كيف فعل الصحابة في هذا اليوم من حيث أكلهم و شربهم و قضاء حوائجهم ؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يروي الإمام مسلم عَنْ عَمْرِو بْنِ أَخْطَبَ قَالَ: ((صلى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتْ الظُّهْرُ فَنَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتْ الْعَصْرُ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ فَأَخْبَرَنَا بِمَا كَانَ وَبِمَا هُوَ كَائِنٌ فَأَعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا))

فكيف استطاعوا ان يأكلوا و يشربوا و يقضوا حوائجهم ؟
هل من شرح هذا الاشكال من أهل العلم

للرفع

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
هؤلاء قوم كانوا قليلا ما يأكلون ويشربون لأنّ همّهم الأكبر كان -كيف النجاة يوم القيامة؟- وقضاء الحاجة يأتي بعد الأكل والشرب فإذا كان لا أكل ولا شرب إذا فلا قضاء حاجة، فأولئك قوم ليسوا مثلنا نأكل أربع أو خمس مرات في اليوم فبالتالي ندخل الخلاء أربع أو خمس مرات في اليوم هذا بالنسبة للزاهد منّا أمّا غير الزاهد فحدث ولا حرج، فالقياس بيننا وبينهم متعذر، والحمد لله لم يكونوا مثلنا في الأكل والشرب إذْ لو كانوا كذلك لضاع ثلثي العلم أو كله، وكم ممّن سلف نسي أن يأكل لاشتغاله بالعلم، وهذه قطرة من بحر في وصف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنهم أجمعين المهاجرين منهم والأنصار جاء في السيرة النبوية لابن كثير رحمه الله تعالى ما يلي:
وقال الحافظ البيهقى: أنبأنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو خيثمة، وهو زهير بن معاوية، عن أبى الزبير، عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمّر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش، وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة.قال فقلت: كيف كنتم تصنعون بها ؟ قال: كنا نمصها كما يمص الصبى ثم نشرب عليها الماء فتكفينا يومنا إلى الليل. وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله. انتهى. الخبط ورق الشجر. فهؤلاء هم الذين كانوا في مجلس النبيّ صلى الله عليه وسلم تكفيهم تمرة واحدة لعدة أيام، وإن كنت في شك وريب جرّب تجد كُلْ تمرة واحدة في يوم لمدة أسبوع ستجد بأنّك قد نسيت كيف تُقضى الحاجة.

بارك الله فيك
الحق ما قلته في حق الصحابة عليهم الرضوان
و سؤالي لعل أن هنالك من شرح هذه الجزئية من أهل العلم فقد يكونوا صياما ف‘ن كانوا صياما فقضاء الحاجات الرئسية كيف فعلوا ذلك ثم لأشكل علي وجود حتى في لفظ الحديث التي تفيد الغاية
فأتمنى أن يفيدني أحد بكلام لأهل العلم حول هذه النقطة

يا أخي هذه جزئية العلم بها لا يغني ولا يسمن من جوع والجهل بها لاأظنّ بأنه سيمنعك من دخول الجنّة
ما المانع أنّهم كانوا يخرجون من المسجد للأكل والشرب وقضاء الحاجة والوضوء فربما إذا أذّن للصلاة توقف النبيّ صلى الله عليه وسلم عن الكلام فكانوا يخرجون ثمّ يعودون بعد ذلك هناك ألف احتمال

أحتاج النقولات لبحث لدي فلابأس إن وجدت أن تفيدنا رعاك الله