جزاكم الله خيرا ، وتقبل منكم ، ونفعنا الله وإياكم بهذه الفرائد الفوائد .
عرض للطباعة
جزاكم الله خيرا ، وتقبل منكم ، ونفعنا الله وإياكم بهذه الفرائد الفوائد .
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه .
أخي أبي البراء حفظه الله لقد عرفتك من خلال مشاركاتك ومقالاتك والاستماع لبعض دروسك تتحرى الدقة فيما تنقله والحرص على تحرير المسائل، وهنا سؤال عن نقلكم هذا:"قال ابن كثير:(البسُوا مِعطَف الأذكار؛ لِيقِيكم شُرور الإنْس والجَان، ودثّروا أرواحَكُم بالاستْغفار؛ لتَمْحي لكُم ذُنوب اللّيل والنّهَار، وإن أصابكم ما تكرهونه؛ فسترضون وتتيقنون بأنه خير قدره لكم ربكم؛ لأنكم قد تحصنتم بالله).[الوابل الصيب: (٧١)]". الوابل الصيب كما هو معلوم لابن القيم، وهذا النقل غير موجود فيه، فأين هذا النقل عن ابن كثير؟ وجزاك الله خيراً.
قال الإبراهيمي رحمه الله:-
إن إنتشار هذه الدفاتر- يعني كُتُب المبتدعة في هذه الأمة المسلمة يفُوقُ انتشار الأوبئة والطواعين فيها ، وإن الواجب على عُلماء هذه الأمة أن يحمُوها من تلك الكُتُب كما يُحمي المريضُ من بعض الأطعمة وبعض المياه التي تمدُ المرض وتزيدهُ إعضالاً ، وإن من أيسر ما تستحقُه تلك الكتب هُو الإحراقُ».
[«الآثار »(123/1)]
من فارق الدليل ضلَّ عن سواء السبيل:
قال ابن القيم: (ومَن أحالك على غيرِ أخبرنا، وحدَّثنا؛ فقد أحالك: إمَّا على خيالٍ صوفيٍّ، أو قياسٍ فلسفيٍّ، أو رأيٍ نفسيٍّ. فليس بعد القرآن وأخبرنا، وحدَّثنا، إلَّا شبهاتُ المتكلِّمين، وآراءُ المنحرفين، وخيالاتُ المتصوِّفين، وقياسُ المتفلسفين، ومَن فارق الدليلَ ضلَّ عن سواء السبيل، ولا دليل إلى الله والجنَّة سوى الكتاب والسنَّة، وكلُّ طريقٍ لم يصحبها دليلُ القرآن والسنَّة فهي مِن طرق الجحيم والشيطان الرجيم). [مدارج السالكين: (٢/ ٤٣٩)].
يا ربِّ أعضاءُ السجودِ عَتَقتهــــا ... مِن عبدكَ الجاني وأنتَ الواقي
والعتقُ يَسري بالغِنى يا ذا الغِنى ... فامنُن على الفاني بعتقِ البَاقـي
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
ومن كانت قُرَّة عينه في الصلاة ،
لم يجد لها مشقة ولا كُلفة .
[[ عدة الصابرين [٨٤] ]]
قال شيخ ﺍﻹﺳﻼﻡ ابن تيمية ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
( ﻓَﺎﻟﺼﺎﺩِﻗُﻮ ﻥ ﻳَﺪﻭﻡُ ﺃﻣﺮﻫﻢ،
ﻭﺍﻟﻜﺬَّﺍﺑُﻮ ﻥ ﻳَﻨﻘِﻄُﻊ ﺃﻣﺮﻫﻢ
ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮٌ ﺟَﺮَﺕ ﺑِﻪِ ﺍﻟﻌﺎﺩَﺓ
ﻭﺳﻨَّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟَﻦ ﺗَﺠِﺪ ﻟﻬﺎ ﺗَﺒﺪِﻳﻼً ) .
شرح الأصبهانية : (682)
قال ابن القيّم - رحمه اللّه-:*
«وأدب المرء عنوان سعادته وفلاحه. وقلّة أدبه عنوان شقاوته وبواره، فما استجلب خير الدّنيا والآخرة بمثل الأدب ولا استجلب حرمانها بمثل قلّة الأدب»
مدارج السالكين (2/ 407).
