-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
والمحدثات أنواع:
فمنها الشركي،
ومنها البدع
التي تجر إلى الشرك،
ومنها بدع تقضي على السنن،
وهذه المحدثات بأنواعها
لم تكن في زمن الصحابة والتابعين مطلقاً،
فلا كان في زمنهم قبور يُعكف عندها،
وتبنى القبابُ عليها،
ويستشفع بأصحابها.
ولا كان عندهم توسل بحرمة الأنبياء والصالحين
أو جاههم أو ذواتهم،
ولا كان عندهم تحرٍ للدعاء عند القبور،
ولا كان عندهم هذه الموالد
والاحتفالات بمناسبتها،
كل هذا
لم يكن عندهم
بإجماع المسلمين،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فإذا كان كذلك
فما استدل به الخلف
من شُبه لتبرير هذه البدع
ينقسم ثلاثة أقسام:
الأول:
آيات كريمة تأولوها على مراداتهم،
محرِّفين لمعانيها
عاسفين لها عسفاً.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثاني: أحاديث،
وهي قسمان:
القسم الأول:
أحاديث صحيحة ليست على ما فهموه،
ولا توافق مرادهم،
وإنما يحرِّفونها عن معانيها وسياقها.
القسم الثاني:
أحاديث واهية أو مكذوبة ،
وما أكثرها عندهم،
وما أشدَّ فرحهم بها،
وما أعظم إغلاءهم لها،
وما أحبهم لترديدها ونشرها.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثالث:
حكايات ومنامات يتناقلونها،
وكأنها من مصادر التشريع.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
والمخرج من الاستدلال
بالآيات والأحاديث الصحيحة
يكون بأمرين:
الأول:
أن ما يستدل به المبتدعة
ليس هو المعنى المراد،
فأهل السنة
المتبعون لفهم السلف
يفهمون منه
غير ما فهمه المبتدعة،
فيكون فهمُ الخلف مردوداً
بفهم السلف.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثاني:
- وهو فرع الأول -
أن يقال:
هل عمل السلف الصالح بفهم الخلف
لما يستدلون به
أم لم يعملوا به ؟
والسلف
لم يعملوا بهذه المحدثات اتفاقاً،
ولن يقدر مبتدع
أن يأتي بعمل للسلف مخالف لعمل الصحابة؛
لأن أهل السنة متبعون لعمل الأولين
من الصحابة والتابعين،
بخلاف الخلف الذين يفعلون
ما لا يؤمرون.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي هذا المعنى
ما رُوي عن عمر بن الخطاب
- رضي الله عنه - قال:
إنه سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن
فخذوهم بالسنن،
فإن أصحاب السنن
أعلم بكتاب الله )(1).
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
(1):رواه الدارمي(1/47)، واللالكائي في "السنة"،
وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"،
وكذا رواه الدراقطني وابن أبي زمنين في "أصول السنة"،
ونصر المقدسي في "الحجة على تارك المحجة"
وآخرون.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ولذا لا تجد فرقة من الفرق الضالة
ولا أحداً من المختلفين
يعجز عن الاستدلال على مذهبه
بظواهر من الأدلة،
والشأن والصواب
في صحة الاستدلال
لا بمجرد الاستدلال.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال الشاطبي
بعد ذكر مجمل هذه المعاني
(3/77):
( فلهذا كله
يجب على كل ناظرٍ في الدليل الشرعي
مراعاة ما فهم منه الأولون،
وما كانوا عليه في العمل به،
فهو أحرى بالصواب
وأقوم في العلم والعمل )
انتهى.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
إذا تبين هذا وانجلى،
وظهر الحق واعتلى،
فالذين يصح
تشرفهم
بالانتساب
إلى السلف الصالح
يدورون مع هذه المسائل
التي ذكرت.
1 - فما كان عمل الصحابة به منتشراً،
عملوا به.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
2 - وما تفرد به واحد منهم أو أفرادٌ
وخالف فيه بقيتهم
ردوه إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم،
كما أمرهم ربهم بذلك
حيث قال:
{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }
[ النساء: 59 ].
فأمر بالرد إلى الله
وهو الرد إلى كلامه المنزل الحكيم
قرآنه العظيم،
وأمر بالرد إلى رسوله صلى الله عليه وسلم
وهو الرد إليه في حياته،
وإلى سنته الثابتة الصحيحة بعد وفاته،
والنظر للاتباع في عمل الأكثرين.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فلم يظهر بحمد الله
في قاعدتهم إخلال،
ولا نابها اضطراب
وهي القاعدة البينة،
والسبيل النهج الواضح،
والصراط المستقيم،
وعليها سار الأئمة الأربعة
في أكثر فقههم
رحمهم الله
وأجزل لهم المثوبة.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
3 - وما لم يعمل به أولئك الكرام
- أعني صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
من أمر العبادات -
فهو مُحدَث
أحدثه الخُلوف.
فما كفَّ الصحابة والتابعون عما كفّوا عنه
إلا لنظر سديد،
وفهم حميد
لأدلة الكتاب والسنة،
ولا تركوا ما تركوا
ما أحدثه من بعدهم
- مع وجود أسبابه عينها
التي برَّرَ بها المُحْدِثون محدثاتهم -
إلا عن فهم لأمور الشرع،
وتركهم سنة متبعة
وسبيل مقتفاة.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ولا رغبوا فيما رغبوا عنه
مما طلب به الخلوف الأجر والثواب
إلا وفِعْل ما رغبوا عنه
ليس من الدين ،
فإنهم أحرص الناس على الخير،
وأكثرهم تحرياً
لولوج أبواب الطاعات المشروعة،
فإنهم لا يتركون مشروعاً
إلا وقد أتوه وطلبوا الثواب،
وتقربوا إلى الله بعمله.
فما أفقه
من اتبعهم في أخذهم وتركهم،
وفقههم وعلمهم،
وفهمهم وعملهم،
وما أحراه
بكل خير وقربة،
وما أجدره
بأن يوفق في أمره كله.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الفصل السادس
قال (ص10):
(أما هو صلى الله عليه وسلم
فإننا نعتقد أنه صلى الله عليه وسلم بشر
يجوز عليه ما يجوز على غيره من البشر
من حصول الأعراض والأمراض التي لا توجب النقص والتنفير.
كما قال صاحب العقيدة:
وجائز في حقهم من عرض
بغير نقص كخفيف المرض ) اهـ.
أقول:
بئس ما قاله
صاحب عقيدتكم
من أن النبي صلى الله عليه وسلم
لا يصيبه إلا المرض الخفيف،
وبئس القدوة
المقتدى بها،
فأنتم مقتدون بقوله هذا
ونحن متبعون لحبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم،
أنتم تصدقون
أقوال صاحب عقيدتكم،
ونحن نصدِّق
أقوال
حبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم ،
فبؤساً لكم
باتباع صاحبكم،
وهنيئاً لنا
باتباع نبينا محمدٍ
صلى الله عليه وسلم،
وصحابته.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
يقول عبد الله بن مسعود
- رضي الله عنه -
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يوعك،
فقلت:
يا رسول الله!
إنك توعك
وعكاً شديداً.
قال:
(أجل
إني أوعك
كما يوعك رجلان منكم )
أخرجه البخاري
في كتاب المرضى
من "صحيحه"
(10/111)،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال الحافظ في "الفتح":
( صدر هذه الترجمة لفظ حديث
أخرجه الدارمي والنسائي في الكبرى،
وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم
كلهم من طريق عاسم ابن بهدلة
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:
قلت: يا رسول الله!
أي الناس أشد بلاءً ؟
قال:
( الأنبياء
ثم الأمثل فالأمثل،
يبتلى الرجل على حسب دينه...الحديث )
اهـ كلام الحافظ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فهذا اعتقادنا
نتبع فيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم ،
وأنتم اتبعوا ناظم عقيدتكم
مخالفين قول
رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه.
