مع المحدث أحمد الغماري رحمه الله

اطلعت على كتاب المداوي لعلل المناوي للمحدث أحمد الغماري رحمه الله ، وتفاجئت بالردود التي ردها على الإمام المناوي رحمه الله ولا أقصد الردود العلمية البحتة بل وصل الأمر بالتطاول عليه
فعلى سبيل المثال قال في رده
فهل أنت يا مناوي مجنون تعلل الأحاديث
بل أنت الذي ليس بحجة وحقك أن تذكر في الصعفاء
ثم لو شئنا أن نسخف سخف هذا الشارح لاستدركنا عليه في كل حديث ..... ولركبناه بذلك التركيب البارد السمج
وقضية حال الشارح أنه عالم عاقل ....... والأمر بخلافه فقد أكثر من الجهل والأخطاء الفاحشة
الشارح فضولي جدا
الشارح أدخل نفسه في بحر لا يحسن السباحة فيه
الشارح رجل بعيد عن علم الرجال فلو لم يتعرض للجرح والتعديل والتصحيح لكان خيرا فإنه لا يعرف في هذا الباب ما يقول
وإذا كلامك ساقط وانتقادك مردود عليك
اعتاد الشارح الغلط على الناس حتى صار يغلط على نفسه
حتى أجرى على يده من الأوهام ما لا أظنه أجراه على يد مخلوق من عهد آدم إلى النفخ في الصور !!!!!!!!!!!!!!!!
انتهى

ولا أدري كيف صدرت هذه العبارات من هذا المحدث لهذا الإمام الكبير ، وتوجد عبارات كثيرة لضيق الوقت لم اذكرها

فائدة / قال الشيخ علي الحلبي الأثري :
(( رأيت اهتماماً خاصا من شيخنا - يرحمه الله - بكتاب (( المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي )) تصنيف أحمد بن الصديق الغماري - يراجع منه ما كتبه مؤلفه - حول ما يقع لشيخنا من أحاديث في (( السلسلة الضعيفة )) هي موجودة في (( الجامع الصغير )) فكان ينظر كلامه وينتقده، ويرد عليه، ويتعقبه ويطول في مناقشته. ولقد كتبت عنه بتاريخ 22 ذي القعدة 1419هـ في منزله - قوله في هذا (( المداوي )) ما نصه: ( هذا كتاب غير جيد، ولا أنصح بقراءته إلا لخواص طلبة العلم وحبذا لو قام بعض الطلبة الأقوياء بتتبعه والرد عليه بكتاب يسميه - مثلا - (( الكاوي للمداوي )) يقتصر فيه على تعقبه على ما صححه - أو سكت عنه - وهو ضعيف، أو ضعفه وهو صحيح ! ونحو ذلك من أوهام هامه ).

وقد اطلعت ايضا على كتابة الهداية في تخريج أحاديث البداية ، وللأسف الشديد فقد تطاول على الحفاظ غفر الله لنا وله ، وسأنقل لكم بعض العبارات إنا شاء الله في القريب العاجل .

قال المحدث أحمد الغماري رحمه الله في الهداية :
1 / قلت وهذا وهم على مسلم
2 / قال الحافظ وصحح أبو حاتم والذهلي والدار قطني في العلل والبيهقي وقفه وهو الصواب قلت : وليس كذلك ولا يعقل أن يكون هو الصواب إلا بمجرد الدعوى والتشهي وإلا فالواقع ينادي بصحة رفعه بلا تردد
3/قلت بل هو صحيح وإن ضعفه كثير من الحفاظ والفقهاء المحدثين كأحمد وعلى بن المديني ومحمدبن يحيى الذهلي والبخاري والبيهقي والرافعي والنووي
4/ لكن ضعفه الآخرون لا لإجل الإسناد والطعن في الرجال فإنهم ثقات على شرط الصحيح ولكن استغرابا لإجل مخالفة أكثر الرواة القائلين عن المغيرة ومسح على خفيه وذلك باطل مقطوع ببطلانه ناشئ عن عدم التأمل وبعد النظر في المسألة
6 / وإلى تصحيحه مال ابن عبد البر قلت وهو الواقع وإن أعله البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي والدار قطني وابن حزم وجماعة وزعموا أنه لا يصح في هذا الباب شيء .................. وكل هذا لا شئ والحديث صحيح مقطوع به إن شاء الله ، وإنما يحملهم على التتابع في الطعن والتعليل بدون دليل عدم إدراكهم المخرج من معارضة النصوص التي هي أقوى وأصح في نظرهم

