-
تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد.. فعندي على حاسوبي تعليقات كنت قد علقتها على علل الترمذي الكبير فقلت أنشرها حفظا لها من الضياع فلعل أحدا ينتفع بها أو يصحح لي والله الموفق.
باب ما جاء في فضل الطهور
١ - قال أبو عيسى الترمذي: سألت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن حديث مالك بن أنس, عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار, عن عبد الله الصُّنَابِحِيِّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ العبد فتمضمض خرجت الخطايا من فيه... الحديث([1]).
فقال :مالك بن أنس وهِم في هذا الحديث فقال: عبد الله الصنابحي، وهو أبو عبد الله الصنابحي واسمه عبد الرحمن بن عُسَيْلَة، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم , وهذا الحديث مرسل, وعبد الرحمن هو الذي روى عن أبي بكر الصديق.
والصنابح بن الأعسر الأحمسي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم([2]).
قال: قلت له: كم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: حديثين: حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: إني مكاثر بكم الأمم([3])، وحديث آخر حديث الصدقة([4]) وليس هو عندي بصحيح, رواه مجالد, عن قيس، عن الصنابح.
قال أبو عيسى: وإنما قال محمد: "لا يصح حديث مجالد" لأن إسماعيل بن أبي خالد رواه([5]) عن قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في إبل الصدقة ناقةً مسنة ولم يذكر عن الصنابح([6]).
([1]) أخرجه مالك (66).
([2]) التلخيص: الصنابحيون اثنان: الصنابح بن الأعسر الأحمسي وهذا صحابي، وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي وهذا مخضرم روى عن أبي بكر الصديق، وروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، ولا وجود لثالث اسمه عبد الله الصنابحي وإنما هو أبو عبد الله الصنابحي، أخطأ فيه مالك.
([3]) أخرجه أحمد (19083) وهو صحيح.
([4]) أخرجه أحمد (19066) من طريق مجالد عن قيس عن الصنابح، وسيأتي كلام الترمذي عليه.
([5]) أخرجه البيهقي في الكبرى (7375).
([6]) خلاصته: الحديث الثاني حديث الصدقة لا يصح متصلا بذكر الصنابح الأعسر بل هو مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد اختلف على قيس بن أبي حازم فرواه مجالد بن سعيد عن قيس عن الصنابح بن الأعسر مرفوعا، ورواه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو المحفوظ. وسيأتي تضعيف البخاري لمجالد.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
مفتاح الصلاة الطهور
2- قال أبو عيسى: سألت محمدا عن "عبد الله بن محمد بن عقيل" قال: رأيت أحمد بن حنبل, وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي يحتجون بحديثه, وهو مقارب الحديث([1]).
([1]) التلخيص أخرج الترمذي (3) قال: حدثنا *قتيبة، *وهناد، *ومحمود بن غيلان، قالوا: حدثنا *وكيع، عن *سفيان (ح) وحدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا *سفيان، عن *عبد الله بن محمد بن عقيل، عن *محمد بن الحنفية، عن *علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم.
هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن. وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي، يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل، قال محمد: وهو مقارب الحديث. اهـ. يريد أن حديثه يقرب من حديث الثقات أي لا بأس به. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما يقول إذا دخل الخلاء
3- قال حدثنا محمد بن بشار, حدثنا محمد بن جعفر وابن مهدي قالا: حدثنا شعبة, عن قتادة, عن النضر بن أنس, عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الحشوش محتضَرَة فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: روى هشام الدستوائي([2]) مثل رواية سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم بن عوف الشيباني, عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الحشوش محتضرة([3]).
ورواه معمر مثل ما روى شعبة, عن قتادة, عن النضر بن أنس, عن زيد بن أرقم([4]).
قلت لمحمد: فأي الروايات عندك أصح؟ قال: لعل قتادة سمع منهما([5]) جميعا عن زيد بن أرقم, ولم يقض في هذا بشيء([6]).
([1]) أخرجه ابن ماجه (296) وأصله في الصحيحين: البخاري (6322) ومسلم 1/283 (375) من مسند أنس ومن دون قوله: إن هذه الحشوش محتضرة.
([2]) لم أقف عليه من هذا الوجه.
([3]) أخرجه من طريق سعيد بن أبي عروبة ابن ماجه (296) .
([4]) أخرجه من طريق معمر الطبراني في الدعاء (355) ولكن عن أنس.
([5]) أي من النضر والقاسم.
([6]) التلخيص: هنا في العلل الكبير على ظاهر الكلام يوجد وجهان: هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم عن زيد.
ومعمر وشعبة عن قتادة عن النضر عن زيد.
ولكن في سنن الترمذي (5) قال الترمذي: وحديث زيد بن أرقم في إسناده اضطراب: روى هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فقال سعيد: عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم، وقال هشام:عن قتادة، عن زيد بن أرقم.
ورواه شعبة، ومعمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، فقال شعبة: عن زيد بن أرقم، وقال معمر: عن النضر بن أنس، عن أبيه، سألت محمدا عن هذا، فقال: يحتمل أن يكون قتادة روى عنهما جميعا. اهـ.
فهذه أربعة أوجه: (شعبة عن قتادة عن النضر عن زيد) (معمر عن قتادة عن النضر عن أنس) (ابن أبي عروبة عن قتادة عن القاسم عن زيد) (هشام عن قتادة عن زيد) وفيها اضطراب واضح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
الرخصة في استقبال القبلة بغائط أو بول
4- حدثنا قتيبة, حدثنا ابن لهيعة, عن أبي الزبير, عن جابر, عن أبي قتادة, أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة([1]).
٥ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا وهب بن جرير, حدثنا أبي, عن محمد بن إسحاق, عن أبان بن صالح, عن مجاهد, عن جابر، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول. فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها ([2]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: [هذا حديث صحيح] ([3])رواه غير واحد, عن محمد بن إسحاق.
قال أبو عيسى: والحديث الأول حديث جابر, عن أبي قتادة ليس بمحفوظ([4]).
٦ - حدثنا علي بن خشرم, أخبرنا عيسى بن يونس, عن أبي [عوانة], عن خالد الحذاء, عن عراك بن مالك, عن عائشة قالت: ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوما يكرهون أن يستقبلوا القبلة بغائط أو بول, فأمر بخلائه فاستقبل به القبلة ([5]).
ورواه حماد بن سلمة, عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز فذكروا استقبال القبلة، فقال عراك بن مالك: قالت عائشة ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم أن ناسا يكرهون أن يستقبلوا القبلة... الحديث ([6]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه اضطراب والصحيح عن عائشة قولها ([7]).
([1]) أخرجه أحمد (22560).
([2]) أخرجه أبو داود (13).
([3]) زيادة من كتاب الخلافيات للبيهقي 1/231.
([4]) فإن ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث.
([5]) أخرجه إسحاق بن راهويه (1094).
([6]) أخرجه أحمد (25899).
([7]) التلخيص: ساق الترمذي في هذا الباب أربعة أحاديث: حديث ابن لهيعة وحكم عليه أنه غير محفوظ إسناده، وحديث محمد بن إسحاق ونقل عن البخاري تصحيحه.
وحديث أبي عوانة عن خالد الحذاء عن عراك عن عائشة، وحديث حماد عن خالد الحذاء عن خالد بن أبي الصلت عن عراك عن عائشة.
وقال عن حديث عراك: هذا حديث فيه اضطراب، والصحيح عن عائشة قولها.
وقال في التاريخ الكبير في ترجمة خالد بن أبي الصلت (3414): قال موسى حدثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فقال عراك بن مالك: سمعت عائشة، قال النبي ×" حولوا مقعدي إلى القبلة"، بفرجه. وقال موسى: حدثنا وهيب، عن خالد، عن رجل، أن عراكا حدث، عن عمرة عن عائشة، عن النبي ×.
وقال ابن بكير: حدثني بكر عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن عروة، أن عائشة كانت تنكر قولهم:لا تستقبل القبلة. وهذا أصح. اهـ.
فتحصل أن في الحديث اضطرابا فقد رواه:
أبو عوانة عن خالد الحذاء عن عراك عن عائشة مرفوعا.
ورواه حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن خالد بن أبي الصلت عن عراك عن عائشة مرفوعا.
ورواه وهيب عن خالد الحذاء عن رجل أن عراكا حدث عن عمرة عن عائشة مرفوعا.
ورواه جعفر بن ربيعة عن عراك عن عروة عن عائشة من قولها. وهذا الموقوف أصح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
الرخصة في البول قائما
7- حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو داود, أخبرنا شعبة, عن عاصم بن بهدلة قال: سمعت أبا وائل, عن المغيرة بن شعبة, أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما([1]).
قال شعبة: فلقيت منصورا فسألته, فحدثني عن أبي وائل, عن حذيفة([2]).
قال أبو عيسى :وروى حماد بن أبي سليمان, عن أبي وائل, عن المغيرة بن شعبة مثل رواية عاصم([3]).
والصحيح ما روى منصور والأعمش([4]).([5])
([1]) أخرجه ابن ماجه (306).
([2]) رواية منصور عن أبي وائل عن حذيفة أخرجها البخاري (226).
([3]) أخرجه أحمد (18150).
([4]) رواية الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة أخرجها البخاري (224).
([5]) التلخيص: اختلف على أبي وائل فرواه عاصم وحماد عن أبي وائل عن المغيرة، ورواه منصور والأعمش عن أبي وائل عن حذيفة، فهل هو من مسند المغيرة أو حذيفة؟ قال الترمذي: والصحيح ما روى منصور والأعمش؛ لأن منصور بن المعتمر والأعمش أثبت من عاصم بن بهدلة وحماد بن أبي سليمان؛ فيكون الحديث من مسند حذيفة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الاستتار عند الحاجة
8- حدثنا قتيبة, حدثنا عبد السلام بن حرب, عن الأعمش, عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض([1]).
وقال وكيع: عن الأعمش قال: قال ابن عمر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة.. ([2]). وتابعه يحيى الحِمّاني([3]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث: أيهما أصح؟ فقال: كلاهما مرسل. ولم يقل: أيهما أصح([4]).
([1]) أخرجه الترمذي (14).
([2]) ذكر هذه المتابعة الترمذي في الجامع (14) وهي في المعجم الأوسط (1433) ولكن عن أبي يحيى الحماني عن الأعمش عن أنس.
([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (1139).
([4])التلخيص: اختلف على الأعمش فروى عبد السلام بن حرب وتابعه محمد بن ربيعة كما في مسند البزار (7549) كلاهما عن الأعمش عن أنس بن مالك، وروى وكيع وتابعه يحيى الحماني عن الأعمش عن ابن عمر، فهل هو من مسند أنس أو ابن عمر؟ فقال البخاري كلاهما مرسل فإن الأعمش لم يسمع من أنس وابن عمر، ولم يرجح أحدا منهما.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الاستنجاء بالحجارة
9- حدثنا هناد, حدثنا عبدة, عن هشام بن عروة, عن عمرو بن خزيمة المدني, عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الاستطابة ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع([1]).
وقال وكيع: عن هشام, عن أبي خزيمة, عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت, عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).
وقال أبو معاوية: عن هشام بن عروة, عن عبد الرحمن بن سعد, عن عمرو بن خزيمة، عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت([3]).
وقال مالك بن أنس: عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم([4]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح ما روى عبدة ووكيع, وحديث مالك عن هشام بن عروة, عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح أيضا, وأبو معاوية أخطأ في هذا الحديث إذ زاد عن عبد الرحمن بن سعد([5]).
١٠ - وسألت محمدا عن حديث خلاد بن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء([6]). فقال: لم أر أحدا رواه عن قتادة غير حماد بن الجعد. وعبد الرحمن بن مهدي, كان يتكلم في حماد بن الجعد([7]).
([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (36309).
([2]) أخرجه ابن ماجه (315).
([3]) أخرجه الطبراني (3723).
([4]) أخرجه مالك (63).
([5]) التلخيص: اختلف على هشام بن عروة فروى عبدة بن سليمان ووكيع عن هشام عن عمرو بن خزيمة المدني, عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت. ورواه أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة, عن عبد الرحمن بن سعد, عن عمرو بن خزيمة، عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت، فزاد في الإسناد عبد الرحمن. والطريق الأول هو المحفوظ دون الثاني فإن زيادة عبد الرحمن وهم من أبي معاوية.
ورواه مالك عن هشام عن عروة بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وصححه البخاري أيضا فهو حديث آخر رواه هشام عن أبيه.
([6]) أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (962) قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا حماد بن الجعد، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني خلاد الجهني، عن أبيه: السائب؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أحدكم الخلاء فليستنج بثلاثة أحجار".
([7]) التلخيص: حديث قتادة عن خلاد عن السائب، تفرد به عن قتادة دون سائر أصحابه حماد بن الجعد، وهو ضعيف يكتب حديثه. قال العقيلي في الضعفاء الكبير 1/310: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عمرو بن علي قال: حدثْنا عبد الرحمن بن مهدي عن أبي داود عن حماد بن الجعد فقال: سبحان الله يحدث عن حماد بن الجعد ولا يحدث عن بحر وعثمان البري وأبي جزي والحسن بن دينار وهؤلاء أصحاب الحديث، ثم قال: كان حماد بن الجعد عنده كتاب عن محمد بن عمرو، وليث وقتادة فما كان يفصل بينهم، فذكرت هذا لأبي داود فقال: كان إمامنا أربعين سنة فما رأينا إلا خيرا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الاستنجاء بالحجرين
١١ - حدثنا قتيبة, وهناد قالا: حدثنا وكيع, عن إسرائيل, عن أبي إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته فقال: التمس لي ثلاثة أحجار قال: فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال إنها ركس([1]).
وقال زهير :حدثنا أبو إسحاق، قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال: قال ابن مسعود: برز النبي صلى الله عليه وسلم للغائط... ([2]).
وقال زكريا بن أبي زائدة, عن أبي إسحاق, عن عبد الرحمن بن يزيد, عن الأسود بن يزيد, عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم([3]).
وقال معمر عن أبي إسحاق, عن علقمة, عن عبد الله, عن النبي صلى الله عليه وسلم([4]).
وتابعه عمار بن رزيق([5]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقلت: أي الروايات عندك أصح في هذا الباب؟
فلم يقض فيه بشيء وكأنه رأى حديث زهير أصح, ووضع حديث زهير في كتاب الجامع([6]).
وسألت عبد الله بن عبد الرحمن([7])عن هذا فلم يقض فيه بشيء.
قال أبو عيسى: رواية إسرائيل وقيس بن الربيع([8]), عن أبي إسحاق , عن أبي عبيدة , عن عبد الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا هو عندي أشبه وأصح؛ لأن إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من هؤلاء, وتابعه على ذلك قيس بن الربيع.
وسمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني الذي فاتني من حديث سفيان الثوري, عن أبي إسحاق إلا لما اتكّلت به على إسرائيل لأنه كان يأتي به أتم([9]).
قال أبو عيسى: وزهير في أبي إسحاق ليس بذاك لأن سماعه من أبي إسحاق بأخرة, وأبو إسحاق في آخر زمانه كان قد ساء حفظه.
وسمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبالي أن لا تسمع من غيرهما إلا حديث أبي إسحاق([10]).([11])
([1]) أخرجه الترمذي (17).
([2]) أخرجه البخاري (156). قال الحافظ ابن حجر في الفتح 1/256-257: قوله: (ليس أبو عبيدة) أي ابن عبد الله بن مسعود. وقوله (ذكره) أي: لي.(ولكن عبد الرحمن بن الأسود) أي هو الذي ذكره لي بدليل قوله في الرواية الآتية المعلقة: حدثني عبد الرحمن، وإنما عدل أبو إسحاق عن الرواية عن أبي عبيدة إلى الرواية عن عبد الرحمن - مع أن رواية أبي عبيدة أعلى له - لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على الصحيح، فتكون منقطعة بخلاف رواية عبد الرحمن؛ فإنها موصولة.
([3]) أخرجه الطبراني (9955).
([4]) أخرجه أحمد (4299).
([5]) أخرجه الدارقطني في العلل 5/29 قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتيت بحجرين وروثة فألقى الروثة، وقال: هذه ركس.
([6]) أي الجامع الصحيح وهو المعروف بصحيح البخاري.
([7]) الدارمي صاحب المسند.
([8]) لم أقف على من أخرج هذه المتابعة.
([9]) لشدة اتقانه لحديث جده أبي إسحاق.
([10]) فقد سمعا منه بأخرة.
([11]) التلخيص: اختلف على أبي إسحاق اختلافا شديدا فروى إسرائيل -وتابعه قيس بن الربيع- عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة , عن عبد الله. وهذه أصح الروايات عند الترمذي لأن إسرائيل أثبت في إسحاق الذي هو جده من الذين خالفوه.
ورواه زهير عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود. وهذه الرواية هي التي ذكرها البخاري في صحيحه.
ورواه زكريا بن أبي زائدة, عن أبي إسحاق, عن عبد الرحمن بن يزيد بن قيس, عن الأسود بن يزيد, عن عبد الله.
ورواه معمر- وتابعه عمار بن رزيق- عن أبي إسحاق, عن علقمة, عن عبد الله, عن النبي صلى الله عليه وسلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
كراهية البول في المغتسل
١٢ - حدثنا علي بن حجر, أخبرنا ابن المبارك, عن معمر, عن أشعث, عن الحسن, عن عبد الله بن مغفَّل, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبول الرجل في مستحمه، وقال: إن عامة الوسواس منه([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه, ويرون أن أشعث هذا هو ابن جابر الحُدّاني، وروى معمر فقال: عن أشعث بن عبد الله عن الحسن([2]).([3])
([1]) أخرجه أحمد (20563) قال: حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، أخبرنا معمر، حدثني أشعث بن عبد الله، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبول الرجل في مستحمه، فإن عامة الوسواس منه.
([2]) هو أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني وقد ينسب إلى جده فيقال أشعث بن جابر.
([3]) التلخيص: هذا الحديث -عامة الوسواس منه- لا يروى مرفوعا إلا من هذا الوجه أشعث عن الحسن عن عبد الله بن المغفّل. وقد جاء موقوفا أخرجه ابن أبي شيبة (1201) حدثنا شبابة قال حدثنا شعبة عن قتادة عن عقبة بن صهبان قال سمعت عبد الله بن مغفل المزني يقول: البول في المغتسل يأخذ منه الوسواس. وهذا هو الصواب فيه الوقف.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في السواك
١٣ -حدثنا محمد بن العلاء, حدثنا عبدة, عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.([1])
١٤ -وقال محمد بن إسحاق, عن محمد بن إبراهيم, عن أبي سلمة, عن زيد بن خالد الجهني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة, ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل . . . الحديث([2]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث: أيهما أصح؟ فقال: حديث زيد بن خالد أصح.
قال أبو عيسى: وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة عندي هو صحيح أيضا؛ لأن هذا الحديث معروف من حديث أبي هريرة, وفي حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد زيادة ما ليس في حديث أبي هريرة, وكلاهما عندي صحيح([3]).
([1]) أخرجه الترمذي (22).
([2]) أخرجه الترمذي (23) وتكملته قال: فكان زيد بن خالد يشهد الصلوات في المسجد وسواكه على أذنه، موضع القلم من أذن الكاتب، لا يقوم إلى الصلاة إلا استن، ثم رده إلى موضعه.
([3]) التلخيص: اختلف على أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف فرواه محمد بن عمرو عنه عن أبي هريرة، ورواه محمد بن إبراهيم التيمي عنه عن زيد الجهني.
والبخاري رجح الثاني لأن محمد بن إبراهيم قد توبع فتابعه عليه يحيى بن أبي كثير كما في مسند أحمد (17048) كما أن في حديثه قصة فدل على ضبط الراوي، والقصة هي فكان زيد بن خالد يشهد الصلوات في المسجد وسواكه على أذنه... كما تقدمت.
ولم يرتض ذلك الترمذي وقال: كلاهما عندي صحيح لأن هذا الحديث معروف عن أبي هريرة فإنه قد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبعد أن يكون سمعه أبو سلمة بن عبد الرحمن من أبي هريرة ومن زيد بن خالد كليهما، ورواه مرة هكذا ومرة هكذا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها
١٥ - حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا عبد الله بن وهب, عن يونس, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت من منامك فلا تضع يدك في الإناء حتى تفرغ عليه ثلاث مرات([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: وهم فيه, إنما روى ابن وهب هذا عن جابر بن إسماعيل, عن عقيل, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).([3])
([1]) لم أقف عليه من هذا الطريق.
([2]) أخرجه ابن ماجه (294) قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة وجابر بن إسماعيل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه. وابن خزيمة (146) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن ابن وهب به.
([3]) التلخيص: روى سفيان بن وكيع عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه، وقد خالفه حرملة بن يحيى وأحمد بن عبد الرحمن فروياه عن ابن وهب عن ابن لهيعة وجابر عن عقيل عن ابن شهاب. والإسناد الأول وهم من سفيان والثاني هو المحفوظ، وسفيان بن وكيع قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها. سير إعلام النبلاء 12/152.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في التسمية عند الوضوء
١٦ - حدثنا نصر بن علي, وبشر بن معاذ قالا: حدثنا بشر بن المفضل, عن عبد الرحمن بن حرملة, عن أبي ثفال المري, عن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب, عن جدته([1]), عن أبيها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه([2]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ليس في هذا الباب حديث أحسن عندي من هذا([3]), ورباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان, عن جدته, عن أبيها, أبوها سعيد بن زيد. قلت له أبو ثفال المري ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه.
وسألت الحسن بن علي الخلال فقال: اسمه ثمامة بن حصين.
قال أبو عيسى: رباح بن عبد الرحمن هو أبو بكر بن حويطب فنسب إلى جده.
وروى هذا الحديث وكيع, عن حماد بن سلمة, عن صدقة مولى ابن الزبير, عن أبي ثفال, عن أبي بكر بن حويطب, عن النبي صلى الله عليه وسلم, وهذا حديث مرسل([4]).
١٧ - حدثنا قتيبة, حدثنا محمد بن موسى المخزومي, عن يعقوب بن سلمة, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه([5]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: محمد بن موسى المخزومي لا بأس به مقارب الحديث, ويعقوب بن سلمة مدني لا يعرف له سماع من أبيه, ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة.
قال أبو عيسى: سمعت إسحاق بن منصور يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد.
١٨ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا أبو أحمد الزبيري, عن كثير بن زيد, عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد, عن أبيه, عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه([6]).
قال محمد: ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد منكر الحديث([7]). ([8])
([1]) أخرجه الترمذي (25).
([2]) أسماء بنت سعيد بن زيد.
([3]) ولا يعني صحته بل المقصود هو أنه أحسن تلك الطرق.
([4]) أخرجه الدولابي في الكنى (657).
([5]) أخرجه أبو داود (101).
([6]) أخرجه ابن ماجه (397).
([7]) وهذا جرح شديد في الراوي.
([8]) التلخيص: أحاديث باب التسمية لا يصح منها شيء.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في تخليل اللحية
١٩ - حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا عبد الرزاق, عن إسرائيل, عن عامر بن شقيق, عن أبي وائل, عن عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم خلل لحيته([1]).
قال محمد: أصح شيء عندي في التخليل حديث عثمان. قلت: إنهم يتكلمون في هذا الحديث فقال: هو حسن([2]).
٢٠ - حدثنا هناد, حدثنا محمد بن عبيد, عن واصل بن السائب, عن أبي سورة, عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ تمضمض ومس لحيته بالماء من تحتها([3]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا لا شيء([4]). فقلت: أبو سورة ما اسمه؟ فقال: لا أدري ما يصنع به؟ عنده مناكير ولا يعرف له سماع من أبي أيوب.
وقال أحمد: قال سفيان بن عيينة: لم يسمع عبد الكريم من حسان بن بلال حديث التخليل([5]).([6])
([1]) أخرجه الترمذي (31).