اسمع قول عائشة
فيما أخرجه البخاري ومسلم
في "صحيحيهما":
( ما رأيت أحداً
أشد عليه الوجع
من رسول الله
صلى الله عليه وسلم ).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فالذي جرَّ الكاتب
إلى هذه المخالفة الظاهرة
لقول النبي صلى الله عليه وسلم
هو الغلو المنهي عنه،
فانظر بطلان دعواهم،
وصحة دعوى
المتبعين للسلف.
قال القاضي عياض
- رحمه الله -
في "شرح مسلم":
( وليعلم أنهم من البشر تصيبهم محن الدنيا،
ويطرأ على أجسامهم
ما يطرأ على أجسام البشر
ليتيقن أنهم مخلوقون مربوبون،
ولا يفتتن بما ظهر على أيديهم من المعجزات،
ويلبس الشيطان من أمرهم
ما لبسه على النصارى وغيرهم ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص31):
(الأدعياء والمتطفلون على بساط الحقيقة كثيرون،
والحقيقة بريئة منهم،
ولا تعترف لهم بصحة نسبتهم إليها)،
ثم قال:
(ولقد بلينا معشر المسلمين بكثير من هؤلاء،
يعكرون صفو الأمة ويفرقون بين الجماعات ...)،
ثم قال:
(ويدخلون إلى تصحيح مفاهيم الإسلام من باب العقوق) اهـ.
أقول:
لقد عاشت هذه البلاد السعودية
منذ ضم الحجاز
تحت لواء حكمها على عقيدة واحدة،
ائتلف عليها جميع رعاياها في شتى أنحائها،
لا تسوءُهم بدعة،
ولا يؤرقهم عصيان وكفران،
كلهم على كلمة واحدة،
وجماعة واحدة،
في صفوٍ من العيش،
لا تفرقات ولا أحزاب إقليمية،
متحابين،
يصحح مصيبهم مخطئهم،
ويسدده ويقيله عثرته،
في ما تختلف فيه الأفهام،
ويسوغ فيه الاجتهاد والنظر،
وكانوا متفقين في الأصول،
لا خلاف بينهم فيها،
ولا جدال حولها،
إذ قر قرارها،
وأجمع المسلمون في هذه البلاد على ذلك،
لا نعلم مخالفاً لهم بينهم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم ظهر من أثار الفتنة،
وفرَّق المسلمين،
وعكَّر صفو الأمة،
وجعل الجماعة الواحدة جماعات:
فمَنِ الأدعياء المتطفلون
الذين فعلوا هذا ؟!
وجعلوا لا يفتؤون في الصد عن العقيدة
التي كانت عليها هذه البلاد
من التوحيد الخالص.
فهذا سهم
ارتد عليك من جعبتك،
وقول خشيت أن تُرمى به
فسارعت إلى الرمي به.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم نقول لك:
من هو الذي يفرِّق الجماعة ؟!
أهو الذي يدعو إلى
عقيدة التوحيد
وإفراد الله بالعبادة
واتباع الرسول
صلى الله عليه وسلم
والاعتصام بالكتاب والسنة،
حتى تكون الأمة جماعة واحدة
معبودها واحد:
وهو الله،
وقدوتها واحد:
هو محمد صلى الله عليه وسلم،
ودليلها واحد،
وهو الكتاب والسنة،
وتحت راية واحدة هي
راية التوحيد ؟!،
أم الذي يدعو إلى التعلق بغير الله
من الأولياء والصالحين،
وإلى اتباع
الطرق الصوفية المبتدعة
وإلى الاستدلال بالأحاديث الموضوعة،
والحكايات المكذوبة
والمنامات الشيطانية
مما تزخر به كتب القوم ؟!
{ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ
أَحَقُّ بِالْأَمْنِ
إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
[ الأنعام: 81 ].
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
نسأل الله العافية
جزاك الله خيراً
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص33):
(وهذا ما حققه علماء الأصول من سلف هذه الأمة
- رضي الله عنهم -:
كالإمام العز بن عبد السلام، والنووي،
والسيوطي، والمحلي، وابن حجر) اهـ.
أقول: مما ينبغي التنبيه عليه في هذا المقام
أن لفظ السلف له إطلاقات:
منها:
ما هو عامٌ كلي يُعنى به
الصحابة والتابعون وتابعوهم،
ثلاثةُ القرون المفضلة،
وهذا المعنى هو الذي يصح عند إضافته إلى الأمة،
كقولهم: سلف الأمة،
وإلى هؤلاء وخاصة
الصحابة
يُنسب السلفيون.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومعنى هذه النسبة:
(السلفي):
أنه ينهج نهج الصحابة وتابعيهم،
فإن اتباع الكتاب والسنة كل يدعيه،
وكل يطمح إلى شرف الانتساب إليه،
وما كل ما ظنه المرء مطمحاً يصل إليه،
فرب طامح تشعبت السبل به،
فالفرق الضالة
كلها تنتسب إلى الكتاب والسنة،
كالمعتزلة من المتقدمين،
والقاديانية من المتأخرين،
والرافضة المتقدمين والمتأخرين
وغير هؤلاء.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فحقيقة الانتساب الصحيح إلى الكتاب والسنة
الذي به يفرَّق بين أهل السنة والجماعة وغيرهم
اتباع الصحابة،
وانتهاج منهجهم،
وارتضاء طريقتهم،
فبهذا تنقطع الأسباب المدعاة،
ويظهر المحق والمبطل،
وقد فُصَّل هذا الإجمال
في موضع آخر من هذه (الورقات).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومنها:
ما هو خاص
يضاف إلى القائل بالنسبة لمن سبقه كقولهم:
سلفنا،
فهذا لفظ يصدق على كل من تقدم القائل،
ولا يقتضي رفعة في رتبة شرعية، ولا منزلة دينية،
وهذا هو الذي يستعمله المؤلفون
عند ذكر علماء الأمة الأجلاء المتأخرين
عن مرتبة أولئك،
وهو الذي يصدق على الذين ذكرهم المؤلف
وأقدمهم وفاة العز بن عبد السلام
وكانت وفاته في القرن السابع،
وآخرهم ابن حجر الهيتمي.
وهؤلاء عند علماء الشافعية متأخرون
كما هو اصطلاحهم في المتقدمين والمتأخرين،
وحد التفرقة رأس الأربع مئة عند الشافعية،
فإطلاق ( سلف هذه الأمة ) عليهم
ليس مستقيماً
لا باقتضاء لغوي
ولا عرفي.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص41)
في فصل (حقائق تموت بالبحث):
( وذلك مثلاً كاختلاف العلماء في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لله
- سبحانه وتعالى -
كيف كانت؟
والخلاف الطويل العريض الدائر بينهم
في ذلك الباب،
فمن قائل: رآه بقلبه،
ومن قائل:
رآه بعينه،
وكل يورد دليله ويستنصر له بما لا طائل تحته،
والذي أراه أن كل ذلك عبث لا فائدة فيه،
بل ضرره أكبر من نفعه ) اهـ.
أقول:
هذا قول كاتب المفاهيم الغريبة العجيبة ،
وفي قوله من الجرأة والانتقاص للسلف الصالح
من الصحابة ومن تبعهم بإحسان،
ورميهم بالبحث فيما لا فائدة فيه!
بل إنهم في زعمه
يبحثون فيما ضرره أكبر من نفعه!
من علَّمك هذا الاختيال والزهو ؟
ومن صيَّرك حكماً على أقوال الصحابة
تتهمهم بالعبث، ومباحثهم بالضرر ؟.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال أبو العباس القرطبي
في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم"
(1/148)
نسخة الأحمدية بحلب:
(واختلف قديماً وحديثاً في جواز رؤية الله تعالى،
فأكثر المبتدعة على إنكار جوازها في الدنيا والآخرة،
وأهل السلف والسنة
على جوازها فيهما
ووقوعها الآخرة.