قال شيخ الإسلام - رحمه الله :
*"الحسنة الواحدة قد يقترن بها من الصدق واليقين ، ما يجعلها تكفر الكبائر".*
[ المستدرك على الفتاوى (٣ /٩٦)]
قال ابن تيمية: (ما يَحْصُلُ لأرباب الذنوب مِنَ التنعُّم بالذنوب يَنقلبُ حُزنا وثُبُورا). [مجموع الفتاوى: (١٥ / ١٣٢)].
قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - :
وأعظم الخلق اغترارًا من أتى ما يكرهه الله ، وطلب منه ما يحبه هو.
صيد الخاطر(38)
قال الإمام الذهبي رحمه الله:
" لا أفلحَ و الله من زكَّىٰ نَفسَه أو أعجبتْه ".
السير : [4 /190]
قال ابن تيمية رحمه الله :
الرافضـي كُلّما كبر قبُح وجهه وعظم شينه ،
حتى يقوى شبهه بالخنزير
وربما مُسخ خنزيراً وقرداً
الاستقامة 365/1
قال ابن تيمية: (اعلم: أن في كتاب الله من النهي عن مشابهة الأمم الكافرة وقصصهم التي فيها عبرة لنا بترك ما فعلوه كثير، مثل قوله لما ذكر ما فعله بأهل الكتاب من المثلات (فاعتبروا يا أولي لأبصار) وقوله (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب). [اقتضاء الصراط المستقيم: (١ / ١٠٣)].
المثلات: جمع مثلة، أي العقوبة.
قال إبراهيم الحربي: (جنّبوا أولادكم قُرَناء السوء قبل أن تصبغوهم في البلاء كما يصبغ الثوب). [ذم الهوى: 102].
قال ابن رجب :
ابن آدم لو عرفت قدر نفسك
ما أهنتها بالمعاصي
أنت المختار من المخلوقات
ولك أعدت الجنة .
[لطائف المعارف (١٨٣)]
*_قطوف :_*
*قــال الامام الصنعاني رحمه الله :*
( وبالجملة فغالب الفتن بين العباد لا تنشأ
إلا من المطالب الدنيوية ) ...
*مسألة رفع الالتباس - ص : ٧٩ .*
قال ابن تيمية: (أعظم ما يكون العبد قدرًا وحرمة عند الخلق: إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه، فإن أحسنت إليهم مع الاستغناء عنهم: كنت أعظم ما يكون عندهم، ومتىٰ احتجت إليهم -ولو في شربة ماء- نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم، وهذا من حكمة الله ورحمته، ليكون الدين كله لله، ولا يشرك به شيء).【 مجموع الفتاوىٰ: (٣٩/١) 】
قال المعلمي اليماني: (فمن رزقه الله معرفة عالمٍ من علماء الحقّ فاقتصر عليه، وهجر سماسرة الشُبَه، وأنصار البِدع؛ فقد فاز). [العبادة (٧٧/١)].
قال الجاحظ: "إذا صفا لك أخٌ فكن به أشد ضناً منك بنفائس أموالك، ثم لا يزهدنك فيه أن ترى منه خلقاً أو خلقين تكرههما؛ فإن نفسك التي هي أخص النفوس بك لا تعطيك المقادة في كل ما تريد، فكيف بنفس غيرك! وبحسبك أن يكون لك من أخيك أكثره، وقد قالت الحكماء: من لك بأخيك كله، وأي الرجال المهذب"( الرسائل للجاحظ، 1/ 122)
ليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه
ابن تيمية [ مجموع الفتاوى ] .
قال ابن بطة رحمه الله :
«اعلموا إخواني أنِّي فكَّرتُ في السبب الذي أخرج أقوامًا من السنَّة والجماعة،
واضطرَّهم إلى البدعة والشناعة،
وفتح باب البليَّة على أفئدتهم،
وحجب نور الحقِّ عن بصيرتهم،
فوجدتُ ذلك من وجهين:
أحدهما:
البحث والتنقير وكثرة السؤال عمَّا لا يغني ولا يضرُّ العاقلَ جهلُه،
ولا ينفع المؤمنَ فهمُه.
والآخر:
مجالسة من لا تُؤْمَن فتنتُه،
وتُفسد القلوبَ صحبتُه».