([2]) يريد تقويته.
([3])أخرجه أحمد (23541).
([4]) وهو ضعيف جدا.
([5]) لم يذكر حديثه وهو يشير إلى ما أخرجه في سننه (29) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم بن أبي المخارق بن أمية، عن حسان بن بلال قال: رأيت عمار بن ياسر توضأ فخلل لحيته، فقيل له، أو قال: فقلت له: أتخلل لحيتك؟ قال: وما يمنعني؟ ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل لحيته. وعبد الكريم لم يسمع حديث التخليل من حسان. قال ابن حجر في النكت الظراف 7/ 473 (مع التحفة): قلتُ: رواه ابن المقرئ عن سفيان عن عبد الكريم عمن يحدث عن حسان.
([6]) التلخيص: أصح شيء عند البخاري في التخليل حديث عثمان وقد قواه، وقال عليه الترمذي في الجامع حسن صحيح، أما حديث أبي سورة فلا شيء، وأما حديث عبد الكريم بن أبي المخارق فهو لا يثبت فإن عبد الكريم ضعيف الحديث ولم يسمعه من حسان.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في تخليل الأصابع
٢١ - حدثنا إبراهيم بن سعيد, حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر, عن ابن أبي الزناد, عن موسى بن عقبة, عن صالح مولى التوأمة, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء واجعل الماء بين أصابع يديك ورجليك([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن، وموسى بن عقبة سمع من صالح مولى التوأمة قديما، وكان أحمد يقول: من سمع من صالح قديما فسماعه حسن, ومن سمع منه أخيرا فكأنه يضعف سماعه، قال محمد: وابن أبي ذئب سماعه منه أخيرا , ويروي عنه مناكير([2]).
([1]) أخرجه الترمذي (39).
([2]) التلخيص: حديث الأمر بالتخلل هو حديث حسن ولا يضر اختلاط صالح مولى التوأمة فإن سماع موسى بن عقبة منه قديم، بخلاف سماع ابن أبي ذئب منه ففيه مناكير.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء ويل للأعقاب من النار
٢٢ - حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, عن ابن عجلان, عن سعيد المقبري, عن أبي سلمة بن عبد الرحمن, أن عبد الرحمن توضأ عند عائشة، فقالت :يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء .فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار([1]).
٢٣ - حدثنا أبو الوليد الدمشقي, حدثنا الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن سالم مولى دوس أنه سمع عائشة تقول لعبد الرحمن نحوه([2]).
٢٤ - وقال أيوب بن عتبة, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن معيقيب([3]), عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه([4]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث: فقال: حديث أبي سلمة, عن عائشة حديث حسن.
وحديث سالم مولى دوس عن عائشة حديث حسن.
وحديث أبي سلمة عن معيقيب ليس بشيء؛ كان أيوب لا يُعرف صحيح حديثه من سقيمه, فلا أحدث عنه, وضعف أيوب بن عتبة جدا([5]).
قال محمد: وحديث أبي عبد الله الأشعري: "ويل للأعقاب من النار" ([6]) هو حديث حسن([7]).
([1]) أخرجه الحميدي (161).
([2]) أخرجه أحمد (24516).
([3]) قال البخاري في التاريخ الكبير (10309): معيقيب ويقال مُعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي له صحبة.
([4]) أخرجه أحمد (23611) قال: حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا أيوب بن عتبة به.
([5]) أيوب بن عتبة قال عنه ابن حبان في المجروحين 1/169: كان يخطئ كثيرا ويهم شديدا حتى فحش الخطأ منه. اهـ وما كان له من حديث صحيح فلم يتميز عن سقيمه فلذا لم يحدث عنه البخاري فإنه كان إذا حدث عن بعض من تكلم فيهم كان يميز صحيح حديثهم فينتقيه.
([6]) حديث عبد الله الأشعري أخرجه ابن ماجه (455) قال: حدثنا العباس بن عثمان، وعثمان بن إسماعيل الدمشقيان، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا شيبة بن الأحنف، عن أبي سلام الأسود، عن أبي صالح الأشعري قال: حدثني أبو عبد الله الأشعري، عن خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل ابن حسنة، وعمرو بن العاص كل هؤلاء سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتموا الوضوء، ويل للأعقاب من النار.
([7]) التلخيص: حديث ويل للأعقاب من النار حديث ثابت عند البخاري وقد سأل الترمذي البخاري عن أربعة أحاديث: وقوى البخاري ثلاثة منها وهي: حديث أبي سلمة, عن عائشة، وحديث سالم مولى دوس عن عائشة، وحديث أبي عبد الله الأشعري، وأما حديث أبي سلمة عن معيقيب فليس بشيء فإن أيوب بن عتبة ضعيف جدا فليس هو بمحفوظ من مسند معيقيب.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الوضوء ثلاثا ثلاثا
٢٥ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا فليح بن سليمان, عن سعيد بن الحارث عن خارجة بن زيد بن ثابت, عن زيد بن ثابت, أن عثمان توضأ ثلاثا ثلاثا وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن قال أبو عيسى: هو غريب من هذا الوجه([2]).
([1]) أخرجه البزار في مسنده 2/8 وقال: وهذا الحديث حسن الإسناد، ولا نعلم روى زيد بن ثابت، عن عثمان حديثا مسندا إلا هذا الحديث ولا له إسناد عن زيد بن ثابت إلا هذا الإسناد. اهـ وهذا هو معنى الغرابة في كلام الترمذي.
([2]) التلخيص: الحديث محفوظ عن عثمان من وجوه عديدة، وأما هذا الطريق فقد حكم عليه البخاري بأنه حسن، وقال عليه الترمذي هو غريب إذ ليس له إلا هذا الإسناد: فليح بن سليمان, عن سعيد بن الحارث عن خارجة بن زيد بن ثابت, عن زيد بن ثابت, عن عثمان .
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الوضوء مرة ومرتين وثلاثا
٢٦ - حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري, حدثنا شريك، عن ثابت بن أبي صفية وهو أبو حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر: حدثك جابر, أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة, ومرتين مرتين, وثلاثا ثلاثا؟ قال: نعم([1]).
وقال وكيع: مرة مرة فقط([2]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح ما رواه وكيع عن أبي حمزة، وحديث شريك ليس بصحيح.
قال محمد: وحديث أبي رافع([3]) في هذا الباب فيه اضطراب([4]).([5])
([1]) أخرجه الترمذي (45).
([2]) أخرجه الترمذي (46) قال: وروى وكيع هذا الحديث عن ثابت بن أبي صفية، قال: قلت لأبي جعفر حدثك جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة؟ قال: نعم. حدثنا بذلك هناد وقتيبة قالا: حدثنا وكيع عن ثابت.
وهذا أصح من حديث شريك؛ لأنه قد روي من غير وجه عن ثابت نحو رواية وكيع، وشريك كثير الغلط.
وثابت بن أبي صفية هو أبو حمزة الثمالي اهـ.
([3]) أخرجه الدارقطني (264) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز, نا عبد الله بن عمر الخطابي, نا الدراوردي, عن عمرو بن أبي عمرو, عن عبيد الله بن أبي رافع, عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثا ثلاثا ورأيته يتوضأ مرة مرة.
([4]) وجه الاضطراب هو: أنه قد اختلف على الدراوردي على أوجه منها: الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، وجاء عنه بهذا الإسناد ولكن من دون ذكر عمرو بن أبي عمرو، وعن الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو عن يعقوب بن خالد عن أبي رافع، وعن الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه. انظر علل الدارقطني (1173).
([5]) التلخيص: جاء عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة, ومرتين مرتين, وثلاثا ثلاثا" وجاء عن أبي رافع " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثا ثلاثا ورأيته يتوضأ مرة مرة". فأما حديث جابر فقد رواه ثابت عن أبي جعفر واختلف عليه فرواه عنه شريك باللفظ السابق، وخالفه وكيع فرواه عنه بلفظ " أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة" قال البخاري: الصحيح ما رواه وكيع. وأما حديث أبي رافع ففيه اضطراب في سنده، وأما المتن وأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا فثابت عنه من غير وجه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في النضح بعد الوضوء
٢٧ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث, منصور, عن مجاهد, -عن الحكم بن سفيان، أو أبي الحكم، أو سفيان بن الحكم([1])- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ وفرغ من وضوئه أخذ كفّا من ماء فرشّه تحته([2]).
فقال: الصحيح ما روى شعبة([3]) ووهيب([4]) وقالا: عن أبيه.
وربما قال ابن عيينة في هذا الحديث :عن أبيه([5]).
وقال شعبة عن الحكم أو أبي الحكم, عن أبيه([6]).
قال محمد: وقال بعض ولد الحكم بن سفيان: إن الحكم لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره([7]).([8])
([1]) قال البخاري في التاريخ الكبير (2631): الحكم بن سفيان الثقفي يعد في أهل الحجاز.. وقال ابن المبارك: أو سفيان بن الحكم، وقال وكيع: رجل من ثقيف.. وقال معلى عن وهيب: أبو الحكم بن سفيان.
([2]) أخرجه أحمد (15384) قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم، أو الحكم بن سفيان الثقفي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال، ثم توضأ، ونضح فرجه.
([3]) أخرجه الطبراني (3176) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال، حدثنا شعبة، أخبرني منصور، عن مجاهد، عن الحكم أو أبي الحكم الثقفي، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ ينضح حيال فرجه بالماء.
([4]) أخرجه الطبراني (3178) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا معلى بن أسد، ثنا وهيب، عن منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال فتوضأ، وأخذ ماء فنضح به.
([5]) أخرج أبو داود (166- 167) قال: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد عن سفيان بن الحكم الثقفي -أو الحكم بن سفيان الثقفي- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بال يتوضأ وينتضح. قال أبو داود: وافق سفيان جماعة على هذا الإسناد، وقال: بعضهم: الحكم أو ابن الحكم.
وقال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن رجل من ثقيف عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال ثم نضح فرجه.
([6]) كما في رواية الطبراني السابقة.
([7]) أخرج أحمد (15385) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: قال شريك: سألت أهل الحكم بن سفيان، فذكروا أنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
([8]) التلخيص: حديث الحكم بن سفيان في النضح اختلف في إسناده فرواه: شعبة ووهيب عن منصور عن مجاهد عن الحكم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الصحيح عند البخاري بذكر أبيه، ورواه: جرير وسفيان وجماعة عن منصور عن مجاهد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون ذكر أبيه، وربما قال سفيان عن أبيه، هذا وقد اختلف الرواة في اسمه فقيل: الحكم بن سفيان، وقيل أبو الحكم بن سفيان، وقيل سفيان بن الحكم، ومنهم من كان يرويه على الشك في اسمه ومنهم من يقطع بواحد.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في إسباغ الوضوء
٢٨ - حدثنا قتيبة, حدثنا وكيع, عن سفيان, عن أبي جهضم, عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس, عن ابن عباس قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث سفيان الثوري وهمٌ وهِمَ فيه سفيان فقال: عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس, والصحيح([2]) عبد الله بن عبيد الله بن عباس([3]).
([1]) أخرجه أحمد (2060).
([2]) قال البيهقي في السنن الكبرى 10 /40 : كذا قاله الثوري في هذا الإسناد: عبيد الله، وكذلك قاله حماد بن سلمة- فيما روى عنه الطيالسي- وإنما هو: عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وكذلك رواه حماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وإسماعيل بن علية، عن أبي جهضم، وحديث سفيان وهم، قاله البخاري وغيره. اهـ.
([3]) التلخيص: أخطأ الثوري- ومثله حماد بن سلمة- في اسم راوي الحديث فقال: عبيد الله بن عبد الله بن عباس، وإنما هو: عبد الله بن عبيد الله بن عباس.
-
1 مرفق
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٢٨ - حدثنا قتيبة, حدثنا وكيع, عن سفيان, عن أبي جهضم, عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس, عن ابن عباس قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء([1]).
([2]) قال البيهقي في السنن الكبرى 10 /40 : كذا قاله الثوري في هذا الإسناد: عبيد الله،
قلتُ: رواية البيهقي ليس مثل رواية وكيع، فقد خرجها البيهقي في معرفة السنن والآثار (5734) من طريق مُحَمَّد بْن كَثِيرٍ، قال:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به مرفوعا.
فلم يقل بأنه عبيد الله بن عبد الله بن العباس.
ثم قد خولف من الأكثر بأن لم يسمه فيما خرجه عبد الرزاق في تفسيره [1097]، فقال:
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ سَالِمٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
وتوبع فيما خرجه الطوسي في مختصر الأحكام [1435]، فقال:
نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: أننا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، أَبُو الْجَهْضَمِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به.
فكأن الثوري أراد أن الاضطراب من أبي الجهضم لا من قبله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وكذلك رواه حماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وإسماعيل بن علية، عن أبي جهضم، وحديث سفيان وهم، قاله البخاري وغيره. اهـ.
([3]) التلخيص: أخطأ الثوري- ومثله حماد بن سلمة- في اسم راوي الحديث فقال: عبيد الله بن عبد الله بن عباس،
وإنما هو: عبد الله بن عبيد الله بن عباس.
رواه الطيالسي في مسنده 2723، فقال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جهضم موسى بن سالم، عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، به.
ولم ينفرد حماد ولا الثوري، فقد تابعهما ابنا زيد وأيوب، فيما خرجه ابن نجيح في الأول من حديثه [44]، وعنه ابن شاذان في الجزء الثاني من حديثه 40، فقال:
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، قَالَ:
ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، قَالَ حَمَّادٌ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الْجَهْضَمِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، به وفيه قصة.
وهذه صورة من المخطوطة بالمرفق.ملف مرفق 15859
وتابعه مسدد في مسنده كما في إتحاف المهرة للبوصيري [787] بتمامه حدثنا حماد، عن أبي جهضم، عن عبيد الله بن عبد الله، به.
وفي المطبوع قد أساء محققه في التصرف في الإسناد اعتمادا على تخريجه، إذ فاته أن الدارمي خرجه في مسنده (718) والحربي في غريب الحديث (502)، فقالا:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ أَبِي الْجَهْضَمِ, عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا به مرفوعا مختصرا.
وتوبع فيما خرجه الطحاوي شرح معاني الآثار ط العلمية (2/ 4) 2722 و (3/ 297) 5002، فقال:
حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا سعيد وحماد ابنا زيد عن أبى جهضم موسى بن سالم عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، به تمامه.
وتوبع فيما خرجه الطحاوي شرح معاني الآثار ط العلمية (3/ 275) 4953، فقال:
حدثنا بن أبي داود قال ثنا أبو عمر الحوضي قال ثنا المرجي هو بن رجاء قال ثنا أبو جهضم قال حدثني عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنهما، به.
وهذا خلاف طبعة عالم الكتب القديمة، وكأن محقق القديم تصرف فيه ظنا منه تحريف وأحال إلى موضع مروي فيه عن حماد وحده رواه بالمكبر.
قلتُ: والطبعة الجديدة التي أثبتت المصغر هي التي عليها كتابا الطحاوي الأخران، وهي شرح مشكل الآثار وأحكام القرآن.
وتوبع فيما خرجه الطبراني في الكبير [10642]، فقال:
حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، بتمامه.
وتوبع فيما خرجه الضياء في الأحاديث المختارة [3848] من طريق أَبي لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِيُّ، قال:
ثنا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثنا حَمَّادٌ، هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، به.
وقد رواه ابن طبرزد بالوجهين من طريق يوسف القاضي عن يحيى الحارثي عن حماد، فرواه الضياء عنه بتقديم التصغير ورواه المزي من طريقه بتقديم المكبر.
وقد رواه النسائي عن يحيى الحارثي وحميد بن مسعدة بالمكبر.
ورواه البيهقي في الكبير [7 : 29] من طريق يُوسُف بْن يَعْقُوبَ الْقَاضِي، عن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرٍ، وَيَحْيَى الحارثي كلاهما عن حماد عن أبي جهضم عن عبد الله بن عبيد الله بالمكبر.
فكأن الوجهين محفوظ عنهم أي (المقدمي ويحيى وحميد) جميعا.
فيتلخص من ذلك أنه رواه بالمصغر الثوري وحماد بن زيد في رواية لهما وحماد بن سلمة وسعيد بن زيد والمرجى بن رجاء وأيوب.
ورواه ابن علية وعبد الوارث ووهيب وحماد بن زيد في رواية له.
فيظهر أن الأكثر عددا رووه بالمصغر.
لذلك قال المزي في تهذيب الكمال: "وفِي نِسْبَةِ الْوَهْمِ إِلَى الثَّوْرِيِّ نَظَرٌ؛
فَإِنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ رَوَاهُ عَنْ: أَبِي جَهْضَمٍ مِثْلَ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ، وكَذَلِكَ، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
قلتُ: رواية البيهقي ليس مثل رواية وكيع، فقد خرجها البيهقي في معرفة السنن والآثار (5734) من طريق مُحَمَّد بْن كَثِيرٍ، قال:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به مرفوعا.
فلم يقل بأنه عبيد الله بن عبد الله بن العباس.
ثم قد خولف من الأكثر بأن لم يسمه فيما خرجه عبد الرزاق في تفسيره [1097]، فقال:
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ سَالِمٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
وتوبع فيما خرجه الطوسي في مختصر الأحكام [1435]، فقال:
نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: أننا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، أَبُو الْجَهْضَمِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به.
فكأن الثوري أراد أن الاضطراب من أبي الجهضم لا من قبله.
رواه الطيالسي في مسنده 2723، فقال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جهضم موسى بن سالم، عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، به.
ولم ينفرد حماد ولا الثوري، فقد تابعهما ابنا زيد وأيوب، فيما خرجه ابن نجيح في الأول من حديثه [44]، وعنه ابن شاذان في الجزء الثاني من حديثه 40، فقال:
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، قَالَ:
ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، قَالَ حَمَّادٌ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الْجَهْضَمِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، به وفيه قصة.
وهذه صورة من المخطوطة بالمرفق.ملف مرفق 15859
وتابعه مسدد في مسنده كما في إتحاف المهرة للبوصيري [787] بتمامه حدثنا حماد، عن أبي جهضم، عن عبيد الله بن عبد الله، به.
وفي المطبوع قد أساء محققه في التصرف في الإسناد اعتمادا على تخريجه، إذ فاته أن الدارمي خرجه في مسنده (718) والحربي في غريب الحديث (502)، فقالا:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ أَبِي الْجَهْضَمِ, عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا به مرفوعا مختصرا.
وتوبع فيما خرجه الطحاوي شرح معاني الآثار ط العلمية (2/ 4) 2722 و (3/ 297) 5002، فقال:
حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا سعيد وحماد ابنا زيد عن أبى جهضم موسى بن سالم عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، به تمامه.
وتوبع فيما خرجه الطحاوي شرح معاني الآثار ط العلمية (3/ 275) 4953، فقال:
حدثنا بن أبي داود قال ثنا أبو عمر الحوضي قال ثنا المرجي هو بن رجاء قال ثنا أبو جهضم قال حدثني عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنهما، به.
وهذا خلاف طبعة عالم الكتب القديمة، وكأن محقق القديم تصرف فيه ظنا منه تحريف وأحال إلى موضع مروي فيه عن حماد وحده رواه بالمكبر.
قلتُ: والطبعة الجديدة التي أثبتت المصغر هي التي عليها كتابا الطحاوي الأخران، وهي شرح مشكل الآثار وأحكام القرآن.
وتوبع فيما خرجه الطبراني في الكبير [10642]، فقال:
حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، بتمامه.
وتوبع فيما خرجه الضياء في الأحاديث المختارة [3848] من طريق أَبي لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِيُّ، قال:
ثنا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثنا حَمَّادٌ، هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، به.
وقد رواه ابن طبرزد بالوجهين من طريق يوسف القاضي عن يحيى الحارثي عن حماد، فرواه الضياء عنه بتقديم التصغير ورواه المزي من طريقه بتقديم المكبر.
وقد رواه النسائي عن يحيى الحارثي وحميد بن مسعدة بالمكبر.
ورواه البيهقي في الكبير [7 : 29] من طريق يُوسُف بْن يَعْقُوبَ الْقَاضِي، عن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرٍ، وَيَحْيَى الحارثي كلاهما عن حماد عن أبي جهضم عن عبد الله بن عبيد الله بالمكبر.
فكأن الوجهين محفوظ عنهم أي (المقدمي ويحيى وحميد) جميعا.
فيتلخص من ذلك أنه رواه بالمصغر الثوري وحماد بن زيد في رواية لهما وحماد بن سلمة وسعيد بن زيد والمرجى بن رجاء وأيوب.
ورواه ابن علية وعبد الوارث ووهيب وحماد بن زيد في رواية له.
فيظهر أن الأكثر عددا رووه بالمصغر.
لذلك قال المزي في تهذيب الكمال: "وفِي نِسْبَةِ الْوَهْمِ إِلَى الثَّوْرِيِّ نَظَرٌ؛
فَإِنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ رَوَاهُ عَنْ: أَبِي جَهْضَمٍ مِثْلَ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ، وكَذَلِكَ، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ". اهـ.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا. هل وقفت أخي الكريم على أحد من الأئمة الكبار خالف البخاري في توهيم سفيان؟
وودت أخي الكريم لو تعيننا بعلمكم في تخريج بعض الأخبار التي لم أقف عليها في علل الترمذي مثلا:
في الحديث الثالث: سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: (روى هشام الدستوائي([2]) مثل رواية سعيد بن أبي عروبة,) إذا وقفتم على رواية هشام.
وفي الحديث الخامس عشر حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا عبد الله بن وهب, عن يونس, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت من منامك فلا تضع يدك في الإناء حتى تفرغ عليه ثلاث مرات. هل وقفتم عليه من هذا الطريق؟
شكرا على المتابعة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: روى هشام الدستوائي([2]) مثل رواية سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم بن عوف الشيباني, عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الحشوش محتضرة([3]).
ورواه معمر مثل ما روى شعبة, عن قتادة, عن النضر بن أنس, عن زيد بن أرقم([4]).
قلت لمحمد: فأي الروايات عندك أصح؟ قال: لعل قتادة سمع منهما([5]) جميعا عن زيد بن أرقم, ولم يقض في هذا بشيء([6]).
([2]) لم أقف عليه من هذا الوجه.
([4]) أخرجه من طريق معمر الطبراني في الدعاء (355) ولكن عن أنس.
([6]) التلخيص: هنا في العلل الكبير على ظاهر الكلام يوجد وجهان: هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم عن زيد.
ومعمر وشعبة عن قتادة عن النضر عن زيد.
ولكن في سنن الترمذي (5) قال الترمذي: وحديث زيد بن أرقم في إسناده اضطراب: روى هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فقال سعيد: عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم، وقال هشام: عن قتادة، عن زيد بن أرقم.
ورواه شعبة، ومعمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، فقال شعبة: عن زيد بن أرقم، وقال معمر: عن النضر بن أنس، عن أبيه، سألت محمدا عن هذا، فقال: يحتمل أن يكون قتادة روى عنهما جميعا. اهـ.
فهذه أربعة أوجه: (شعبة عن قتادة عن النضر عن زيد) (معمر عن قتادة عن النضر عن أنس) (ابن أبي عروبة عن قتادة عن القاسم عن زيد) (هشام عن قتادة عن زيد) وفيها اضطراب واضح.
قلتُ: نقل الترمذي في الجامع أضبط منه من العلل الكبير إذ نقل في العلل أن معمرا رواه عن قتادة عن النضر عن زيد بن أرقم.
وهذا خطأ، وصوابه ما نقله في الجامع وتؤيده المصنفات أن معمرا رواه عن قتادة عن النضر عن أبيه أنس رضي الله عنه.
وكذلك ما نقله في العلل أن هشاما رواه عن قتادة عن القاسم عن زيد بن أرقم.
فيه نظر؛ ولعل ما نقله في الجامع أصح بأن هشاما رواه عن قتادة عن زيد بن أرقم.