ثم هل رأى نبينا صلى الله عليه وسلم ربه أم لا ؟
اختلف في ذلك السلف والخلف،
فأنكرته عائشة وأبو هريرة وجماعة من السلف،
وهو المشهور عن ابن مسعود
وإليه ذهب جماعة من المتكلمين ......
وذهبت طائفة أخرى من السف إلى وقوعه،
وأنه رأى بعينيه،
وإليه ذهب ابن عباس،
وقال: اختص موسى بالكلام، وإبراهيم بالخلة،
ومحمد صلى الله عليه وسلم بالرؤية،
وأبو ذر وكعب والحسن وأحمد بن حنبل،
وحكي عن ابن مسعود وأبي هريرة
في قولٍ لهما آخر ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وطلب دلائل هذه المسألة وسبب الاختلاف
له موضع آخر،
وإنما المقصود هنا
ردَّ قول الكاتب الجريء على السلف،
أن ضرر البحث في المسألة أكبر من نفعه.
ولو كان الكاتب ذا أدب علمي ،
وورع ديني
لما ضمَّن كلامه هذه الاتهامات
لخير القرون
صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقد قال في (ص29)
من كتابه
في العلماء والسلف الصالح:
( كيف يفتح الله علينا
لنستفيد من علومهم
إذا كنا نعتقد فيها الانحراف ) اهـ،
فهذا قوله ذكَّرناه به،
وحَتْفَهَا
تحمل مَعْز بأظلافها،
ويداك أوكتا وفوك نفخ،
إذ هو مقرٌّ على نفسه
بأن فتح باب العلوم
لا يجتمع مع التنقص للسلف،
وهو متهم بعض علوم الصحابة
بالعبث والضرر،
فصدق؛
فإن باب علومهم موصدٌ أمامه،
مغلق
لا يُفتح إلا لمن أجلَّهم
ونظر فيما اختلفوا فيه
وترضى عنهم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فكتاب المفاهيم
بشهادة كاتبه على نفسه
ليس له بعلوم الصحابة اتصال،
ولا ارتباط بسبب من الأسباب،
وإن كان يدَّعي خلاف ذلك
فرُبَّ زَعَمات
يُسمين عَزَمات.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي (ص38)
عنون بـ (حقيقة الأشاعرة)
وقال فيه:
( يجهل كثير من أبناء المسلمين مذهب الأشاعرة،
ولا يعرفون من هم الأشاعرة ولا طريقتهم في أمر العقيدة..
ولا يتورع البعض أن ينسبهم إلى الضلال
أو يرميهم بالمروق من الدين والإلحاد في صفات الله،
وهذا الجهل بمذهب الأشاعرة
سبب تمزق وحدة أهل السنة..الخ ).
نقول:
مذهب الأشاعرة في العقيدة معروف،
ومخالفاته لمذهب أهل السنة محررة معلومة،
فيجب هنا أن نذكر طرفاً من حال الأشاعرة ليتضح حالهم،
ولا يلتبس الأمر
فأقول:
الأشاعرة جمع أشعري
وهي نسبة إلى الإمام أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري
جده البعيد أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -،
ولد سنة 260 تقريباً
وتوفي سنة 324هـ.
مات أبوه فتزوجت أمه بعده أحد رؤوس المعتزلة وهو:
الجبائي، فتربى الأشعري في حجره،
حتى كانت تلمذته له خاصة،
فعرف فكره ودرس مذهبه
حتى بلغ أربعين سنة فيما قيل
يناظر على مذهب الاعتزال.
ثم يقال:
إنه رقى يوم جمعة كرسياً،
ونادى بأعلى صوته:
من عرفني فقد عرفني،
ومن لم يعرفني فأنا أعرفه نفسي:
أنا فلان ابن فلان،
كنت قلت بخلق القرآن،
وأن الله لا يرى بالأبصار
وأن أفعال الشر أنا أفعلها،
وأنا تائب مقلع.
وقيل غير ذلك
واخترت أخصرها لفظاً،
والمقصود أنه تاب من اعتزاله،
ثم بعد ذلك جلس في حلقة أصحاب ابن كُلاّب،
فأخذ منهم زماناً،
فكان مذهبه المتوسط الذي ينسب إليه أتباعه
هو المذهب الكلابي
الذي لم يتخلص من براثن الاعتزال
وهو نفي الصفات،
ما عدا سبعاً منها،
والقول بالإرجاء،
والكلام النفسي،
ونفي الحكمة عن أفعال الله وشرعه.
ثم نظر في النصوص نظرة تعلم
فتاب من مذهبه ذلك،
ورجع إلى مذهب أهل الحديث في الجملة،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وهاك نصوصاً من كتبه مقررة لذلك.
1 - قال في "مقالات المسلمين"
وهو أوثق الكتب نسبه له
بعد أن سرد مذهب أهل الحديث وعقائدهم
بتفصيل
(1/320-325):
(فهذه جملة ما يأمرون به ويستعملونه ويرونه،
وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول،
وإليه نذهب،
وما توفيقنا إلا بالله...).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
2 - قال في "الإبانة"
العبارة المشهورة المنقولة:
( قولنا الذي نقول به،
وديانتنا التي ندين بها
التمسك بكتاب ربنا،
وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم،
وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث،
ونحن بذلك معتصمون،
وبما كان يقول به
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل
نضر الله وجهه،
ورفع درجته وأجزل مثوبته
قائلون،
ولمن خالف قوله مجانبون...) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ولكن المنتسبين إليه
بقوا على مذهبه المخالف لمذهب السلف
في باب الصفات والقدر وغيره،
ولم يكونوا على مذهبه الأخير الذي استقر عليه،
بل بقوا على مذهبه الذي رجع عنه
والذي هو ضلال وخروج
عن منهج السلف،
فكيف يقال
إن تضليل الأشاعرة
تمزيق لوحدة أهل السنة ؟!
بل نقول إن الدفاع عن مذهب الأشاعرة
– وهو مذهب باطل –
هو التمزيق لوحدة أهل السنة،
حيث حُسب على أهل السنة
من ليس منهم
ليحل مذهبهم الباطل
على مذهبهم الحق
ويدسَّ في صفوفهم
من ليس منهم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص38) عن الأشاعرة :
( هم الذين قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية:
( والعلماء أنصار علوم الدين،
والأشاعرة أنصار أصول الدين )
"الفتاوى"
الجزء الرابع ) اهـ.
أقول:
ما قال هذا شيخ الإسلام ،
وإنما نقله في فتوى له
(4/16)
عن العز بن عبد السلام من قوله،
وهذا نصه:
( رأيت في فتاوى الفقيه أبي محمد فتوى طويلة،
فيها أشياء حسنة،
قد سئل بها عن مسائل متعددة،
قال فيها:
فذكر نقولاً منها قوله:
قال:
(وأما لعن العلماء لأئمة الأشعرية،
فمن لعنهم عزر، وعادت اللعنة عليه،
فمن لعن من ليس أهلاً للعنة وقعت اللعنة عليه.
والعلماء أنصار فروع الدين،
والأشعرية أنصار أصول الدين).
هذا كلام العز بن عبد السلام،
وتعقبه شيخ الإسلام بقوله:
( فالفقيه أبو محمد أيضاً
إنما منع اللعن، وأمر بتعزير اللاعن
لأجل من نصروه من "أصول الدين"،
وهو ما ذكرناه
من موافقة القرآن والسنة والحديث،
والرد على من خالف القرآن والسنة والحديث
ولهذا كان أبو إسحاق يقول:
إنما نفقت الأشعرية عند الناس
بانتسابهم إلى الحنابلة ).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وهذا ظاهر عليه وعلى أئمة أصحابه
في كتبهم ومصنفاتهم
قبل وقوع الفتنة القشيرية ببغداد.