الإمام المناوي رحمه الله له شرحان على الجامع الصغير المختصر والمطول وكلاهما مطبوع .
والمطول اسمه فيض القدير شرح الجامع الصغير
، والمختصر اسمه التيسير بشرح الجامع الصغير
، والشرح المختصر مهم جدا لأن المناوي حكم على معظم الأحاديث وخاصة على السند ، وأعطى رأيه الخاص على معظم الأحاديث ، بينما في الشرح المطول ينقل غالبا أقوال الحفاظ على الحديث ولا يعطي رأيه الخاص في الحديث
والتيسير شرح موجز محدد ، واف بمعنى الحديث وفقهه دون إسهاب ولا استطراد فلا يدع القارىء في متاهة في فهم معنى الحديث

وألف الشيخ المحدث الإمام علي بن أحمد بن محمد العزيزي الشافعي رحمه الله المتوفى سنة 1070 < هجرية > كتابا بعنوان : السراج المنير على الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير ، وقد شرح الجامع الصغير للسيوطي من أوله إلى آخره ، وانتهى من تأليفه سنة 1045 < هجرية > ، واعتمد على بعض الكتب التي شرحت الجامع الصغير وخاصة شرح الإمام المناوي وقال في مقدمته : هذا شرح لطيف وضعته على الكتاب المسمى بالجامع الصغير في أحاديث البشير النذير ........ جمعته من شروح الكتاب .......... وسميته السراج المنير بشرح الجامع الصغير انتهى
وشرحه من الشروح المتوسطة على الجامع الصغير ، والمناوي له شرح مختصر ومطول التيسير وفيض القدير
وقد طبع مع السراج المنير حاشية الشيخ محمد بن سالم الحفني المتوفى سنة 1081 < هجرية > على الجامع الصغير وانتهى الحفني من حاشيته سنة 1079 < هجرية >
والسراج المنير مع الحاشية مطبوعان في ثلاث مجلدات كبار سنة 1377 < هجرية > 1957 < ميلادية > الطبعة الثالثة
وفي معجم المطبوعات :
(الشيخ) على بن احمد بن نور الدين محمد بن ابراهيم العزيزي البولاقى الشافعي
كان اماما فقيها محدثا حافظا متفننا ذكيا سريع الحفظ بعيد النسيان مواظبا على النظر والتحصيل كثير التلاوة متواضعا كثير الاشتغال بالعلم محبا لاهله خصوصا أهل الحديث..شارك النور الشبراملسي في كثير من شيوخه وأخذ عنه واستفاد منه وكان يلازمه في دروسه الاصلية والفرعية وفنون العربية.
له مؤلفات كثيرة نقله فيها يزيد على تصرفه.
منها شرح على الجامع الصغير للسيوطي وحاشية على شرح التحرير للقاضي زكريا وغير ذلك.
وكان وفاته ببولاق وبها دفن.
والعزيزي نسبة للعزيزية من الشرقية بمصر
(العارف بالله) نجم الدين أو شمس الدين محمد بن سالم ابن احمد الحفنى أو الحفناوي الشافعي المصري ولد بحفنه قرية من قسم بلبيس ونشأ بها ثم قدم القاهرة وحفظ المتون واجتهد في تحصيل العلوم وأخذ عن علماء عصر حتى مهر وأفاد حياة اشياخه وأجازوه بالافتاء والتدريس.
فدرس الكتب الدقيقة من غالب الفنون وكان في ضيق من العيش.
فاشتغل بنسخ الكتب ثم من الله عليه بكرامات فترك النسخ فأقبلت عليه الدنيا وألف التآليف النافعة منها حاشية على شرح الهمزية لابن حجر وحاشية على رسالة الوضع وحاشية على حاشية الحفيد على المختصر وحاشية على شرح الرحبية للشنشوري وغالب حواشى أخيه الجمال يوسف مأخوذة منه.
وكان يدرس بالسنانية وبالوراقين ثم بالطبرسية داخل باب الجامع وكان يحضر درسه أكثر من خمسمائة طالب
مات بالقاهرة ودفن بقرافة المجاورين
من كتبه
1 أنفس نفائس الدرر وهي حاشية على شرح الهمزية لابن حجر الهيثمي طبعت بهامش المنح المكية في شرح الهمزية لابن حجر المذكور
2 حاشية على شرح العزيزي على الجامع الصغير للسيوطي
تنبيه / كتاب السراج والحاشية من الطبعات القديمة التي لم تحقق إلى الآن حسب علمي القاصر ، ومن ميزة شرح العزيزي انه يحكم على غالب الأحاديث من ناحية الصحة والضعف ، وأحيانا ينقل أقوال العلماء في الحديث

الشيخ العمراني الغرناطي تكلم على المحدث أحمد الغماري بحقائق تذكر لأول مرة
من فضلك انظر هذا الرابط
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=256957 __________________