[«الإبانة الكبرى» لابن بطَّة (1/ 390)]
الجاحظ وهو الكاتب الشهير صاحب التصانيف غير موثوق في الرواية
قال ثعلب " ليس بثقة ولا مأمون "
وضعفه غيره
انظر " لسان الميزان "
الالباني " الضعيفة " ( ج12/ ص 496)
قال القرافي المالكي:
كلّ من قدِم على فعل يجب عليه التوقّف حتى يعلم حكم الله فيه، فإن لم يفعل ذلك عصى معصيتين:
بترك التعلم،
وبترك العمل.
الذخيرة ٣٤٣/3
قال الإمام ابن القيم :
ولقد قطعَ خوفُ الخاتمةِ ظُهورَ المتقين
الجواب الكافي ١٠٤
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها
قال ابن تيمية رحمه الله :
*" قال بعض السلف: إن الفقيه كل الفقيه هو الذي لا يؤيس الناس من رحمة الله، ولا يجرئهم على معاصي الله".*
(مجموع الفتاوى) (٤٠٥/١٥)
" ما من ظالمٍ إلاَّ والشيطان يوسوسُ له بتأويلٍ ما يبرِّر به صنيعه " .
انظر (رسالة حقيقة التأويل ص16 للعلامة المعلمي) ضمن آثاره المطبوعة المجلد السادس.
●
*يقول الشيخ سليمان العبودي وفقه الله :*
*هذه الظروف التي نعيشها اليوم أعادت إلى ذهني حكاية ظروف مشابهة مرت على هذه البلاد قبل قرابة سبعين سنة،*
وتركت أثرا بالغا على الحركة العلمية فيها، وإن كانت بلا ريب أقلَّ صخَبا وضجيجا مما نراه اليوم، والغريب أن تلك الظروفَ السابقة كادت أن تفوِّتَ على الأمة مشروع عالم أصبح لاحقا من كبار فقهائها في هذا القرن! فقد صرفته تماما عن حِلَق العلم والتعلم ومراجعة العلم خمس سنوات متكاملة! ألا وهو الشيخ الفقيه العثيمين –رحمه الله تعالى- فلنقرأ حكاية تلك الظروف كما يرويها الشيخ بنفسه لأحد طلابه:
يقول الشيخ - عن تلك المدة لتلميذه مازن الغامدي - :
(مرت فترة من الركود العلمي فتضاءل عدد الطلاب عند الشيخ ابن سعدي، وشغل الناس بأمور سياسية ومذاهب فكرية كالناصرية والقومية العربية الاشتراكية وغيرها بسبب الإعلام المنحرف والموجه، وانفتحت أبواب التجارة والعمل والتعليم في الجامعات والمعاهد، فهاجرت كثير من العوائل للمدن الكبرى كالرياض والمنطقة الشرقية وغيرها، يقول الشيخ : ثم إنني أصابني ما أصاب الناس فانصرفت عن دروس الشيخ واشتغلت بالزراعة في الوادي مع الوالد خمس سنوات تقريبا! كنت أزرع واحصد، ولم أكن أذاكر أو أراجع العلم الذي حصلته عن الشيخ ابن سعدي، وكدت أنسى القرآن غير أنني كنت أراجعه وأنا أسير على حماري إلى الوادي! ولولا ذاك لنسيته ولكن الله سلم.
يقول الشيخ: ولم يكن يحضر حلقة الشيخ بن سعدي سوى عدد بسيط من كبار طلبته، ومع ذلك صمد الشيخ واستمر في التعليم والتأليف والإفتاء والخطابة وتدريس العوام دونما انقطاع رحمه الله رحمة واسعة.. ثم إن الله تعالى حينما أراد بي خيرا جئت يوما لجامع الشيخ ابن سعدي وحضرت درسه لأول مرة منذ سنوات، فما عاتبني الشيخ ولا نهرني لانقطاعي ولم يقل لي: لم غبت؟ أو لم تركت العلم؟ أو نحو ذلك مما أثر في نفسي وحبب الشيخ ابن سعدي لنفسي، فرفع ذلك السلوك من الشيخ همتي، وتوجهت بكل جوارحي للعلم، فزاحمت الكبار وثنيت الركب بين يديه، وحصلت من علمه وأدبه ما فتح الله علي به، فحزت رضاه وإعجابه، فقربني وخصني بدروس لي خاصة أو مع خاصة تلاميذه..) .