ولهذا قال أبو القاسم ابن عساكر
في "مناقبه":
( ما رأيت الحنابلة والأشاعرة
في قديم الدهر متفقين غير مفترقين،
حتى حدثت فتنة ابن القشيري) الخ كلام الشيخ.
فعُلم بهذا أن شيخ الإسلام
ما أطلق بأن الأشاعرة أنصار الدين،
بل إنه ردَّ على أبي محمد بن عبد السلام
إطلاقه ذلك القول؛
لأنهم إنما يمدحون
بما وافقوا فيه الكتاب والسنة،
ويذمون بما خالفوا فيه
القرآن والحديث.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فالأشاعرة نصروا الدين في مسائل
نقضوا بها على المعتزلة،
وأحسنوا،
ولكنهم لم يتبعوا القرآن والحديث
في مسائل معروفة من الأصول،
فلذا إنما نصروا جانباً،
وعظمت الفتنة بهم
فيما ضلوا فيه
عن القرآن المجيد والحديث.
وكاتب المفاهيم
ليس ذا تحرٍ في نقوله،
بل إنه مقلِّد في عباراته،
فهذه الجملة من قول العز بن عبد السلام
قد نسبها إلى شيخ الإسلام ترويجاً لها
رجلٌ أشعري معاصر،
يقطن مكة الآن،
وجل من ترى اليوم منهم شيوخاً وصغاراً
منهجهم
عدم التثبت،
وترك التوقي،
والتلبيس
والتزوير،
فالله المستعان.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص29)
في تعداد أسماء الأشاعرة:
( وأبو حيان التوحيدي صاحب "البحر المحيط" ).
أقول:
كيف يُؤمن على تصحيح المفاهيم ،
وتفسير القرآن
وشرح الحديث
مَنْ لا يفرِّق
بين أسماء العلماء
ولا يعرفهم.
فمن كان هذا شأنه
وتلك علومه
فسيخلط حين ينسب الأقوال
ويتقوَّل على أهل العلم ما لم يقولوه،
فربما يقول القول محمدُ بنُ إسحاق بن خزيمة،
فيجعله لمحمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة،
وربما يروي أبو نعيم الفضل بن دكين خبراً
فيجعله من مرويات أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني،
وربما ينقل عن محمد بن إدريس أبي حاتم الرازي
ويجعله لمحمد بن إدريس الشافعي،
وربما ينسب لأبي داود السجستاني
ما لأبي داود الطيالسي،
وربما ينقل عن أبي زرعة العراقي
ما لأبي زرعة الرازي،
كما صنعه بعضهم،
وهكذا.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي علوم اللغة
ربما نسب لابن هشام صحاب السيرة
ما لابن هشام شارح مقصورة ابن دريد
أو لابن هشام النحوي شارح الألفية،
وربما نسب ما لأبي عبيد
لأبي عبيدة،
أو ما للأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة
ما لأخفش آخر،
كعلي بن سليمان أو غيره،
وربما نقل عن الأزهري أبي منصور
ويظنه الأزهري خالداً المتأخر
شارح "أوضح المسالك" وغيره،
وهكذا.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي علوم القراءات
ربما عزا القول أو القراءة لابن كثير المكي،
فظُنت لابن كثير المفسر،
وبينهما قرون،
وربما نسب لنافع المدني
ما لنافع مولى ابن عمر،
وربما ذكر قراءة عاصم بن أبي النجود
فظُنت كمنزلة روايته عند المحدثين.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي علوم الفقه:
ربما خَلَطَ بين ابن تيمية شيخ الإسلام أبي العباس
وبين جده أبي البركات،
وربما نسب ما لابن حجر العسقلاني
لابن حجر المكي،
وربما ظن قول ابن عبد الهادي يوسف
قولاً لابن عبد الهادي محمد بن أحمد،
وربما خَلَطَ بين الهيثمي والهيتمي،
وربما ظن ابن نجيم صاحب "البحر الرائق"
هو ابن نجيم صاحب"النهر الفائق"،
وربما ظن الزيلعي الفقيه
هو الزيلعي صاحب "نصب الراية".
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وسرد بقية العلوم،
أو الاستفاضة فيما أشير إليه ليعلم؛
فلا يخرج بنا عن المقصود
الذي مثلنا بنظيره،
وألمعنا إلى قليله.
وإني لا ينقضي عجبي
من قول الكاتب:
أبو حيان التوحيدي صاحب "تفسير البحر المحيط"،
ثم أعجب أكـثر
حين أرى أسماء العلماء
الذين صدروا كتابه بالتقريظات والثناء العاطر،
وكلهم يزعم أنه قرأ الكتاب!
ومنهم من حُلّي اسمه بالقاضي العلامة المؤرخ (!) الفقيه،
ومنهم العلامة المحدث المحقق،
ومنهم العلامة الفقيه،
ومنهم العلامة الفقيه الأصولي
الذي امتدح كتاب "المفاهيم" بقوله:
بحث دقيق عميق
لا يقوم له خبط وخَلْطٌ
وتدليس وإيهام
ومنها تقاريظ لم تُنشر تواضعاً!
كيف يفوت المقرظين
هذا الخلط العجيب
بين رجلين عاش أحدهما في القرن الرابع،
والآخر في السابع والثامن الهجريين ؟!
كيف لم تمر عليهم هذه العبارة ويصححوها ؟!
أو هي مرَّت ولم يعرفوها ؟!
ما من شك أن المستنتج
أنهم لم يقرؤوا كتابه ،
إذ فَوْت مثل هذا على أمة من العلماء لا يتصور
إلا بأحد سببين،
الأول: ذكرناه،
والآخر: نطويه
ليتفكر فيه
اللبيب.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
إن المتوسط من طلبة العلم
يدرك من هو التوحيدي،
ومن صاحب "البحر المحيط"،
فهاكَ
يا من زبزب
قبل أن يحصرم
ترجمة الرجلين،
لعلّها تكون لجاماً
عن الإعجاب بالنفس،
أو الإعجاب بالتقريظات.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
أما التوحيدي
فهو علي بن محمد بن العباس البغدادي،
قال الذهبي فيه
( الضال الملحد... صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية ) اهـ .
ولد نحو سنة 335هـ
وهلك نحو سنة 414هـ أو فيها.
له تصانيف فمما طبع:
"الإمتاع والمؤانسة"،
وفيه ذكر اتصاله بإخوان الصفا،
وله"البصائر والذخائر"،
و"الصداقة والصديق"،
و"مثالب الوزيرين، وغيرها.
ومذهبه غامض يتدسس فيه
وله إعجاب بالمعتزلة،
وكأنه لذلك سمى نفسه التوحيدي،
نسبة إلى توحيدهم الذي هو نفي الصفات،
وقيل نسبة تمرٍ بالعراق
يقال له: توحيد،
وليس بمستقيم.
والتوحيدي يشبه أن يكون من إخوان الصفا الباطنيين،
أو من أتباع الإسماعيليين
فإنه يردد آراءهم في كتبه،
وهذه الآراء شر محض،
وفلسفة صرفة،
ودين غير دين الإسلام.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وأما أبو حيان الأندلسي
صاحب تفسير "البحر المحيط"
فهو أثير الدين محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيَّان
الأندلسي الغَرْناطي النفزي،
نسبة إلى نِفْزة، قبيلة من البربر.
قال ابن العماد
في "شذرات الذهب"(6/145):
(نَحْوي عصره، ولُغويه،
ومفسره ومحدثه ومقريه ومؤرخه وأديبه،
ولد بمَطْخشَاش مدينة من حضيرة غرناطة
في آخر شوال سنة 654هـ) اه
ـ وقال الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة"
(4/304):
(كان ظاهرياً وانتمى إلى الشافعية،
واختصر "المنهاج"،
وكان أبو البقاء يقول:
إنه لم يزل ظاهرياً،
قلت:
كان أبو حيان يقول:
محال أن يرجع عن مذهب الظاهر
من علق بذهنه ) اهـ.
