نادرة من الزمخشري عن رجل (ذكر) استهزأ بالقرآن !

نقل العلامة الكبير الطاهر ابن عاشور التحرير والتنوير 15/234 في آخر تفسير سورة الملك عند قوله تعالى (فمن يأتيكم بماء معين ) ما نصه :

"ومن النوادر المتعلقة بهذه الآية ما أشار إليه في «الكشاف» [4/125] مع ما نقل عنه في «بيانه» ، قال :
وعن بعض الشُطَّار ( هو محمد بن زكرياء الطبيب كما بينه المصنف فيما نقل عنه ) أنها (أي هذه الآية ) تُليت عنده فقال :
تجيء به ( أي الماء ) الفُؤوس والمَعاول ، فذهب ماء عينيه .
نعوذ بالله من الجرأة على الله وعلى آياته . والله أعلم" انتهى كلام ابن عاشور ،وهو في الكشاف لكن بدون تسمية الرجل ،لذا نقلته بواسطة ابن عاشور رحمه الله .

قلت : جزاء وفاقاً ،فقد استهزأ بقدرة الله على ذهابه بالماء وتغويره للآبار ،فغوّر الله ماء عينيه !!

وهذا عقابه العاجل في الدنيا ،فإن لم يكن تاب ،فمن عند الله أشد وأبقى !!

نعوذ بالله من الخذلان ،والاستهزاء بآيات الرحمن !!

قرأت شيئاً من ذلك في كتاب " صيد الخاطر " لابن الجوزي، ومما علق في الذاكرة منه أن رجلاً كتب المصحف فسئل عن مدة كتابته فقال: في ست وما مسّنا من لغوب، فأصابته آفة شلّت يده.

بارك الله في الشيخ عمر على هذا النقل الداعي للعظة والاعتبار.

بارك الله فيكم

ذكر القصة كل من :-

الزمخشري - الالوسي - ابوحيان الاندلسي وغيرهما بنفس الرواية المذكرة انفا

نعوذبالله من الخذلان .
اذكر أن شيخنا علي بن سنان رحمه الله رحمة واسعة ، حدثنا عن رجل لما ذكر له حديث
أن الرجل لايدري اين باتت يده قال : أنا اعلم أين تبيت يد
قال فلما استيقذ في اليوم الثاني وإذ بيده والعياذ بالله في دبره .
واظن اخواني أن سبب هذه الزلات الشنيعه ان البعض يعرض الامور الشرعية على عقله
فإن استوعبه قبلها وإلا ردها والعياذ بالله .
جعلني الله وإياكم ممن يستمع الحق فيتبع احسنه .

بارك الله فيكم

ونعوذ بالله من الجرأة على الله

في الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن طلحة الواعظ بأصبهان ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال : سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال : كنا نمشي في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعنا المشي ، وكان معنا رجل ماجن متهم في دينه ، فقال : ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها ، كالمستهزئ ، فما زال من موضعه حتى جفت رجلاه وسقط .

وفي فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية

" أَبُو سَعِيدٍ بْنُ السمعاني " عَنْ الشَّيْخِ الْعَارِفِ يُوسُفَ الهمداني عَنْ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ أَبِي إسْحَاقَ الشِّيرَازِيِّ عَنْ الْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطبري قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا بِالْجَامِعِ بِبَغْدَادَ فَجَاءَ خُرَاسَانِيٌّ سَأَلَنَا عَنْ الْمُصَرَّاةِ . فَأَجَبْنَاهُ فِيهَا وَاحْتَجَجْنَا بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فَطَعَنَ فِي أَبِي هُرَيْرَةَ فَوَقَعَتْ حَيَّةٌ مِنْ السَّقْفِ وَجَاءَتْ حَتَّى دَخَلَتْ الْحَلْقَةَ وَذَهَبَتْ إلَى ذَلِكَ الْأَعْجَمِيِّ فَضَرَبَتْهُ فَقَتَلَتْهُ . وَنَظِيرُ هَذِهِ مَا ذَكَرَهُ الطبراني فِي " كِتَابِ السُّنَّةِ " عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السَّاجِيَّ قَالَ : كُنَّا نَخْتَلِفُ إلَى بَعْضِ الشُّيُوخِ لِسَمَاعِ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَرَعْنَا فِي الْمَشْيِ وَمَعَنَا شَابٌّ مَاجِنٌ . فَقَالَ : ارْفَعُوا أَرْجُلَكُمْ عَنْ أَجْنِحَةِ الْمَلَائِكَةِ . لَا تَكْسِرُوهَا . قَالَ : فَمَا زَالَ حَتَّى جَفَتْهُ رِجْلَاهُ وَلِهَذَا نَظَائِرُ نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى الِاعْتِصَامَ بِكِتَابِهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتِّبَاعَ مَا أَقَامَ مِنْ دَلِيلِهِ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ .

