تفرد إبراهيم بن محمد الشّامي بوضع حديث :" لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة"
- قال الإمام الطبراني في "المعجم الأوسط" (5713):
حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، قال: ثنا محمّد بن إبراهيم الشّامي، قال: نا شعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة
عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسولُ الله (ص):
" لا تنزلوهن الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن المغزل، وسورة النور "
- قلتُ: هذا الحديث مشهور عن محمّد بن إبراهيم الشّامي ؛ أخرجهُ:
ابنُ حبان في ترجمته من "المجروحين" عن الحسن بن سفيان.
والثّعلبي- ومن طريقه البغوي- في "تفسيرهما" عن سليمان بن توبة أبي داود الأنصاري.
والبيهقي في "شعب الإيمان"، والواحدي في "تفسيره" عن مُطين: محمد بن عبد الله بن مسلم الحضرمي(=شيخ الطبراني).
والخطيب في "تاريخه"-ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"- عن يحي بن زكريا بن يزيد أبي زكريا الدّقاق.
جميعهم عن إبراهيم بن محمّد الشامي به.
* قال الطّبراني عقب إخراجه الحديث:
(لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلاّ شعيب بن إسحاق، تفرّد به محمّد بن إبراهيم.) اهـ
- قلتُ: هكذا قال هذا الحافظ الثقة الحجة الرّحال الجوّال محدّث الإسلام وعلم المعمّرين
لكن أخرج الحاكم في "المستدرك" 2/396 -وعنه البيهقي في "الشعب"- قال:
حدثنا أبو عليّ الحافظ، أنبأ محمد بن محمد بن سليمان، ثنا عبد الوهاب بن الضّحاك، ثنا شعيب بن إسحاق
عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة .فذكره
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه." !! اهـ
* فهل خفيتْ هذه المتابعة على الطّبراني ؟!!
خاصة وأن راويها عن عبد الوهاب هو: الباغندي(ت312هـ) من شيوخ الطّبراني روى عنه في "معاجمه" ؟!!
وعبد الوهاب بن الضحاك؛ يروي عنه الطبراني بواسطة شيخه: أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ؟!!
*دعوة:
أحببتُ قبل أن أكتب ما حرّرتُه جوابا على هذا السّؤال ...
أن أقرأ ما سيكتبه إخواني الأعضاء المشتغلين بالحديث حوله ، وفقني الله وإيّاهم لخدمة سنة نبينا (ص) .
رد: تفرد إبراهيم بن محمد الشّامي بوضع حديث :" لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة"
لا أظنُ أن الطبراني قد غفل عن هذه المتابعة ، وكما ذكرت فإنه لا يحدث عن عبد الوهاب إلا برواية أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، فالذي نعلمهُ أن المتابع هو محمد لا عبد الوهاب ولعل الطبراني أخرجها من رواية الدمشقي متابعة وهي موضوعة . والله أعلم .
رد: تفرد إبراهيم بن محمد الشّامي بوضع حديث :" لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة"
هذه ليست بمتابعة! فعبد الوهاب بن الضحاك هذا وضاعٌ يسرق الحديث، فأنَّى يُعتدُّ به؟ قال البخاري والنسائي: ((عنده عجائب)). وقال أبو حاتم: ((كان يكذب)). وقال أبو داود: ((كان يضع الحديث)). وقال ابن حبان: ((كان يسرق الحديث ويرويه، ويجيب فيما يسأل، ويحدث بما يقرأ عليه. لا يحل الاحتجاج به ولا الذكر عنه إلا على جهة الاعتبار)). وقال الدارقطني: ((متروك؛ ضعيف؛ له مقلوبات وبواطيل)). وقال أبو نعيم الأصبهاني: ((لا شيء)). وقال الخطيب البغدادي: ((الضعفاء مِمَّن يُعرفون بسرقة الحديث، منهم عبد الوهاب بن الضحاك)). فالحديث مِن وضع إبراهيم الشامي، سرقه عبد الوهاب العرضيُّ. وقد أساء الحاكمُ إلى نفسه بإخراجه في كتابه.
