جزاك الله خيرا، لو تكرمت اجمعها في ملف واحد لنستفيد بها.
عرض للطباعة
جزاك الله خيرا، لو تكرمت اجمعها في ملف واحد لنستفيد بها.
702 - قال ابن القيم: (فإن للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر؛ فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به؛ لأنهم قد جربوه). [الوابل الصيب: (ص 69)].
703 - رؤي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ـ وهو يطوف بالبيت ـ ويقول: (رب قني شح نفسي! رب قني شح نفسي!)، لا يزيد على ذلك، فقيل له: أما تدعو بغير هذه الدعوة؟ فقال: (إذا وقيت شح نفسي فقد أفلحت).
وفي رواية: (إذا وقيت شح نفسي لم أسرق، ولم أزنِ، ولم أفعل).
وفي رواية: (وقيت السرقة والخيانة وغير ذلك). [أخرجه الطبري في تفسيره: (23/ 286)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (35/ 294)، والفاكهي في أخبار مكة: (1/ 228)].
704 - قال ابن القيم: (سبب المحبة دوام الذكر ... فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم). [الوابل الصيب: (ص 94 - 95)].
705 _قال ابن تيمية: (من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبره بقلبه، وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام ، لا منظومه، ولا منثوره). [اقتضاء الصراط المستقيم: (صـ 384)].
706 _ قال ابن عبد البر: (والحديث الضعيف لا يُدفع، وإن لم يحتج به، ورب حديث ضعيف الإسناد، صحيح المعنى). [التمهيد: (1 / 58)].
707 - قال ابن تيمية: (فنهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن خمسة أنواع من اللباس تشمل جميع ما يحرم - فإنه قد أوتي جوامع الكلم - وذلك أن اللباس إما أن يصنع للبدن فقط فهو القميص، وما في معناه من الجبة والفَرُّوج ونحوهما، أو للرأس فقط وهو العمامة وما في معناه أو لهما وهو البرنس وما في معناه، أو للفخذين والساق وهو السراويل وما في معناه من تُبَّان ونحوه، أو للرجلين وهو الخف ونحوه. وهذا مما أجمع المسلمون عليه). [شرح العمدة: (4/ 457)].
708 - قال ابن تيمية: (فبيَّن أن العبادة قد تُشرع أولًا لسبب، ثم يزول السبب، ويجعلها الله سبحانه عبادةٌ وقُربة، كما قد رُوي في الرَّمَل، والاضطباع، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار). [شرح العمدة: (5/ 152)].
709 - قال ابن تيمية: (أصله اضْتباع، وإنما قُلِبت التاء طاء لمجاورة حرف الاستعلاء، كما يقال: اصطباغ، واصطياد، واضطرار، واضطهاد). [شرح العمدة: (5/ 152)].
710 - قال ابن تيمية: (أن الطائف يبتدئ في مروره بوجه الكعبة، فإذا استلم الحجر الأسود أخذ إلى جهة يمينه، فيصير البيت عن يساره ويكمل سبعة أطواف، وهذا من العلم العام، والسنة المتواترة الذي تلقته الأمة عن نبيها وتوارثته فيما بينها خلفًا عن سلف، وهو من تفسير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنى قوله: {أن طهرا بيتي للطائفين} [البقرة: 125] وقوله: {وليطوفوا بالبيت العتيق} [الحج: 29]، كما فسر أعداد الصلاة، وأوقاتها). [شرح العمدة: (5/ 167)].
711 - قال ابن تيمية: (فإن لم يمكنه الجمع بين القرب والرمل: فقال القاضي وغيره: يخرج إلى حاشية المطاف؛ لأن الرمل أفضل من القرب؛ لأنه هيئته في نفس العبادة بخلاف القرب فإنه هيئة في مكانها.وقال ابن عقيل: يطوف قريبا على حسب حاله؛ لأن الرمل هيئة فهو كالتجافي في الركوع والسجود، ولا يترك الصف الأول لأجل تعذرها، فكذلك هنا لا يترك المكان القريب من البيت لأجل تعذر الهيئة). [شرح العمدة: (5/ 171)].
712 - قال ابن تيمية: (وأما الدعاء فلا يرفع به صوته؛ لأن سنة الدعاء: السر، كما قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف: 55]، وكما قال تعالى: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} [مريم: 3]، ولذلك لم يذكر جابر ولا غيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لفظ دعائه، حيث لم يسمعوه.وأما جهره بذلك حيث يسمع القريب منه فجائز، كما فعل ابن عمر، فإن كان فيه مقصود صالح وإلا إسراره أفضل.