لأن هشاما قد سمع من القاسم بن عوف الشيباني أحاديث روى مسلم منها حديثا رواه مع قتادة؛ فلا حاجة للنزول.
لكن روى الحديث هنا عن شيخه قتادة؛ لأن قتادة أجل من القاسم الشيباني وكلاهما في طبقة واحدة أمام هشام؛ فلن يحيد عن شيخه الأجل.
ومن نظر في حديث " أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ شِقْصًا لَهُ مِنْ غُلَامٍ" من سنن أبي داود:
رواه هشام عن قتادة يجد أن هشاما يدلس له قتادة.
والراجح رواية سعيد بن أبي عروبة إذ هو المقدم على أصحاب قتادة.
وقد تابعه ثقة وهو أبان العطار قاله العقيلي وحسام بن مصك قاله البزار، ولم أقف عليهما مسندين كما لم أقف على رواية هشام.
بخلاف رواية شعبة؛ فقد تابعه سعيد بن بشير وهو منكر الحديث، وقد ذكر الطبراني أنه رواه مثل ابن أبي عروبة.
ثم إنه قد رواه عيسى بن يونس عن شعبة مثل رواية سعيد.
أما ما تفرد به ابن علية عن سعيد بذكر النضر فيعذر بالاختلاط.
وأنه رواه الجماعة منهم يزيد بن زريع الذي روى عن ابن أبي عروبة قبل اختلاطه بذكر القاسم.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا. هل وقفت أخي الكريم على أحد من الأئمة الكبار خالف البخاري في توهيم سفيان؟
وجزاكم مثله، لم أجد.
بل تابع البخاري في توهيمه الرازيان أبو زرعة وأبو حاتم لكن في توهيم حماد بن سلمة، فقالا كما في العلل لابن أبي حاتم:
"رواه حماد بن زيد، وعبد الوارث، ومرجى بن رجاء، فقالوا كلهم: عن أبي جهضم، عن عبد الله بن عبيد الله؛ وهو الصحيح". اهـ.
قلتُ: ولكن حماد بن سلمة تابعه الثوري وحماد بن زيد والمرجى بن رجاء في رواية لهم وسعيد بن زيد وأيوب مقرونين كل منها برواية حماد بن زيد.
وقد دفع الرازيان رواية حماد بتفرده عن رواية الجماعة، وكذا في توهيم البخاري لرواية الثوري.
فما حجتهم في دفع رواية هؤلاء الجماعة الثقات الذين رووه بالتصغير؟
قد يعتبر بأن هؤلاء الذين رووه بالتصغير اضطُرب عليهم، وأما وهيب وعبد الوارث وابن علية، رووه بالمكبر ولم يضطرب عليهم.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
الوضوء لكل صلاة
٢٩- حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا سلمة بن الفضل, عن محمد بن إسحاق, عن حميد, عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة. فقلت لأنس: فكيف تصنعون أنتم؟ فقال: نتوضأ وضوءا واحدا([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أدري ما سلمة هذا([2]), كان إسحاق([3]) يتكلم فيه, ما أروي عنه.
ولم يعرف محمد هذا من حديث حميد([4]).([5])
ورأيت محمدا يثني على الإفريقي خيرا ويقوي أمره، يعني: عبد الرحمن بن زياد([6]).
([1]) أخرجه الترمذي (58).
([2]) أي لا يدري ما حاله.
([3]) ابن راهويه.
([4]) يريد الترمذي أن البخاري لم يعرف هذا الحديث من حديث حميد عن أنس وإنما المعروف المحفوظ كما في صحيح البخاري (214) هو حديث عمرو بن عامر، عن أنس قال: كان النبي ﷺ يتوضأ عند كل صلاة، قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث.
([5]) التلخيص: هذا الحديث غريب لا يعرف عن حميد عن أنس تفرد به سلمة عن ابن اسحاق عنه وهو صحيح من غير هذا الطريق.
([6]) هذا الكلام متعلق بحديث ذكره الترمذي في سننه (59) بعد هذا الحديث قال: قد روي في حديث عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من توضأ على طهر كتب الله له به عشر حسنات. وروى هذا الحديث الإفريقي، عن أبي غطيف عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدثنا بذلك الحسين بن حريث المروزي قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطس عن الإفريقي *وهو إسناد ضعيف اهـ. والبخاري هنا رفع من شان القاضي الإفريقي وفي سنن الترمذي (199) قال الترمذي: وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الإفريقي، والإفريقي هو ضعيف عند أهل الحديث؛ ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، قال أحمد: لا أكتب حديث الإفريقي، ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره ويقول: هو مقارب الحديث. اهـ وقال في الضعفاء الصغير ص 70: في حديثه بعض المناكير.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا.
وجزاكم آمين.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وفي الحديث الخامس عشر حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا عبد الله بن وهب, عن يونس, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت من منامك فلا تضع يدك في الإناء حتى تفرغ عليه ثلاث مرات. هل وقفتم عليه من هذا الطريق؟
شكرا على المتابعة.
خرجه ابن عدي في الكامل [4 : 481]، فقال:
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الشَّطَوِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا ". اهـ.
قَالَ الشَّيْخ يعني ابن عدي: وهذا قد زل فيه سفيان بْن وكيع، أو لقن أو تعمد حيث، قَالَ: ثَنَا ابْن وهب، عن يونس، عن الزهري،
وكان هذا الطريق أسهل عليه، وإنما يرويه ابْن وهب هذا، عن ابْن لَهِيعَة، وجابر بْن إسماعيل الحضرمي، عن عقيل، عن الزهري". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: وهم فيه, إنما روى ابن وهب هذا عن جابر بن إسماعيل, عن عقيل, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم([2])
([2]) أخرجه ابن ماجه (294) قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة وجابر بن إسماعيل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه. وابن خزيمة (146) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن ابن وهب به.
قلتُ: بل هذه رواية أصبغ بن الفرج شيخ البخاري حيث ذكر جابر بن إسماعيل وحده دون ابن لهيعة.
خرجه الطحاوي في شرح الآثار [52]، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ
" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ النَّوْمِ أَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ ثَلاثًا ". اهـ.
رواه من صنيع النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله، وفي هذا مفارقة للفظ ابن لهيعة.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
وجزاكم آمين.
خرجه ابن عدي في الكامل [4 : 481]، فقال:
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الشَّطَوِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا ". اهـ.
قَالَ الشَّيْخ يعني ابن عدي: وهذا قد زل فيه سفيان بْن وكيع، أو لقن أو تعمد حيث، قَالَ: ثَنَا ابْن وهب، عن يونس، عن الزهري،
وكان هذا الطريق أسهل عليه، وإنما يرويه ابْن وهب هذا، عن ابْن لَهِيعَة، وجابر بْن إسماعيل الحضرمي، عن عقيل، عن الزهري". اهـ.
قلتُ: بل هذه رواية أصبغ بن الفرج شيخ البخاري حيث ذكر جابر بن إسماعيل وحده دون ابن لهيعة.
خرجه الطحاوي في شرح الآثار [52]، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ
" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ النَّوْمِ أَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ ثَلاثًا ". اهـ.
رواه من صنيع النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله، وفي هذا مفارقة للفظ ابن لهيعة.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا. عزوتُ الحديث لابن عدي، وذكرت رواية أصبغ بن الفرج مع رواية ابن لهيعة في كراستي.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في وضوء الرجل والمرأة من إناء واحد
٣٠ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا يحيى بن سعيد, عن أسامة بن زيد, عن سالم بن خَرَّبُوذ أبي النعمان, عن أم صُبَيَّةَ قالت: ربما اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد([1]).
وهكذا روى أبو أسامة([2]) وغير واحد عن أسامة بن زيد.
وقال وكيع: عن أسامة بن زيد، عن النعمان بن خربوذ قال: سمعت أم صبية: ربما اختلفت يدي([3]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: وهم وكيع, والصحيح: عن أسامة بن زيد، عن سالم بن خربوذ أبي النعمان.
قلت لمحمد: روى هذا الحديث قبيصة عن سفيان, عن أسامة فقال: عن أم صفية([4]).
قال أخطأ فيه قبيصة، حدثنا محمد بن يوسف, عن سفيان وقال: أم صبية([5]).
قال محمد: وهي خولة بنت قيس.
٣١ - حدثنا محمد بن إسماعيل, حدثنا ابن أبي أويس قال: حدثني خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سرج مولى أم صبية ابنة قيس وهي خولة وهي جدة خارجة بن الحارث أنه سمعها تقول: اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد([6]).([7])
([1]) أخرجه أحمد (27068).
([2]) لم أقف على رواية أبي أسامة حماد بن أسامة، وممن رواه هكذا أنس بن عياض عند ابن ماجه (382).
([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (371).
([4]) أخرجه الطبراني (409) قال: حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان، عن أسامة بن زيد، عن النعمان بن خربوذ، عن أم صميتة صبية، قالت: ربما نازعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء من إناء واحد. وأخرجه الطبراني أيضا مرة أخرى (599) قال: حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان، عن أسامة بن زيد، عن سالم بن النعمان، عن امرأة، من جهينة يقال لها أم صبية قالت: ربما نازعت النبي صلى الله عليه وسلم، في الإناء أتوضأ أنا، وهو من إناء واحد. هكذا وقع مرة أم صميتة ومرة أم صبية ومرة عن سالم ومرة عن نعمان، والظاهر أنه يوجد خطأ في معجم الطبراني فليحرر.
([5]) لم أقف عليها.
([6]) أخرجه البخاري في الأدب المفرد ( 1054).
([7]) التلخيص: حديث الوضوء في إناء واحد اختلف فيه على أسامة: فرواه غير واحد عن أسامة بن زيد, عن سالم بن خربوذ أبي النعمان, عن أم صبية. ورواه وكيع عن أسامة عن النعمان بن خربوذ، فوهم في اسمه.
ورواه قبيصة عن أسامة عن سالم عن أم صفية، فصحف كنيتها، واسمها خولة بنت قيس.
وقد تابع أسامة خارجة بن الحارث عن أم صبية.
وسالم بن خربوذ هو سالم بن سرج، فال الحاكم أبو أحمد كما في تقريب التهذيب (2187): من قال ابن سرج فقد عربه ومن قال ابن خربوذ أراد به الأكاف بالفارسية. أي السرج.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
كراهية فضل طهور المرأة
٣٢ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا وكيع, عن سفيان, عن سليمان التيمي, عن أبي حاجب عن رجل من بني غفار قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل طهور المرأة أو قال: سؤرها([1]).
ورواه شعبة, عن عاصم الأحول, عن أبي حاجب, عن الحكم الغفاري, عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه([2]).
سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: ليس بصحيح([3]).
وحديث عبد الله بن سرجس([4]) في هذا الباب هو موقوف([5]) ومن رفعه فهو خطأ([6]).
([1]) أخرجه الترمذي (63).
([2]) أخرجه الترمذي (64) قال: حدثنا محمد بن بشار ومحمود بن غيلان قالا: حدثنا أبو داود، عن شعبة عن عاصم قال: سمعت أبا حاجب يحدث عن الحكم بن عمرو الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة، أو قال: بسؤرها.
هذا حديث حسن، وأبو حاجب اسمه سوادة بن عاصم، وقال محمد بن بشار في حديثه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة، ولم يشك فيه محمد بن بشار. اهـ.
([3]) لم يذكر علته، وفي التاريخ الكبير في ترجمة سوادة (5269) قال: سوادة بن عاصم، أبو حاجب، العنزي، بصري، كناه أحمد، وغيره. ويقال الغفاري، ولا أراه يصح عن الحكم بن عمرو. حدثني محمد بن بشار، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عاصم، عن أبي حاجب، عن الحكم بن عمرو، هو الأقرع: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ بفضل وضوء المرأة. اهـ وقوله "ولا أراه يصح" ربما يقصد سماعه من الحكم.
وقال الدارقطني في سننه (142): أبو حاجب اسمه سوادة بن عاصم, واختلف عنه فرواه عمران بن جرير, وغزوان بن حجير السدوسي عنه موقوف, من قول الحكم غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ
وقد أخرج الترمذي في سننه (65) في باب الرخصة في ذلك قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال: اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ منه، فقالت: يا رسول الله، إني كنت جنبا، فقال: إن الماء لا يجنب. هذا حديث حسن صحيح. وهو قول سفيان الثوري ومالك والشافعي اهـ.
وهو في مسلم 1/257 (323) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة.
قال ابن المنذر في الأوسط 1/296 :وحديث ابن عباس يدل على إغفال قول من قال: إذا خلت المرأة به فلا يتوضأ منه.
([4]) حديث عبد الله بن سرجس أخرجه ابن ماجه (374) قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا المعلى بن أسد قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار قال: حدثنا عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يغتسل الرجل بفضل وضوء المرأة، والمرأة بفضل الرجل، ولكن يشرعان جميعا.
([5]) أخرجه الدارقطني (418 ) قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل, نا الحسن بن يحيى, نا وهب بن جرير, نا شعبة, عن عاصم, عن عبد الله بن سرجس قال: تتوضأ المرأة وتغتسل من فضل غسل الرجل وطهوره, ولا يتوضأ الرجل بفضل غسل المرأة ولا طهورها.
وهذا موقوف صحيح وهو أولى بالصواب. اهـ فخالف شعبة عبد العزيز بن المختار فوقفه.
([6]) التلخيص: روى عاصم الأحول وسليمان التيمي عن أبي الحاجب عن الحكم مرفوعا في النهي عن فضل طهور المرأة. وحكم عليه البخاري بأنه غير صحيح، وكذا ورد النهي عن فضلها في حديث عبد العزيز بن المختار عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس مرفوعا، وحكم عليه البخاري بأنه خطأ وأن الصحيح ما رواه شعبة عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس موقوفا من قوله.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
في وضوء الرجل والمرأة من إناء واحد
٣٠ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا يحيى بن سعيد, عن أسامة بن زيد, عن سالم بن خَرَّبُوذ أبي النعمان, عن أم صُبَيَّةَ قالت: ربما اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد([1]).
وهكذا روى أبو أسامة([2]) وغير واحد عن أسامة بن زيد.
[2]) لم أقف على رواية أبي أسامة حماد بن أسامة، وممن رواه هكذا أنس بن عياض عند ابن ماجه (382).
قلتُ: رواية أحمد ليس فيها نسبه إلى خربوذ، وكذا رواية أنس بن عياض عند ابن ماجه.
إنما نسبه فيما خرجه ابن سعد في الطبقات الكبير [8 : 395]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النُّعْمَانِ بْنِ خَرَّبُوذَ، عَنْ أُمِّ صُبَيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ، به مرفوعا.
وتابعه على ذلك سليمان بن بلال ومحمد بن عمر الواقدي رواه من طريقهما ابن سعد في الطبقات الكبير.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقال وكيع: عن أسامة بن زيد، عن النعمان بن خربوذ قال: سمعت أم صبية: ربما اختلفت يدي([3]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: وهم وكيع, والصحيح: عن أسامة بن زيد، عن سالم بن خربوذ أبي النعمان.
([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (371).
قلتُ: رواية ابن أبي شيبة مشهورة، وتابعه إسحاق ابن راهويه.
ورواه ابن أبي خيثمة في تاريخه في موضعين عن أبيه ومرة عن الحماني كلاهما عن وكيع عن أسامة بن زيد عن النعمان بن خربوذ، به.
وأساء محققه بزيادة من كيسه: "أبي".
ورواه أبو داود عن النفيلي عن وكيع، قال: عن ابن خربوذ، فكأن أبا داود أسقط ذكر الوهم، كذا قال ابن عبد الهادي.
ووقع عند الطبراني من طرق منها عن ابن نمير عن وكيع عن أسامة بن زيد عن النعمان بن خربوذ.
قلتُ: وقع في المطبوعة: "سالم بن النعمان بن خربوذ"، وهذا خطأ من الناسخ، وقد نقله أبو موسى الرعيني عن الطبراني على الصواب: "النعمان بن خربوذ".
ومنهم من قال عن أسامة بن زيد عن سالم بن النعمان بن خربوذ رواه عنه -هكذا- سفيان الثوري وعيسى بن يونس، وعبد الوهاب بن عطاء،
وعبد الله بن وهب رواه عنه ابن الحكم وبحر بن نصر وأحمد بن صالح ويونس بن عبد الأعلى، وقلبه عنه ابن أبي موسى.
فيكون سرج وخربوذ لقب للنعمان والد سالم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
قلت لمحمد: روى هذا الحديث قبيصة عن سفيان, عن أسامة فقال: عن أم صفية([4]).
قال أخطأ فيه قبيصة، حدثنا محمد بن يوسف, عن سفيان وقال: أم صبية([5]).
([4]) أخرجه الطبراني (409) قال: حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان، عن أسامة بن زيد، عن النعمان بن خربوذ، عن أم صميتة صبية، قالت: ربما نازعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء من إناء واحد.
وأخرجه الطبراني أيضا مرة أخرى (599) قال: حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان، عن أسامة بن زيد، عن سالم بن النعمان، عن امرأة، من جهينة يقال لها أم صبية قالت: ربما نازعت النبي صلى الله عليه وسلم، في الإناء أتوضأ أنا، وهو من إناء واحد. هكذا وقع مرة أم صميتة ومرة أم صبية ومرة عن سالم ومرة عن نعمان، والظاهر أنه يوجد خطأ في معجم الطبراني فليحرر.
قلتُ: الرواية الأولى (409) : "أم صميتة [صبية]". ما بين معكوفتين زيادة من كيس المحقق.
و"صميتة" تصحيف من: "صفية"، فالصواب: "أم صفية"، مع متابعته لوكيع في الوهم: "النعمان بن خربوذ".
وفي الرواية الأخرى رواها قبيصة مرة أخرى على الصواب: "أم صبية"، مع "سالم بن النعمان".
وهي رواية جماعة عن أسامة بن زيد كما مر ذكره سابقا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([5]) لم أقف عليها.
قلتُ: رواية قبيصة التي على الصواب، تعتبر مستخرجا عليه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
قال محمد: وهي خولة بنت قيس.
٣١ - حدثنا محمد بن إسماعيل, حدثنا ابن أبي أويس قال: حدثني خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سرج مولى أم صبية ابنة قيس وهي خولة وهي جدة خارجة بن الحارث أنه سمعها تقول: اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد([6]).([7])
([6]) أخرجه البخاري في الأدب المفرد ( 1054).
قلتُ: وهم فيه زيد بن الحباب، فقال: عن خارجة بن عبد الله.
رواه من طريقه الدولابي والدارقطني.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في ماء البحر أنه طهور
33- قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث مالك, عن صفوان بن سليم, عن سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق أن المغيرة بن أبي بردة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر... الحديث([1]).
فقال هو حديث صحيح.
قلت: هشيم يقول في هذا الحديث: "المغيرة بن أبي برزة"([2]) قال: وهم فيه, إنما هو المغيرة بن أبي بُردة, وهشيم ربما يهم في الإسناد, وهو في المقْطَعَات([3]) أحفظ.
قال محمد: سمعت عبد الله بن أبي شيبة يقول: سألت يحيى بن سعيد القطان من أحفظ من رأيت؟ قال: سفيان الثوري, ثم شعبة, ثم هشيم.
قال محمد: وقال علي: رأيت يحيى بن سعيد, وعبد الرحمن بن مهدي يسألان محمد بن عيسى بن الطباع عن حديث هشيم. ([4])
٣٤ - وسألت محمدا عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر([5]).
فقال: هو مرسل, ابن الفراسي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم, والفراسي له صحبة.
٣٥ - وسألت محمدا عن حديث أحمد بن حنبل, عن ابن أبي الزناد قال: أخبرني إسحاق بن حازم, عن ابن مقسم, عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في البحر: هو الطهور ماؤه الحل ميتته([6]).
فقال: لا أعرفه إلا من حديث أبي القاسم بن أبي الزناد([7]). قلت رواه غير أحمد بن حنبل؟ قال: نعم([8]).([9])
([1]) أخرجه مالك (47).
([2]) أخرجه من طريق هشيم أبو عبيدة في كتابه الطهور (234) قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن المغيرة بن أبي بردة الكناني، عن رجل، من بني مدلج , عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. اهـ وهو كما ترى هنا بردة. ونظرت في أصل مخطوط فوجدته بردة أيضا.
([3]) المقطعات أي المتون.
([4]) يدل على اتقان محمد الطباع لحديث شيخه هشيم.
([5]) أخرجه ابن ماجه (387) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثني الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي، قال: كنت أصيد، وكانت لي قربة أجعل فيها ماء، وإني توضأت بماء البحر، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته.
([6]) أخرجه أحمد (15012).
([7]) جاء عن غير طريق أبي القاسم بن أبي الزناد ولكنه غير محفوظ فقد رواه عبد العزيز بن أبي ثابت عن إسحاق بن حازم عن وهب بن كيسان, عن جابر بن عبد الله, عن أبي بكر الصديق. عند الدارقطني (71)، قال ابن حبان في حديث عبد العزيز في المجروحين 2/139: وهو خطأ فاحش إنما هو عن إسحاق بن حازم، عن عبيد الله بن مقسم عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
([8]) لم أقف عليه من غير طريق أحمد بن حنبل.
([9]) التلخيص: حديث الوضوء بما البحر ورد من حديث أبي هريرة، وابن الفراسي، وجابر، فأما حديث أبي هريرة فصحيح، وأما حديث ابن الفراسي فمرسل إذ ابن الفراسي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم أما أبوه الفراسي فصحابي، وأما حديث جابر فمحفوظ من طريق ابن أبي القاسم بن أبي الزناد.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
التشديد في البول
٣٦ - سألت محمدا عن حديث مجاهد, عن طاوس, عن ابن عباس مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين..
فقال: الأعمش يقول: عن مجاهد, عن طاوس, عن ابن عباس ([1]).
ومنصور يقول: عن مجاهد، عن ابن عباس ولا يذكر فيه :عن طاوس ([2]).
قلت: أيهما أصح؟ قال: حديث الأعمش ([3]).
٣٧ - قلت له فحديث أبي عوانة عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة في هذا ([4]).
كيف هو؟ قال: هذا حديث صحيح, وهذا غير ذاك الحديث([5]).
([1]) أخرجه البخاري (1378) حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن مجاهد عن طاووس قال ابن عباس: مر النبي ﷺ على قبرين فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان من كبير. ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة، وأما أحدهما فكان لا يستتر من بوله. قال: ثم أخذ عودا رطبا، فكسره باثنتين، ثم غرز كل واحد منهما على قبر، ثم قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا.
([2]) أخرجه البخاري (216).
([3]) قال الترمذي (70) وروى منصور هذا الحديث عن مجاهد، عن ابن عباس، ولم يذكر فيه عن طاوس، ورواية الأعمش أصح. وسمعت أبا بكر محمد بن أبان البلخي مستملي وكيع يقول: سمعت وكيعا يقول: الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور. اهـ فالظاهر أن الأعمش أحفظ لإسناد مجاهد من منصور عند البخاري والترمذي، كما أنه أحفظ لإسناد إبراهيم النخعي من منصور في قول وكيع. والله أعلم.
([4]) أخرجه أحمد ( 9059) قال: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أكثر عذاب القبر من البول ."
([5]) التلخيص: جاء حديث عذاب الرجلين في قبرهما من طريق مجاهد واختلف عليه فقال: الأعمش: عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس، وقال منصور بن المعتمر: عن مجاهد عن ابن عباس. قال البخاري إن إسناد الأعمش هو الأصح، وأما حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة فهو صحيح أيضا ولكنه حديث آخر غير الأول -كما يدل عليه سياقه- الذي وقع الخلاف فيه بين منصور والأعمش لا أن الأعمش قد اضطرب بجعله من مسند أبي هريرة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
في ماء البحر أنه طهور
33- قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث مالك, عن صفوان بن سليم, عن سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق أن المغيرة بن أبي بردة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر... الحديث([1]).