ولهذه القصة التي ذكرها الشيخ عبر ٌكثيرة منها ما يتعلق برحابة صدر الشيخ الرضي ابن سعدي –عليه رحمات الله- وملكته التربوية الفذة في احتواء تلميذه النجيب بعد انقطاع طويل مما ضاعف محبة الشيخ في نفس التلميذ وأشعل في روحه فتيل الهمة من جديد، ومنها ما يتعلق بصمود الشيخ ابن سعدي ودأبه واستمراره على نشر العلم وتعليمه حتى بعد انصراف عامة الناس عن ذلك أمور أخرى سياسية وفكرية ومعيشية، ومنها ما يتعلق بمناحي أخرى، لكن الذي يعنينا منها هو الإشارة إلى شدة أثر الظروف الصاخبة المحيطة حتى على شاب نابه معروف بالحزم والتوقد والعزيمة يحمل بين عطفيه همة عظيمة.. هي همةُ ابن عثيمين! ثم انظر كم يريد الله خيرا بالشاب إذا انكب على مطلوبه في زمن صدود الناس إلى هموم كثيرة، فربما كان يوما ما إمامَ الفن أو المجال الذي يطلبه بلا منازع !
*فيا تُرى كم فوَّتت علينا الظروف المحيطة القائمة مشاريع علماء وفقهاء وكتاب ومفكرين ومبدعين في مجالات كثيرة دون أن ندري؟!*
اللهم أرد بنا خيرا ..
قال ابن كثير: (ومن اتصف بهذه الصفة -صفة الاستغفار- يسر الله عليه رزقه، وسهَّل عليه أمرَه، وحفظ عليه شأنه وقوته).تفسيره: (٤٥٠/٢).
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
الإشتغال بتطهير القلوب أفضل
من الإستكثار من الصوم والصلاة مع غش القلوب
لطائف المعارف ص - ٤٢٧
قـال أبو وهـب المروزي:
سألت ابن المبارك: مـا الكبر؟
قال: «أنْ تزدري الناس».
فسألته عن الـعجب؟
قال: «أَنْ ترى أنَّ عندك شيئًا ليس عند غيرك»
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
قال ابن قدامة:
”من موانع فهم القرآن والتلذّذ به أن يكون التالي مُصِرًّا على ذنب أو متّصفًا بِكبر أو مبتلًى بهوى“
[مختصر منهاج القاصدين ٤٥]
قال ابن القيم رحمه الله :" ولله الهمم ، ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها ، فهمة متعلقة بالعرش ، وهمة حائمة حول الأنتان والحش."
[مدارج السالكين]
قال الإمام الجوزي ـ رحمه الله ـ :
ولو لم يكن من الدليل على صدق نبينا**إلا إعراضه عن الدنيا ، وتضييق العيش عليه ، ثم لم يَخلفُ شيئًا ، وحَرَم أهله الميراث ، لكفاه ذلك دليلًا على صدق طلبه لمطلوب آخر .
صيد الخواطر (ص 201)
قال سفيان بن عيينة:
(من سأل نذلا حاجةً فقد رفعه عن قدره).
شعب الإيمان (13/ 332)
م
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى :
" إن من الذنوب ما يكون سببا لخفاء العلم النافع أو بعضه بل يكون سببا لنسيان العلم "
مجموع الفتاوى ( 7/ 96 )
قال ابن الجوزي – رحمه الله - :
" كان لنا أصدقاء وإخوان أعتَدُّ بهم ، فرأيت منهم من الجفاء ، وترك شروط الصداقة والأخوَّة : عجائب ، فأخذت أعتب . ثم انتبهت لنفسي ، فقُلت : وما ينفع العتاب ؟! فإنهم إن صلحوا : فللعتاب ، لا للصفاء .
فهممتُ بمقاطعتهم ، ثم تفكرتُ فرأيتُ الناس بين معارف ، وأصدقاء في الظاهر ، وإخوة مباطنين ، فقلتُ : لا تصلح مقاطعتهم ، إنما ينبغي أن تنقلهم من " ديوان الأخوة " إلى " ديوان الصداقة الظاهرة "، فإن لم يصلحوا لها : نقلتَهم إلى " جملة المعارف " ، وعاملتهم معاملة المعارف ، ومن الغلط أن تعاتبهم .
فقد قال يحيى بن معاذ : " بئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك ".
وجمهور الناس اليوم معارف ، ويندر فيهم صديق في الظاهر ، فأما الأخوَّة والمصافاة : فذاك شيء نُسخ ، فلا يُطمع فيه .