توفي سنة745 هـ،
وهو قائل هاتيك الأبيات
في شأن الشيخ تقي الدين ابن تيمية
لما دخل مصر.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال الكاتب (ص9):
( جاء في الحديث: ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ).
والمعنى أن إطراءه والتغالي فيه والثناء عليه
بما سوى ذلك هو محمود،
ثم قال:
( نعم يجب علينا أن لا نصفه بشيءٍ من صفات الربوبية،
ورحم الله القائل حيث قال:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم
واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
فليس في تعظيمه صلى الله عليه وسلم بغير صفات الربوبية
شيء من الكفر والإشراك
بل ذلك من أعظم الطاعات والقربات..) انتهى.
أقول:
أهل السنة والحديث
- بحمد لله وتوفيقه -
يعظِّمون رسول الله صلى الله عليه وسلم
بما أمرنا أن نعظِّمه به،
من الإيمان به وبما جاء به،
وتعزيره وتوقيره،
واتباع النور الذي جاء به،
والاستنان بهديه وسنته في الأمور كلها.
وهم يحبون حديثه وسنته،
ويدافعون عنها،
وينافحون عن أقواله،
ولا يرتضون أن ينسب أحد إليه
ما لم يقله،
أو يترجح أنه ما قاله.
يعرفون منزلته التي أنزله الله
فلا ينزلونه عنها وحاشاهم،
ولا يرفعونه عنها كما فعله الغلاة،
وهم في كل ذلك متبعون
طريقة الصحابة
- رضي الله عنهم أجمعين -،
ومن بعدهم
من أئمة الهدى والدين.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم لما ظهرت طوائف الابتداع
كالصوفية الغُلاة
أظهروا فتنة عظيمة
فتنوا بها الناس ألا هي:
إظهار تعظيم رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بالأقوال،
وهجر اتباعه بالأفعال ،
فخالفوا أمر رسول الله
صلى الله عليه وسلم،
وطريقة أصحابه الكرام
الخلفاء الراشدين
فمن بعدهم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وأدخل أولئك المتصوفة
من الأحاديث المكذوبة والموضوعة
ما لا يكاد يحصى
عن قلة علم
وجهل بالحديث،
أو عن قصد وعمد،
وأشيعت في الناس وانتشرت
حتى هجرت السنن الصحيحة
واتبعت الأحاديث المردودة،
وهم معترفون
بأنهم لا يعرفون الحديث ومخارجه،
ولا صحيحه من بهرجه،
ومن نظر في كتب القوم
وجد ذلك جلياً.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وسياق كاتب المفاهيم لحججه
يبين ضعف الاستدلال والتقليد،
فهو مطلق لنفسه
الحبل على الغارب،
فهذا الحديث الذي استدل به
أخرجه البخاري في "صحيحه"
(6/478)
عن عمر مرفوعاً:
( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم،
فإنما أنا عبد
فقولوا:
عبدُ الله ورسوله ).
والكاتب وضع يده على بقية الحديث
لئلا يفهم منه قاري كلامه الفهم الصحيح
واجتزاؤه هذا مُخلٌّ ،
وهو من باب التحريف لحديث الرسول
صلى الله عليه وسلم تحريف معنى،
إذ لا يتضح المعنى إلا بإتمامه،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فإن معنى الحديث:
لا تتجاوزوا الحد في مدحي
فيُفضي بكم ذلك
إلى ما آل بالنصارى
لما أغرقوا في مدح وتعظيم عيسى
- عليه السلام -،
فإنهم رأوا ما أجراه الله على يديه من معجزات
كإحياء الموتى وإسماع الصم وإعادة الأبصار
مع ضميمة كونه كلمة الله،
فادَّعوا فيه الألوهية.
فالكاف في قوله صلى الله عليه وسلم:
( كما ) ليست كاف تشبيه،
إنما هي كاف التعليل
التي تدل على مآل الحال.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
جاء في إنجيل"برنابا"
في الفصل الرابع والتسعين
قول عيسى - عليه السلام -:
( إني أشهد أمام السماء،
وأشهد كل ساكن على الأرض
أني برئ من كل ما قاله الناس عني
من أني أعظم من بشر؛
لأني بشر مولود من امرأة،
وعرضة لحكم الله،
أعيش كسائر البشر
عرضة للشقاء العام ).
ثم جاء فيه
رد النصارى عليه:
(قال الوالي وهيرو دوس:
يا سيد!
إنه لمن المحال أن يفعل بشر ما أنت تفعله،
فلذلك لا تفقه ما تقول) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
هذا قول عيسى - عليه السلام -،
وقد أخبر الله عنه في المائدة،
أنه قال:
{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ
أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ
رَبِّي وَرَبَّكُمْ
وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ
فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي
كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ
وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
[ المائدة: 117 ]،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال لهم:
{ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُم }
[ المائدة: 72 ]،
وقال:
{ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ
مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ }
[ الصف: 6 ]،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال شيخ الإسلام
في "رده على البكري"
(ص105):
( فلو امتثلوا أمره كانوا مطيعين لرسل الله،
موحدين لله،
ونالوا بذلك السعادة من الله تعالى
في الدنيا والآخرة،
فغلوا فيه
واتخذوه وأمه إلهين من دون الله:
يستغيثون به
وبغيره من الأنبياء والصالحين،
ويطلبون منهم،
ويشركون بهم،
وكذَّبوا بالرسول
الذي بشَّر به،
وحرَّفوا التوراة
التي صدق بها،
وظنوا في ذلك
أنهم معظِّمون للمسيح،
وكان هذا من
جهلهم وضلالهم.
فإنهم كلما أطاعوه فيما دعاهم إليه
كان له مثل أجورهم،
وكانت طاعتهم له،
والإقرار بعبوديته،
وبما بشَّر به فيه:
وله ولهم من الأجر ما لا يحصيه إلا الله،
ففوَّتوا هذا الأجر والثواب عليهم وعليه،
وله ولهم فيه الخير المستطاب،
واعتاضوا عن ذلك
بما ضرَّهم في الدنيا والآخرة.
وإذا بُيِّن لهم قدر المسيح
فقيل لهم:
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
إِلَّا رَسُولٌ
قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ }
[ المائدة: 75 ]،
قالوا:
إن هذا تنقُّص بالمسيح،
وسب له واستخفاف بدرجته
وسوء أدب معه،
بل قالوا:
هذا كفر وجحد لحقه،
وسلب لصفات الكمال الثابتة له ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ففي حديث عمر
( لا تطروني )
إرشاداً إلى قطع وسائل الإطراء
والأمر بأن نقول فيه:
عبدُ الله ورسوله ،
هذا الذي ارتضاه
صلى الله عليه وسلم لنفسه،
أفلا نرتضي
لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ما ارتضاه هو لنفسه ؟!
وقد نهى عن تعظيمه بأحاديث كثيرة؛
قطعاً وحسماً لمادة الإطراء
المستوجبة لرفعه فوق منزلته
التي أنزله الله،
المؤدية لوصفه بما لا يجوز إلا لله.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم إن قول الكاتب:
( نعم يجب علينا أن لا نصفه بشيء من صفات الربوبية.
ورحم الله القائل حيث قال:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم
واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم ).
