بين المقصور وسجا

...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
تحية من عند الله طيبة ..

أولًا :

راودني سؤال حول الاسم المقصور وتنوينه , وحسب علمي البسيط أنه ينون إذا كان نكرة ,
ولا ينون إلا بالفتح في كلّ حالاته , وهنا :
* متى ينون الاسم المقصور , من بعد هذه الشروط ؟
* وما حكم تنوينه من جواز أو وجوب أو امتناع ؟
* وكم اسم مقصور ورد في القرآن الكريم منونا .. - مع العلم أني لم أتعثر به وأخذت من الآية الكريمة :
(فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية )*7* الحاقة
والآية الكرمة :
(وترى الناس سكارى وما هم بسكارى) *2* الحج

,,,,

ثانيًا :

ما الفرق بين " سجا " و"سجى "
ولماذا ذكرت في القرآن الكريم : ( والليل إذا سجى )*2* الضحى

في حين أنه ورد في لسان العرب :
قال الله تعالى: والضُّحى والليل إذا سجا؛ معناه سَكَن ودام؛ وقال الفراء: إذا أَظلم ورَكَد في طُوله كما يقال بحرٌ ساجٍ إذا ركد وأَظلم، ومعنى رَكَدَ سكن. ابن الأَعرابي: سَجا امْتَدَّ بظلامِهِ، ومنه البحر الساجي؛

بينما : سَجَى الميتَ: غَطَّاه.

و "سجا" القرآنية , جاءت بمعنى السكون ؟


,,

أسأل الله تعالى لي ولكم الفضل.
وجزاكم الله عنا خير جزاء العلم.

...

... هل من مجيب ؛ فأمتنّ له ؟!! ...

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيلان زيدان

* وكم اسم مقصور ورد في القرآن الكريم منونا .. - مع العلم أني لم أتعثر به

---

قال تعالى:
((لا ريب فيه هدًى للمتقين))
((يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً)) [الدخان: 41]
((واتخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى وعهدنا))
((أو به أذًى من رأسه))
((إلى أجل مسمًّى فاكتبوه)) ...
ونحو ذلك.
ولا بدَّ أن يكون نكرةً، غير معرَّف بأل وليس مضافًا، وأن يكون مصروفًا ليس ممنوعًا من الصرف.
وأن يكون مُعرَبًا وليس مبنيًّا.
فلا ينوَّن نحو:
((أو كنتم مرضى أن تضعوا)) ... لكونه ممنوعًا من الصرف.
ولا نحو: ((لا مولى لهم)) .. لكون اسم لا النافية للجنس هنا مبنيًّا على ما يُنصب به.
ولا نحو: ((يا بُشرى هذا غلام)).
والله أعلم.