فقال هو حديث صحيح.
([1]) أخرجه مالك (47).
قلتُ: هذا لفظ معن بن عيسى، ولم أقف على من خرجه.
فقد رواه الترمذي عن قتيبة ومن طريق معن، فلفظ قتيبة رواه النسائي سقط فيه ذكر: "مِنْ آلِ ابْنِ الْأَزْرَقِ"، وذكر: "مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّار".
وكذا سقط عند التنيسي كما نبه عليه القاضي عياض في مشارق الأنوار على صحاح الآثار (2/332) ذكرها المزي في تحفته (10/374).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
قلت: هشيم يقول في هذا الحديث: "المغيرة بن أبي برزة"([2]) قال: وهم فيه, إنما هو المغيرة بن أبي بُردة, وهشيم ربما يهم في الإسناد, وهو في المقْطَعَات([3]) أحفظ.
([2]) أخرجه من طريق هشيم أبو عبيدة في كتابه الطهور (234) قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن المغيرة بن أبي بردة الكناني، عن رجل، من بني مدلج , عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. اهـ وهو كما ترى هنا بردة. ونظرت في أصل مخطوط فوجدته بردة أيضا.
ولذلك استنكر بعضهم توهيم هشيم لعدم اتفاق الرواة عنه، وجعل التوهيم على الراوي عنه أولى.
قلتُ: وهذا هو الصحيح؛ فإنه قد رواه البيهقي في معرفة السنن والآثار (1/136)، من طريق أبي عبيد هذا به إلا أنه قال: الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ.
ورواه من طريق عمرو بن زرارة ومن طريق إسماعيل الصائغ كلاهما عن هشيم، قَالَ:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وجعله البيهقي اختلافا من أجل أنه نسب المغيرة إلى جده أبي بردة، وهذا غريب.
ثم قال البيهقي كأنه لم يقنع: "وَرَوَاهُ بَعْضُ النَّاسِ، عَنْ هُشَيْمٍ، فَقَالَ فِيهِ: الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي [برزة]: وَهُوَ وَهُمٌ، قَالَهُ أَبُو عِيسَى، وَحَمَلَ الْوَهْمَ فِيهِ عَلَى هُشَيْمٍ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([3]) المقطعات أي المتون.
أليس يحتمل بمعنى أنه أحفظ للمقطوعات يعني كلام التابعين وفتاويهم؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
قال محمد: سمعت عبد الله بن أبي شيبة يقول: سألت يحيى بن سعيد القطان من أحفظ من رأيت؟ قال: سفيان الثوري, ثم شعبة, ثم هشيم.
قال محمد: وقال علي: رأيت يحيى بن سعيد, وعبد الرحمن بن مهدي يسألان محمد بن عيسى بن الطباع عن حديث هشيم. ([4])
([4]) يدل على اتقان محمد الطباع لحديث شيخه هشيم.
قلتُ: وزاد في بعض المصادر الأخرى عن علي ابن المديني: "وما أعلم أحدا أعلم به منه". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٣٤ - وسألت محمدا عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر([5]).
فقال: هو مرسل, ابن الفراسي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم, والفراسي له صحبة.
([5]) أخرجه ابن ماجه (387) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثني الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي، قال: كنت أصيد، وكانت لي قربة أجعل فيها ماء، وإني توضأت بماء البحر، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته.
طبعا لا يقصدان هذه الرواية؛ وإلا فهذه الرواية تثبت له الصحبة؛ ولعل هذا سبب إثبات البخاري له الصحبة.
فقد قال في التاريخ الكبير 3638: "ابْن الفِراسِيّ، سَمِعَ النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، رَوَى عَنه: مُسلم بْن مَخشِيٍّ". اهـ، ولعل في النسخة وهما.
لكن الرواية وهم فيها سهل، وخولف فيما خرجه ابن عبد البر في التمهيد [16 : 220]، من طريق أبي الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ الْقَطَّانُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ مَخْشِيٍّ، أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ الْفِرَاسِيَّ، قَالَ:
كُنْتُ أَصِيدُ فِي الْبَحْرِ الأَخْضَرِ عَلَى أَرْمَاثٍ، وَكُنْتُ أَحْمِلُ قِرْبَةً فِيهَا مَاءٌ، فَإِذَا لَمْ أَتَوَضَّأْ مِنَ الْقِرْبَةِ رَفَقَ ذَلِكَ بِي، وَبَقِيَتْ لِي،
فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ ذَلِكَ، وَقُلْتُ: أَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: " هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ ". اهـ.
توبع فيما خرجه الطحاوي في أحكام القرآن [64]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي،
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، به.
فهو منقطع، مرسل عن الفراسي كما قال ابن القطان. تهذيب التهذيب لابن حجر (10/ 137)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٣٥ - وسألت محمدا عن حديث أحمد بن حنبل, عن ابن أبي الزناد قال: أخبرني إسحاق بن حازم, عن ابن مقسم, عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في البحر: هو الطهور ماؤه الحل ميتته([6]).
فقال: لا أعرفه إلا من حديث أبي القاسم بن أبي الزناد([7]). قلت رواه غير أحمد بن حنبل؟ قال: نعم([8]).([9]).
([6]) أخرجه أحمد (15012).
([8]) لم أقف عليه من غير طريق أحمد بن حنبل.
قلتُ: ما أعلم أنه روى عن أبي القاسم بن أبي الزناد عن إسحاق بن حازم غير أحمد بن حنبل إلا أبو جعفر النفيلي.
قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/1568)، في ترجمة: عَيَّاش بن سُلَيْمان , عن عُمَر بن عبد العزيز قوله.
قال النُّفَيْلِيّ: حَدَّثَنا القَاسِم بن أبي الزِّنَاد , عن إِسْحَاق بن حَازِم، (يعني به).
وروى البخاري في تاريخه (6/512)، عن النفيلي عن أبي القاسم بن أبي الزناد.
وقد ضاق المخرج على كثير من المحدثين وعلى الدارقطني، حتى روى ابن حبان في الثقات حكاية، فقال: سمعت إبراهيم بن عبد الواحد البغدادي، يقول:
قَالَ صالح بن أحمد بن حنبل: وذكر قصة، قال:
فقال ابن وارة في محضر أبي زرعة: يا أبا عبد الله، إني رأيتك تذكر حديث أبي القاسم بن أبي الزناد، فقال: نعم.حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ مِقْسَمٍ، يَعْنِي: عُبَيْدَ اللَّهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ سُئِلَ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ، فَقَالَ: " هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحَلالُ مَيْتَتُهُ ".
وَقَامَ فَقَالُوا: مَا لَهُ؟ قُلْتُ: شَكَّ فِي شَيْءٍ، ثُمَّ خَرَجَ وَالْكِتَابُ فِي يَدِهِ فَقَالَ: فِي كِتَابِي مَيْتُهُ بِتَاءٍ وَاحِدَةٍ، وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: مَيْتَتُهُ". اهـ.
فمثل إسحاق لا يحتمل تفرده بمثل هذا وقد لين، وابن مقسم مشهور مما ينبغي ألا يغفل تلاميذه عن مثل هذا الحديث التي تتداعي الهمم لنقله.
ومما يزيده وهنا أن يتابع من متروك.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
التشديد في البول
٣٦ - سألت محمدا عن حديث مجاهد, عن طاوس, عن ابن عباس مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين..
فقال: الأعمش يقول: عن مجاهد, عن طاوس, عن ابن عباس ([1]).
ومنصور يقول: عن مجاهد، عن ابن عباس ولا يذكر فيه :عن طاوس ([2]).
قلت: أيهما أصح؟ قال: حديث الأعمش ([3]).
([3]) قال الترمذي (70) وروى منصور هذا الحديث عن مجاهد، عن ابن عباس، ولم يذكر فيه عن طاوس، ورواية الأعمش أصح. وسمعت أبا بكر محمد بن أبان البلخي مستملي وكيع يقول: سمعت وكيعا يقول: الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور. اهـ فالظاهر أن الأعمش أحفظ لإسناد مجاهد من منصور عند البخاري والترمذي، كما أنه أحفظ لإسناد إبراهيم النخعي من منصور في قول وكيع. والله أعلم.
قلتُ: قول وكيع أخاله مخالف فيه.
وصنيع البخاري في صحيحه أنه محفوظ عن كليهما، ولو لم يقم منصور الإسناد لأعرض البخاري عن الحديث.
ولينظر على سبيل المثال حديث عائشة رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَصُمِ الْعَشْرَ». انفرد به مسلم.
وحكى الدارقطني الخلاف فيه، ومحصله أنه رواه سفيان الثوري وغيره، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها به.
بينما رواه الثوري وغيره، عن منصور، عن إبراهيم، مرسلا به.
مع أن هناك من رواه عن منصور متصلا مثل رواية الأعمش لكنه غير محفوظ.
فلذلك ثبت البخاري حديث منصور بدفع تفرد جرير عنه بمتابعة عبيدة بن بن حميد عنه.
وأما رواية طاوس، فمعلة بالإرسال، فيما خرجه البزار عن أَحْمَد بْن عَبْدَةَ، قَالَ: أَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ وَلَمْ يَقُلْ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
ثم قال البزار: "وَذَكَرْنَا حَدِيثَ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ لِئَلا يَقُولَ قَائِلٌ: إِنَّهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَبَيْنَا أَنَّهُ لَيْسَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا وَكِيعٌ". اهـ.
يعني رواية وكيع وحده عن الأعمش بتصريح السماع من مجاهد.
وتوبع فيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [6754] عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، به.
وقال: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَأَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، مِثْلَهُ.
فهذا فيه بيان أن منصور يميز الطريقين طريق مجاهد بدون ذكر طاوس وطريقه بذكر طاوس.
لكن إحسان الظن بطاوس أنه لا يأخذ مثل هذا إلا عن ابن عباس رضي الله عنهما فهو ملازم له مثل مجاهد.
لكن حفظه مجاهد عن طاوس؛ لزيادة ألفاظ طاوس عنه.
وخرجه هناد في الزهد [359]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَمُجَاهِدٍ به مرسلا.
كأنه أراد رواية إبراهيم وحده ولم يسند حديث مجاهد؛
فإن البيهقي خرجه في إثبات عذاب القبر من طريق ابن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم مرسلا.
وخرج أسلم بن سهل في تاريخه، فقَالَ:
ثنا مُوسَى بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: فذكره.
وهذا منكر؛ إنما رواه جماعة عن إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَ الْحَدِيثَ، قَالَ: " إِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ، فَتَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٣٧ - قلت له فحديث أبي عوانة عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة في هذا ([4]).
كيف هو؟ قال: هذا حديث صحيح, وهذا غير ذاك الحديث([5]).
([4]) أخرجه أحمد ( 9059) قال: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أكثر عذاب القبر من البول ."
ولم يخرجه في صحيحه لا هو ولا مسلم ولا الترمذي في جامعه؛ لأنه باطل.
وقد شك فيه أبو عوانة كما في رواية الطحاوي من طريقه.
قلتُ: قال ابن أبي حاتم في العلل [1081]:
وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ عَفَّانُ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ ".
قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، يَعْنِي: مَرْفُوعٌ". اهـ.
وقال الدارقطني: "وَخَالَفَهُ ابْنُ فُضَيْلٍ، فَوَقَفَهُ، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْمَوْقُوفُ أَصَحُّ". اهـ. العلل (1518).
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ظاهر مقابلة المقطعات بالإسناد أن المقصود بالمقطعات المتون. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في نضح بول الغلام قبل أن يطعم
٣٨ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي, عن قتادة, عن أبي حرب بن أبي الأسود, عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال في بول الغلام الرضيع: ينضح بول الغلام, ويغسل بول الجارية. قال قتادة :وهذا إذا لم يطعما ([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: شعبة لا يرفعه([2]), وهشام الدستوائي حافظ([3]), ورواه يحيى القطان([4]), عن ابن أبي عروبة, عن قتادة فلم يرفعه ([5]). ([6])
([1]) أخرجه الترمذي (610) وقال: هذا حديث حسن. رفع هشام الدستوائي هذا الحديث عن قتادة وأوقفه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة ولم يرفعه اهـ.
([2])لم أقف على روايته عن قتادة موقوفا، ومن رواه عن هشام بالرفع ابنه معاذ وقد تابعه عليه عبد الصمد بن عبد الوارث عند أحمد (563) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن هشام به. ولم يقف البزار على هذه المتابعة فقال في مسنده (717) بعد أن ساق حديث علي: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. وإنما أسنده معاذ بن هشام عن أبيه، وقد رواه غير معاذ، عن هشام، عن قتادة، عن أبي حرب، عن أبيه، عن علي موقوفا. اهـ
أقول: وغير بعيد أن يكون في العبارة تصحيف وأنه لا وجود لمتابعة شعبة هذه من أصلها وأن اصل العبارة هو: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: سعيد لا يرفعه. ومما يدل على هذا: أن الترمذي نفسه في السنن-كما تقدم- لم يذكر شعبة بل وأوقفه سعيد بن أبي عروبة فكيف يترك ذكر شعبة وهو جبل في الحفظ!، كما أن من تكلم على هذا الحديث كالدارقطني في علله لم يذكر رواية شعبة. والله اعلم.
([3]) قال البيهقي 5/87: وصوّب- أي البخاري- هشاما في رفع حديث علي.
([4]) في رواية يحيى القطان عن ابن أبي عروبة مزية وهي أن القطان كان من أثبت الناس سماعا من ابن أبي عروبة.
([5]) أخرجه أبو داود (377).
([6]) التلخيص: رفع هشام الدستوائي هذا الحديث عن قتادة، وأوقفه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، وهشام الدستوائي حافظ فتصح زيادته الرفع.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ظاهر مقابلة المقطعات بالإسناد أن المقصود بالمقطعات المتون. والله أعلم.
قلتُ: حفظ المتون شيء يسير لمن هو دون هشيم بكثير، وكان له أن يعبر بقوله أحفظ سياقا للمتون ونحوه من العبارات.
وإلا فقد قدمه بعضهم على شعبة وسفيان الثوري، وتجد حفظ المقطعات جليا في مثل ابن علية، تعجب من حفظه لا يكاد يخطئ.
ففي المقابل الكثير من الثقات لا الضعفاء عسير عليهم حفظ هذه الموقوفات والمقطوعات لسلوك الجادة فيها.
فلا ينتبه لمثل هذه الأشياء إلا أمراء الحديث كالزهري والبخاري وأحمد ونحوهم.
وقد قال ابن عدي في الكامل (4/ 56) 5436 في ترجمة حمزة بن نجيح:
سمع الحسن قوله، قال موسى بن إسماعيل: كان معتزليا. سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخاري.وهذا كما ذكره البُخاري حرف مقطوع،
وقد بينت مراد البُخاري أن يذكر كل راوٍ، وليس مراده أنه ضعيف أو غير ضعيف،
وإنما يريد كثرة الأسامي، فيذكر كل ما رُوِيَ عنه شيء، كثيرا، أو قليلا وإن كان حرفا. اهـ.
أما حديث المغيرة بن أبي بردة فهو حديث غريب ليس بالمشهور ليس له إلا هذا الحديث.
ليس كمثل حديث أبي الزبير عن جابر أو كحديث أبي صالح عن أبي هريرة؛ لتمييز المقطعات من المرفوعات.
وهاك من العلماء من يستخدمها بمعنى المقطوعات.
ففى الجرح والتعديل لابن أبي حاتم في ترجمة عباد بن راشد ينقل عن أبيه أنه:
"مؤذن مسجد صنعاء روى عن سليمان بن قيس روى عنه على بن المدينى وسمع منه مقطعات". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
في نضح بول الغلام قبل أن يطعم
٣٨ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي, عن قتادة, عن أبي حرب بن أبي الأسود, عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال في بول الغلام الرضيع: ينضح بول الغلام, ويغسل بول الجارية. قال قتادة :وهذا إذا لم يطعما ([1]).
([1]) أخرجه الترمذي.
قلت أخرجه ابن خزيمة في صحيحه [287] عن بندار هذا، ولم يرد قول قتادة في حديثه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: شعبة لا يرفعه([2]),
([2])لم أقف على روايته عن قتادة موقوفا،
قلتُ: هذا النقل فيه نظر؛ فإن البيهقي لم ينقل هذه اللفظة.
فقد قال في الكبير: وَفِيمَا بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عِيسَى، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ الْبُخَارِيَّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: "سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ لا يَرْفَعْهُ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِي ُّ يَرْفَعُهُ وَهُوَ حَافَظٌ". اهـ.
قال البيهقي: قُلْتُ: "إِلا أَنَّ غَيْرَ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ رواه عن هشام مرسلا". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ومن رواه عن هشام بالرفع ابنه معاذ وقد تابعه عليه عبد الصمد بن عبد الوارث عند أحمد (563) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن هشام به. ولم يقف البزار على هذه المتابعة فقال في مسنده (717) بعد أن ساق حديث علي: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. وإنما أسنده معاذ بن هشام عن أبيه، وقد رواه غير معاذ، عن هشام، عن قتادة، عن أبي حرب، عن أبيه، عن علي موقوفا. اهـ
قلتُ: رواية معاذ وعبد الصمد وهما دون الثقة بقليل لا يناهضان لما خولفا.
فقد قال الدارقطني: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ،
رَفَعَهُ هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِهِ مُعَاذٍ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ هِشَامٍ.
وَوَقَفَهُ غَيْرُهُمَا، عَنْ هِشَامٍ.". اهـ.
وهذا يظهر براعة الإمام البزار رحمه الله.
وقد أوردنا قول البيهقي أن هناك خلافا ءاخر على هشام؛
فقد خرج من طريق مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيمَ الفراهيدي، قال: ثنا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، مرسلا.
هذا إن كان محفوظا إلى الفراهيدي؛ فهو من اضطراب هشام، والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وهشام الدستوائي حافظ([3])
([3]) قال البيهقي 5/87: وصوّب- أي البخاري- هشاما في رفع حديث علي.
قلتُ: قد رد عليه البيهقي بمخالفة الفراهيدي كما ذكرنا سابقا.
والوقف أشبه، فقد قال الدارقطني: "وكذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَهَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ مَوْقُوفًا، والله أعلم". اهـ.
وقال البيهقي: "وَإِلَى مِثْلِ ذَلِكَ (يعني ما ذهب إليه الشافعي) ذَهَبَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ حَيْثُ لَمْ يُودِعَا شَيْئًا مِنْهُمَا كِتَابَيْهِمَا". اهـ.
قلتُ: بل أودعا في صحيحيهما حديث أم قيس آمنة بنت محصن الأسدية رضي الله عنها، وحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وفي الزيادات على سنن ابن ماجه قصة على أن الشافعي احتج به.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
, ورواه يحيى القطان
([4]), عن ابن أبي عروبة, عن قتادة فلم يرفعه
([5]).
([6])
([4]) في رواية يحيى القطان عن ابن أبي عروبة مزية وهي أن القطان كان من أثبت الناس سماعا من ابن أبي عروبة.
قلتُ: في رواية القطان عن ابن أبي عروبة به زيادة: "مَا لَمْ يَطْعَمِ"، وقد خولف في اتصاله من جمع:
فيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [1488]، فقال:
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، به منقطعا.
وتوبع فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [12300]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: فذكره منقطعا، ولم يذكر الزيادة.
ورواه أبو الفرج الأصفهاني -وهو متهم- في الأغاني (211) عن مطين عن هناد عن عبدة بذكر أبي الأسود.
وقد رواه قتادة عن أبي جعفر الباقر عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قصة.
رواه ابن أبي شيبة وإسحاق ابن راهويه من طريق ابن أبي عروبة، به.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([5]) أخرجه أبو داود (377).
قلتُ: رواه أبو داود عن مسدد وهو في مسنده كما في الإتحاف (720).
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب في بول ما يؤكل لحمه
٣٩- حدثنا الفضل بن سهل الأعرج البغدادي قال: حدثنا يحيى بن غيلان, حدثنا يزيد بن زريع, عن سليمان التيمي, عن أنس بن مالك, أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما سمل أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاة ([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه[2]) (.
قال أبو عيسى: ولا أعلم أن أحدا ذكر هذا الحرف إلا هو ([3]). ([4])
([1]) أخرجه مسلم 3/1298 (1671) بنفس ها الإسناد، وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (6124) قال: حدثنا عثمان بن خرزاذ، قثنا إسحاق بن إبراهيم، وهارون بن سفيان، والفضل بن سهل، قالوا: ثنا يحيى بن غيلان به.
([2]) أي لم يعرفه عن غير يحيى بن غيلان.
([3]) قال الترمذي في سننه (73): هذا حديث غريب لا نعلم أحدا ذكره غير هذا الشيخ عن يزيد بن زريع. اهـ وهذا تضعيف للحديث.
([4]) التلخيص: تفرد يحيى بن غيلان عن يزيد بن زريع بحديث إنما سمل أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاة، ولم يذكر ذلك غيره، وأصل الحديث صحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الوضوء من الريح
٤٠ - حدثنا قتيبة, وهناد قالا: حدثنا وكيع, عن عبد الملك بن مسلم, عن أبيه, عن علي قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا نكون بالبادية فتكون من أحدنا الرويحة فقال: إن الله لا يستحي من الحق, إذا فسا أحدكم فليتوضأ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف لعلي بن طلق, عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث, وهو عندي غير طلق بن علي, ولا يعرف هذا من حديث طلق بن علي([2]).
٤١ - حدثنا هناد, وأحمد بن منيع قالا: حدثنا أبو معاوية, عن عاصم الأحول, عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام , عن علي بن طلق قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال: يا رسول الله الرجل منا يكون في الفلاة فتكون منه الرويحة ويكون في الماء قلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فسا أحدكم فليتوضأ, ولا تأتوا النساء في أعجازهن فإن الله لا يستحي من الحق([3]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: علي بن طلق هذا أراه غير طلق بن علي, ولا أعرف لعلي بن طلق إلا هذا الحديث, وعيسى بن حطان الذي روى عنه هذا الحديث رجل مجهول. فقلت له: أتعرف هذا الحديث الذي روى علي بن طلق من حديث طلق بن علي؟ فقال: لا ([4]).
٤٢ - حدثنا عبد الله بن أبي زياد, حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي, عن ابن إسحاق, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة قالت: جاءت سلمى امرأة أبي رافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستعديه على أبي رافع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا رافع ما لك ولها؟ قال: يا رسول الله إنها لتؤذيني فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بم آذيته؟
قالت: يا رسول الله إنما قلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم الريح أن يتوضأ للصلاة, فقام يضربني فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنها لم تأمرك إلا بخير([5]).
قال: فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث محمد بن إسحاق, عن هشام بن عروة. وسألت أبا زرعة فقال: مثله([6]).([7])
([1]) أخرجه الترمذي (1166) وقال: وعلي هذا هو علي بن طلق.
([2]) يوجد اسمان: الأول طلق بن علي، قال البخاري فيه في التاريخ الكبير (5980) طلق بن علي، أبو علي، السحيمي، اليمامي له صحبة. حدثنا أبو معمر، ثنا ملازم، ثنا هوذة بن قيس بن طلق، عن أبيه، عن جده طلق بن علي: كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم رأينا بياض خده الأيمن، وخده الأيسر. اهـ
والآخر: علي بن طلق راوي هذا الحديث، قال البخاري: وهو عندي غير طلق بن علي. ولا يعرف هذا- الحديث- من حديث طلق بن علي السحيمي. وقال الترمذي: (1164): وكأنه- أي البخاري- رأى أن هذا رجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ أي فلا يوجد خطأ من أحد الرواة بأن قلب طلق بن علي وجعله علي بن طلق. وخالفه في ذلك أحمد بن حنبل فعدهما واحدا، قال مهنا: قال أبو عبد الله: عاصم الأحول يخطئ في هذا الحديث يقول: علي بن طلق، وإنما هو طلق بن علي. شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي. 2/18.