في بستان العارفين للنووي

أخبرنا الأنباري عبد الحافظ أخبرنا عبد القادر الرهاوي أخبرنا عبد الرحيم بن علي الشاهد أخبرنا محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أخبرنا أبو الفتح المفيد أخبرنا أبو الحسن بن علي بن محمد بن طلحة حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي رحمه الله قال كنا نمشي في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعت المشي وكان مع رجل منهم ماجن في دينه فقال ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها كالمستهزئ فما زال في موضعه حتى جفت رجلاه وسقط. وقال الحافظ عبد الحافظ إسناد هذه الحكاية كالوجد أو كرأي العين لأن رواتها أعلام أئمة.

وبالاسناد إلى المقدسي قال أخبرنا أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوي أخبرنا ابن الحسين الضبعي: قال سمعت عبد الله بن محمد بن محمد العكبري يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب المتوثي يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول كان في أصحاب الحديث رجل خليع إلى أن سمع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع فجعل في عقبيه مسامير حديد وقال أريد أن أطأ أجنحة الملائكة فأصابه أكلة في رجليه. قلت المتوثي بميم مفتوحة ثم تاء مثناة من فوق مشددة مضمومة وواو ساكنة ثم ثاء مثلثة ثم ياء النسب.

وذكر الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي رحمه الله في كتابه شرح صحيح مسلم هذه الحكاية فيها وشلت رجلاه ويداه وسائر أعضائه.

قال وقرأت في بعض الحكايات أن بعض المبتدعة حين سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإِناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده".
قال ذلك المبتدع على سبيل التهكم : أنا أدري أين باتت يدي في الفراش فأصبح وقد أدخل يده في دبره إلى ذراعه. قال التيمي فليتق المرء الاستحفاف بالسنن ومواضع التوقيف فانظر كيف وصل إليهما شؤم فعلهما.

[align=center]جزاكُم اللهُ خيرًا .[/align]

سمعت في احد أشرطة الشيخ الفقيه محمد المختار الشنقيطي ، أن جماعة من الناس ـ قديما ـ في أوليات العهد بالسيارة ، كانوا ركوبا في " باص" حافلة ، عائدين من مكة إلى المدينة ـ حرسهما الله ـ فقال بعضهم قد أشرفنا على المدينة ـ إن شاء الله ـ .
فرد عليه الأخر : لقد وصلنا سواء شاء وللا ما شاء !! " عياذا بالله" .
يقول الشيخ : فما هي إلا قليلا حتى إنقلبت بهم الحافلة ، وماتوا جميعا ،
وأردف الشيخ ويبعثون على نياتهم .
أو كما سمعت ، حيث أني أكتب من الذاكرة ، والحادثة سمعتها منذ سنين عديدة .

أشكر للجميع مرورهم الكريم ،وأخص بالذكر الشيخ عبدالرحمن السديس ،والأخ (نداء الأقصى) على إضافتهما المفيدة.

لا حول ولا قوة إلا بالله
نعوذ بالله من الضلالة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لكم وبارك الله فيكم جميعًا على إضافتهم المفيدة.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نعوذ بالله من سواء العقاب

لا حول ولا قوة إلا بالله ،، نسأل الله العفو والعافية

لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم إنا نسألك حسن الكلام وحسن التمام وحسن الخاتمة .