وأما جهره بذلك حيث يسمع القريب منه فجائز، كما فعل ابن عمر، فإن كان فيه مقصود صالح وإلا إسراره أفضل). [شرح العمدة: (5/ 189)].
713 - قال ابن تيمية: (وإذا تنازع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت السنة قاضية بينهم). [شرح العمدة: (5/ 191)].
714 - قال ابن حزم: (فالعلوم كلها متعلق بعضها ببعض كما بيَّنا قبل، محتاج بعضها إلى بعض، ولا غرض لها إلا معرفة ما أدى إلى الفوز في الآخرة فقط، وهو علم الشريعة، وبالله تعالى التوفيق، وهو حسبي ونعم الوكيل). [رسائل ابن حزم: (4/ 90)].
جزاكم الله خيرا
715 - قال ابن تيمية: (والفعل إذا خرج منه مخرج الامتثال والتفسير؛ كان حكمه حكم الأمر). [شرح العمدة: (5/ 335)].
716 - قال ابن حجر: (والراجح أن المعتبر ما رواه لا ما رآه: لاحتمال أن يخالف ذلك لاجتهاد ومستنده فيه لم يتحقق ولا يلزم من ذلك ضعف الحديث عنده، وإذا تحققت صحة الحديث لم يترك المحقق للمظنون، والمسألة مشهورة في الأصول). [فتح الباري: (4/ 276)].
717 - قال ابن حجر: (لأن الأصل عدم النيابة في العبادة البدنية، ولأنها عبادة لا تدخلها النيابة في الحياة فكذلك في الموت إلا ما ورد فيه الدليل فيقتصر على ما ورد فيه ويبقى الباقي على الأصل، وهذا هو الراجح). [فتح الباري: (4/ 277)].
718-قال ابن تيمية: (إن الناس لا يحدثون شيئا إلا لأنهم يرونه مصلحة، إذ لو اعتقدوه مفسدة لم يحدثوه ، فإنه لا يدعو إليه عقل ولا دين.
فما رآه الناس مصلحة، نُظِر في السبب المحوج إليه:
فإن كان السبب المحوج إليه أمرا حدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم من غير تفريط منا، فهنا قد يجوز إحداث ما تدعو الحاجة إليه.
وكذلك إن كان المقتضي لفعله قائما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم لمعارض زال بموته.
وأما ما لم يحدث سبب يحوج إليه، أو كان السبب المحوج إليه بعض ذنوب العباد، فهنا لا يجوز الإحداث.
فكل أمر يكون المقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودا، لو كان مصلحة، ولم يفعل: يعلم أنه ليس بمصلحة، وأما ما حدث المقتضي له بعد موته ، من غير معصية الخالق : فقد يكون مصلحة). [اقتضاء الصراط المستقيم: (2 / 598)]
719- قال الطوفي: (وَاعْلَم أَن الْمَطْلُوب: إِمَّا إِثْبَات الحكم فَهُوَ بِالدَّلِيلِ الْمُثبت، أَو نَفْيه فَهُوَ بِالدَّلِيلِ النَّافِي، أَو بِانْتِفَاء الدَّلِيل الْمُثبت، أَو بِوُجُود الْمَانِع، أَو بِانْتِفَاء الشَّرْط فَهَذِهِ أَربع قَوَاعِد ضابطة لمجاري الْكَلَام على تعدد جريانها وَكَثْرَة مسائلها). [التحبير شرح التحرير: (1/ 171)].
720- قال ابن بطة: (فمن اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته؛ أورثه ذلك: محبة الله عز وجل؛ فكسته البصيرة في إيمانه، والحكمة في قلبه ولسانه، والمغفرة والرضوان في معاده). [الإبانة الكبرى: (1/ 69].
721- قال سهل بن عبد الله التستري: (فمن يطع الرسول في سنته؛ فقد أطاع الله في فريضته). [الإبانة الكبرى: (1/ 69)].
جزاكم الله خيراً على هذه الصفحات المميزة بفوائدها المتعددة ، أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها جميعا .