([3]) أخرجه الترمذي (1164) وقال: حديث علي بن طلق حديث حسن.
([4]) فلو ورد في بعض طرق هذا الحديث طلق بن علي لتقوى القول بأنه قد قلب اسمه.
([5]) أخرجه أحمد (26339) .
([6]) يقصد أن محمد بن إسحاق انفرد به عن هشام بن عروة لم يتابعه عليه أحد من أصحاب هشام.
([7]) التلخيص: ورد في هذا الباب حديثان: حديث محمد بن إسحاق عن هشام بن عروة، وحديث علي بن طلق -وهو غير طلق بن علي المشهور بحديث مس الذكر- وقد ذكر عنه طريقان: طريق وكيع عن عبد الملك عن مسلم به، وطريق عاصم الأحول عن عيسى الطحان عن مسلم به. قال الخطيب في تاريخ بغداد 12/141: هكذا روى الحديث وكيع بن الجراح عن عبد الملك بن مسلم عن أبيه، ولم يسمعه عبد الملك عن أبيه وإنما رواه عن عيسى بن حطان عن أبيه مسلم بن سلام كما سقناه عن شبابة عنه، وقد وافق شبابة عبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وأحمد بن خالد الوهبي وعلي بن نصر الجهضمي. فرووه كلهم عن عبد الملك عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([1]) أخرجه مسلم 3/1298 (1671) بنفس ها الإسناد، وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (6124) قال: حدثنا عثمان بن خرزاذ، قثنا إسحاق بن إبراهيم، وهارون بن سفيان، والفضل بن سهل، قالوا: ثنا يحيى بن غيلان به.
قلتُ: ثم قال أبو عوانة [6125]: حَدَّثَنِي عِلانُ، قثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، بِإِسْنَادِهِ، وَقَالَ:
" إِنَّمَا سَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَعْيُنَهُمْ، لأَنَّهُمْ سَمَرُوا أَعْيُنَ الرُّعَاةِ ". اهـ.
تفرد علان بهذا اللفظ عن الفضل؛ فإنه رواه باللفظ الأول عن الفضل بن سهل كل من:
مسلم والنسائي والترمذي وعبد الله بن أحمد والإسماعيلي والسراج وغيرهم.
وتوبع عليه الفضل بن سهل رواية علان فيما خرجه ابن الجارود في المنتقى [824]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ:
ثنا يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا سَمَرَ أَعْيُنَهُمْ لأَنَّهُمْ سَمَرُوا أَعْيَنَ الرُّعَاةِ ". اهـ.
وتوبع فيما خرجه ابن حبان في صحيحه [4474] من طريق ابْنِ أَبِي الثَّلْجِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، به.
وقد روي بلفظ: "سل"، فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه [38 : 307] من طريق أَبي عَمْرِو بْن حَمْدَانَ، قال:
أنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ، به بلفظ: "إِنَّمَا سَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([4]) التلخيص: تفرد يحيى بن غيلان عن يزيد بن زريع بحديث إنما سمل أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاة، ولم يذكر ذلك غيره، وأصل الحديث صحيح.
قلتُ: سبب الاستغراب أن جماعة كثيرة روته عن يزيد بن زريع عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه.
وهذا المحفوظ والمتفق عليه.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الوضوء من النوم
٤٣ - حدثنا هناد, حدثنا عبد السلام بن حرب, عن أبي خالد الدالاني, عن قتادة, عن أبي العالية, عن ابن عباس, أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم نام وهو ساجد حتى غطّ أو نفخ, ثم قام يصلي قلت: يا رسول الله إنك قد نمت قال: إن الوضوء لا يجب إلا على من نام مضطجعا, فإنه إذا نام استرخت مفاصله([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا لا شيء، رواه سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة، عن ابن عباس قوله([2]). ولم يذكر فيه أبا العالية, ولا أعرف لأبي خالد الدالاني سماعا من قتادة.
قلت: أبو خالد كيف هو؟ قال: صدوق, وإنما يهم في الشيء([3]).
قال محمد: وعبد السلام بن حرب صدوق.
٤٤ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا علي بن الحسن, عن أبي حمزة, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله, عن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام حتى ينفخ, ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ([4]).
٤٥ - وقال وكيع: عن الأعمش, عن إبراهيم, عن الأسود, عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله([5]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت: أي الروايتين أصح؟ فقال: يحتمل عنهما جميعا ولا أعلم أحدا من أصحاب الأعمش قال: عن إبراهيم, عن الأسود, عن عائشة إلا وكيعا.
وسألت عبد الله بن عبد الرحمن فقال: حديث الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله أصح. ([6])
([1]) أخرجه أبو داود (202) وقال: قوله "الوضوء على من نام مضطجعا" هو حديث منكر لم يروه إلا يزيد الدالاني عن قتادة، وروى أوله جماعة عن
ابن عباس ولم يذكروا شيئا من هذا، وقال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- محفوظا، وأخرجه الدارقطني (596) وقال: تفرد به أبو خالد عن قتادة ولا يصح.
([2]) لم أقف عليه موصولا.
([3]) أي قليلا.
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (1414) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم: ينام وهو ساجد فما يعرف نومه إلا بنفخه ثم يقوم فيمضي في صلاته. ولم أجده من رواية أبي حمزة السكري.
([5]) أخرجه ابن أبي شيبة (1409).
([6]) التلخيص: حديث الدالاني عن قتادة, عن أبي العالية, عن ابن عباس مرفوعا في الوضوء لا يجب إلا على من نام مضجعا، هذا لا شيء لا يصح، وإنما رواه سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة، عن ابن عباس موقوفا عليه، وأما حديث إبراهيم النخعي فقد رواه عنه الأعمش واختلف عليه في جعله من مسند عائشة أو ابن مسعود فرواه وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة، ورواه بقية أصحاب الأعمش فجعلوه عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله. فأما البخاري فقال يحتمل عنهما جميعا عن الأسود عن عائشة، وعن علقمة عن عبد الله، وأما عبد الله الدارمي فقال: حديث الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله أصح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الوضوء من لحوم الإبل
٤٦ - حدثنا هناد, حدثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن عبد الله بن عبد الله, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن البراء بن عازب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل فقال: توضئوا منها، وسئل عن لحوم الغنم فقال: لا توضئوا منها... الحديث([1]).
٤٧ - قال أبو عيسى: وروى الحجاج بن أرطاة, عن عبد الله بن عبد الله الرازي هذا الحديث فقال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن أسيد بن حضير([2]).
وحديث الأعمش, عن عبد الله بن عبد الله, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن البراء, أصح.
وقال حماد بن سلمة, عن حجاج, عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن أبيه, عن أسيد بن حضير, فخالف حماد بن سلمة أصحاب الحجاج وأخطأ فيه([3]).
٤٨ - وروى عبيدة الضبي, هذا الحديث عن عبد الله بن عبد الله, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن ذي الغرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم([4]).
وذو الغرة لا يدرى من هو, وحديث الأعمش أصح.
حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: قد صحّ في هذا الباب حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حديث البراء، وحديث جابر بن سمرة([5]).
٤٩ - قال أبو عيسى: أخطأ شعبة في حديث سماك عن جعفر بن أبي ثور, عن جابر بن سمرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء من لحوم الإبل؛ فقال: عن سماك, عن أبي ثور([6]).
وجعفر بن أبي ثور رجل مشهور، روى عنه سماك بن حرب, وعثمان بن عبد الله بن موهب, وأشعث بن أبي الشعثاء([7])، وهو من ولد جابر بن سمرة([8]).
([1]) أخرجه الترمذي (81).
([2]) أخرجه أحمد (19097).
([3]) أخرجه أحمد (19096).
([4]) أخرجه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه (16629).
([5]) أخرجه مسلم 1/275 (360) من طريق سماك، وعثمان بن عبد الله بن موهب، وأشعث بن أبي الشعثاء، كلهم عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة عن النبي ×.
([6]) أخرجه أحمد (20877) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن أبي ثور بن عكرمة عن جده وهو جابر بن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في مبارك الإبل.. الحديث. اهـ وشعبة أخطأ فيه فقال عن أبي ثور وإنما هو جعفر بن أبي ثور.
قال البخاري في التاريخ الكبير: قال أهل النسب ولد جابر بن سمرة: خالد وطلحة وسلمة وهو أبو ثور.
([7])قال: مغلطاي في شرح ابن ماجه 2/481: قال ابن خزيمة: هؤلاء الثلاثة من أجل رواة الحديث، وقال البيهقي: ومن روى عنه مثل هؤلاء، خرج من أن يكون مجهولا؛ ولهذا أودعه مسلم في صحيحه.
([8]) التلخيص: حديث الوضوء من لحوم الإبل صحّ فيه -كما قال إسحاق بن راهويه- عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان: حديث البراء بن عازب، وحديث جابر بن سمرة.
فأما حديث البراء فقد جاء من طريق عبد الله بن عبد الله الرازي, واختلف عليه: فرواه الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء.
ورواه الحجاج بن أرطاة عن عبد الله واختلف عليه: فرواه جل أصحابه عن الحجاج عن عبد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن عن أسيد بن حضير.
ورواه حماد بن سلمة عن الحجاج عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أسيد بن حضير، فأخطأ فيه الحجاج.
ورواه عبيدة الضبي عن عبد الله بن عبد الله, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن ذي الغرة. وذو الغرة لا يدرى من هو.
والصحيح هو طريق الأعمش عن عبد الله عن عبد الرحمن عن البراء.
وأما حديث جابر بن سمرة فقد جاء من طريق سماك، وعثمان بن عبد الله بن موهب، وأشعث بن أبي الشعثاء، كلهم عن جعفر بن أبي ثور، عنه. وأخطأ شعبة في التسمية فقال: سماك بن حرب، عن أبي ثور بن عكرمة عن جده وهو جابر بن سمرة. وإنما هو جعفر بن أبي ثور.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
الوضوء من مس الذكر
وسألت محمدا عن أحاديث مس الذكر فقال:
٥٠ -أصح شيء عندي في مس الذكر حديث بسرة ابنة صفوان, والصحيح عن عروة, عن مروان, عن بسرة([1]).
٥١ - قلت له: فحديث محمد بن إسحاق, عن الزهري, عن عروة, عن زيد بن خالد([2]).
قال: إنما روى هذا الزهري, عن عبد الله بن أبي بكر, عن عروة, عن بسرة([3]), ولم يعد حديث زيد بن خالد محفوظا.
٥٢ - قلت: فحديث عروة, عن عائشة([4]).
٥٣ - وعروة عن أروى ابنة أنيس([5]).
قال :ما يصنع بهذا, هذا لا يشتغل به, ولم يعبأ بهما.
٥٤ - حدثنا محمد بن سهل بن عسكر البغدادي, حدثنا أبو مسهر, حدثني الهيثم بن حميد, حدثنا العلاء بن الحارث, عن مكحول, عن عنبسة بن أبي سفيان, عن أم حبيبة أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من مس فرجه فليتوضأ ([6]).
وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: مكحول لم يسمع من عنبسة, روى عن رجل, عن عنبسة عن أم حبيبة: من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة([7]).
وسألت أبا زرعة عن حديث أم حبيبة فاستحسنه, ورأيته كأنه يعده محفوظا.
٥٥ - قال محمد :وحديث عبد الله بن عمرو في مس الذكر([8]) هو عندي صحيح. ([9])
([1]) أخرجه مالك (58) عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عروة, عن مروان, عن بسرة. وقد روي على أوجه متعددة وأصحها عند البخاري ما ذكرنا.
([2]) أخرجه أحمد (21689).
([3]) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3225). ولو كان عند الزهري عن عروة فلم يحدث به نازلا.
([4]) أخرجه البزار (131).
([5]) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (7527).
([6]) أخرجه ابن ماجه (481).
([7]) حديث عنبسة عن أم حبية مرفوعا في صلاة اثنتي عشر ركعة أخرجه مسلم 1/503 (728) عن عمرو بن أوس عن عنبسة عن أم حبيبة.
وأما رواية مكحول هذا الحديث فأخرجها أحمد (26772) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا سليمان بن موسى، أخبرني مكحول، أن مولى لعنبسة بن أبي سفيان، حدثه أن عنبسة بن أبي سفيان، أخبره عن أم حبيبة بنت أبي سفيان. اهـ قال أبو حاتم في العلل عقب هذا الحديث 2/425: هذا دليل على أن مكحولا لم يلق عنبسة.
([8]) أخرجه أحمد (7076).
([9]) التلخيص: ذكر الترمذي في الوضوء من مس الذكر ستة أحاديث: فأصحها- عند البخاري- حديث بسرة ابنة صفوان والطريق الصحيح فيه عن عروة عن مروان عن بسرة، ثم حديث عبد الله بن عمرو وهو صحيح، وأما حديث زيد بن خالد فغير محفوط رواه محمد بن إسحاق, عن الزهري, عن عروة، عن زيد بن خالد، وهذا وهم على الزهري، وإنما رواه الزهري, عن عبد الله بن أبي بكر, عن عروة, عن بسرة، وأما حديث عروة عن عائشة، وحديث عروة عن أروى بنت أنيس، فلا يصحان ولا يشتغل بهما، وأما حديث مكحول عن عنبسة عن أم حبيبة فمنقطع لا يصح فإن مكحولا لم يسمع من عنبسة، وأما أبو زرعة فالظاهر انه يعد حديث أم حبيبة ثابتا محفوظا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
في الوضوء من النوم
٤٣ - حدثنا هناد, حدثنا عبد السلام بن حرب, عن أبي خالد الدالاني, عن قتادة, عن أبي العالية, عن ابن عباس, أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم نام وهو ساجد حتى غطّ أو نفخ, ثم قام يصلي قلت: يا رسول الله إنك قد نمت قال: إن الوضوء لا يجب إلا على من نام مضطجعا, فإنه إذا نام استرخت مفاصله([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا لا شيء، رواه سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة، عن ابن عباس قوله([2]). ولم يذكر فيه أبا العالية, ولا أعرف لأبي خالد الدالاني سماعا من قتادة.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــ
([1]) أخرجه أبو داود (202) وقال: قوله "الوضوء على من نام مضطجعا" هو حديث منكر لم يروه إلا يزيد الدالاني عن قتادة، وروى أوله جماعة عن
ابن عباس ولم يذكروا شيئا من هذا، وقال (عكرمة)(5) : كان النبي -صلى الله عليه وسلم- محفوظا، وأخرجه الدارقطني (596) وقال: تفرد به أبو خالد عن قتادة ولا يصح.
(5) ما بين الحاصرتين زيادة من رواية ابن داسه, كما ذكر البيهقي بسنده إلى ابن داسه في "السنن الكبرى" (1/ 121). ويؤيدها أن قول عكرمة هذا ثابت عنه في "المنتخب من مسند عبد بن حميد" (616), و"مسند أحمد" (2229).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([2]) لم أقف عليه موصولا.
وهذا النقل فيه وهم، ولعله أراد أن يقول أنسا وليس ابن عباس رضي الله عنهما.
وقد نقل الترمذي هذا الكلام في سننه (73)، في أثر أسنده عَنْ شُعْبَةَ -ورواه مسلم- قال:
عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنَامُونَ، ثُمَّ يَقُومُونَ فَيُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّئُونَ ". اهـ.
ثم قال الترمذي: "وَقَدْ رَوَى حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا الْعَالِيَةِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ". اهـ.
قلتُ: إنما كما خرجه ابن المنذر في الأوسط [48]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
" كَانَ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضَعُونَ جُنُوبَهُمْ فَيَنَامُونَ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَوَضَّأُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لا يَتَوَضَّأُ ". اهـ.
وتوبع فيما خرجه ابن منيع كما في المطالب العالية [147-2]، من طريق أَبي هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
" كُنَّا نَجِيءُ مَسْجِدَ النبي صلى الله عليه وسلم لِنُصَلِّيَ، فَنَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، فَمِنَّا مَنْ نَعِسَ أَوْ نَامَ، فَلا نُحْدِثُ وُضُوءًا ". اهـ.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه بإسناد ضعيف فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [1408]، ومن طريقه البيهقي، فقال:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: " مَنْ نَامَ وَهُوَ جَالِسٌ فَلَا وُضُوءَ عَلَيْهِ وَإِنِ اضْطَجَعَ فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ ". اهـ.
ثم خرج البيهقي في سننه من طريق الْفِرْيَابِيّ، قال: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَن ّالنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: " نَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يتَوَضَّأْ ". اهـ.
قال البيهقي: "مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ دُونَ الزِّيَادَةِ الَّتِي تَفَرَّدَ بِهَا أَبُو خَالِدٍ الدَّالانِيُّ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعِدَّةٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي حَدِيثِ الْمَبِيتِ دُونَ تِلْكَ الزِّيَادَةِ، وَنَوْمُهُ هَذَا كَانَ مَضْجِعًا، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَتْرُكُ الْوضُوءَ مِنْهُ مَخْصُوصًا". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
قلت: أبو خالد كيف هو؟ قال: صدوق, وإنما يهم في الشيء([3]).
([3]) أي قليلا.
من خلال النظر إلى ترجمته، فقد ذهب الحافظ ابن حجر إلى أنه أخطأ كثيرا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٤٤ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا علي بن الحسن, عن أبي حمزة, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله, عن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام حتى ينفخ, ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ([4]).
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (1414) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم: ينام وهو ساجد فما يعرف نومه إلا بنفخه ثم يقوم فيمضي في صلاته. ولم أجده من رواية أبي حمزة السكري.
روى به الطبراني في الكبير[12291]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ.
أما الحديث فإنما هو محفوظ من حديث منصور بن أبي الأسود، قال الطبراني في الأوسط:
" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الأَعْمَشِ، إلا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ". اهـ. قاله مرتين في الأوسط.
وقال البزار في مسنده (4/329) :
"وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ ... إِلا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ". اهـ.
فيغرب تفرد الترمذي به، وقد جزم الدارقطني، فقال في العلل [799]، فقال:
فَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ". اهـ.
ورجح بهم مع أن هؤلاء لا يعدون في أصحاب الأعمش.
فعبد الله بن عبد القدوس ضعيف شيعي، ومثله ابن أبي الأسود ولا يحتمل تفرده، وأبو حمزة السكري إن كان محفوظا عنه، فقد عمي بأخرة.
ولو كان محفوظا لما عدل عنه أبو معاوية صاحب الأعمش، إنما رواه عن الحجاج بن أرطأة.
قال أحمد في مسنده [4041]:
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ " يَنَامُ مُسْتَلْقِيًا حَتَّى يَنْفُخَ، ثُمَّ يَقُومُ، فَيُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ ".حَدَّثَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، به مرفوعا.
قلتُ: وقد توبع ابن أبي زائدة، فيما خرج البزار في مسنده [1585]، فقال:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ الْقَطَّانُ، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، به.
ثم قال: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو إِلا الْحَجَّاجُ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنِ الْحَجَّاجِ". اهـ.
والحجاج فيه مقال، وقد خولف فيما خرجه صاحبا أبي حنيفة في كتابيهما الآثار [38]، فقالا::
أخبرنا أَبو حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، به مرسلا، وفي لفظ الشيباني زيادة.
وتوبع حماد فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [1410]، فقال:
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ : " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَامَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ". اهـ.
وتوبع مغيرة فيما خرجه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ [196]، من طريق الزِّيَادِيّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ يَعْنِي ابْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ:
" حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنَامُ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَيُعْرَفُ نَوْمُهُ بِنَفْخِهِ ". اهـ.
وخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [1409]، فقال: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
" كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنَامُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ ". اهـ.
وقال الدارقطني في العلل:
وَرَوَاهُ زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وَغَيْرُهُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُهَا بِالصَّوَابِ عَنْ مَنْصُورٍ. اهـ.
وذكر في موضع ءاخر أن شعبة وأبا عوانة روياه عن منصور عن إبراهيم مرسلا.
قلتُ: قيد هنا الترجيح بالإرسال عن منصور، أما في رواية الأعمش فقال:
" وأشبهها بالصواب حَدِيثُ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ". اهـ.
قلتُ: وفيه نظر لما تقدم من أنه غير محفوظ عن الأعمش.
وخرج إسحاق كما في الإتحاف [141]، فقال:
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قال: " إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ مُضْطَجِعًا، فَلْيَتَوَضَّأْ ". اهـ.
قلتُ: خولف حماد فيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [488]، فقال: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَنَامُ وَهُوَ رَاكِعٌ، أَوْ سَاجِدٌ، قَالَ: " لا يَجِبُ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ حَتَّى يَضَعَ جَنْبَهُ ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٤٥ - وقال وكيع: عن الأعمش, عن إبراهيم, عن الأسود, عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله([5]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت: أي الروايتين أصح؟
فقال: يحتمل عنهما جميعا ولا أعلم أحدا من أصحاب الأعمش قال: عن إبراهيم, عن الأسود, عن عائشة إلا وكيعا.
قلتُ: يروى عن شريك فيما خرجه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ [195]، فقال:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ الْحَارِثِيُّ، قَالا:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَائِدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، بنحوه مرفوعا.
هذا إن كان محفوظا إلى شريك.
وأما رواية وكيع بلفظة السجود، فقد خرجها إسحاق في مسنده [1490]، فقال:
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ:
" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَامَ حَتَّى نَفَخَ فِي سُجُودِهِ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى ". اهـ.
ولم يذكر أحمد وابن أبي شيبة لفظة: "في سجوده"، فيما خرجه أبو بكر في مصنفه [1419]، فقال:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
" كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنَامُ حَتَّى يَنْفُخَ ثُمَّ يَقُومَ فَيُصَلِّيَ وَلَا يَتَوَضَّأُ ". اهـ.
وخرجه أحمد (24472)، فقال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ بمثل لفظ أبي بكر.
وإنما هي من قول وكيع، ففيما خرجه ابن ماجه في سننه [474]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ (وهو الطنافسي) قَالَا:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنَامُ حَتَّى يَنْفُخَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي، وَلَا يَتَوَضَّأُ "،
قَالَ الطَّنَافِسِيُّ : قَالَ وَكِيعٌ: تَعْنِي وَهُوَ سَاجِدٌ". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ترك الوضوء من القبلة
٥٦ - وسألت محمدا عن حديث الأعمش, عن حبيب بن أبي ثابت, عن عروة, عن عائشة, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبّل بعض نسائه, ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ([1]).
فقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (86).
([2]) قال الترمذي (86): وإنما ترك أصحابنا حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا؛ لأنه لا يصح عندهم، لحال الإسناد.
وسمعت أبا بكر العطار البصري يذكر عن علي بن المديني قال: ضعف يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث، وقال: هو شبه لا شيء.
وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث، وقال: حبيب بن أبي ثابت، لم يسمع من عروة.
وقد روي عن إبراهيم التيمي، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ولم يتوضأ.
وهذا لا يصح أيضا، ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة.
وليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
الوضوء من القيء والرعاف
٥٧ - حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر, حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث, حدثنا أبي, عن حسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير قال: أخبرني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي, عن يعيش بن الوليد المخزومي, عن أبيه, عن معدان بن أبي طلحة, عن أبي الدرداء, أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر. قال: فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فذكرت ذلك له فقال: صدق, أنا صببت له وضوءه. وقال معمر: عن يحيى, عن يعيش بن الوليد, عن خالد بن معدان, عن أبي الدرداء, عن النبي صلى الله عليه وسلم([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: جوّد حسين المعلم هذا الحديث([2]).
قال أبو عيسى: وحديث معمر خطأ.([3])
([1]) أخرجه الترمذي (87).
([2]) أخرجه أحمد (27537).
([3]) التلخيص: قال الترمذي: (87): وروى معمر هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير فأخطأ فيه فقال: عن يعيش بن الوليد، عن خالد بن معدان، عن أبي الدرداء، ولم يذكر فيه الأوزاعي، وقال: عن خالد بن معدان، وإنما هو معدان بن أبي طلحة. اهـ ولهذا قال البخاري: جوّد حسين المعلم هذا الحديث. فجاء بالإسناد من غير الخطأين.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
في الوضوء من لحوم الإبل
٤٦ - حدثنا هناد, حدثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن عبد الله بن عبد الله, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن البراء بن عازب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل فقال: توضئوا منها، وسئل عن لحوم الغنم فقال: لا توضئوا منها... الحديث([1]).