رد: تفرد إبراهيم بن محمد الشّامي بوضع حديث :" لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة"
اقتباس:
أخرج الحاكم في "المستدرك" 2/396 -وعنه البيهقي في "الشعب"- قال:
حدثنا أبو عليّ الحافظ، أنبأ محمد بن محمد بن سليمان، ثنا عبد الوهاب بن الضّحاك، ثنا شعيب بن إسحاق
عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة .فذكره
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه." !! اهـ
محمد بن محمد بن سليمان يحدث بالمناكير والموضوعات وهو لا يتعمدها ، انما يحمله على ذلك الشره حتى الهاه التكاثر .
وهذه لا تعد متابعة لأنه لو افترضنا سلامة الاسناد الى عبد الوهاب بن الضحاك ، فأنه لا يسلم من سرقته للحديث (كما قال الخطيب البغدادي رحمه الله) ، فيصنع المتابعات لتقوية الواهي والساقط . فيكون قد سرقه من الشامي .
رد: تفرد إبراهيم بن محمد الشّامي بوضع حديث :" لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأقطش
هذه ليست بمتابعة! فعبد الوهاب بن الضحاك هذا وضاعٌ يسرق الحديث، فأنَّى يُعتدُّ به؟ قال البخاري والنسائي: ((عنده عجائب)). وقال أبو حاتم: ((كان يكذب)). وقال أبو داود: ((كان يضع الحديث)). وقال ابن حبان: ((كان يسرق الحديث ويرويه، ويجيب فيما يسأل، ويحدث بما يقرأ عليه. لا يحل الاحتجاج به ولا الذكر عنه إلا على جهة الاعتبار)). وقال الدارقطني: ((متروك؛ ضعيف؛ له مقلوبات وبواطيل)). وقال أبو نعيم الأصبهاني: ((لا شيء)). وقال الخطيب البغدادي: ((الضعفاء مِمَّن يُعرفون بسرقة الحديث، منهم عبد الوهاب بن الضحاك)). فالحديث مِن وضع إبراهيم الشامي، سرقه عبد الوهاب العرضيُّ. وقد أساء الحاكمُ إلى نفسه بإخراجه في كتابه.
كلاهما لا يعتد بهِ وإن مقصد الحبيب الشيخ أبو عبد الإله ، هل علمَ الطبراني بمتابعة عبد الوهاب لرواية إبراهيم الشامي أم لم يعلم ، والراجحُ أنهُ أخرج رواية الشامي هو من تابع عبد الوهاب العرضي وكلاهما ( كذاب ) فإن الطبراني رحمه الله تعالى أخرج روية الشامي متابعة لرواية عبد الوهاب العرضي وكلاهما ضعيف بل وضاع لا يصلح الإحتجاجُ بما يروياه .
قال ابن الجوزي : [ هَذَا الحديث لا يصح وَقَدْ ذكره أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِ يّ فِي صحيحه والعجب كَيْفَ خفي عَلَيْهِ أمره . قَالَ أَبُو حَاتِم بْن حِبَّانَ : كَانَ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الشَّامِيّ يضع الحديث على الشاميين لا يحل الرواية عَنْهُ إِلا عند الاعتبار . روى أحاديث لا أصول لَهَا من كلام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ ] ، وكان الشامي ممن يضعُ على أهل الشام فروايتهُ عند الطبراني هي المتابعة لرواية عبد الوهاب فإن كانَ الشامي وضعها فعبد الوهاب هو من أخذها فرواها والصحيحُ ان هذه المتابعة أوهنُ من سابقتها والراجحُ كما قلت بارك الله فيك هو سرقة عبد الوهاب للرواية لا سرقة الشامي لها فإن الطبراني أخرجها من رواية الشامي فحدث بها عبد الوهاب فكان قد سرقها منهُ ولهذا يخرجها الطبراني .
والله أعلم .