لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
السلام عليكم ورحمة الله
يعلم الكثير من الناس أن المحدثين قد رمزوا لكل صاحب كتاب من كتب السنن وغيرهم برموز يميزون بها هذا عن ذاك، واختاروا لرمز كل واحد منهم ما يكون قريبا من اسمه ويتكون منه بحيث إذا قرأه طالب العلم علم أن الحديث الفلاني في البخاري أو عند مسلم أو عند غيرهما.
إلا أنهم اختاروا لابن ماجه رمزًا - وهو (ق) - وليس في اسمه هذا الحرف!
وهذا أمر يدعوا إلى السؤال، لماذا رمزوا له بـ (ق) ؟
فالبخاري أخذوا من اسمه (خ) ومسلم (م) والترمذي (ت) والنسائي (ن) وأبو داود (د)، وهذا سؤال يجيب عليه الصلاح الصفدي -رحمه الله- حيث قال في كتابه "الوافي بالوفيات" ما نصه: " وإنما رمزوا (القاف) وإن لم يكن في شيء من اسمه؛ لأنهم لو رمزوا له بـ (الجيم) اشتبه حينئذ بـ (الخاء) للبخاري في (الصورة) فجعلوا (القاف) رمزاً لأنه من قزوين".
قلت : قوله: "اشتبه حينئذ بالخاء ... "إلخ؛ يعني كونهم يكتبون الحروف من غير نَقْطٍ ، فيكون الرمز هكذا صورته : (ح)، فجنحوا للقاف لكي لا يحصل اللبس عند القاريء ومعلوم أن من عادة العلماء عند الكتابة وإرادتهم بيان ما قد يشتبه من الكلمات أن يسموا الحروف بأسماءها، فيقولون مثلا : (صخر): بالصاد المهملة بعدها خاء معجمة بعدها راء مهملة.
أحببت أن أذكر هذه الفائدة لعلها تنفع أحدهم، علما أني قد استفدتها من مشاركة كتبها أحدهم في بعض المنتديات وليس لي فيهاإلا ما كتبته توضيحًا.
والله الموفق.
منقول
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
وأحب ان أضيف يا شيخ خالد أن هناك سبب اخر لاختيار الحرف (ق) دون سواه
وهو انتساب الامام ابن ماجه رحمه الله موطنه (قزوين) فيقال ابن ماجه القزويني
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
في غالب كتب المحدثين يرمزون للإمام ابن ماجة بحرف < ق > ، وفي بعض الكتب
أحيانا يرمزون بحرف < هـ > ، والعبرة بالغالب والنادر لا حكم له .
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي
وأحب ان أضيف يا شيخ خالد أن هناك سبب اخر لاختيار الحرف (ق) دون سواه
وهو انتساب الامام ابن ماجه رحمه الله موطنه (قزوين) فيقال ابن ماجه القزويني
جزاك الله خيرا .
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
بعض المتأخرين يرمزون له بـ: (جه) .
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
سبحان الله انقدح في ذهني الجواب الصحيح بمجرد قراءة سؤال الموضوع، والحمد لله أن وُفّقت في الإجابة
جزاكم الله خيرا شيخ خالد
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي
السلام عليكم ورحمة الله
يعلم الكثير من الناس أن المحدثين قد رمزوا لكل صاحب كتاب من كتب السنن وغيرهم برموز يميزون بها هذا عن ذاك، واختاروا لرمز كل واحد منهم ما يكون قريبا من اسمه ويتكون منه بحيث إذا قرأه طالب العلم علم أن الحديث الفلاني في البخاري أو عند مسلم أو عند غيرهما.
إلا أنهم اختاروا لابن ماجه رمزًا - وهو (ق) - وليس في اسمه هذا الحرف!
وهذا أمر يدعوا إلى السؤال، لماذا رمزوا له بـ (ق) ؟
فالبخاري أخذوا من اسمه (خ) ومسلم (م) والترمذي (ت) والنسائي (ن) وأبو داود (د)، وهذا سؤال يجيب عليه الصلاح الصفدي -رحمه الله- حيث قال في كتابه "الوافي بالوفيات" ما نصه: " وإنما رمزوا (القاف) وإن لم يكن في شيء من اسمه؛ لأنهم لو رمزوا له بـ (الجيم) اشتبه حينئذ بـ (الخاء) للبخاري في (الصورة) فجعلوا (القاف) رمزاً لأنه من قزوين".