([1]) أخرجه الترمذي (81).
قد أشار إلى اختصاره مغلطاي في شرح ابن ماجه (ص: 478)، فقال: "رواه الترمذي مختصرا عن هناد". اهـ.
قلتُ: رواه الترمذي في جامعه بهذا اللفظ على التمام، ولم يشر للاختصار كما هنا في العلل.
ثم إنه توبع هناد فيما خرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار [355] من طريق أَبي مُوسَى العنزي، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، بمثله مرفوعا.
فكأن الحديث له شطران، فهذا شطر، والشطر الأخر ما خرجه أبو بكر ابن أبي شيبة في مصنفه [3894]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ:
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ، فَقَالَ: "لَا تُصَلُّوا فِيهَا"،
وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، فَقَالَ: صَلُّوا فِيهَا فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ ". اهـ.
وروى أبو بكر الشطر الأول في موضع ءاخر من مصنفه [515] دون ذكر سؤال الوضوء من الغنم.
تابعه أحمد في مسنده [18067] مدمجا الشطرين عن أبي معاوية بهذا الإسناد عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ:
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الإِبِلٍ، فَقَالَ: " تَوَضَّئُوا مِنْهَا "،
قَالَ: وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ، فَقَالَ: " لَا تُصَلُّوا فِيهَا، فَإِنَّهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ "،
وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، فَقَالَ: " صَلُّوا فِيهَا، فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ ". اهـ.
وتابعه أخوه عثمان ابن أبي شيبة مدمجا فيما خرجه أبو داود في سننه [184]، فقال:
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، به عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، به مرفوعا.
وذكر زيادة لفظ السؤال عن الوضوء من الغنم.
ورواه أبو يعلى كما في المطالب العالية [2822]:
عن عثمان عن أبي معاوية به، مختصرا، وحكى فيه الاضطراب في الوقف والرفع.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٤٧ - قال أبو عيسى: وروى الحجاج بن أرطاة, عن عبد الله بن عبد الله الرازي هذا الحديث فقال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن أسيد بن حضير([2]).
([2]) أخرجه أحمد (19097).
قلتُ: ولفظه فيه نكارة تفرد به عنه أبو العوام عباد بن العوام.
فقد خرجه أحمد والطبراني في الكبير [559]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنِ الْحَجَّاجِ به مرفوعا بلفظ:
" صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلا تَوَضَّئُوا مِنْ أَلْبَانِهَا، وَلا تُصَلُّوا فِي مَعَاطِنِ الإِبِلِ، وَتَوَضَّئُوا مِنْ أَلْبَانِهَا". اهـ.
ولفظ أحمد: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَلْبَانِ الْإِبِلِ، قَالَ: " تَوَضَّئُوا مِنْ أَلْبَانِهَا "، وَسُئِلَ عَنْ أَلْبَانِ الْغَنَمِ، فَقَالَ: " لَا تَوَضَّئُوا مِنْ أَلْبَانِهَا ". اهـ.
وخولف عباد فيما الطبراني في الأوسط [7407]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، به، بلفظ:
" تَوَضَّئُوا مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ، وَلا تُصَلُّوا فِي مَنَاخِهَا، وَلا تَوَضَّئُوا مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ، وَصَلُّوا فِي مَرَابِضِهَا ". اهـ.
قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عِمْرَانَ إِلا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ". اهـ.
وحكى الحافظ في الإصابة شك الحجاج أنه قال: البراء بن عازب أو أسيد بن خضير.
قلتُ: ذكر ذلك الخطيب البغدادي في المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف (2/320)، فقال:
ورواه أبو مَعْمَر الهُذَلِي، عن عَبَّاد فقال: عن أُسَيْد بن حُضَير، أو عن البَراء شَكَّ في ذلك.
ثم أسنده (١٣٠٤) من طريق البَغَوي، قال: حدثنا أبو مَعْمَر الهُذَلي، حدثنا عَبَّاد بن العَوَّام، به.
قلتُ: قد ذكرنا تخريج الطبراني من طريقه، ولم يقع فيه شك؛ فلعل الشك ممن دون أبي معمر.
ورواه جماعة - بلا شك - منهم سعدويه عن عباد، رواه عنه ابن أبي حاتم في العلل.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وحديث الأعمش, عن عبد الله بن عبد الله, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن البراء, أصح.
وكذا قال الرازيان أبو حاتم وأبو زرعة كما في العلل لابن أبي حاتم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقال حماد بن سلمة, عن حجاج, عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن أبيه, عن أسيد بن حضير, فخالف حماد بن سلمة أصحاب الحجاج وأخطأ فيه([3]).
([3]) أخرجه أحمد (19096).
رواه أحمد عن عفان حماد به.
ورواه ابنه عبد الله عن هدبة عن حماد. رواه الطبراني مختصرا.
ورواه الحارث عن داود عن حماد. ذكره الهيثمي.
ورواه ابن أبي الشوارب عن التبوذكي عن حماد. رواه ابن قانع في المعجم.
ولفظه: " تَوَضَّئُوا مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ، وَلا تَوَضَّئُوا مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ، وَصَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلا تُصَلُّوا فِي مَبَارِكِ الإِبِلِ ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٤٨ - وروى عبيدة الضبي, هذا الحديث عن عبد الله بن عبد الله, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن ذي الغرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم([4]).
وذو الغرة لا يدرى من هو, وحديث الأعمش أصح.
([4]) أخرجه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه (16629).
نقول أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات مسند الإمام أحمد كما عزا الحافظ ابن حجر في الإصابة.
لكن في هذا الموضع سقط ذكر عبيدة بن معتب الضبي، وكان خطأ من المحقق أن يثبته إذ لم يتفرد عبد الله.
فقد خرجه أبو يعلى الموصلي كما في الإتحاف للبوصيري والمطالب للحافظ [950]، فقال:
ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ، أَنْبَأَ عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، به مرفوعا.
ولعل هذا من سوء حفظ عبيدة أو تدليسه، وقد رواه جماعة عن عبيدة بن حميد عن عبيدة بن معتب.
فيما خرجه أبو نعيم في المعرفة، فقال: وَحَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ،
ثنا مُوسَى بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدَةُ الضَّبِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ، به مرفوعا.
وتوبع فيما خرجه الخطيب في المؤتنف (١٢٩٥) من طريق البَغَوي، قال: حدثنا الحسن بن عَرَفة، وزياد بن أيوب، قالا:
حدثنا عبيدة بن حُمَيد التَّيمي، عن عبيدة الضَبِّي، عن عبد الله بن عبد الله، به مرفوعا.
قلتُ: وكنت أعله بابن حميد؛ لانفراده إلا أنه توبع من سعدان فيما خرجه ابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني [2667]، فقال:
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نا سَعِيدُ بْنُ يحيى، نا عُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، به مرفوعا.
ونقل ابن الأثير في أسد الغابة عن أبي نعيم أنه قال:
قِيلَ: "إِنَّ الْبَرَاءَ كَانَ فِي وَجْهِهِ بَيَاضٌ، أَوْ نَحْوُهُ، فَسُمِّيَ ذَا الْغُرَّةِ". اهـ.
قلتُ: في ذلك نظر؛ لأنه جاء تسميته من طريق أخرى فيما خرجه الطبراني في الكبير [709]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى،
عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ يَعِيشَ الْجُهَنِيِّ يُعْرَفُ بِذِي الغرةِ: به مرفوعا.
توبع فيما خرجه ابن منده في معرفة الصحابة [376]، فقال: أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن المرزيان بهمذان، قال:
حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، قال: حدثنا أبي،
بهذا الإسناد، قال: عن يعيش الجهني يلقب بالغرة به مرفوعا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: قد صحّ في هذا الباب حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حديث البراء، وحديث جابر بن سمرة([5]).
([5]) أخرجه مسلم 1/275 (360) من طريق سماك، وعثمان بن عبد الله بن موهب، وأشعث بن أبي الشعثاء، كلهم عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلتُ: قد أسند مسلم رواية عثمان بن موهب على وجهه دون غيره؛ لعلو إسناده إليه بدرجة عن الأخرَين.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٤٩ - قال أبو عيسى: أخطأ شعبة في حديث سماك عن جعفر بن أبي ثور, عن جابر بن سمرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء من لحوم الإبل؛ فقال: عن سماك, عن أبي ثور([6]).
([6]) أخرجه أحمد (20877) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن أبي ثور بن عكرمة عن جده وهو جابر بن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في مبارك الإبل.. الحديث. اهـ وشعبة أخطأ فيه فقال عن أبي ثور وإنما هو جعفر بن أبي ثور.
قال البخاري في التاريخ الكبير: قال أهل النسب ولد جابر بن سمرة: خالد وطلحة وسلمة وهو أبو ثور.
قلتُ: في كلام الترمذي نظر؛ لأن جعفر بن أبي ثور كنيته أيضا أبو ثور مثل كنية أبيه.
قال ابن حبان في صحيحه بعدما أخرجه:
أَبُو ثَوْرِ بْنُ عِكْرِمَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ اسْمُهُ: جَعْفَرٌ، وَكُنْيَةُ أَبِيهِ: أَبُو ثَوْرٍ،
فَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ هُوَ: أَبُو ثَوْرِ بْنُ عِكْرِمَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ،
رَوَى عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَأَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ.
فَمَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ الْحَدِيثِ تَوَهَّمَ أَنَّهُمَا رَجُلانِ مَجْهُولانِ، فَتَفَهَّمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ كَيْلا تُغَالِطُوا فِيهِ". اهـ.
ولكن للترمذي وجهة فيما ذكر، فهناك زيادة سقطت من كتاب العلل للترمذي، ذكرها البيهقي في الكبير، فقال:
قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُ:
"حَدِيثُ الثَّوْرِيُّ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، وَشُعْبَةُ أَخْطَأَ فِيهِ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي ثَوْرٍ، وَإِنَّمَا هُوَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ". إلى آخر كلامه مثل هنا.
فنعم، بالنظر إلى مجموع من رواه عن سماك قالوا: جعفر بن أبي ثور، ولم يقل منهم أحد غير شعبة: أبو ثور بن عكرمة بن جابر بن سمرة.
لكن قد يقال بأن شعبة قد حفظه؛ فإنه لما أقرن رواية بسماك برواية الأشعث قال: عن جعفر بن أبي ثور.
فيما خرجه الطبراني في الكبير [1863]، فقال: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ،
ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَأَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، به مرفوعا.
حكاه البخاري في تاريخه، لكن تفرد روح بهذا.
وأيضا هذا الحديث رواه شيبان وسماك والأشعث المحاربي وعثمان بن موهب بهذا اللفظ.
وخولفوا في الرفع فيما خرجه أبو بكر في مصنفه [517]، فقال:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ:
" كُنَّا نَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ وَلَا نَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ ". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
الوضوء من مس الذكر
وسألت محمدا عن أحاديث مس الذكر فقال:
٥٠ -أصح شيء عندي في مس الذكر حديث بسرة ابنة صفوان, والصحيح عن عروة, عن مروان, عن بسرة([1]).
([1]) أخرجه مالك (58) عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عروة, عن مروان, عن بسرة.
قلتُ: ولم يخرجه البخاري ولا مسلم.
فإن ذهب أحد إلى اتصاله، فلم أر لمسلم رواية لمروان بن الحكم.
وأما البخاري فلعله قد تبع في ذلك شيخه علي ابن المديني أن بين مروان وبين بسرة رجلا.
فقد قال علي ابن المديني ليحيى: "كَيْفَ تَتَقَلَّدَ إِسْنَادَ بُسْرَةَ، وَمَرْوَانُ أَرْسَلَ شُرْطِيًّا حَتَّى رَدَّ جَوَابَهَا إِلَيْهِ؟!". اهـ.
رواه الدارقطني في سننه (538) من طريق رجاء بن مرجاء الحافظ، به.
خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [1736]، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يُحَدِّثُ أَبِي، قَالَ: ذَاكَرَنِي مَرْوَانُ مَسَّ الذَّكَرِ، فَقُلْتُ: لَيْسَ فِيهِ وُضُوءٌ، قَالَ: فَإِنَّ بُسْرَةَ ابْنَةَ صَفْوَانَ تُحَدِّثُ فِيهِ،
فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولًا، فَذَكَرَ أَنَّهَا حَدَّثَتْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ ". اهـ.ت
وبع فيما خرجه الطيالسي في مسند [1762]، فقَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، بنحوه.
وحكى اضطراب شعبة في اسم شيخه، وليس هنا في الإسناد من سمعه من بسرة إلا الرجل المرسل من قبل مروان، والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٥١ - قلت له: فحديث محمد بن إسحاق, عن الزهري, عن عروة, عن زيد بن خالد([2]).
قال: إنما روى هذا الزهري, عن عبد الله بن أبي بكر, عن عروة, عن بسرة([3]), ولم يعد حديث زيد بن خالد محفوظا.
([2]) أخرجه أحمد (21689).
([3]) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3225). ولو كان عند الزهري عن عروة فلم يحدث به نازلا.
قلتُ: ولم ينفرد ابن إسحاق عن الزهري بذكر زيد بن خالد.
قال الدارقطني في العلل: وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو قُرَّةَ، وَالْبُرْسَانِي ُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ بُسْرَةَ، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعًا.
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ السُّدِّيِّ وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ غَيْرُهُمَا: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، أَوْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ بِالشَّكِّ.
وَكَذَلِكَ قَالَ حَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، وَمَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ. اهـ.
قال البيهقي في المعرفة: "وَرَأَى مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ رِوَايَتَهُ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ هِيَ الْمَحْفُوظَةُ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٥٢ - قلت: فحديث عروة, عن عائشة([4]).
٥٣ - وعروة عن أروى ابنة أنيس([5]).
قال :ما يصنع بهذا, هذا لا يشتغل به, ولم يعبأ بهما.
([4]) أخرجه البزار (131).
([5]) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (7527).
قَالَ الْبَزَّارُ في حديث عائشة رضي الله عنها:
"تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَخَالَفَ فِيهِ أَكْثَرَ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَهُوَ عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ شُرَيْحٍ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ وَفُضَيْلٌ وَغَيْرُهُمَا". اهـ.
قلتُ: وتفرد به عنه إبراهيم بن إسماعيل الأشهلي وهو "ضعيف" كذا قال الحافظ.
وأما حديث أروى فلم ينسبها أبو نعيم الأصبهاني، فقال في ترجمتها:
"أروى روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في مس الفرج، وقيل: أم أروى". اهـ.
ثم خرج (7527)، من طريق النضر بن سلمة شاذان، قال:
ثنا عثمان بن اليمان، ثنا هشام بن زياد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أروى، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ». اهـ.
قلتُ: النضر متهم، وعثمان وهشام منكرا الحديث، وقد توبع النضر.
ونسبت أروى فيما خرجه أبو عثمان البحيري في فوائده [65]، من طريق علي بن الحسن الْقَنَّاد، قال:
ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ الْمَكِّيُّ، نا هِشَامُ أَبُو الْمِقْدَامِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَرْوَى بِنْتِ أُنَيْسٍ، قَالَتْ: فذكره مرفوعا بلفظ الذكر بدلا من الفرج.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٥٤ - حدثنا محمد بن سهل بن عسكر البغدادي, حدثنا أبو مسهر, حدثني الهيثم بن حميد, حدثنا العلاء بن الحارث, عن مكحول, عن عنبسة بن أبي سفيان, عن أم حبيبة أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من مس فرجه فليتوضأ ([6]).
([6]) أخرجه ابن ماجه (481).
رواه ابن ماجه من طريق المعلى الرازي ومروان الطاطري، كلاهما عن الهيثم بن حميد، به.
قلتُ: أما إسناد أبي عيسى الترمذي بعينه خرجه ابن بشران في أماليه [20]، من طريق أبي إسماعيل التِّرْمِذِيُّ، قال:
ثنا ابْنُ عَسْكَرٍ، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ،
عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: مكحول لم يسمع من عنبسة, روى عن رجل, عن عنبسة عن أم حبيبة: من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة([7]).
([7]) حديث عنبسة عن أم حبية مرفوعا في صلاة اثنتي عشر ركعة أخرجه مسلم 1/503 (728) عن عمرو بن أوس عن عنبسة عن أم حبيبة.
وأما رواية مكحول هذا الحديث فأخرجها أحمد (26772) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا سليمان بن موسى، أخبرني مكحول، أن مولى لعنبسة بن أبي سفيان، حدثه أن عنبسة بن أبي سفيان، أخبره عن أم حبيبة بنت أبي سفيان. اهـ قال أبو حاتم في العلل عقب هذا الحديث 2/425: هذا دليل على أن مكحولا لم يلق عنبسة.
قلتُ: الحديث بهذا اللفظ اللفظ حديث النعمان بن سالم عن ابن أوس، نعم.
أما حديث مكحول فلفظه خلافه، فلفظه كما عند أحمد:
"مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرُمَ عَلَى النَّارِ ". اهـ.
وخولف حسن بن موسى فيما خرجه الطبراني في الكبير [457] من طريق ابن أبي مريم، قال:
أنا ابْنُ لَهِيعَة، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مَوْلًى لِعَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، به مرفوعا.
ثم إن النسائي قال في سننه بعدما أخرجه من طريق مكحول عن عنبسة: "مَكْحُولٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَنْبَسَةَ شَيْئًا". اهـ.
ولم يقض كما قضى أبو حاتم الرازي بحديث ابن لهيعة:
عَنْ سُلَيمان بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحول، عَنْ مَوْلًى لِعَنبَسَة بْنِ أَبِي سُفْيان، عَنْ عَنبَسَة، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
لأن هذا خطأ، قال النسائي: "هَذَا خَطَأٌ وَالصَّوَابُ حَدِيثُ مَرْوَانَ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ". اهـ.
قال ذلك معللا رواية أبي عاصم بذكر محمد بن أبي سفيان بدلا من عنبسة فهو يعني بالصواب الذي خرجه من طريق مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلتُ: وردت رواية لأبي عاصم على الصواب عند الطبراني الكبير (456) بذكر عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
وهو الذي رجح أبو داود وعضده برواية النعمان بن المنذر والعلاء بن الحارث كلاهما، عن مكحول، عن عنبسة به.
قلتُ: وتوبعوا فيما خرجه الطبراني في الكبير 443، فقال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبيد بن يعيش،
ثنا خالد بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبيه، عن مكحول، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يه.
لكن ذكر ابن عساكر أنه ابن تميم المتروك، فقال: " وهو عندي خالد بن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الذي تقدم "، ثم خرجه وقال:
وهذا وهم قد تم فإن أبا أسامة حماد بن أسامة روى عن والد الأول عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وكان قد قدم عليهم الكوفة فكان يقول في نسبه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يهم في ذلك وابنه خالد هذا أراه سكن الكوفة يروي عنه أهلها ولا أعرف للشاميين عنه رواية فوهم عبيد بن يعيش في تسمية جده جابرا كما وهم أبو أسامة". اهـ.
قلتُ: أجاد ابن عساكر وأحسن، لكن الوهم هنا ليس من عبيد بن يعيش إنما هو من يحيى بن يعلى.
فهذه الرواية وهم، وقد خرجها الطبراني على الصواب في مسند الشاميين 3635، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ] بْنُ يَعِيشَ، ثَنَا يَحْيَى [بْنُ يعلى، عَنِ خالد بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبيه] عن مَكْحُولٌ، عَنْ عَنْبَسة، عن أم حبيبة به مرفوعا.
وقد خرج الطبراني في الكبير [114]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ الْقَاضِي، ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ.
وقد شارك يحيى بن يعلى هذا أبا أسامة في حديث النفل، ورواه الوليد بن مسلم عن ابن تميم.
فدل ذلك على أنه ابن تميم المتروك كما قال ابن عساكر.
والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وسألت أبا زرعة عن حديث أم حبيبة فاستحسنه, ورأيته كأنه يعده محفوظا.
وكذا نقله البيهقي عن الترمذي.
فقد قال ابن أبي حاتم في المراسيل [798]:
سُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ: عَنْ حَدِيثِ أَمِّ حَبِيبَةَ فِي مَسِّ الْفَرْجِ فَقَالَ: " مَكْحُولٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ شَيْئًا ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٥٥ - قال محمد :وحديث عبد الله بن عمرو في مس الذكر([8]) هو عندي صحيح. ([9])
([8]) أخرجه أحمد (7076).
رواه أحمد من طريق بقية عن الزبيدي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا.
قلتُ: هو معلول، حكى الدارقطني الخلاف، وذكر آخره أن ابن جريج رواه عن عمرو بن شعيب مرسلا، وهو الصواب.
والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
فتح الله عليك.
جزاك الله خيرا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب المسح على الخفين
٥٨ - حدثنا قتيبة, حدثنا أبو عوانة, عن أبي يعفور, سألت أنس بن مالك عن المسح على الخفين فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أخطأ فيه قتيبة بن سعيد, والصحيح عن أنس موقوفا, أبو يعفور اسمه واقد، ولقبه وقدان([2]).
٥٩ - حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي, حدثنا شريك, عن زياد بن علاقة, عن المغيرة بن شعبة, أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على خفيه([3]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فأنكره ولم يعرفه من حديث زياد بن علاقة, عن المغيرة بن شعبة.
٦٠ - حدثنا أبو كريب, حدثنا محمد بن فضيل, عن فرات بن أحنف, عن عقبة بن حريث قال: سأل رجل ابن عمر عن المسح على الخفين فقال: امسح فكأن ذلك ثقل على الرجل فقال: وإن بال؟ وإن ضرب الخلاء؟ قال: نعم, ورفعه ابن عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم([4]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه([5]).
([1]) أخرجه ابن حبّان (5830).
([2]) التلخيص: روى قتيبة بن سعيد عن أبي عوانة عن أبي يعفور عن أنس أن النبي × كان يمسح على الخفين. أخطأ قتيبة فرفع الحديث، والصحيح أنه موقوف على أنس فقد رواه هكذا حجاج بن المنهال عن أبي عوانة عن أبي يعفور عن أنس من فعله موقوفا، ورواه سفيان بن عيينة عن أبي يعفور عن أنس موقوفا وهو الصواب. انظر علل الدارقطني (2680).
([3]) أخرجه الطبراني (1018).
([4]) لم أقف عليه.
([5]) التلخيص: حديث زياد بن علاقة عن المغيرة في المسح على الخفين غير محفوظ من هذا الطريق وإن كان المتن محفوظا عن المغيرة من غير هذا الوجه، وحديث فرات بن أحنف عن عقبة بن حريث عن ابن عمر في المسح على الخفين، لم يعرفه البخاري ولم يسمع به.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ترك الوضوء من القبلة
٥٦ - وسألت محمدا عن حديث الأعمش, عن حبيب بن أبي ثابت, عن عروة, عن عائشة, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبّل بعض نسائه, ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ([1]).
([1]) أخرجه الترمذي (86).
رواه الترمذي عن ستة مشايخ، ولا أعلم تابعه في أحدهم إلا الطبري في تفسيره (7/73) عن أبي كريب.
ومن بين هؤلاء الستة أحمد بن منيع وحديثه عن وكيع عزيز.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
فقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة. ([2])
([2]) قال الترمذي (86): وإنما ترك أصحابنا حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا؛ لأنه لا يصح عندهم، لحال الإسناد.
حكى أبو حاتم الاتفاق عليه، فقال ابن أبي حاتم في المراسيل [703]، قَالَ أَبِي:
" الزُّهْرِيُّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ شَيْئًا لَا لِأَنَّهُ لَمْ يَدْرِكْهُ قَدْ أَدْرَكَهُ وَأَدْرَكَ مَنْ هُوَ أَكْبَرَ مِنْهُ وَلَكِنْ لَا يَثْبُتْ لَهُ السَّمَاعُ مِنْهُ.