722- قال ابن تيمية: (وأما القول الذي يدل عليه الكتاب والسنة فلا يكون شاذًا وإن كان القائل به أقل من ذلك القول، وإن كان القائل به واحدًا، فلا عبرة بكثرة القائل باتفاق الناس، ولهذا كان السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان يردّون على من أخطأ بالكتاب والسنة، لا يحتجون بالإجماع إلا علامة). [النبوات: (1/ 593- 594)، أي علامة على وجود النص].
723- قال قتادة: (من لم يعرف الخلاف لم يَشُم أنفُهُ الفقه). [جامع بيان العلم: (2/ 815)].
724 - قال ابن تيمية: (وَأَحَقُّ النَّاسِ بِالصَّوَابِ فِي الْمُنَازَعَاتِ اللَّفْظِيَّةِ مَنْ كَانَ لَفْظُهُ مُوَافِقًا لِلَفْظِ الْقُرْآنِ). [منهاج السنة النبوية (3/ 186)].
725 - قال ابن حجر الهيتمي: (في التقليد يضطر إليها مع كثرة الخلاف فيها وحاصل المعتمد من ذلك أنه يجوز تقليد كل من الأئمة الأربعة، وكذا من عداهم ممن حفظ مذهبه في تلك المسألة ودون حتى عرفت شروطه وسائر معتبراته فالإجماع الذي نقله غير واحد على منع تقليد الصحابة يحمل على ما فقد فيه شرط من ذلك ويشترط لصحة التقليد أيضًا أن لا يكون مما ينقض فيه قضاء القاضي هذا بالنسبة لعمل نفسه لا لإفتاء، أو قضاء فيمتنع تقليد غير الأربعة فيه إجماعًا كما يعلم مما يأتي؛ لأنه محض تشبه وتغرير). [تحفة المحتاج: (10/ 109 - 110)].
726-قال التِّرمِذي: (قال لي محمد بن إسماعيل البخاري: ما انتفعتُ بك أكثر مما انتفعت). [تهذيب التهذيب: (5/ 249)، لابن حجر].
727- جاء في ترجمة: عبد الساتر بن عبد الحميد الحنبلي: (وكان حنبليًا خشنًا مُتحرقًا على الأشاعرة ، قال له بعض المتكلمين:
أنت تقول أن الله استوى على العرش فقال: لا ما قلته، ولكن الله ﷻ قاله والرسول ﷺ بلغه وأنا صدقت وأنت كذبت!). [الوافي بالوفيات: (٢٥١/١٨)]
728 - قال ابن تيمية: ((فقد عرَف أهلُ الخبرة أنَّ أهلَ الذِّمة من اليهود والنصارى والمنافقين يُكاتبون أهلَ دِينهم بأخبار المسلمين، وربَّما يطلعون على ذلك من أسرارهم وعوراتهم وغير ذلك، وقد قيل:
كُلُّ العَداواتِ قَدْ تُرجَى مَودَّتُها * * إلَّا عَداوةَ مَن عاداك في الدِّينِولهذا وغيرِه مُنِعوا أن يكونوا على ولاية المسلمين، أو على مَصلحة مَن يُقوِّيهم أو يَفضُل عليهم في الخِبِرة والأمانة من المسلمين؛ بل استعمالُ مَن هو دونهم في الكِفاية أنفعُ للمسلمين في دِينهم ودُنياهم، والقليلُ من الحلال يُبارَك فيه، والحرام الكثير يَذهب ويَمحقه الله تعالى) [مجموع الفتاوى: (28/ 646)].
729 - قال ابن العربي المالكي: (لا يَنبغي لأحد من المسلمين وَلِيَ ولايةً أن يتَّخذ من أهل الذمة وليًّا فيها؛ لنهيِ الله عن ذلك؛ وذلك أنَّهم لا يُخلِصون النصيحةَ، ولا يؤدُّون الأمانة، بعضُهم أولياء بعض). [أحكام القرآن (2/ 139)].
730 - قال السعدي: (وإنما تكون العبدة عبادة إذا كانت مأخوذة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقصودًا بها وجه الله؛ فبهذين الأمرين تكون عبادة). [تفسير السعدي: (صـ 21)].
731 - قال السعدي: (وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها؛ لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى؛ فإن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي). [تفسير السعدي: (صـ 21)].
732 - قال ابن الجوزي: (قد غمني في هذا الزمان أن العلماء لتقصيرهم في العلم صاروا كالعامة، وإذا مرَّ بهم حديث موضوع قالوا قد روي !والبكاء ينبغي أن يكون على خساسة الهمم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). [صيد الخاطر: (ص 251)].
