رد: - مصنف ابن أَبي شيبة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى خليل
7120- حَدَّثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ يُحَنَِّسَ (1)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ العَنَ رِعْلاً وَذَكْوَانَ وَعَضَلاً، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَالْعَنْ أَبَا الأَعْوَرِ السُّلَمِيَّ .
الأظهر عندي يا شيخ يحيى أن صواب السند هنا (أبي الحسن)؛ وما في طبعات المصنف كله تصحيفٌ عن هذا.
فقد روى هذا الحديث من طريق ابن أبي شيبة: البوصيري في الاتحاف؛ فقال:
([1946] وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا يَعْقُوبُ أَبُو يُوسُفَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ؛ قَالَ: قَنَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "اللَّهُمَّ الْعَنْ رِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعَضْلًا، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ").
وبهذا يتأيد صنيع الشيخ عوامة فيما فعل. والله أعلم
ويشهد لكونه (أبو الحسن)، وخلوه من الجزئية الأخيرة؛ ما نقله ابن حجر في مطالبه عن ابن منيع في مسنده؛ فقال:
([502] َقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ أبو يُوسُفَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ؛ قَالَ: قَنَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اكْفِنِي رِعْلا، وَذَكْوَانَ، وَعَضْلا، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ").
وإن شئت فقل اختلاف نسخ المصنف في الاثبات والاسقاط لهذه الجزئية الأخيرة.. على أن النفس تميل إلى سقوطها.
وأبو الحسن هو: يزيد بن يحنس رضي الله عنه _ إن صحت صحبته _.
ويشهد لهذا _ على أنه أصابه التصحيف بالسقط أيضاً _ ما رواه أبو نعيم في معرفته من طريق ابن أبي شيبة رحمه الله؛ فقال:
([573] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ يُحَنَّسَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زِيَد؛ قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "اللَّهُمَّ الْعَنْ رِعْلا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَالْعَنْ أَبَا الأَعْوَرِ السُّلَمِيَّ").
فأتى عنده (يحنس)؛ فسقط من السند: ابن..
فلذلك روى بعده مباشرة حديثاً آخر بنفس الطريق؛ وفيه: يزيد بن يحنس. فتأمل
بل ومما يشهد له _ على أنه مصحفٌ أيضاً؛ لكنه تصحيف واضح الرسم لمن تدبر _ ما رواه ابن قانع في معجمه؛ فقال:
([539] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ السِّمْسَارُ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ يُوحَنِّسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ نُفَيْلٍ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ الْعَنْ رِعْلا، وَذِكْوَانًا، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهِ وَرَسُولَهُ".
قَالَ الْقَاضِي: وَأَحْسِبُهُ سَعِيدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ نُفَيْلٍ).
فهنا لم تأت عنده الجزئية الأخيرة، وتصحف عنده إلى ما ترى، وما أقربه من (ابن يحنس).
رد: جامع التصاحيف لكتب السنة..الشيخ يحيى الخليل_حفظه الله_
هناك كتب في النفس الموضوع الذي نحن بصدده, أذكر ما تيسر لي منها الان وبعد إن شاء الله تعالى
1-فتح رب البرية بتصويب ما صحف في أسانيد صحيح بخاري في الطبعة السلفية ومعه:((لطائف اسنادية وقوائد إصلاحية متينة لطلاب العلم)) و ((تسديد أخطاء في ترقيم عبد الباقي عزاها في غير محلها))
2- أحاديث الموطأ وذكر اتفاق الرواة عن مالك واختلافهم زيادتهم ونقصانهم. الدارقطني
3-الاختلاف بين رواة البخاري عن الفربري وروايات عن إبراهيم بن معقل النسفي. لابن المبرد 909ت
4-القول المفيد في الذب عن جامع المسانيد ومعه((تصويبات وتنبيهات على التمام الحسن لا بي عبد الله عبد السلام علوش)). زهير بن ناصر
5-الاخطاء الاسنادية وتصويبها. عبد العزيز بن عبد الرحمن العيثم
والله الموفق
رد: جامع التصاحيف لكتب السنة..الشيخ يحيى الخليل_حفظه الله_
- هذا هو التحقيق.
