ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻷﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫﻼ، ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻷﻧّﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ* »
ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻻﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ (172) ]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
*"ومن أكبر الأسباب لاستقامة القلب وسلامته ، كثرة قراءة القرآن"*.
نورعلى الدرب (12\20).
قال الطوفي الحنبلي ـ يرحمه الله ـ :
إن أشد الناس شقاء من بلي بلسان منطلق ، وقلب منطبق ، فهو لايحسن أن يتكلم ولايستطيع أن يسكت .
[شرح مختصر الروضة (٣/ ٤٠-٤١)]
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى ((فمن كانت نفسه شريفة وهمته عالية لم يرض لها بالمعاصي فإنها خيانة. ولا يرض بالخيانة إلا من لا نفس له.))
..روائع التفسير 1/87
قال الإمامُ العلامةُ البشيرُ الإبراهيميُّ رحمه الله:
"إنَّ علماءَ القرونِ المتأخّرةِ رَكِبتهم عادةٌ من الزَّهوِ الكاذبِ والدعوى الفارغة، فَجَرَّتهم إلى آدابٍ خصوصيةٍ؛ منها:
*- أنّهم يَلزَمون بيوتَهم أو مساجدَهم كما يلزمُ التاجرُ متجرَه، وينتظرون أن يأتيَهم النّاسُ فيُعلموهم*.
فإذا لم يأتهم أحدٌ تسخّطوا على الزمانِ وعلى النّاس.
ويتوكّأون في ذلك على كلمةٍ إن صدقت في زمان، فإنها لا تصدقُ في كلِّ زمان؛ وهي:
[ *إنّ العلم يُؤتى ولا يأتي* ].
وإنّما تصدقُ هذه الكلمةُ في علمٍ غيرِ علمِ الدِّين،
*وإنّما تصدقُ بالنسبة إليه في جيلٍ عرف قيمةَ العلمِ فهو يسعى إليه*.
أما في زمننا، وما قبله بقرون؛ فإنّ التعليمَ، والإرشادَ، والتذكيرَ، أصبحت *بابًا من أبواب الجهاد*.
*والجهادُ لا يكون في البيوت وزوايا المساجد*، وإنما يكون في *الميادين* حيث يلتقي العدوُّ بالعدوِّ كفاحًا".
[ آثاره: ٤/١١٧ ]
قال الحسن البصري
استوى الناس في العافية فإذا نزل البلاء تباينوا
صيد الخاطر ص ٢٤٢
*ماهي الأسباب؟*
����عن محمد بن سيرين قال :
? « إنَّ قومًا
*تركوا طلب العلم ،*
و *مجالسة العلماء ،*
وأخذوا في الصلاة والصيام حتى يبس جلد أحدهم على عظمه ؛
*ثم خالفوا السنّة فهلكوا ، وسفكوا دماء المسلمين ؛*
☜ فوالذي لا إله غيره ، ما عمل أحد *عملًا على جهلٍ*؛ إلا كان *يُفسد أكثر مما يُصلح* ».
[الاستذكار لابن عبد البر : (٨/٦١٦)].
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
" *اشتهر مذهب الأوزاعي مدة وتلاشى أصحابه وتفانوا، وكذلك مذهب سفيان وغيره ممن سمَّينا، ولم يبق اليوم إلا هذه الأربعة، وقل من ينهض بمعرفتها كما ينبغي، فضلا عن أن يكون مجتهدا* ".
[سير أعلام النبلاء8/92]
◾ﻗﺎﻝ العلامة ﺍﺑﻦ ﺑﻄَّﺎﻝ -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- : "ﺇﻥَّ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺘَّﺒﺴُّﻢ ﻭﻃﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻨُّﺒﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺎﻑ ﻟﻠﺘﻜﺒﺮ ﻭﺟﺎﻟﺐ ﻟﻠﻤﻮﺩَّﺓ" .
(ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ 5/ 193) .
◾قال الإمام العلامة ابن عثيمين رحمه الله : فكم من سعة صدر ، وبساطة وجه ، ولين جانب ، أدخلت في دين الله ، أفواجًا من الناس. (الفتاوى : 27/ 111) .
◾قال العلامة الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - : ينبغي للإنسان أن يراعي قلوب الناس، فإذا انكسر قلب شخص فليحرص على جبره بما استطاع؛ لأن في هذا فضلاً عظيماً ..» (شرح بلوغ المرام (11 / 333) .
ㅤ
قَالَ الشَّوَكَانِيُّ - رَحِمَهُ اللَّـهُ - :
« وسَريَانُ البِدَعِ = أسرَعُ مِن سَرَيَانِ النَّارِ ، لَا سِيمَا بِدعَةُ المَولِد ؛ فَإنَّ أنفُسَ العَامَّة تَشتَاقُ إليهَا غَايَةُ الاشتِيَاقِ ».
���� [ الفَتحُ الرَّبَّانِيُّ || ٢ / ١٠٨٩ ]