قلت : قوله: "اشتبه حينئذ بالخاء ... "إلخ؛ يعني كونهم يكتبون الحروف من غير نَقْطٍ ، فيكون الرمز هكذا صورته : (ح)، فجنحوا للقاف لكي لا يحصل اللبس عند القاريء ومعلوم أن من عادة العلماء عند الكتابة وإرادتهم بيان ما قد يشتبه من الكلمات أن يسموا الحروف بأسماءها، فيقولون مثلا : (صخر): بالصاد المهملة بعدها خاء معجمة بعدها راء مهملة.
أحببت أن أذكر هذه الفائدة لعلها تنفع أحدهم، علما أني قد استفدتها من مشاركة كتبها أحدهم في بعض المنتديات وليس لي فيهاإلا ما كتبته توضيحًا.
والله الموفق.
منقول
بارك الله في الناقل والمنقول عنه.
يحتاج قولك :" يكتبون الحروف من غير نقط" إلى إعادة نظر؛ وذلك أن الإعجام ، في الوقت الذي اططُلح فيه على هذه الرموز، كان منتشرًا ومعمولاً به منذ مدة. وإنما يعلّقون على الحروف كما في المثال الذي أوردته خشية الالتباس عند القراءة أو السقط عند النسخ. ثم هم يصفون الحرف بهذه الدقة أصلاً خشية اللبس على القارئ كما ذكرتَ وإمعانًا في البيان؛ فكيف يُهملون الحروف فلا ينقطونها؟
يكتبون مثلاً لفظة "صخر" بالنقط ثم يعلّقون عليها، ولا يكتبون "صحر" ثم يريدون من القارئ أن يلفظها صخرًا.
والله تعالى أعلم.
4 مرفق
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر العروي
بارك الله في الناقل والمنقول عنه.
يحتاج قولك :" يكتبون الحروف من غير نقط" إلى إعادة نظر؛ وذلك أن الإعجام ، في الوقت الذي اططُلح فيه على هذه الرموز، كان منتشرًا ومعمولاً به منذ مدة. وإنما يعلّقون على الحروف كما في المثال الذي أوردته خشية الالتباس عند القراءة أو السقط عند النسخ. ثم هم يصفون الحرف بهذه الدقة أصلاً خشية اللبس على القارئ كما ذكرتَ وإمعانًا في البيان؛ فكيف يُهملون الحروف فلا ينقطونها؟ يكتبون مثلاً لفظة "صخر" بالنقط ثم يعلّقون عليها، ولا يكتبون "صحر" ثم يريدون من القارئ أن يلفظها صخرًا.
والله تعالى أعلم.
أوافقك أخي أبا بكر على أن الإعجام كان منتشرًا ومعمولًا به وقتها، ولكن لا يخفى عليك أن هناك كثيرًا من العلماء بله النساخ ممن يُهملون الحروفَ في كتاباتهم، ويكاد يغلب عليهم ذلك، ومن هؤلاء العلماء: برهان الدين سبط ابن العجمي، وكذا ابن المحب الصامت، والحافظ ابن حجر، بل والذهبي أيضًا في بعض كتاباته، وغيرهم كثير.
وعلى الرغم من هذا، فإنهم يقيدون الكلمات المشكلة في القراءة بعلامات الإهمال ولا يتركونها هملًا، كالمثال الذي ضُرب بالأعلى وهو كلمة "صخر"، فيكتبونها هكذا: "صحر" لأنها لا تشتبه في مجال الأسماء بشيء آخر، اللهم إلا صحر بنت لقمان، فإذا جاءت هذه فيرسمون تحت الحاء في كلمة "صحر" صورةَ حاءٍ صغيرة؛ ليدللوا على أن هذا الحرف مهمل، وإلا فالأصل فيه إعجامه لشدة جلائه وعدم اللبس فيه، أما إذا كانت الكلمة مشتبهة في الرسم مع كلمة أخرى، فإنهم يعجمون الحرف حتى لا يشتبه في القراءة، أو يقيدونه بالعبارة كما تفضل أخونا الشافعي بالبيان.
وهذا كما تعلمون أمر فاشٍ في كثير من المخطوطات القديمة، سيما مخطوطات الحديث والمحدثين، وهو من أدل الأدلة على سبق المحدثين والعلماء إلى التحري الشديد في معاملة النصوص، والدقة البالغة في ضبطها، لا ما يزعمه أولئك النفر من المستشرقين من ادعاء سبقهم إلى هذا، وأن لهم الفضل في وضع مناهج لذلك.