كَمَا أَنَّ حَبِيبَ بْنَ أَبِي ثَابِتٍ لَا يَثْبُتُ لَهُ السَّمَاعُ مِنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ قَدْ سَمِعَ مَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ.
غَيْرَ أََنَّ أَهْلَ الْحَدِيثِ قَدِ اتَّفَقُوا عَلَى ذَلِكَ وَاتِّفَاقُ أَهْلِ الْحَدِيثِ عَلَى شَيءٍ يَكُونُ حُجَّةً ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقد روي عن إبراهيم التيمي، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ولم يتوضأ.
وهذا لا يصح أيضا، ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة.
ومع ذلك، فقد قال أبو عبد الرحمن النسائي في سننه:
"لَيْسَ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثٌ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَإِنْ كَانَ مُرْسَلًا". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
الوضوء من القيء والرعاف
٥٧ - حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر, حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث, حدثنا أبي, عن حسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير قال: أخبرني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي, عن يعيش بن الوليد المخزومي, عن أبيه, عن معدان بن أبي طلحة, عن أبي الدرداء, أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر. قال: فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فذكرت ذلك له فقال: صدق, أنا صببت له وضوءه. وقال معمر: عن يحيى, عن يعيش بن الوليد, عن خالد بن معدان, عن أبي الدرداء, عن النبي صلى الله عليه وسلم([1]).
([1]) أخرجه الترمذي (87).
تابعه أبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي [68]، فقال:
نا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ:
نا أَبِي، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ، به.
عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، بمثله مرفوعا.
وسياقة الطوسي أجود للإسناد.
رواه الترمذي في سننه عن أبي عبيدة هذا وعن إسحاق بن منصور الكوسج.
ثم قال الترمذي: وقَالَ إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ: "مَعْدَانُ بْنُ طَلْحَةَ"، ثم قال الترمذي: "وَابْنُ أَبِي طَلْحَةَ أَصَحُّ". اهـ.
قلتُ: وما رجحه الترمذي قد رواه أحمد والدارمي في مسنديهما عن عبد الصمد.
لكن لم ينفرد به إسحاق بن منصور، بل تابعه عدد من الناس، وقالوا: "معدان بن طلحة".
منهم الفلاس فيما خرجه النسائي في الكبير [3108]، فقال:
أنبأ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، قَالَ:
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، به مرفوعا.
ثم قال النسائي: "الَصَّوَابُ مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ". اهـ.
وتابعه الذهلي في قوله: "معدان بن طلحة"، فيما خرجه ابن الجارود في المنتقى [8]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، به.
والجوزجاني فيما خرجه الحاكم في الكنى [43]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، يَعْنِي الْجَوْزجَانِيّ َ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، به.
وأبو جعفر الدقيقي فيما خرجه البيهقي في الكبير [1 : 144]، عن ابْن بِشْرَانَ، قال:
ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الدَّرَاوَرْدِي ُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا أَبِي، به.
والبسطامي فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه [59 : 339] من طريقين عن مَأْمُون بْن هَارُونَ بْنِ طُوسِيٍّ، قال:
أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبَسْطَامِيُّ ، نَا عَبْد الصَّمَدِ بْنُ عَبْد الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي، أَبِي، به، إلا أنه وقع غلط، فقال: "قيس بن الوليد".
قلتُ: رواه ابن خزيمة عن البسطامي والذهلي على الصواب: "يعيش بن الوليد".
وقد تغيير في اسم الأوزاعي فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه [59 : 339] من طريق أبي يعلى الموصلي، قال:
نَا زُهَيْرٌ، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْد الْوَارِثِ، نَا أَبِي، نَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قال:
عَن عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَن يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَن أَبِيهِ، عَن مَعْدَانَ بْنِ طَلْحَةَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، به مرفوعا.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ كَذَا قَالَ: عَبْد اللَّهِ، وَإِنَّمَا هُوَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو. اهـ.
قلتُ: لم ينفرد زهير، بل تابعه أبو موسى إلا أنه سقط ذكر أبي يعيش بن الوليد.
فيما خرجه النسائي في سننه الكبرى [3109]، فقال:
أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيَّ حَدَّثَهُ،
أَنَّ يَعِيشَ بْنَ الْوَلِيدِ حَدَّثَهُ، أَنَّ مَعْدَانَ بْنَ طَلْحَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ حَدَّثَهُ، به مرفوعا.
ثم قال النسائي: "هَذَا خَطَأٌ، وَهَكَذَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِي، هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ". اهـ.
وقد رواه ابن خزيمة في صحيحه عن ابن المثنى هذا وأسقط الخطأ، فقال: "ابْنَ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيَّ".
ورواه الحاكم من طريق ابن المثنى، وكناه بأبي عمرو الأوزاعي.
وقد توبع على إسقاط ذكر أبي يعيش فيما خرجه تمام في فوائده [937]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيِّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا أَبِي،
عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ طَلْحَةَ، به مرفوعا.
رواه أبو محمد البغوي في شرح السنة من طريق أبي قلابة الرقاشي، به،
ولم ينفرد عبد الصمد بذكر عبد الله بن عمرو، ففيما خرج الطحاوي في مشكل الآثار، فقال:
حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمُنْقِرِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ،
عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، ثُمَّ ذَكَرَ مَثَلَهُ.
سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي دَاوُدَ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: هَكَذَا قَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَالصَّوَابُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو". اهـ.
ورواه أبو معمر مرة على الاستقامة فيما خرجه أبو داود [2381]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ يَحْيَى، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ ، بذكر أبي يعيش في الإسناد.
ورواه النسائي [3107]، فقال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، به.
ورواه الدارقطني في سننه، فقال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ،
نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالُوا: نا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ، به.
وقال مرتين: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُنَادٍ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، به إلا أنه قال في مرة: "معدان بن أبي طلحة".
توبع عليه فيما خرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، به، قال: "معدان بن أبي طلحة".
ثم أتبع أبو محمد البغوي بمتابعة حرب لحسين المعلم [160] رواه عنه عبد الصمد أيضا، فقال:
ح قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، وحَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ،
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَهَذَا حَدِيثُ عَمَّارٍ، نا يَعِيشُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، به.
توبع فيما خرجه ابن خزيمة في صحيحه، فقال: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ بَكْرِ بْنِ غَيْلانَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ،
نا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَعِيشَ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، به مرفوعا.
وقال بعضهم: "معدان بن طلحة" فيما خرجه يعقوب بن شيبة أيضا في مسند عمر بن الخطاب [16]، فقال:
ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، وَسِيَاقُ الْحَدِيثِ، لِعَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ:
ثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ طَلْحَةَ، به مرفوعا.
ثم قال يعقوب: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: "إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ أَطْوَلُ الإِسْنَادِ". اهـ. يعني هذا سباعي لعلي ابن المديني أطول.
قلتُ: وأراد يعقوب أن يسوق إسناد عبد الصمد؛ للخلاف الذي وقع لابن رجاء أيضا على حرب بن شداد.
فقد توبع عن ابن رجاء على هذا بإسقاط ذكر أبي يعيش، لكن قال: "معدان بن أبي طلحة".
فيما خرجه الحاكم في المستدرك [1 : 426]، من طريق: هشام السَّدُوسِيُّ، قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، به مرفوعا.
ورواه بعضهم بذكر الأب مع قول: "معدان بن طلحة"، فيما خرجه الدارقطني في سننه، من طريق ابن منصور، قال:
نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، نا حَرْبٌ، عَنْ يَحْيَى، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو:
أَنَّ ابْنَ الْوَلِيدِ بْنَ هِشَامٍ، حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ، نا مَعْدَانُ بْنُ طَلْحَةَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَخْبَرَهُ، به مرفوعا.
وقال بعضهم: "معدان بن أبي طلحة"، فيما خرجه البزار في مسنده [4123]، فقال:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: نا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَال:
حَدَّثنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو، يَعْنِي الأَوْزَاعِيَّ أَنَّ وَلِيدَ بْنَ هِشَامٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، قَالَ:
حَدَّثَنِي مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَخْبَرَهُ، به.
ولعل سقوط ذكر لفظة "ابن" وليد سهو من البزار؛ فإنه لم يسم في رواية الدارقطني أيضا السابقة ذكرها.
لذلك لم يرجح الدارقطني، فقال: قِيلَ: مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، وَقِيلَ: مَعْدَانُ بْنُ طَلْحَةَ.
والله أعلم.
وقد رواه عبد الصمد عن رجل ثالث وهو هشام الدستوائي فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه (59 : 339)،
من طريق: يُوسُف بْن يَعْقُوبَ، قال: نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نَا عَبْد الصَّمَدِ بْنُ عَبْد الْوَارِثِ،
عَن هِشَامٍ، عَن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن رَجُلٍ، عَن يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ مَعْدَانَ أَخْبَرَهُ، بنحوه.
قد سرد النسائي الخلاف على هشام في الكبير، فقال:
ذِكْرُ الاخْتِلافِ عَلَى هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِي ِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ:
[3110] أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أنبأ ابْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: أنبأ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِي ُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنّ النَّبِيَّ (ص) قَاءَ فَأَفْطَرَ "، فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، أَنَا صَبَبْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ص) وَضُوءَهُ
[3111] أنبأ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلْمٍ، قَالَ: أنبأ النَّضْرُ، قَالَ: أنبأ هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنّ النَّبِيَّ (ص) " قَاءَ فَأَفْطَرَ "، فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، أَنَا صَبَبْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ص) وَضُوءَهُ
[3112] أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنبأ هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ مَعْدَانَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ (ص) قَاءَ فَأَفْطَرَ، فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: أَنَا صَبَبْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ص) لِوَضُوئِهِ
[3113] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، " أَنّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَاءَ فَأَفْطَرَ "، فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: أَنَا صَبَبْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ص) وُضُوءَهُ.
أنبأ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ سَرْخَسِيٌّ يُقَالُ لَهُ: أَبُو قُدَامَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ إِخْوَانِنَا، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، نَحْوَهُ.
أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانَنَا، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، أَنَّ ابْنَ مَعْدَانَ أَخْبَرَهُ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ
[3116] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ فَضَالَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ النَّسَائِيُّ، قَالَ: نَبَّأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ يَعِيشَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: " اسْتَقَاءَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) فَأَفْطَرَ فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ ". اهـ.
انتهى.
خرجه ابن أبي شيبة على الوجهين عن يزيد بن هارون، وكذا ابن عساكر، ثم قال:
"كَذَا قَالَ، وَقَدْ أَسْقَطَ مِنْهُ رَجُلا بَيْنَ يَحْيَى، وَيَعِيشَ، وَهُوَ الأَوْزَاعِيُّ". اهـ.
ورواه القطان فيما خرجه ابن عساكر [11 : 167] من طريق يُوسُف بْن يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، به مرفوعا.
قال ابن عساكر: "الصواب: عن معدان، والرجل الذي لم يسم هو الأوزاعي، وهذا يدخل في رواية الأكابر عن الأصاغر". اهـ.
ونقل الحاكم عن ابن خزيمة في شأن المبهم أنه قال: "يُرِيدُ بِهِ الأَوْزَاعِيَّ". اهـ.
وهذا الوجه بعدم ذكر الأب هو الذي رجحه أحمد بن حنبل وأبو بكر ابن خزيمة وتبعه ابن حبان والحاكم في صحيحيهما.
قال عبد الله بن أحمد في مسائله [2026]: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَاءَ فَأَفْطَرَ،
فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: صَبَبْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ (ص) وُضَوءَهُ ".
قَالَ: إِنَّمَا رَوَاهُ يَحْيَى عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَعِيشَ، عَنْ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ". اهـ.
قلتُ: رواه أحمد في مسنده مرة عن ابن علية هذا على الشك، فقال: "ابن معدان أو معدان".
وقال ابن خزيمة في صحيحه: " فبرواية هشام وَحَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ عُلِمَ:
أَنَّ الصَّوَابَ ما رَوَاهُ أَبُو مُوسَى، وَأَنَّ يَعِيشَ بْنَ الْوَلِيدِ، سَمِعَ مِنْ مَعْدَانَ، وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا أَبُوهُ". اهـ.
لذلك قال البيهقي:
"وإسناد هذا الحديث مضطرب، واختلفوا فيه اختلافًا شديدًا". اهـ.
وقال في موضع ءاخر: "فَهَذَا حَدِيثٌ مُخْتَلَفٌ فِي إِسْنَادِهِ،
فَإِنْ صَحَّ فَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى مَا لَوْ تَقَيَّأَ عَامِدًا، وَكَأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ مُتَطَوِّعًا بِصَوْمِهِ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: جوّد حسين المعلم هذا الحديث
نقله بعضهم عن أحمد، ففي "سنن الأثرم" (ص 262) (105)،
حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم- قاء فأفطر فتوضأ.
قيل للإمام أحمد: قد اضطربوا في هذا الحديث.
فقال: حسين المعلم جوده". اهـ.
وقد اضطرب عليه كثيرا كما بينا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
قال أبو عيسى: وحديث معمر خطأ.
قلتُ: ولعل الحكم عليه بالخطأ؛ لكون معمر روى به أثرا ءاخر فأخطأ فيه وسلك فيه الجادة.
لكن هنا توبع فيه من هشام الدستوائي.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
المسح على الخفين للمسافر والمقيم
٦١ - حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا زيد بن حباب, عن عمر بن عبد الله بن أبي خثعم, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن, وللمقيم يوم وليلة. ([1])
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عمر بن أبي خثعم منكر الحديث ذاهب, وضعّف حديث أبي هريرة في المسح.
٦٢ - قال محمد: حديث أبي سلمة, عن ابن عمر, في المسح صحيح ([2]).
٦٣ - وحديث محمد بن سعد في المسح أرجو أن يكون صحيحا([3]).
٦٤ - حدثنا القاسم بن دينار الكوفي قال: حدثنا حسين بن علي, عن زائدة, عن منصور قال: كنا في حجرة إبراهيم النخعي ومعنا إبراهيم التيمي فتذاكرنا المسح على الخفين فقال إبراهيم: حدثنا عمرو بن ميمون, عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت قال: جعل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا, ولو استزدناه لزادنا([4]).
سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال :لا يصح عندي حديث خزيمة بن ثابت في المسح؛ لأنه لا يعرف لأبي عبد الله الجدلي سماع من خزيمة بن ثابت.
وكان شعبة يقول: لم يسمع إبراهيم النخعي من أبي عبد الله الجدلي حديث المسح([5]).
وحديث عمرو بن ميمون, عن أبي عبد الله الجدلي هو أصح وأحسن([6]).
وذكر عن يحيى بن معين أنه قال: حديث خزيمة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح.
٦٥ - حدثنا القاسم بن دينار, حدثنا مالك بن إسماعيل, حدثنا ذوّاد بن علبة, عن مطرف, عن الشعبي, عن أبي عبد الله الجدلي, عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المسح على الخفين: ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر, ويوم للمقيم([7]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما روى هذا الحديث ذوّاد بن علبة([8]): عن مطرف, عن الشعبي, ولا أرى هذا الحديث محفوظا ولم يعرفه إلا من هذا الوجه.
٦٦ - وسألت محمدا فقلت: أي الحديث عندك أصح في التوقيت في المسح على الخفين؟
قال: حديث صفوان بن عسال([9]).
٦٧ - وحديث أبي بكرة حسن([10]).
٦٨ - وسألته عن حديث هشيم, عن داود بن عمرو, عن بسر بن عبيد الله, عن أبي إدريس الخولاني عن عوف: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسح... الحديث([11]).
فقال: هو حديث حسن.
٦٩ – قلت: حماد بن سلمة روى عن أيوب, عن أبي قلابة, عن أبي إدريس, عن بلال([12]).
قال: أخطأ فيه ابن سلمة, أصحاب أبي قلابة رووا عن أبي قلابة, عن بلال, ولم يذكروا فيه عن أبي إدريس([13]). ([14])
([1]) سنن ابن ماجه (555).
([2]) أخرجه البخاري (202) عن ابي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ: أنه مسح على الخفين، وأن عبد الله بن عمر سأل عمر، عن ذلك فقال: نعم، إذا حدثك شيئا سعد عن النبي ﷺ فلا تسأل عنه غيره.
([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (1865) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حجاج بن أرطاة، عن يحيى بن عبيد النهراني، عن محمد بن سعد قال: وكان يتوضأ بالراوية، فخرج علينا ذات يوم من البراز، فتوضأ ومسح على خفيه، فتعجبنا، وقلنا: ما هذا؟ فقال: حدثني أبي، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل ما فعلت. اهـ ولعل البخاري لم يقطع بصحته لحال حجاج بن أرطاة ولم أقف عليه من غير طريق يزيد بن هارون عن الحجاج به، قال في التاريخ الكبير 3/306: حجاج بن أرطاة، أبو أرطاة الكوفي، النخعي سمع عطاء. سمع منه شعبة، والثوري. قال ابن المبارك: كان الحجاج يدلس، يحدثنا عن عمرو بن شعيب بما يحدث محمد العرزمي، والعرزمي متروك لا نقربه. اهـ
([4]) أخرجه البيهقي في الكبرى(1319) من طريق زائدة بن قدامة، قال: سمعت منصورا يقول: كنا في حجرة إبراهيم النخعي ومعنا إبراهيم التيمي فذكرنا المسح على الخفين فقال إبراهيم التيمي: ثنا عمرو بن ميمون عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت قال: " جعل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ولو استزدته لزادنا " يعني المسح على الخفين للمسافر. اهـ
([5]) أخرجه أبو داود (157) من طريق إبراهيم النخعي، عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت، عن النبي ×، فهما طريقان: إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة. وفيه يقال لم يسمع أبو عبد الله الجدلي من خزيمة، والثاني إبراهيم النخعي عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة، وفيه علتان: لم يسمع إبراهيم من أبي عبد الله الجدلي هذا الحديث، كما لم يسمع أبو عبد الله الجدلي من خزيمة. وإنما قالوا لم يسمع إبراهيم النخعي من أبي عبد الله الجدلي هذا الحديث بعينه للحكاية المارة فإن النخعي سمع في المجلس يحدث عن عمرو بن ميمون عن أبي عبد الله الجدلي، فحدث هو به عن الجدلي مباشرة فيكون معضلا. والله أعلم.
([6]) من حديث إبراهيم النخعي.
([7]) أخرجه الطبراني (3761).
([8]) قال البخاري في التاريخ الكبير4/147: ذواد بن علبة الحارثي، الكوفي سمع ليثا، ومطرفا. يخالف في بعض حديثه. اهـ وهذا مما خالف فيه إذ لم يروه أحد عن مطرف عن الشعبي غيره.
([9]) أخرجه الترمذي (96) عاصم بن ابي النجود، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال قال: كان رسول الله يأمرنا إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم.
([10]) أخرجه ابن ماجه (556) عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رخص للمسافر إذا توضأ ولبس خفيه، ثم أحدث وضوءا، أن يمسح ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوما وليلة.
([11]) أخرجه أحمد (23995) عن أبي إدريس الخولاني، عن عوف بن مالك الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمسح على الخفين في غزوة تبوك ثلاثة أيام للمسافر ولياليهن.
([12]) أخرجه أحمد (23917).
([13]) قال البخاري في التاريخ الكبير 2/122 : وقال حماد بن سلمة:عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي إدريس، عن بلال؛ مسح النبي -صلى الله عليه وسلم-. وقال غير واحد: عن أيوب، عن أبي قلابة، عن بلال، مرسل. اهـ وقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه (732) قال: عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: مسح بلال على موقيه فقيل له: ما هذا؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمسح على الخفين والخمار. اهـ.
([14]) التلخيص: سأل الترمذي البخاري عن ثمانية أحاديث ثلاثة في مسح الخفين بدون توقيت، وخمسة في التوقيت: 1- حديث أبي هريرة ولا يصح تفرد به عمر بن أبي خثعم وهو منكر الحديث ذاهب. 2- حديث ابن سلمة عن ابن عمر في المسح على الخفين حديث صحيح. 3- حديث محمد بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص يرجو البخاري أن يكون صحيحا. 4- حديث أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت ولا يصح لعدم سماع الجدلي من خزيمة، وقد ورد من ثلاثة وجوه: إبراهيم التيمي عن ميمون بن ثابت عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة، وهذا الوجه هو أحسنها، وإبراهيم النخعي عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة، وإبراهيم لم يسمع من أبي عبد الله الجدلي هذا الحديث، وذوّاد بن علبة, عن مطرف, عن الشعبي, عن أبي عبد الله الجدلي, عن خزيمة بن ثابت، وهو غير محفوظ. 5- حديث صفوان بن عسّال وهو أصح حديث في توقيت المسح. 6- حديث أبي بكرة وهو حسن.
7-حديث أبي إدريس عن عوف بن مالك حسن أيضا. 8- حديث بلال وقد روي على وجهين: حماد بن سلمة روى عن أيوب, عن أبي قلابة, عن أبي إدريس, عن بلال، وهذا خطأ من حماد بن سلمة، لأن أصحاب أبي قلابة رووا عن أبي قلابة, عن بلال, ولم يذكروا فيه عن أبي إدريس، فيكون الحديث مرسلا منقطعا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
المسح على الخفين أعلاه وأسفله
٧٠ - حدثنا أبو الوليد الدمشقي, حدثنا الوليد بن مسلم, أخبرني ثور بن يزيد, عن رجاء بن حيوة, عن كاتب المغيرة بن شعبة, عن المغيرة بن شعبة, أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على أعلى الخف وأسفله([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا، روي عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد قال: حدثت عن رجاء بن حيوة, عن كاتب المغيرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا([2]) وضعف هذا .
وسألت أبا زرعة فقال: نحوًا مما قال محمد بن إسماعيل. ([3])
([1]) أخرجه الترمذي (97) وقال: وهذا حديث معلول لم يسنده عن ثور بن يزيد غير الوليد بن مسلم، وسألت أبا زرعة ومحمدا عن هذا الحديث؟ فقالا: ليس بصحيح؛ لأن ابن المبارك روى هذا عن ثور، عن رجاء، قال: حدثت عن كاتب المغيرة، مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه المغيرة. اهـ فعلته الانقطاع بين ثور بن يزيد ورجاء، وإرسال كاتب المغيرة. وقد تفرد الوليد بن مسلم بوصله وخالفه ابن المبارك وهو أوثق منه. اهـ.
([2]) رواه أحمد كما في مسائل ابنه صالح (689) عن عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن ثور قال: حدثت عن رجاء كاتب المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
([3]) التلخيص: حديث مسح أسفل الخف لا يصح. للانقطاع بين ثور بن يزيد ورجاء بن حيوة، وإرسال كاتب المغيرة. وقد تفرد الوليد بن مسلم بوصله وخالفه ابن المبارك وهو أوثق منه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
المسح على العمامة
٧١ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا داود بن أبي الفرات, عن محمد بن زيد, عن أبي شريح, عن أبي مسلم مولى زيد بن صوحان قال: كنت مع سلمان الفارسي فرأى رجلا يتوضأ فأراد أن ينزع خفيه فأمره سلمان أن يمسح على خفيه وعلى ناصيته قال سلمان: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على خفيه وعمامته([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث قلت: أبو شريح ما اسمه؟
قال: لا أدري لا أعرف اسمه.
ولا أعرف اسم أبي مسلم مولى زيد بن صوحان, ولا أعرف له غير هذا الحديث.
ورواه عبد السلام بن حرب, عن سعيد, عن قتادة وقلبه فقال: عن أبي مسلم, عن أبي شريح([2]). ([3])
([1]) أخرجه ابن ماجه (563).
([2]) أورده بن ابي حاتم في العلل 1/529 عن أبي غسان النهدي، عن عبد السلام بن حرب، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي مسلم، عن أبي شريح، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين والعمامة.