وما رأى الإنسان تصفو له أخوَّة من النسب ، ولا ولده ، ولا زوجته .
فدع الطمع في الصفا ، وخذ عن الكل جانباً ، وعاملهم معاملة الغرباء .
وإياك أن تنخدع بمن يظهر لك الود ؛ فإنه مع الزمان يبين لك الحال فيما أظهره ، وربما أظهر لك ذلك لسبب يناله منك .
وقد قال الفضيل بن عياض : " إذا أردت أن تصادق صديقاً : فأغضبه ، فإن رأيته كما ينبغي : فصادقه ".
وهذا اليوم مخاطرة ؛ لأنك إذا أغضبت أحداً : صار عدواً في الحال .
والسبب في نسخ حكم الصفا : أن السلف كان همتهم الآخرة وحدها ، فصَفَت نياتهم في الأخوة ، والمخالطة ، فكانت دِيناً لا دنيا .
والآن : فقد استولى حب الدنيا على القلوب ، فإن رأيت متملقاً في باب الدين : فاخبُرهُ : تَقْلَهُ – أي : إن اختبرته : تبين لك منه ما يبعدك عنه -. "
-----------------------------------
" صيد الخاطر " ( ص 391 ، 392 )
قال الإمام البربهاري -رحمَهُ اللهُ- :*
وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى ، وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة -إنْ شَاءَ اللهُ- . ثم قال: "فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح ، ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن جاروا وظلموا ، لأنَّ جورهم وظلمهم على أنفسهم ، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين
شرح السنة (ص113).
إن سئل الإنسان عن صاحبه فكتم فضائله فهذا عدوان وإثم، لأن إخفاء الفضائل كذِكْر الرذائل!
العثيمين | التعليق على مسلم٢٣٢/٩
قـَـالَ الإمام ابنُ القَيّم -رَحِمَهُ الله-
《 إن تـعييرك لأخـيك بـذنبه ؛ أعـظم إثمـاً مـن ذنبـه ؛ وأشـد مـن معـصيته 》
مـدارج السـالـكين【١\١٧ 2
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله
( فمن ترجح عنده تقليد الشافعي لم ينكر على ما ترجح عنده تقليد مالك ومن ترجح عنده تقليد أحمد لم ينكر على ما ترجح عنده تقليد الشافعي ونحو ذالك.
......مجموع الفتوى 20/292 .
وقال أيضا رحمه الله ( وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه. ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه. انتهي
....مجموع الفتوى....80 /30..
وقال ايضا رحمه الله ( ومن نصب شخصا كائنا من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. وإذا فقه الرجل وتأدب بطريقة قوم من المؤمنين مثل اتباع الأئمة والمشايخ فليس له أن يجعل قدوته وأصحابه هم العياد فيوالي من وافقهم ويعادي من خالفهم. انتهى
....مجموع الفتاوى 20/908...
.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" كل لفظ بغير قصد من المتكلم لسهوٍ وسبقِ لسان وعدم عقل : فإنه لا يترتب عليه حكم "
انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 33 / 107 ) .
قال ابن رجب : .
البدع إنما تنشأ من تقديم الهوى على الشرع،
ولهذا يسمى أهلها أهل الأهواء.
تفسير ابن رجب 202.
عن عون بن عبد الله : قلت لأم الدرداء : أي عبادة أبي الدرداء كانت أكثر ؟ قالت : التفكر والاعتبار .
وعن أبي الدرداء : تفكر ساعة خير من قيام ليلة .
[سير الأعلام]
كرر الشافعي على الربيع بن سليمان مسألة أربعين مرة فلم يفهم، وقام حياءً..
فدعاه الشافعي في خلوة وكرر عليه حتى فهم).
وكان الشافعي يقول له:
" لو أمكنني أن أطعمك العلم لأطعمتك !".
طبقات الشافعية الكبرى ٢/١٣٤
لا جماعات ولا أحزاب
بما أن الإسلام دين واحد لا يتعدد، ولا يتجزأ، فكذلك جماعته واحدة لا تقبل التعدد، ولا التجزئة بحال، فلا يرتضي إلا جماعة واحدة هي :جماعة المسلمين لا غير، مهما تعددت وتباعدت ديارهم.