وبالنسبة لأصل المسألة، فكما تفضل أخونا العتيبي أن الرمز (ق) أتى من نسبة ابن ماجه الـقـزويني، ويحتمل الأمرُ العلةَ التي ذكرها الصلاحُ الصفديُّ، وهي علةٌ وجيهةٌ، كما أود أن ألفت الانتباهَ أن دأبَ المحدثين في كتبهم الاصطلاح على ابن ماجه بالرمز (ق)، وهناك مذهب لبعض العلماء يجعل الرمز (ق) علامة للمتفق عليه ويحلون محله لابن ماجه رمز (هـ)، أما الأولون فإذا أرادوا ذكر المتفق عليه قالوا: رواه البخاري ومسلم (خ ، م). وهناك مذهب آخر كما تفضل الشيخ الحمراني حفظه الله باصطلاح رمز (جه) عليه، والأخيران ليس عليهما عمل أئمة الحديث، والله أعلم.
أعتذر على الإطالة، وما أحببت إلا المذاكرة،
وقد أرفقت لك صورًا توضح لك ما أردتُ، وإن كنتُ
لم أفهم مقصدك أخي الكريم أبا بكر فليتك تبسط لي عبارتك،
وفقنا الله جميعًا للخير والصلاح، وزادنا من العلم والنافع، والعمل الصالح.
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
رد: لماذا رمز المحدثون لابن ماجه بحرف ( ق )؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله القرشي
أوافقك أخي أبا بكر على أن الإعجام كان منتشرًا ومعمولًا به وقتها، ولكن لا يخفى عليك أن هناك كثيرًا من العلماء بله النساخ ممن يُهملون الحروفَ في كتاباتهم، ويكاد يغلب عليهم ذلك، ومن هؤلاء العلماء: برهان الدين سبط ابن العجمي، وكذا ابن المحب الصامت، والحافظ ابن حجر، بل والذهبي أيضًا في بعض كتاباته، وغيرهم كثير.
وعلى الرغم من هذا، فإنهم يقيدون الكلمات المشكلة في القراءة بعلامات الإهمال ولا يتركونها هملًا، كالمثال الذي ضُرب بالأعلى وهو كلمة "صخر"، فيكتبونها هكذا: "صحر" لأنها لا تشتبه في مجال الأسماء بشيء آخر، اللهم إلا صحر بنت لقمان، فإذا جاءت هذه فيرسمون تحت الحاء في كلمة "صحر" صورةَ حاءٍ صغيرة؛ ليدللوا على أن هذا الحرف مهمل، وإلا فالأصل فيه إعجامه لشدة جلائه وعدم اللبس فيه، أما إذا كانت الكلمة مشتبهة في الرسم مع كلمة أخرى، فإنهم يعجمون الحرف حتى لا يشتبه في القراءة، أو يقيدونه بالعبارة كما تفضل أخونا الشافعي بالبيان.
وهذا كما تعلمون أمر فاشٍ في كثير من المخطوطات القديمة، سيما مخطوطات الحديث والمحدثين، وهو من أدل الأدلة على سبق المحدثين والعلماء إلى التحري الشديد في معاملة النصوص، والدقة البالغة في ضبطها، لا ما يزعمه أولئك النفر من المستشرقين من ادعاء سبقهم إلى هذا، وأن لهم الفضل في وضع مناهج لذلك.
وبالنسبة لأصل المسألة، فكما تفضل أخونا العتيبي أن الرمز (ق) أتى من نسبة ابن ماجه الـقـزويني، ويحتمل الأمرُ العلةَ التي ذكرها الصلاحُ الصفديُّ، وهي علةٌ وجيهةٌ، كما أود أن ألفت الانتباهَ أن دأبَ المحدثين في كتبهم الاصطلاح على ابن ماجه بالرمز (ق)، وهناك مذهب لبعض العلماء يجعل الرمز (ق) علامة للمتفق عليه ويحلون محله لابن ماجه رمز (هـ)، أما الأولون فإذا أرادوا ذكر المتفق عليه قالوا: رواه البخاري ومسلم (خ ، م). وهناك مذهب آخر كما تفضل الشيخ الحمراني حفظه الله باصطلاح رمز (جه) عليه، والأخيران ليس عليهما عمل أئمة الحديث، والله أعلم.
أعتذر على الإطالة، وما أحببت إلا المذاكرة،
وقد أرفقت لك صورًا توضح لك ما أردتُ، وإن كنتُ
لم أفهم مقصدك أخي الكريم أبا بكر فليتك تبسط لي عبارتك،
وفقنا الله جميعًا للخير والصلاح، وزادنا من العلم والنافع، والعمل الصالح.
شكر الله لك يا أخي الكريم.