([3]) التلخيص: هذا حديث وقع قلب في إسناده فهو عن أبي شريح عن أبي مسلم ، فقلبه عبد السلام توهما فقال: عن أبي مسلم عن أبي شريح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء إذا التقى الختانان وجب الغسل
٧٢ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه, عن عائشة قالت: إذا جاوزَ الخِتانُ الختانَ وجبَ الغسل. فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ إنما يرويه الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم مرسلا([2]).
وروى الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه عن عائشة شيئا من قولها: فأخذ الخرقة فمسح بها الأذى([3]).
وقال أبو الزناد: سألت القاسم بن محمد: سمعت في هذا الباب شيئا؟ قال: لا ([4]).([5])
([1]) أخرجه الترمذي (108).
([2]) دون ذكر أبيه أو عائشة ولم أقف عليه مرسلا.
([3]) أخرجه ابن خزيمة باب الرخصة في غسل الثوب من عرق الجنب. والدليل على أن عرق الجنب طاهر غير نجس (280) قال: أخبرنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا محمد بن ميمون المكي، نا الوليد -يعني ابن مسلم-، حدثني الأوزاعي، حدثني عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه القاسم بن محمد، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: تتخذ المرأة الخرقة، فإذا فرغ زوجها ناولته، فيمسح عنه الأذى، ومسحت عنها، ثم صليا في ثوبيهما.
([4]) لم أقف عليه. ومعناه أن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق سأله أبو الزناد عبد الله بن ذكوان هل سمعت من حديث في باب الغسل من التقاء الختانين، فقال: لا. فدل على أنه لا يحفظ فيه شيئا، فكيف يستقيم أن يروى عنه عن عائشة: "إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل فعتله أنا وسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا" !. والظاهر أنه يقصد أنه لم يسمع حديثا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وإلا فقد أخرج ابن أبي شيبة (936) قال: حدثنا ابن علية، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، وعن نافع، قالا: قالت عائشة: إذا خالط الختان الختان فقد وجب الغسل.
([5]) التلخيص: حديث القاسم عن عائشة في الغسل عند التقاء الختانين خطأ لا يصح من هذا الوجه، والصواب فيه أنه مرسل عن عبد الرحمن بن القاسم مرفوعا، وإنما أصله عن عائشة موقوفا من قولها في طهارة ثوب المجنب، ومما يدل على ذلك ما ورد عن أبي الزناد أنه سئل القاسم هل سمعت شيئا في هذا الباب فقال لا. فدل على أنه غير محفوظ من طريقه.
تنبيه: حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغسل عند التقاء الختانين في مسلم (439) عن أبي موسى الأشعري عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان، فقد وجب الغسل. وقد أخرجه البخاري (291) عن أبي رافع عن أبي هريرة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء إذا التقى الختانان وجب الغسل
٧٢ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه, عن عائشة قالت: إذا جاوزَ الخِتانُ الختانَ وجبَ الغسل. فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا([1]).
([1]) أخرجه الترمذي (108).
هناك خلاف ثالث لم يحكَ هنا وهو أنه موقوف على عائشة رضي الله عنها، دون ذكر المرفوع منه.
فيما رواه أبو الدحاح في المنتقي من حديثه [56]، فقال: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ وَاقِدٍ التَّمِيمِيُّ،
حَدَّثَنَا محمدٌ (يعني ابن كثير)، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ". اهـ.
توبع فيما خرجه الغفائري في أحاديثه [15]، فقَالَ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَاسِينَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، نَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ:
نَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كَانَتْ تَقُولُ: " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ ". اهـ.
ورواه بعضهم عن بشر مرفوعا، وحكى فيه الدارقطني الخلاف فيه بعدما خرجه في سننه [387]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِ يُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنِي أبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ الْمَرْأَةَ وَلا يُنْزِلُ الْمَاءَ؟
قَالَتْ: فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاغْتَسَلْنَا مِنْهُ جَمِيعًا ". اهـ.
قال الدارقطني: "رَفَعَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ.
وَرَوَاهُ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، وَغَيْرُهُمْ مَوْقُوفًا". اهـ.
وحكاه في العلل (14/78)، فقال: ورواه القاسم بن محمد، عن عائشة، حدث به عنه ابنه عبد الرحمن بن القاسم، عن عائشة.
واختلف عن الأوزاعي فرفعه عنه الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد، وبشر بن بكر من رواية أبي الرداد عنه.
ووقفه ابن أبي العشرين، وأبو المغيرة، وأبو حفص التنيسي، ومحمد بن كثير، ويحيى البابلتي، عن الأوزاعي.
وكذلك رواه أيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر العمري، وغيرهم عن عبد الرحمن بن القاسم موقوفا. اهـ.
قلتُ: رواه غير واحد عن بشر بن بكر مرفوعا، فيما خرجه ابن الجارود في المنتقى [89]، فقال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْغَزِّيُّ، قَالَ:
ثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ " الرَّجُلِ يُجَامِعُ وَلا يُنْزِلُ، فَقَالَتْ: فَعَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ (ص) فَاغْتَسَلْنَا مِنْهُ جَمِيعًا ". اهـ.
توبع فيما خرجه الطحاوي في مشكل الآثار [207]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، به.
وتوبعوا على الرفع فيما خرجه أبو زرعة الدمشقي في فوائده [51]، فقال:
حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، به مرفوعا.
أراد أبو زرعة بهذه المتابعة تحسين رفعه.
والصواب الوقف لرواية أيوب والعمري وغيرهما؛ فهما أثبت مع علو سندهما.
وخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (936)، قال:
حدثنا ابن علية، (عن أيوب) عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، وعن نافع، قالا: قالت عائشة: "إذا خالط الختان الختان فقد وجب الغسل". اهـ.
سقط عندكم ذكر أيوب في بعض الطبعات، والصواب إثباته.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ إنما يرويه الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم مرسلا([2]).
([2]) دون ذكر أبيه أو عائشة ولم أقف عليه مرسلا.
([5]) التلخيص: حديث القاسم عن عائشة في الغسل عند التقاء الختانين خطأ لا يصح من هذا الوجه، والصواب فيه أنه مرسل عن عبد الرحمن بن القاسم مرفوعا،
وإنما أصله عن عائشة موقوفا من قولها في طهارة ثوب المجنب، ومما يدل على ذلك ما ورد عن أبي الزناد أنه سئل القاسم هل سمعت شيئا في هذا الباب فقال لا. فدل على أنه غير محفوظ من طريقه.
قلتُ: لا، ليس هذا هو الأصل، هذا أثر آخر.
إنما أصله من قولها بوجوب الغسل في التقاء الختانين كما ذكرنا ءانفا.
وليس هو من مرسل عبد الرحمن بن القاسم.
إنما أراد البخاري أن يقول: إنما يرويه الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير مرسلا.
فقد قال مثل قول الإمام أحمد فيما خرجه أبو زرعة في الفوائد المعللة [51]، فقَالَ: وَسَأَلْتُ أَبا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَدِيثٍ :
حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ (ص) فَاغْتَسَلْنَا ".
فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: نا بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، يَعْنِي عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، فَلَمْ يُعْجِبْهُ،
فَقُلْتُ لَهُ لِيَحْسُنَ عِنْدَهُ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ،
فَقَالَ لِي: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَإِذَا بَلَغَ هَذَا الْمَوْضِعَ زَادَ عَنْ يَحْيَي بْنِ أَبِي كَثِيرٍ: بَلَغَنِي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: " فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ (ص) فَاغْتَسَلْنَا ".
(قال أبو زرعة) : "هَذَا عِنْدَهُ الصَّوَابُ". اهـ.
فكأن الأوزاعي وهم في رفعه بسبب حديث يحيى بن أبي كثير المرسل، وإنما أصله موقوف، وليس كما ذهب أبو زرعة الدمشقي، واستدل بأن يحيى بن معين لم ينكره حين أملاه عليه أبو مسهر.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وروى الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه عن عائشة شيئا من قولها: فأخذ الخرقة فمسح بها الأذى([3]).
وسبب قول البخاري هذا؛ ردا على من يرويه مرفوعا.
قال ابن أبي حاتم في العلل [1245]:
وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ:
" إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُجَامِعَ امْرَأَتَهُ اتَّخَذَتْ خِرْقَةً، فَإِذَا فَرَغَ نَاوَلَتْهُ إِيَّاهَا، فَمَسَحَ عَنْهُ الأَذَى، وَمَسَحَتْ عَنْهَا ".قَالَ أَبِي: إِنَّمَا هُوَ عَنْ عَائِشَةَ، مَوْقُوفٌ". اهـ.
وفصل فيه الدارقطني في العلل (260) :
وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، كَانَ النَّبِيُّ (ص) إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ مَعَ أَهْلِهِ اتخَذْتُ خِرْقَةً فَإِذَا فَرَغَ نَاوَلَتْهُ إِيَّاهَا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ عَنْهُ الأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، حَدَّثَ بِهِ عمر بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ:
عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ (ص).
ورواه الْوَلِيدُ بْنُ مَزِيدَ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، مَرْفُوعًا مِنْ قْوَلِهَا، وَهُوَ أَصَحُّ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، مَوْقُوفًا". اهـ.
رواية صدقة رواها الذهبي في السير [9013 ]، من طريق عَلِيّ بْن حَرْبٍ الطَّائِيّ، قال:
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ صَدَقَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ:
" إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُجَامِعَ أَهْلَهُ، أَتَّخَذَتْ أَهْلُهُ خِرْقَةً، فَإِذَا فَرَغَ نَاوَلَتْهُ، فَمَسَحَ عَنْهُ الْأَذَى، وَمَسَحَتْ، ثُمَّ صَلَّيَا فِي ثَوْبِهِمَا ذَاكَ " اهـ.
ورواية يحيى بن سعيد خرجها البيهقي في الكبير [2 : 411] من طريق ابْن بُكَيْرٍ، قال:
ثنا اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الثَّوْبِ، يُجَامِعُ الرَّجُلُ فِيهِ أَهْلَهُ هَلْ يُصَلِّي فِيهِ؟
قَالَتْ: " إِنَّ الْمَرْأَةَ تُعِدُّ لِزَوْجِهَا خِرْقَةً، فَتَمْسَحُ بِهَا الأَذَى حَتَّى لا يُصِيبَ الثَّوْبَ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ، فَلْيُصَلِّ فِيهِ ". اهـ.
وفي أثر ءاخر خرجه البيهقي في الكبير [2 : 406] من طريق حَرْمَلَةُ، قال:
أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ:
" كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ، ثُمَّ تَقْرُصُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِهَا عِنْدَ طُهْرِهَا، فَتَغْسِلُهُ، وَتَنْضَحُ عَلَى سَائِرِهِ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ ". اهـ.
قال البيهقي: "رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنِ أصْبَغَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
تنبيه: حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغسل عند التقاء الختانين في مسلم (439) عن أبي موسى الأشعري عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان،
رواه بعضهم موقوفا من قول عائشة رضي الله عنها كما في الموطأ ونبه عليه ابن عبد البر في التمهيد، فقال:
مالك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ أَتَى عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِي (ص)، وذكر الحديث،
وفيه: فَقَالَ: الرَّجُلُ يُصِيبُ أَهْلَهُ ثُمَّ يَكْسَلُ وَلا يُنْزِلُ، فَقَالَتُ: "إِذَا جَاوَزَ الْخَتَانُ الْخَتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل". اهـ.
ثم قال ابن عبد البر: تسليم أبي موسى لعائشة في هذه المسألة دليل على صحة رفعها إلى النَّبِيّ (ص)؛
لأن مثل هَذَا لا يقَالَ من جهة الرأي، وكذلك قطعها رضي اللَّه عنها بصحة ذلك". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
إذًا انت تقول إن في العبارة تحريفا وأن الأصل الأوزاعي عن يحيى بن كثير؟ وهل تعلم من أخرجه موصولا
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
إذًا انت تقول إن في العبارة تحريفا وأن الأصل الأوزاعي عن يحيى بن كثير؟ وهل تعلم من أخرجه موصولا
أولا لست أقول تحريفا، بل إحسانا بالظن بالترمذي والبخاري قد وهم عليهما النساخ أو أحد من يروي الكتاب، وقد مر علينا من قبل مثل ذلك.
ثانيا أن النقل عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، هو الصواب؛ لأنه يحكي العلة ومنشأ الوهم ويفصل، والحكاية أضبط وأجود من مجرد الإجمال.
ثالثا أن عادة الإرسال إنما من يحيى بن أبي كثير وليس عبد الرحمن بن القاسم، كما وصفه الحافظ بالإرسال الكثير.
وأما سؤالك عن تخريجه موصولا، فهو موصول باعتبار أن أحمد رحمه الله يرويه عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي كما صدر في إجابته، ثم بين بأن المسند يتبعهه الأوزاعي بالمرسل.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في المستحاضة تتوضأ لكل صلاة
٧٣ - حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا شريك, عن أبي اليقظان, عن عدي بن ثابت, عن أبيه, عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها, ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة, وتصوم وتصلي([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرفه إلا من هذا الوجه.
ولا أعرف اسم جد عدي بن ثابت.
قلت له: ذكروا أن يحيى بن معين قال: هو عدي بن ثابت بن دينار, فلم يعرفه, ولم يعده شيئا.([2])
([1]) أخرجه الترمذي (126-127).
([2]) التلخيص: قال الترمذي (127): هذا حديث قد تفرد به شريك عن أبي اليقظان، وسألت محمدا عن هذا الحديث فقلت: عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده: جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرف محمد اسمه، وذكرت لمحمد قول يحيى بن معين: أن اسمه دينار فلم يعبأ به. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في المستحاضة أنها تجمع بين الصلاتين بغسل واحد
٧٤ - قال محمد: حديث حَمْنَة بنت جحش في المستحاضة ([1]) هو حديث حسن إلا أن إبراهيم بن محمد بن طلحة هو قديم([2]) لا أدري سمع منه عبد الله بن محمد بن عقيل أم لا ([3]).
وكان أحمد بن حنبل يقول: هو حديث صحيح.
([1]) أخرجه الترمذي (128) قال: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش قالت: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش فقلت: يا رسول الله، إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما تأمرني فيها... الحديث، وقال: هذا حديث حسن صحيح.. وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن، وهكذا قال أحمد بن حنبل: هو حديث حسن صحيح. اهـ. ويلاحظ أن الترمذي نقل في الجامع تحسينه عن البخاري، ونقل هنا عدم تحقق البخاري من سماع ابن عقيل من إبراهيم.
([2]) إبراهيم بن محمد بن طلحة التيمي أبو إسحاق المدني ولد عام 36 هـ وتوفي عام 110 عن 74 سنة من الطبقة الثالثة وهي طبقة أواسط التابعين. كما في التقريب (ترجمة234) وعبد الله بن محمد بن عقيل أبو محمد المدني من الطبقة الرابعة وهم من أغلب روايتهم عن كبار التابعين مات بعد سنة 140 هـ كما في التقريب (3592).
([3]) أي لم يتحقق البخاري سماع عبد الله بن محمد بن عقيل من إبراهيم بن محمد.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الجنب والحائض أنهما لا يقرآن القرآن
٧٥ - وسألت محمدا عن حديث إسماعيل بن عياش, عن موسى بن عقبة, عن نافع, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن([1]) .
فقال: لا أعرفه من حديث ابن عقبة, وإسماعيل بن عياش منكر الحديث عن أهل الحجاز، وأهل العراق. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (131).
([2]) التلخيص: هذا الحديث ضعيف لا يعرف من حديث عقبة بن نافع وإنما تفرد به إسماعيل بن عياش عنه وحديثه عن أهل الحجاز- كموسى بن عقبة- وأهل العراق منكر، بخلاف حديثه عن الشاميين.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في كراهية إتيان الحائض
٧٦ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا يحيى, وعبد الرحمن قالا:حدثنا حماد بن سلمة, عن حكيم الأثرم, عن أبي تميمة الهجيمي, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى حائضا أو امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من هذا الوجه وضعّف هذا الحديث جدا.
([1]) أخرجه الترمذي (135) وقال:لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي هريرة، وإنما معنى هذا عند أهل العلم على التغليظ.وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى حائضا فليتصدق بدينار، فلو كان إتيان الحائض كفرا لم يؤمر فيه بالكفارة.
وضعف محمد هذا الحديث من قبل إسناده. وأبو تميمة الهجيمي اسمه طريف بن مجالد. اهـ.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (2944): حكيم الأثرم قال موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد بن سلمة، سمع حكيما الأثرم، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهنا، فصدقه بما يقول، أو أتى امرأة حائضا، أو امرأة في دبرها، فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. هذا حديث لم يتابع عليه، ولا نعرف لأبي تميمة سماعا من أبي هريرة. في البصريين. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كم تمكث النفساء
٧٧ - وسألت محمدا عن حديث علي بن عبد الأعلى, عن أبي سهل, عن مسة, عن أم سلمة قالت: كانت النفساء تجلس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوما وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف([1]).
فقال: علي بن عبد الأعلى ثقة روى له شعبة.
وأبو سهل كثير بن زياد ثقة.
ولا أعرف لِـمُسَّة غير هذا الحديث.
([1]) أخرجه الترمذي (139) قال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي سهل عن مُسّة الأزدية، عن أم سلمة، واسم أبي سهل كثير بن زياد.
قال محمد بن إسماعيل: علي بن عبد الأعلى ثقة، وأبو سهل ثقة. ولم يعرف محمد هذا الحديث إلا من حديث أبي سهل. اهـ
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الرجل يطوف على نسائه بغسل واحد
٧٨ - حدثنا أبو هشام الرفاعي, حدثنا وكيع, عن صالح بن أبي الأخضر, عن الزهري, عن أنس قال: كنت أضع للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا واحدا فيغتسل من جميع نسائه في ليلة([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ليس هو بصحيح, إنما رواه صالح بن أبي الأخضر, عن الزهري، عن أنس([2]).
وحديث أنس, عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا حديث صحيح من غير هذا الوجه([3]), ورواه قتادة عن أنس([4]).
([1]) أخرجه ابن ماجه (589).
([2]) قال البخاري في التاريخ الكبير (5622): صالح بن أبي الأخضرعن الزهري. لين هو مولى هشام بن عبد الملك القرشي، نزل البصرة، يقال: كان يماميا. قال يحيى ليس بشيء. اهـ.
([3]) مثل هشام بن زيد عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد. أخرجه مسلم 1/249 (309).
([4]) أخرجه الترمذي (180) قال: حدثنا بندار قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا سفيان، عن معمر، عن قتادة، عن *أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في غسل واحد. وهو في البخاري: (284) بلفظ: كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء إذا أراد أن يعود توضأ
٧٩ - حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري, حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت [ليث بن أبي سليم([1])] عن عاصم, عن أبي المستهل, عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتى أحدكم أهله وأراد أن يعود فليغسل فرجه([2]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو خطأ, ولا أدري من أبو المستهل.
وإنما روى عاصم: عن أبي عثمان, عن سلمان بن ربيعة, عن عمر قوله وهو الصحيح([3]).
٨٠ - وروى عاصم, عن أبي المتوكل, عن أبي سعيد, عن النبي صلى الله عليه وسلم([4]). ([5])
([1]) في الأصل: "سمعت أبي" وأراه وهما وإنما هو ليث بن أبي سليم كما في مصادر الحديث.
([2]) أخرجه البيهقي في الكبرى (14090) من طريق المعتمر بن سليمان، عن ليث، عن عاصم، عن أبي المستهل، عن عمر رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتى أحدكم أهله، فأراد أن يعود، فليغسل فرجه. وقال: ليث بن أبي سليم لا يحتج به وفي حديث أبي سعيد كفاية.
وانظر المطالب العالية (181).
([3]) أخرجه عبد الرزاق (1062) قال: عن ابن عيينة، عن عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان النهدي قال: رأيت سلمان بن ربيعة الباهلي أصغى إلى عمر فسأله عن شيء فقلنا: عم سألته؟ فقال: سألته عن الرجل يجامع امرأته، ثم يريد أن يعود، فقال: يتوضأ.
وأخرجه المحاملي في أماليه (2) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا مروان حدثنا عاصم عن أبي عثمان عن سلمان بن ربيعة عن عمر مثله. وكان قد ذكر قبله حديث أبي سعيد.
وأخرجه ابن أبي شيبة (875) قال: حدثنا ابن علية عن التيمي عن أبي عثمان عن سلمان بن ربيعة قال: قال لي عمر: يا سلمان إذا أتيت أهلك، ثم أردت أن تعود كيف تصنع؟ قال: قلت كيف أصنع؟ قال توضأ بينهما وضوءا. فقد تابع عاصما سليمان التيمي.
([4]) أخرجه مسلم 1/249 (308) عن: (حفص بن غياث وابن أبي زائدة ومروان بن معاوية الفزاري) عن عاصم، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه عاصم بن سليمان الأحول واختلف عليه: فرواه ليث بن أبي سليم عن عاصم عن أبي المستهل عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا خطأ ولا يدرى من أبو المستهل هذا.
ورواه حفص بن غياث وجمع عن عاصم عن أبي المتوكل عن سعيد.
ورواه سفيان بن عيينة وغيره عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان بن ربيعة عن عمر قوله موقوفا. وهو الصحيح.
فالمعروف من حديث عاصم: عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعن أبي عثمان، عن سلمان بن ربيعة، عن عمر قوله.
وأما رواية الرفع عن عمر فخطأ من ليث بن أبي سليم.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (9015) بعد أن ذكر الخلاف السابق: وربما شك عاصم في حديث أبي سعيد. لا يتابع عليه. اهـ.
والظاهر أن البخاري يعل رواية أبي سعيد عند مسلم بكون عاصم قد انفرد بالحديث عن أبي المتوكل، وأنه ربما شك في الحديث كأنه كان يوقفه أحيانا. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء
٨١ - سألت محمدا عن حديث هشام بن عروة, عن أبيه, عن عبد الله بن الأرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء .([1])
فقال: رواه وهيب, عن هشام, عن أبيه, عن رجل, عن عبد الله بن الأرقم([2]), وكان هذا أشبه عندي.
قال أبو عيسى: رواه مالك وغير واحد من الثقات عن هشام, عن أبيه, عن ابن الأرقم, لم يذكروا فيه عن رجل.([3]) ([4])
([1]) أخرجه الترمذي (142) قال: حدثنا هناد قال: حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الأرقم.
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (6076) قال: قال موسى وعبد الأعلى بن حماد :ثنا وهيب، عن هشام، عن أبيه، عن رجل، عن عبد الله بن الأرقم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليبدأ بالخلاء قبل الصلاة.
وقال إبراهيم بن المنذر :ثنا أنس، عن هشام، عن أبيه، عن رجل حدثه، عن عبد الله، سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال عبد الله بن مسلمة: عن مالك، عن هشام، عن أبيه أن عبد الله سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال يحيى: عن هشام، أخبرني أبي، عن عبد الله.
وقال محمود :ثنا عبد الرزاق، أنبأ ابن جريج، أخبرني أيوب بن موسى، أن هشام بن عروة أخبره، عن عروة، خرجنا مع عبد الله بن أرقم الزهري. اهـ
([3]) أخرجه مالك (49).
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه: فرواه أبو معاوية ومالك وغير واحد من الثقات عن هشام بن عروة عن أبيه عن عن ابن الأرقم، ورواه وهيب وأنس بن عياض عن هشام عن أبيه عن رجل عن ابن الأرقم. وهذا الوجه يعل الذي قبله عند البخاري ولذا رجحه. وكأن الترمذي لم يرتضه، ولذا قال في الجامع عند الحديث (142) حديث عبد الله بن الأرقم حديث حسن صحيح.
هكذا روى مالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان وغير واحد من الحفاظ عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقم.
وروى وهيب وغيره عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن رجل، عن عبد الله بن الأرقم. اهـ.