العلامة د. بكر أبو زيد رحمه الله
قال القرطبي رحمه الله
كُـل مَن جلس في مجلِس مَعصِيةٍ و لم يُنكِر عَليهِم
يَكُونُ مَعهُم فِي الوزرِ سَواء
.حكام القرآن : ٥ / ٤١٨
قال الامام ابن القيم -رحمه الله-:
" لو صلّى العبد عليه ﷺ
بعدد أنفاسه :
لم يكن موفياً لحقّه".
"جلاء الأفهام" (ص344)
وهذه فائدة نفيسة
*حكم الترحيب قبل رد السلام على من سلّم؟*
عن بشير الحارثي، قال : دخلت على النبي ﷺ فسلمت عليه، فقال : *مرحبا*، وعليك السلام .
رواه النسائي في الكبرى
في عمل اليوم والليلة
(ح10072) 9/125
ط/ الرسالة
باب مايقول للقادم إذا قدم عليه ..
وقال الشيخ سليم الهلالي
إسناده حسن
قال أبو الحسن الكرجي:"لم يزل الأئمة من الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بنى مذهبه عليه"
انظر:درء التعارض لابن تيمية٢/ ٩٦
قال العلامة ابن الوزير رحمه الله:
*«والقاصد لوجه الله لا يخاف أن يُنقد عليه خَلَلٌ في كلامه، ولا يَهاب أن يُدَلَّ على بطلان قوله، بل يحب الحق من حيث أتاه، ويقبل الهدى ممَّن أهداه، بل المخاشنة بالحق والنصيحة أحبُّ إليه مِن المُداهنة على الأقوال القبيحة، وصديقك مَن أَصْدَقَكَ لا من صدَّقَك»*
العواصم والقواصم(١/ ٢٢٤)
قال سفيان الثَّوري:
" إيَّاك والحدَّة والغضب، فإنَّهما يجرَّان إلى الفُجُور ، والفُجُور يجرُّ إلى النَّار ".
التذكرة الحمدونية(220/1)
قال ابن رجب:
.
من وقع في ذنب تجرأ على غيره
وهان عليه خوض الذنوب
وعسر عليه الخلاص منها
ومن عقوبة الذنبِ الذنبُ بعده.
.
مجموع الرسائل٧٩٦/٢
قَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:
"فَالْقَلْبُ لَا يَصْلُحُ وَلَا يَفْلَحُ، وَلَا يَلْتَذُّ، وَلَا يُسَرُّ، وَلَا يَطِيبُ، وَلَا يَسْكُنُ، وَلَا يَطْمَئِنُّ إلَّا بِعِبَادَةِ رَبِّهِ، وَحُبِّهِ وَالْإِنَابَةِ إلَيْهِ".
["الفتاوى الكُبرى" (١٨٩،١٨٨/٥)]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:*
*"إذا عُرض على شخص الدخول في البيت ليطعم، وهو يعرف أنه إنما عُرض ذلك عليه حياء ،فلا يُجيب، ولا يجوز له أن يُجيب ،وهذه تقع كثيرا يخرج الرجل من بيته لشغل وإذا بصاحبه يصادفه عند الباب فيقول له: تفضل، حياءً لايقصد إكرامه ،فيحرم عليه الإجابة لأنه إنما فعل ذلك حياء".*
(التعليق على كتاب القواعد و الأصول الجامعة ص ٤٢ )
وما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه؛
ظانةً أنها تفعله طاعةً لله
ابن تيمية رحمه الله
العلامة القرافي في الذخيرة 1/49
"واعلم أنه ليس من الرياء قصد اشتهار النفس بالعلم لطلب الاقتداء بل هو من أعظم القربات فإنه سعي في تكثيرالطاعات وتقليل المخالفات."
قال ابن القيم: (والأنس بالله حالة وجدانية وهي من مقامات الإحسان تقوى بثلاثة أشياء: دوام الذكر، وصدق المحبة، وإحسان العمل، وقوة الأنس.
وضعفه على حسب قوة القرب، فكلما كان القلب من ربه أقرب؛ كان أنسه به أقوى، وكلما كان منه أبعد؛ كانت الوحشة بينه وبين ربه أشد). [مدارج السالكين: (3/ 95)].
قال الحسن البصري:(أربع من أعلام الشقاء: قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على الدنيا).[الزهد لابن أبي الدنيا: (٣٦)].
قال ابن تيمية: (والمؤمن ترضيه كلمة الحق له وعليه، وتغضبه كلمة الباطل له وعليه، لأن الله تعالى يحب الحق والصدق والعدل، ويبغض الكذب والظلم). [الفتاوى: (٦٠٠/١٠)].