أقول:
إن قولك كله
من مشكاة هذا القائل الذي أبهمته،
وأنت من أحفظ الناس لاسمه،
إنه البوصيري
صاحب البردة،
فلمَ أبهمتَه ،
وتركت التصريح باسمه ؟!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقولك هذا
من أقوال شُرَّاح البردة،
يتناقله الضُّلال من قديم
في ردودهم على أهل الحق،
وعلمهم حول البردة يدندن،
قال الأزهري في شرحه للبيت
(ص32):
( اترك ما قالته النصارى
- في نبيهم عيسى بن مريم - عليهما السلام -
أنه ابن الله
كما أخبر الله - سبحانه وتعالى - عنهم،
فإن نبينا نهى عن مثل ذلك،
حيث قال:
( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى )،
أي: لا تصفوني بذلك،
واحكم بعد ذلك له صلى الله عليه وسلم
بما شئت من أوصاف الكمال اللائقة بجلال قدره،
وخاصم في إثبات فضائله ) اهـ .
يعني
لا تقولوا ابن الله
وقولوا بعد ذلك
ما شئتم
من الغلو والشرك ،
وهذا من فروع الإطراء
الذي نهى عنه ،
وقعوا فيه،
فالغلو شرٌّ كله،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقادهم الغلو
إلى قولٍ خطير،
عظيم شرُّه،
وهو قول البوصيري:
لو ناسبت قدرَه آياتُه عظماً
أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم
قال إبراهيم الباجوري
شارحاً للبيت
(ص33):
(لو ناسبت آياته قدره في العظم
لكان من جملة آياته
أن يحيى اسمه دارس الرمم
حين يدعى به،
فلم تناسب آياته قدره في العظم،
وهو المطلوب؛
لأن الواقع
أن قدره صلى الله عليه وسلم أعظم من آياته،
حتى من القرآن المتلو
بخلاف غير المتلو ) انتهى(1).
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
(1):قال الإمام ابن جرير الطبري
في كتابه "التبصير في معالم الدين":
(من ادعى أن قرآناً في الأرض،
أو في السماء سوى القرآن الذي نتلوه بألسنتنا
أو نكتبه في مصاحفنا،
أو اعتقد ذلك بقلبه أو أضمره في نفسه،
وقاله بلسانه
فهو بالله كافر
حلال الدم
وبرئ من الله،
والله منه بريء ) اهـ المقصود منه،
نقله عنه القاضي أبو يعلى
في كتابه "إبطال التأويلات لأخبار الصفات"
(ص8-9 نسختي الخطية).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فانظر ما جرَّه إطراء البوصيري
من المعاني المستولية الوخيمة،
التي تنادي عليهم بالويل والثبور
من كل سهل وجبل،
وغَوْرٍ ونجد،
حتى اتهموا الله بأنه لم يوفِّه حقه،
فاللهم !
إنا نبرأ إليك
من هذا القول
وقائله
وممن ارتضاه.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
خاتمة
الحمد لله بدءاً وانتهاءً ،
والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ
وعلى آله وصحبه،
أما بعد:
فهذا نهايةُ ما أردتُ الردَّ عليه
من كتاب "مفاهيم يجب أن تصحح"،
وبقيت مسائل تعرَّض لها لم أتناولْها
كالمولد، وشد الرحل لزيارة القبر النبوي،
والخصائص النبوية،
ونحوها من المباحث؛
لأجل أن منها ما قد أشبع الكلامُ عليه،
ومنها ما لا يتسع الكلامُ في أخبارها،
روايةً ودرايةً.
وإني أسألُ الله العلي القديرَ،
العليمَ الحكيمَ،
أن يُبَصَّرنا بأنفسنا،
وينفع بما كتبتُ،
والله المسؤولُ
أن يُوفقنا للالتزام بدينه ،
وتوحيده ،
كما يحبُّ ويرضى،
وأن لا يَكِلَنا لأنفسنا.
وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين .
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
مقدمة
الباب الأول
تعريف الوسيلة، ومناقشة الكاتب في تعريفه
رد كلام الكاتب في التوسل المبتدع بالذوات والجاه ونحوها
كلام الكاتب حول حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وبيان ما فيه
استخراج الكاتب علة للتوسل بالنبي وتعديته الحكم بالقياس،
ورده وأول من قاس مثل قياسه، ونتيجة ذلك
أثر توسل اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل نبوته،
وبيان أنه كذب موضوع
حديث توسل الأعمى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه،
والكلام عليه
رواية تعليم عثمان بن حنيف من أبطأ عليه عثمان بالإجابة،
ضعيفة جداً، وباطلة منكرة
تجويز الكاتب الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته،
وبيان أنه شرك
افتراء كاتب المفاهيم على صحابي لنصرة هواه
آثار فيها ذكر المحبوب لإزالة خدر الرجل،
وجهل الكاتب بها رواية ودراية
سياق الكاتب أحاديث فيها أدعية لمن ضلّ في فلاة ونحوه،
وتخريجها، ورد كلام الكاتب
زعم الكاتب أن الرسول صلى الله عليه وسلم
كأنه توسل بجبريل في دعاءٍ له، ورد افترائه
رد كلام الكاتب حول معنى توسل عمر بالعباس
حديث قبر فاطمة بنت أسد،
وتوسل النبي صلى الله عليه وسلم بمن قبله،
وبيان جهالة الكاتب في تخريجه، وتلبيسه
حديث نداء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم في قبره زمن القحط، وضعفه،
وتوجيه كلام ابن كثير، وابن حجر
كذب الكاتب على ابن حجر
قد يورد بعض المؤرخين ما يستنكر شرعاً،
والجواب عن ذلك
حديث ( أسألك بحق السائلين عليك ) وتخريجه،
والكلام عليه رواية ودراية
الرد على زعم الكاتب أن التبرك هو معنى التوسل بآثاره صلى الله عليه وسلم
احتجاج الكاتب بالإسرائليات، وإلزامه بأثر إسرائيلي ينقض دعواه
تقديم بني إسرائيل التابوت في معاركهم،
وبطلان استدلال الكاتب به أثراً ونظراً
بيان أن حديث الدارمي في فتح كوة من قبر النبي صلى الله عليه وسلم
إلى السماء لاستنزال المطر،
باطل وضعيف الإسناد جداً، وقول ابن تيمية إنه كذب
الكلام على قصة العتبي، وتوجيه نقل من نقلها،
وبيان ضعف عبارة الكاتب علمياً
سرد الكاتب أسماء بعض من أورد الآثار الضعيفة في التوسل وقوله:
إنهم يتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلم والرد عليه
الرد على افتراء الكاتب في أن الاستغاثة بالمقربين عند الشدائد
أجمع عليها الأنبياء والمرسلون وقررها رب العالمين،
تعالى الله عما يقوله الظالمون علواً كبيراً
تحريف الكاتب النقل عن شيخ الإسلام لنصرة هواه في التوسل،
والرد عليه
حديث عرض الأعمال عليه، والكلام عليه رواية ورد الاستدلال به
افتراؤه على الإمام محمد بن عبد الوهاب في أنه لا ينكر التوسل البدعي،
وجهله بطريقة الشيخ في الدعوة
الرد على شناعة الكاتب
حيث قال إن التوسل ليس مقصوراً على الدائرة الضيقة
التي يظنها أهل السنة،
ويعني بـ (الدائرة الضيقة) التوسل بأسماء الله وصفاته والأعمال الصالحة
الباب الثاني
الشرك في قوم نوح
الشرك في قوم إبراهيم
أصل ما بعد هذين الصنفين من الشرك نابع منهما ومن فلسفتهما
الشرك في العرب
دخول الشرك لهذه الأمة عن طريق الباطنيين
قول الكاتب إن ما حكاه الله عن المشركين في القرآن
لم يقولوه جادين في إقرارهم بالربوبية
توحيد الربوبية والألوهية، والفرق بينهما،
وإقرار المشركين بالأول دون الثاني
دلائل ذلك من القرآن
دليل ذلك من السنة
من شعر العرب الدال على ذلك
مسألة (المجاز العقلي)، ورد احتجاج الكاتب به في تجويز الشرك الأكبر
