مع توالي المآسي والنكبات ، على أرض فلسطين الحبيبة ، تتجدد معاني هذه الأبيات :
قلبي يقول بكل حـزن مفعـم : لمَ هذه الأجساد تنزف بالـدمِّ ؟
لمَ هذه الأحزان تدمـي مقلتـي ولهيب نار الكفر يحرق بلسمي ؟
لمَ لا يقوم المسلمـون بدينهـم ؟ كي يعلنوا درب الجهاد الملـزم ؟
هذي فلسطين الحبيبـة جرحهـا ما زال يُقصف من عـدو مجـرم
هذا هو الأقصى يُدنس عرضـه وتهان آيـات الكتـاب المحكـم
القدس تبكي والمنـازل تشتكـي والمسجد الأقصى يُباع بدرهـم
طفل الحجارة صاح فيكمُ قائلا : أوما لديكم ضارب بالمعصـم ؟
أين الرجال الصامدون ؟ أما دروا أنـي أناديهـم بقلـب مضـرم
أين البواسل من رجالك أمتـي ؟ أم أنهـم لا يسمعـون تألمـي ؟
أوما ترون شيوخنا قـد شُـرّدوا ونساءنا وكذا الصبايـا اليتّـم ؟
ما لي أراكـم نائميـن ؟ كأنمـا سكرت عقولكمُ بخمـر ملجـم
ما لي أرى الإسلام فيكم قد غدا من بعد نور كالظـلام المعتـم ؟
يا مسلمون استيقظوا من غفلـة واستمسكوا بهدى النبي الأعظـم
هبوا إلى أرض الجهـاد وكبـروا وامضوا بعزم الصـادق المتبسـم
هبوا لنجدة مسجد الأقصى ، وفي ساحاته فثبـوا كوثبـة ضيغـم
يا قدسنـا فلتصبـري وتفاءلـي بالنصر والتمكين لا تستسلمـي
وامضي بعزم نحو مجـدك وازأري في وجه كل مخـادع مستسلـم
إن اليهود وإن طغوا وتجبـروا ، فهمُ الأذلة بـل وقـود جهنـم
سيري على نهج الإلـه عزيـزة وتشجعـي للقائهـم وتقدمـي
يا موطن الإسـراء صبـرًا إننـي أرجـو مـن الله العلـيّ المنعـم
أن ينصر الإسلام نصرا عاجـلا لترفرف الرايات فـوق الأنجـم
هذا هو الإسلام مصـدر عزنـا فبه نجاتـك أمتـي فاستلزمـي
أرجو ممن يقرأ هذه القصيدة ألا يبخل علي بأدنى ملاحظة ، وخاصة الشاعر الدكتور محمد بن ظافر الشهري .