733- قال ابن الجوزي: (فليعلم العاقل أن لا سبيل إلى حصول مراد تام كما يريد: {وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ} [صيد الخاطر: (ص 247)]
734_ قال ابن مهدي: (لأن أعرف علة حديث واحد أحبّ إليَّ من أن أكتب عشرين حديثًا ليس عندي). [علوم الحديث: (ص ١١٢)].
735 - روى مسلم في صحيحه: (2043)، عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قَالَ: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ).
قال القرطبي: (يؤخذ من هذا الحديث جواز مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها واستعمالها على الوجه الأليق بها على قاعدة الطب ؛ لأن في الرطب حرارة وفي القثاء برودة، فإذا أكلا معًا اعتدلا، وهذا أصل كبير في المركبات من الأدوية . ومن فوائد أكل هذا المركب المعتدل تعديل المزاج وتسمين البدن ، كما أخرجه ابن ماجه....). [تحفة الأحوذي]
736_ قال ابن تيمية: (فإن حقيقة العبد قلبه وروحه، وهي لا صلاح لها إلا بإلهها الله الذي لا إله إلا هو: فلا تطمئنن في الدنيا إلا بذكره: وهي كادحة إليه كدحًا فملاقيته ولا بد لها من لقائه، ولا صلاح لها إلا بلقائه). [مجموع الفتاوى: (١/ ٢٤)].
737_ قال ابن الجوزي: (طالب الكمال في طلب العلم الاطلاعُ على الكتب، التي قد تخلفت من المصنفات، فليكثر من المطالعة؛ فإنه يرى من علوم القوم، وعلو هممهم ما يشحذ خاطره، ويحرك عزيمته للجد، وما يخلو كتاب من فائدة... فالله الله وعليكم بملاحظة سير السلف، ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم، فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤيةٌ لهم). [صيد الخاطر: (453)]
738_ قال القرطبي: (وإعجاب الرجل بنفسه: هو ملاحظته لها بعين الكمال والاستحسان، مع نسيان منة الله تعالى، فإن رفعها على الغير واحتقر ، فهو الكبر المذموم). [المفهم: (17/ 94)].
739 - قال النووي: (فالمعنى الذي يستحق به العبد المدح والولاية من المؤمنين هو إتيانه بهذه الأمور الثلاثة: التصديق بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالجوارح). [شرح مسلم: (١/ ٢٠٨)].
740 - قال ابن حجر: (ترك المعصية يمحو مقدمات طلبها). [فتح الباري: (٦/ ٧١٤)].
741 - قال النووي: (وأما إطلاق اسم الإيمان على الأعمال فمتفق عليه عند أهل الحق، ودلائله في الكتاب والسنة أكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تشهر). [شرح مسلم: (1/ 211)].
742 - قال القرطبي في الفهم: (الراجح أن كل ذنب نص على كبره، أو عظمه، أو توعد عليه بالعقاب، أو علق عليه حد، أو شدد النكير عليه؛ فهو كبيرة). [فتح الباري: (10/ 50)].
743_ قال ابن القيم: (وبالجملة، فلا يجوز العمل والإفتاء في دين الله بالتشهي والتخير وموافقة الغرض، فيطلب القول الذي يوافق غرضه، أو غرض مَن يحابيه، ويفتي به ويحكم به ويحكم على عدوه ويفتيه بضده، وهذا من أفسق الفسوق، وأكبر الكبائر). [إعلام الموقعين (4/ 162)].
744_ قال المرداوي: (وأما الحُكم بالتشهي فزندقة، ولا يصح حكمه، ولا توليته للقضاء؛ ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40] [نقله عنه السفاريني في غذاء الألباب: (1/ 225)]
745_ قال ابن الصلاح: (وقد يكون تساهله وانحلاله بأن تحمله الأغراض الفاسدة على تتبع الحيل المحظورة، أو المكروهة، والتمسك بالشبه طلبًا للترخص على من يروم نفعه، أو التغليظ على من يريد ضره، ومن فعل ذلك فقد هان عليه دِينه). [أدب الفتوى (65)].
746_ قال ابن تيمية: (نص الإمام أحمد وغيره على أنه ليس لأحد أن يعتقد الشيء واجبًا أو حرامًا، ثم يعتقده غير واجب ولا حرام بمجرد هواه). [مجموع الفتاوى (20/ 220)]
747_ قال ابن تيمية: (كما قال بعض السلف: العلم بالكلام هو الجهل، فهم يظنون أن معهم عقليات، وإنما معهم جهليات: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} هذا هو الجهل المركب). [مجموع الفتاوى: (6 / 243)].