رد اعتقاد الكاتب أن المشرك من أشرك في الربوبية،
أما السببية والتوسط فليس شركاً عنده
رد قوله: (لا سبيل لتكفير المؤمنين بإسناد شيءً لغير الله)
اعتقاد المشركين اليوم بأن أصحاب القبور، والمشايخ المعبودين يتصرفون في الكون
قول الكاتب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه:
(دائم العناية بأمته، متصرف بإذن الله في شؤونها،
خبير بأحوالها، وهذا شرك في الربوبية، والعياذ بالله
تجويز الكاتب أن يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم الشفاء وقضاء الدين،
احتجاجاً بالمجاز العقلي على فهمه للشرك
مسألة المجاز، وهل يوجد في اللغة أم لا؟ وتحقيق المقام
الباب الثالث
معنى الشفاعة لغة،
وما ورد في القرآن من الشفاعة المنفية والمثبتة
معنى الشفاعة المنفية
ليس للأنبياء حق على الله في أن يجيب كل ما دعوا، ودلائله
معنى الشفاعة المثبتة
شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
تجويز الكاتب طلب الشفاعة من النبي محمد
صلى الله عليه وسلم وغيره، ورد ذلك
تلبيس الكاتب
بجعل الشفاعة أعطيت للأنبياء والمؤمنين مطلقاً، بالتواتر المعنوي
رد قول الكاتب أن الدعاء مأذون فيه مقدور عليه من الأموات
تناقض الكاتب وتلبيسه
في تقريره أن الشفاعة وإن طلبت في الدنيا فمحلها الآخرة
جهل الكاتب بمعتقد أهل التوحيد والسنة، واحتجاجه بحياة الشهداء
تعاظم الكاتب وزعمه أنه يعلم شؤون الأرواح،
وجزمه بأنها: (تجيب من يناديها، وتغيث من يستغيث بها،
كالأحياء سواء بسواء بل أشد وأعظم)
رد قوله، وبيان أن ذلك من فعل الشياطين عند القبور، ليضلوا بني آدم
رد كلام الكاتب الفاسد على حديث ابن عباس:
( إذا سألت فاسأل الله )
تجويز الكاتب الشرك، في قول القائل:
(يا رسول الله أريد أن ترد عيني
أو يزول عنا البلاء أو يذهب مرضي) ونحو ذلك
نقول عن المشركين
في أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتصرف في الدنيا حيث شاء
رد كلام الكاتب على حديث يروى
(أنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله)
بيان تنقص الكاتب لأبي بكر الصديق في شرحه للحديث
الباب الرابع:
التكفير
نقول عن كتب فقهية من باب المرتد،
فيها أن المسلم قد يكفر بأشياء
نقول عن أهل العلم في كفر عباد القبور
سبب خفاء هذا الحكم على بعض المنتسبين للعلم المتأخرين
رد أقوال الكاتب في أن هذه الأمة لا يكون فيها شرك، خاصة الجزيرة
الباب الخامس:
التبرك
المعنى اللغوي لـ (التبرك)، والآيات في ذلك
البركة لله، لا يجوز أن تطلب من غيره
البركة نوعان: خاصة وعامة
تقسيم البركة الخاصة إلى: بركة ذات، وبركة عمل ودليله
البركة الخاصة اللازمة لذوات الأنبياء قد تتعدى بركتها بالذوات
البركة الخاصة بأماكن العبادة والصفات،
لا تتعدى بركتها بالعين، بل بالعمل
التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم
التبرك بذوات الصالحين
رد بعض آراء الكاتب في التبرك
فصل في معنى الانتساب إلى السلف
الباب السادس
عقيدة الكاتب
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا تصيبه الأمراض،
إلا ما لا يوجب التنقيص من خفيف المرض، ورده
رمي الكاتب الدعاة إلى معتقد السلف بالتفرقة بين الأمة،
وهو أحق بتهمته
لفظة السلف له إطلاقات
رمي الكاتب الصحابة رضي الله عنهم بالبحث
فيما ضرره أكبر من نفعه، بالالتزام
الأشاعرة
تلبيس الكاتب وكذبه في النقل عن ابن تيمية،
وتقليده لأشعري معاصر
خلط الكاتب بين أبي حيان التوحيدي، وأبي حيان الأندلسي،
ومتابعة كل من قرظ كتابه له على هذا الخلط،
وهم يزعمون قراءة الكتاب
قول الكاتب في إن إطراء الرسول صلى الله عليه وسلم
بغير جعله ولداً لله أو أقنوماً، جائز
قول شراح البردة موافقة لصاحبها
أن قدره أرفع من جميع الآيات التي أوتيها،
وقول الباجوري: حتى من القرآن...الخ
خاتمة
ا . هـ
باختصار وتصرُّف يسير
==========
قال الله سبحانه وتعالى :
{ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ
وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ
وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ
سُلْطَانًا نَصِيرًا
وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ
وَزَهَقَ الْبَاطِلُ
إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا }
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
استكمالًا للفائدة
سيتم نقل ما كتبه أهل العلم
في الرد على
[ داعية الشرك الصوفي
محمد علوي مالكي ]
وسنبدأ بعون الله وتوفيقه
بكتاب
مجدد ملة عمرو بن لُحي
وداعية الشرك في هذا الزمان
^^^^^^^^^^^^^^^^
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل في محكم كتابه المبين
" ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة
ثم يقول للناس
كونوا عبادا لي من دون الله
ولكن كونوا ربانيين
بما كنتم تعلمون الكتاب
وبما كنتم تدرسون
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا
أيأمرُكم بالكفرِ
بعد إذ أنتم مسلمون " ،
وقال جل ذكره :
" وما أرسلنا من قبلك من رسول
إلا نوحي إليه
أنه لا إله إلا أنا
فاعبدون " .
وصلى الله وسلم وبارك
على إمام الموحدين وخاتم النبيين
الذي أخرج الله به من سبقت سعادته
من ظلمات الشرك والضلال
إلى نور التوحيد والسنة ،
ومن عبادة العباد
إلى عبادة رب العباد،
ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ،
ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ،
وحمى به جَنَابَ التوحيد
وسد كل الذرائع
إلى الشرك ،
فكان مما أعلن لأمته وأبان من سنته
" لا تطروني
كما أطرت النصارى ابن مريم
فإنما أنا عبد
فقولوا
عبدُ الله ورسوله "
صلى الله عليه وسلم وصحبه أجمعين .
أما بعد
فإلى شيوخنا الكرام وعلمائنا الأفاضل
وإخواننا طلبة العلم
نتوجه بهذه الكلمات المسطرة
لإعلام من لم يبلغه الأمر منهم
وحض من بلغه على القيام بالواجب
حماية لتوحيد الله وصيانة لجنابه
وذبا عن سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وغيرة على دعوته .
وموجب هذا
أنه ظهر منذ أشهر في بلد الله الحرام
وغيرها من البلاد
كتاب لداعية الشرك في هذا الزمان
ومجدد ملة عمرو بن لحي المدعو
( محمد بن علوي المالكي )
أسماه " شفاء الفؤاد بزيارة خير العباد" .
طبعته ونشرته
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات .
وقدم له وزيرها
بمقدمة أثنى فيها على الكتاب وعلى مؤلفه مدعيا أنه :
" قد جلا فيه وجه الصواب
وأصاب كبد الحقيقة
وأوضح سبيل الرشد
بالأدلة الساطعة والبراهين القاطعة
بأسلوب علمي دقيق وتوفيق رائع عميق .."
إلى آخر
ما هذى به .
وقد تلقف
أهل البدع
ومروجو الضلالة
ودعاة الشرك والخرافة
هذا الكتاب فنشروه على العامة
ولبَّسوا به على الناس ،
وتحمسوا في نظرهم ،
للأخذ بالثأر
ورد الاعتبار لمؤلفه
بعد أن هتك الله ستره
وفضح أمره .