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

اطلعت على كتاب المداوي لعلل المناوي للمحدث أحمد الغماري رحمه الله ، وتفاجئت بالردود التي ردها على الإمام المناوي رحمه الله ولا أقصد الردود العلمية البحتة بل وصل الأمر بالتطاول عليه
فعلى سبيل المثال قال في رده
فهل أنت يا مناوي مجنون تعلل الأحاديث
بل أنت الذي ليس بحجة وحقك أن تذكر في الصعفاء
ثم لو شئنا أن نسخف سخف هذا الشارح لاستدركنا عليه في كل حديث ..... ولركبناه بذلك التركيب البارد السمج
وقضية حال الشارح أنه عالم عاقل ....... والأمر بخلافه فقد أكثر من الجهل والأخطاء الفاحشة
الشارح فضولي جدا
الشارح أدخل نفسه في بحر لا يحسن السباحة فيه
الشارح رجل بعيد عن علم الرجال فلو لم يتعرض للجرح والتعديل والتصحيح لكان خيرا فإنه لا يعرف في هذا الباب ما يقول
وإذا كلامك ساقط وانتقادك مردود عليك
اعتاد الشارح الغلط على الناس حتى صار يغلط على نفسه
حتى أجرى على يده من الأوهام ما لا أظنه أجراه على يد مخلوق من عهد آدم إلى النفخ في الصور !!!!!!!!!!!!!!!!
انتهى

ولا أدري كيف صدرت هذه العبارات من هذا المحدث لهذا الإمام الكبير ، وتوجد عبارات كثيرة لضيق الوقت لم اذكرها

---

وقال أيضا الغماري :
1 / هذا كلام بلغ النهاية في السخافة ، ولو جارينا الشارح على سخافته لقلنا
2 / الشارح لا يمل من هذه الإنتقادات الباطلة
3/ وهو كلام عجيب مشتمل على أوهام ومجازفات سواء في الصناعة الحديثية أو في المعنى
4/ قال الشارح العجيب الغريب
5 / لو عدل الشارح عن الكتابة في الحديث لكان أوفق به وأرفق
6 / هذا كذب يشبه الصدق وصدق هو في الواقع كذب
7/ كذب الشارح
8/ واعجبا ما أجهل الشارح بهذا الأمر
9/ بل هو تقصير وقصور معا ولكن من الشارح مع زيادة التهور والكذب

---

المحدث أحمد الغماري رحمه الله لا يشق له غبار في علم الحديث كما قال البعض عنه ، ومع ذلك أنا متعجب منه أشد العجب كيف ألف بعض الكتب التي مواضيعها يخالف ما عليه الإجماع أو جماهير العلماء رحمهم الله تعالى
على سبيل المثال :
1 / إحياء المقبور بأدلة بناء المساجد والقباب على القبور
2 / الائتساء في إثبات نبوة النساء
3 / درء الضعف عن حديث < من عشق فكتم فعف >
4 / فتح الملك العلي في صحة حديث "باب مدينة العلم علي"
5 / هداية الصغراء بتصحيح حديث (التوسعة على العيال يوم عاشوراء).
سبحان الله الرجل آيه في علم الحديث ، لكن لا أدري كيف وقع في هذه الأخطاء الكبيرة ؟
غفر الله لنا وله

منقول من فادي النابلسي

مقتبسات أثرية لشيخ مشايخ السلفية في المملكة الأردنية الهاشمية مختارة من شرح الألفية السيوطية الحديثية (2)

قال شيخنا الحلبي: ...ومن العجائب أن الشيخ أحمد الغماري من كبار علماء المغرب من المحدثين الصوفيين الخرافيين..!! وهذه من عجائب الجمع بين المتناقضات ألف كتاباً سماه "المداوي لعلل المناوي" في -ستة مجلدات- ونقلت عن شيخنا سماعاً أنه قال: يجب أن يرد على هذا الكتاب -المناوي- في كتاب لو سماه مؤلفه "الكاوي على المداوي" لكان أحسن؛ لأن فيه ظلماً.. وفيه تعدياً.. وفيه تجاوزاً كبيراً.. على -المناوي- الذي عنده أغلاط.. وعليه ملاحظات..لكن ليس بالصورة التي تمثلت في تلكم الهجمة الشرسة الشديدة والعنيفة من الغماري على المناوي -رحم الله الجميع- ...*
----------------
*.الدرس العاشر لشرح السيوطية بتاريخ 14-5-2014 مسجد مهيدي خلف -عمان- عاصمة الهواشم.!! بعد الدقيقة 37.00

الغماريون هؤلاء مشهورون بالتطاول على العلماء، والتنقيص منهم