748_ قال ابن تيمية: (فكل من لم يقل بما أخبر به القرآن عن صفات الله واليوم الآخر، كان عند من جاء بالقرآن جاهلا، ضالا، فكيف بمن قال بنقيض ذلك؟
فالأول عند من جاء بالقرآن في الجهل البسيط، وهؤلاء في الجهل المركب.
ولهذا ضرب الله تعالى مثلاً لهؤلاء، ومثلا لهؤلاء، فقال: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}، فهذا مثل أهل الجهل المركب.
وقال تعالى: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}، فهذا مثل أهل الجهل البسيط...
فكل من أخبر بخلاف ما أخبر به الرسول عن شيء من أمر الإيمان بالله واليوم الآخر أن غير ذلك فقد ناقضه وعارضه، سواء اعتقد ذلك بقلبه، أو قاله بلسانه.وهذا حال كل بدعة تخالف الكتاب والسنة، وهؤلاء من أهل الجهل المركب، الذين أعمالهم كسراب بقيعة.
ومن لم يفهم خبر الرسول ويعرفه بقلبه، فهو من أهل الجهل البسيط، وهؤلاء من أهل الظلمات). [درء تعارض العقل والنقل: (5 / 376 - 377)].
749_ قال المتنبي في ديوانه: (ص ١٨٥):
وأظلم خلق الله من بات حاسدًا ... لمن بات في نعمائه يتقلب
الحمد لله
كذب المتنبي غفر الله له والله أعلمنا في قوله
ففف الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ققق82 الأنعام .
أعلمنا بأن الظلم هنا هو الشرك كما أخبرنا رسول الله (ص) .
وكان حقاً عليه أن يقول
وأظلم خلق الله من بات مشركاً
وهذا التصوير من بعض الشعراء وكتاب الأدب وأخص المعاصرين منهم
يصورون الحياة في بعض تصاويرهم بصور تخالف شريعة الله
بخاصة تصويرهم مسائل الأسماء والصفات بصور أدبية تخرجهم عن مراد الله ...
ثم تنصح محبيهم بإظهار أخطائهم فيصيحون لا لا لا هو لا يقصد هذا ولا يقصد هذا .
فقلت يا إخوة .
الإيمان اللفظي يجب أن يوافق الإيمان القلبي . فإن زل القلم نصحح القلم وما شأننا بقلبه والله وحده عليم بقلبه .
ثم لماذا يزج نفسه في البلاغة العربية عند ذكره مسائل العقيدة فتخرجه عن مراد الله
وتعلة هذا ظاهر في أنه لم يدرس الأسماء والصفات من كتب العقيدة المعتبرة
ولها لغتها ومفرداتها .
ثم نرى جريراً يصف عبد الملك بن مروان كما روي عنه يقول فيه
أَلستم خير من ركب المطايا ..... وأندى العالمين بطون راح
قلت كذبت ذاك رسول الله وصحبه .
ولو كان عندي جرير هذا وثبت عليه هذا القول ولي سلطان لأدبته
ولجعلت حذاءه الأيمن في اليسرى وحذاءه الأيسر في اليمنى نكالاً به يمشي بهما بريداً .
هل تأذن لي بأن أكتب موضوعاً مستقلاً عن قول المتنبي هذا فأنقله فيه .
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم ،،،،،
750_ قال ابن رجب: (ومما يدخل في النهي عن التعمق والبحث عنه: أمور الغيب الخبريّة التي أمر بالإيمان بها، ولم يبين كيفيتها، وبعضها قد لا يكون له شاهد في هذا العالم المحسوس، فالبحث عن كيفية ذلك هو مما لا يعني، وهو مما ينهى عنه، وقد يوجب الحيرة والشك، ويرتقي إلى التكذيب...قال إسحاق بن راهويه: لا يجوز التفكر في الخالق، ويجوز للعباد أن يتفكروا في المخلوقين بما سمعوا فيهم، ولا يزيدون على ذلك، لأنهم إن فعلوا تاهوا ...). [جامع العلوم والحكم: (2 / 172 – 173)].