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي (8 / 185)
(دار الكتب العلمية)
تحقيق وتعليق الشيخ عادل عبد الموجود، والشيخ علي محمد معوض
شارك في تحقيقه/الأستاذ الدكتورعبد الفتاح أبو سنة.
حَدَّثنا أَبو عَرُوبة، وَمُحمد بن أَحمد بن الحسين، قالا: حَدَّثنا زَيد بن أخْزَم، حَدَّثنا معاذ بن هشام، حَدَّثني أبي، عَن قَتادَة، عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن الحجوري، عنِ ابن عباس؛ أَن رسُول الله صلى الله عليه وسلم، قَال: العُمْرَى (1)جائزة لأهلها.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى "العُمْرَةُ"، وضبطوها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والحديث أخرجه، على الصواب: عَبد الرَّزاق (16912 و16913)، وابن أَبي شَيبة (23063 و23083)، وأحمد (2250 و2251)، والنَّسائي 6/267 و269 و270 و272، وفي "الكُبرى" (6520 و6521 و6504 و6505 و6509)، وغيرهم.
- هل رأيتم كيف أصبحت العمرة جائزة لأهلها، وقد يكون الحج أيضا.
- والعُمْرَى هي؛ أَنْ يَقُولَ الرجلُ: هَذِهِ الدَّارُ، وَهَذِهِ الأَرْضُ، أَوْ هَذَا الشَّيْءُ عُمْرَى لَك، أَوْ قَدْ أَعْمَرْتُكَ إيَّاهَا، أَوْ هِيَ لَك عُمْرُك أَوْ قَالَ: حَيَاتُك، أَوْ قَالَ: رُقْبَى لَك، أَوْ قَدْ أَرْقَبْتُكهَا كُلُّ ذَلِكَ سَوَاءٌ.
رد: جامع التصاحيف لكتب السنة..الشيخ يحيى الخليل_حفظه الله_
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجي غفران
- هذا هو التحقيق.
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي (8 / 185)
(دار الكتب العلمية)
تحقيق وتعليق الشيخ عادل عبد الموجود، والشيخ علي محمد معوض
شارك في تحقيقه/الأستاذ الدكتورعبد الفتاح أبو سنة.
يا أخي الفاضل نبدأ التحريف من أول القصة:
تحقيق = تخريب
شارك في تحقيقه = شارك في تخريبه
وأما الدكتور أبو سنة فلا ناقة له فيه ولا جمل، اللهم إلا إن كان قد ساعد في توفير بعض النسخ الخطية فهذا لا علم لي به.
ولكن أرى أن الكتب التي طبعت بتحقيق عادل عبد الموجود وعلي معوض وغيرهما ممن روجت لهم دار الكتب العلمية، حالها أوضح من أن نعني أنفسنا فيها، فإنك إن التمست فيها هذا تكاثرت الظباء عليك فلا تدري ما تصيد وما تدع، فإنها - والله - جناية على التراث مكتملة الأركان.
فيكفي في مثل هذه النوعية من الكتب التنبيه فإني أقول: لا يجهل حال هذه النوعية من التحقيقات إلا من دخل إلى هذا الفن من باب خلفي، أو لم يدخل بالمرة.
وإني والله لأرى أن من الديانة أن ترفع قضايا حسبة على أولئك المخربين لتراث الأمة.
وإن ما قدمه الشيخ يحيى في سابق ما قيده بابةٌ ، وأما تحقيقات - أو بالأحرى تخريبات - هذا الصنف فبابةٌ أخرى.
فإن ما قدمه من قبل - في رأيي - تحقيقات وبها أخطاء ، قلَّتْ أو كثرت ، بينما أجدني الآن أمام جريمة بشعة يندى لها الجبين، وعار لا يمحو أثره كر الليالي ولا مر الأيام.
أحسن الله إليك.