قَالَ ابنُ القَيِّم رَحِمَهُ اللَّـهُ :
من أعظم الأشياء ضررًا على العبد
بطالته وفراغه فإن النفس لا تقعد فارغة بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره
( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوء ِ) .
طريق الهجرتين 275
صحة الفهم وحسن القصد:
قال ابن القيم: ( وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين الصحيح والفاسد، والحق والباطل، والهدى والضلال، والغي والرشاد، ويمده حسن القصد وتحري الحق، وتقوى الرب في السر والعلانية، ويقطع مادته اتباع الهوى، وإيثار الدنيا، وطلب محمدة الخلق، وترك التقوى). [إعلام الموقعين: (1/ 87)].
من أصلح ما بينه وبين الله:
قال ابن الجوزي: (وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص وتحبه أو تأباه، وتذمه أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله تعالى فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر، وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق، دون الحق، إلا انعكس مقصوده، وعاد كل شر، وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق، دون الحق، إلا انعكس مقصوده، وعاد حامده ذامًّا). [صيد الخاطر: (صـ 68)].
ما خفي أظهره الله:
قال ابن الجوزي: (نَظَرتُ في الأدلة على الحق سبحانه وتعالى، فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها أن الإنسان قد يخفي ما لا يرضاه الله عز وجل، فيظهره الله سبحانه عليه، ولو بعد حين، وينطق الألسنة به، وإن لم يشاهده الناس.
وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق، فيكون جوابًا لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك ليلعم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب ولا استتار، ولا يضاع لديه عمل.
وكذلك يخفي الإنسان الطاعة، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنبًا، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن، ليعلم أن هنالك ربًّا لا يضيع عمل عامل). [صيد الخاطر: (صـ 67 - 68)].
⚡ فائدة ⚡
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(وندمتُ على تضييع أوقاتي في غيرِ معاني القرآن) ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 2/402
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( السحر والسحرة يكثرون إذا قلت أنوار العلم والنبوة ويضمحلون إذا كثرت أنوار العلم والنبوة
[ ح ] التي يكثر تواجدها في كتب الحديث ما المراد منها ؟
قال المحدث أحمد شاكر رحمه الله : هذه [حاء] مهملة مفردة ، يكتبها علماء الحديث عند الانتقال من إسناد إلى إسناد ، وهي مأخوذة من التحويل ، أو من الحائل بين الإسنادين ... هـ
انظر حاشية أبواب الطهارة من سنن الترمذي ج1 ص5 بتحقيق العلامة أحمد شاكر رحمه الله .
*لـيــس كـل أحـد* يُــردُّ *عـلـيـه:*
✍ قال الإمام الآجري رحمه الله:
سكوتك عنهم، وهجرتك لما تكلموا به *أشــد عـلـيـهــم مـن مـنـاظـرتـك لـهـم*..
الشريعة ١/ ٤٥١
.
( ضرر العلم! )
" ولا يُنكر كوّن العلم ضارًا لبعض الناس، كما يضرُّ لحم الطير وأنواع الحلوى اللطيفة بِالصَّبِي الرضيع، *بل رُبَّ شخصٍ ينفعه جهله ببعض الأمور!* "
- الغزالي | الإحياء مـ١ / صـ١١٧
.
قال الذهبي -رحمه الله-:
*"فَإن من طلب العلمَ للآخرة: كسرَه علمُه، وخشع قلبُه، واستكانَت نفسُه، وكان على نَفسِه بالمرصَاد"*
( الكبائر (ص: 79 ) )
قال محمود شاكر: (أن من أنصب النصب، أن تتصدى لإفهام من لا يفهم عنك، فإذا بلغ الأمر أن تراه ينتصب لجدالك، فاذكر قول من قال: إذا اردت أن تفحم عالما فأحضره جاهلا).
قال شيخ الإسلام بن تيمية ـ رحمه الله تعالى :
"المعرضون عن الطريقة النبوية السلفية ، يجتمع فيهم شهوات الغي ومضلات الفتن " ،،
درء التعارض 166/1
قال ابن تيمية :
من اجتهد واستعان بالله
ولازم الإستغفار والإجتهاد
فلا بدَّ أن يؤتيه الله من فضله
ما لم يخطر ببال .
الفتاوى الكبرى