751- قال ابن القيم: (ولهذا كان المؤمن يثاب على ما قصَد به وجهَ الله، من أكله وشربه ولبسه ونكاحه، وشفاء غيظه بقهر عدو الله وعدوه، فكيف بلذة إيمانه ومعرفته بالله، ومحبته له، وشوقه إلى لقائه، وطمعه في رؤية وجهه الكريم في جنات النعيم). [الجواب الكافي]
752- قال ابن تيمية: (وإذا كَانَت اللَّذَّة مَطْلُوبَة لنَفسهَا، فَهِيَ إنما تذم إذا أعقبت ألَمًا أعظم مِنْهَا، أو منعت لَذَّة خيرًا مِنْهَا، وتُحمد إذا أعانت على اللَّذَّة المستقرة، وَهُوَ نعيم الآخرة الَّتِي هِيَ دائمة عَظِيمَة). [الاستقامة: (٢ / ١٥٠)].
753 - قال ابن القيم: (ليس للقلب والروح ألذ ولا أطيب ولا أحلى ولا أنعم من محبة الله والإقبال عليه وعبادته وحده وقرة العين به والأنس بقربه والشوق إلى لقائه ورؤيته وإن مثقال ذرة من هذه اللذة لا يعدل بأمثال الجبال من لذات الدنيا ولذلك كان مثقال ذرة من إيمان بالله ورسوله يخلص من الخلود في دار الآلام). [روضة المحبين: (صـ 166)].
754 - قال ابن القيم: (فإنه لا نعيم له ولا لذَّة ولا ابتِهاج ولا كمال إلَّا بمعرفة الله ومحبَّته والطُّمأنينة بذِكره، والفرح والابتهاج بقُربه، والشَّوق إلى لقائه، فهذه جنَّته العاجلة، كما أنَّه لا نعيم له في الآخرة ولا فوز إلَّا بجواره في دار النَّعيم في الجنَّة الآجلة، فله جنَّتان لا يدخُل الثانيةَ منهما إن لم يدخُل الأُولى). [مدارج السالكين: (1 / 454)].
755- قال إبراهيم النخعي: (لا يمازحك إلا من يحبك). [روضة العقلاء: (ص٨٠)].
756 - قال ابن تيمية: (وهو سبحانه خالق كل شيء وربه ومليكه، وله فيما خلقه حكمة بالغة، ونعمة سابغة، ورحمة عامة وخاصة، وهو لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، لا لمجرد قدرته وقهره، بل لكمال علمه وقدرته ورحمته وحكمته). [مجموع الفتاوى: (8/ 79)].
657 - قال ابنُ القيم: (فإنَّ الناس إنَّما يقتدون بعلمائهم وعُبَّادهم؛ فإذا كان العلماءُ فجرةً والعبَّادُ جهلةً عمَّت المصيبةُ بهما وعظمت الفتنةُ على الخاصة والعامة). [مفتاح دار السعادة: (1/ 160)].
658 - قال ابن أبي العز الحنفي: (فكيف يُرَامُ الوصولُ إلى علم الأُصول، بغير ما جاء به الرسول). [شرح الطحاوية: (٧٦)].
659 - قال ابن القيم: (كثيرًا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾: تدفع الرياء. ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5]: تدفع الكبرياء). [مدارج السالكين: (١/ ٥٤)]
جزاك الله خيرا يا شيخنا
660- قال الألباني: (دلت هذه الأحاديث الصحيحة على أنه يجب على من وسوس إليه الشيطان بقوله: من خلق الله؟ أن ينصرف عن مجادلته إلى إجابته بما جاء في الأحاديث المذكورة، وخلاصتها أن يقول:" آمنت بالله ورسله، الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له
كفوًا أحد. ثم يتفل عن يساره ثلاثًا، ويستعيذ بالله من الشيطان، ثم ينتهي عن
الانسياق مع الوسوسة.
وأعتقد أن من فعل ذلك طاعة لله ورسوله، مخلصًا في ذلك أنه لابد أن تذهب الوسوسة عنه، ويندحر شيطانه لقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن ذلك يذهب عنه).
وهذا التعليم النبوي الكريم أنفع وأقطع للوسوسة من المجادلة العقلية في هذه القضية، فإن المجادلة قلما تنفع في مثلها. ومن المؤسف أن أكثر الناس في غفلة عن هذا التعليم النبوي الكريم، فتنبهوا أيها المسلمون، وتعرفوا إلى سنة نبيكم، واعملوا بها، فإن فيها شفاءكم وعزكم). [السلسلة الصحيحة: (1/ 185)].