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
فرأيت أن أُجمل
بعض مصائبه
في ورقات قلائل
وأبعث بها إلى من يهمه الأمر
مقرونة بصورة من الكتاب
لمن لم يطلع عليه بعد ،
رجاء أن يرفع الله عنا الإثم
ويدفع العذاب
ويبعث الهمم .
والكتاب محشو بما اشتملت عليه
مصنفات الغالين قبله ( كالسبكي)
من بدع الزيارة وحكاياتها المصنوعة
بل الأحاديث الضعيفة
والموضوعة
التي يتناقلونها جيلا بعد جيل
مع بيان أئمة الحديث - رحمهم الله - لحالها
ولو لم يكن إلا بيان شيخ الإسلام لكفى .
والمؤلف مع أنه يحمل شهادة الدكتوراه في الحديث
ومع اطلاعه على كلام شيخ الإسلام
- بدليل نقله عنه في الكتاب -
أصر على تنكب طريق الحق
وضرب صفحا عما يعلمه
من تحريم الاستدلال
بمثل هذه الروايات ،
بل نقل هو في كتابه هذا صفحة " 69 "
عن الشوكاني قول الحافظ رحمه الله :
أكثر متون هذه الأحاديث
موضوعة .
نعوذ بالله
من عمى البصيرة **.
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
وهذا الكتاب أشمل
وأعمق
في الضلالة
من كتاب الزيارة
الذي كتبه " الخميني "
والذي يوزعه الرافضة في كل موسم ،
فهو كالمستنقع للإرث المشترك
بين الروافض و الصوفية
وعباد القبور
في القديم والحديث
إلا أنه تميز عمن سبقه
- فيما أعلم -
بإيراده لما يسمى قصائد الحجرة النبوية
حيث حلّ رموز تلك القصائد
التي لا يستطيع كثير من الناس قراءتها
لصعوبة خطها أو لما اعتراها من طمس ونقص،
ولم يكتف بإيرادها
بل استحسن أن تقال أمام المواجهة النبوية
كما سنبين من كلامه .
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
فأما نُقوله التي اشتملت
على الأحاديث الباطلة
والحكايات المختلقة
أو التي جاء بها للتلبيس
من كلام أئمة الدين والفقهاء المعتبرين ،
أو التي اشتملت
على بدع ومخالفات دون الشرك
فلم أر الإطالة بذكرها ؛
إذ الغرض التنبيه لا التفصيل
ومثل هذا لا يخفى
على فطنة القارئ من أمثالكم .
وأما نقوله الشركية
وما فيها من حط لمقام الألوهية
وغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم
إلى درجة الربوبية أو الألوهية
وتقرير لمذهب
غلاة الرافضة
و الصوفية
بل الباطنية
فهذا ما سنورد عليه نماذج
تدلُّك على ما وراءها .
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
1. صفحة (109) قال " زيارة نبوية " معنونا
ثم أورد فيها :
" وقد وفدت عليك زائرا ،
وبك مستجيرا
وجئتك مستغفرا ،
.. فها أنا في حضرتك وجوارك
ونزيل بابك .. "
ثم ذكر في قصيدة :
هذا نزيلك أضـــــــــــــ ــحى لا ملاذ له
إلا جـــــنابك يا ســــؤلي و يا أملي
ضيف ضعيف غريب قد أناخ بكــم
ويســـــــــتجي ر بكــم يا ســـادة العرب
يا مكرمي الضيف يا عون الزمان ويا
غوث الفقير ومرمى القصد في الطلب
هذا مقام الذي ضاقت مذاهبــــــــه
وأنتم في الرجا من أعظــــــــــم السبب
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
2. صفحة ( 113) نقل
ضمن زيارة أخرى
لمن سماه " الإمام المَطَري "
وهو المُطري في الحقيقة :
" السلام عليك
يا معنى الوجود ،
السلام عليكم
يا منبع الكرم والجود "
وأتبعها بأبيات كذلك ومنها :
فالآن ليس سوى قبر حللت به
منجى الطريد وملجا كل معتصم
وقد حططنا لديه الرحل همتنا
على المدى نهلة من مورد الكرم
هذا عطاؤك فاغـــــمرنا بمنهله
فقد مددنا أكف الفــــــقر والعدم
وإن رمتنا الخطايا وسط مهلكة
فأنت ملجـــــــأ خلق الله كلهم
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
3. صفحة (117) ذكر صلاة تقال
عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم
للحبيب علي بن محمد الحبشي :
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
أول متلقٍ لفيضك الأول ..
إلى أن قال في الصفحة التي تليها :
" صلاة نَشهدُك بها من مِرآتِهِ
ونصل بها إلى حضرتك
من حضرةِ ذاتِهِ
قائمين لكَ ولهُ
بالأدب الوافر ،
مغمورين منكَ ومنهُ
بالمدد الباطن و الظاهر " .
ومنها في صفحة (118 ، 119) :
" اللهم اكشف عني حجب الأغيار ،
اللهم أفض على روحي
ما أفضته على روح الكامل من هذه الأمة ..
وهب لي زهدا كزهد الكامل
وورعا كورعه،
وعلما كعلمه
ونورا كنوره
وفهما كفهمه
وإقبالا كإقباله " .
مع ملاحظة أن المقصود بالكامل هنا
" رسول الله
صلى الله عليه وسلم " **.
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
4. صفحة (120)
" زيارة نبوية للشيخ القشاش "
كما عنون وفيها :
" السلام عليك
يا أول
السلام عليك
يا آخر
السلام عليك
يا باطن
السلام عليك
يا ظاهر " .
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
5. صفحة (122) قال تحت عنوان
" استشعار رد السلام " :
" ينبغي للزائر أن يردد السلام
على النبي صلى الله عليه وسلم
بأدب ولطف وذل واستكانة ،
لعل الله أن ييسر له
سماع جواب سلامه الشريف شهادة
وإلا فيؤمن به غيباً
وإن لم يسمعه".
أقول :
وعن رد النبي صلى الله عليه وسلم بصوت مسموع
- بل إخراجه يده
ومصافحته من سلم عليه-
تحكي الصوفية من الخرافات والاختلاق
ما لا يتسع له المقام
وحسبك بما ينسبونه إلى الجيلاني
والآخر البرعي من هذا.
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
6 - صفحة(123) نقل عن صاحب الدرة الثمينة
- وهو قشاش السابق ذكره -
جَمجمة وغَمغمة أشبه بكلام الباطنية
فيها غلو في المدينة النبوية
منها:
"اعلم أن مراتب الداخلين من الزائرين
بعد الاستقرار والتكرار
السلام عليه عند تخالف الأطوار
وتقسيم دخولهم بحسب أحوالهم وأصولهم"،
"وتجعل له ضابطا من أسماء المدينة المشرفة
كما أصل تسميتها بذلك
لأنها محل القِرى لأهل المدن والقُرى
بل ولأهل السماء كأهل الأرض
فهي الدار الآخرة في الدنيا
لمن نظر بها لغد
إذا حصل الزائرون فيها
وانتهى السالكون إليها ..
وجاء الحق وبرد اليقين
وانقطع الشك
ببرهان العين بالعين للشاهدين .. "
إلى آخر ما لا نريد الإطالة به .
ثم أخذ في تفصيل ذلك فقال بعدها :
-
مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان [محمد علوي مالكي]
7. صفحة (124) بعنوان
" درجات الزائرين وأحوالهم
في تحقيق معنى الزيارة " .
قال :
" تختلف أحوال الزائرين
في استفادتهم من زيارتهم
واستمدادهم بواسطة نبيهم المصطفى
وحبيبهم المجتبى صلى الله عليه وسلم
بحسب استعدادهم
في تلقي الفيوضات الإلهية
والواردات الربانية
بواسطة الحضرة المحمدية
ولكل منهم مقام وباب يدخل منه
ويقف عنده
يناسب حاله
وذلك يتناسب
مع أسماء المدينة المنورة " .