للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
الحمد لله الذي هدانا والصلاة والسلام على مصطفانا وبعد :
تــــوطئـــــة
إن مما يؤلم النفس ويدمع العين ما نراه من بلاء يتعرضه له أبناء وبنات طلاب العلم
أوالمتسننين أوالعاملين في مجال الدعوة إلى الله من شديد انتقادات قد تؤثر سلبا
على عميق نفوسهم بل و لربما امتدت آثارها السيئة إلى جميع أطوار حياتهم ..!
فهؤلاء الأبناء يحيون - دائما- تحت مجهر النقد وتتبع النقائص والزلات منذ مولدهم وحتى الممات ...!!
و للنقـــــاش :
* هل حقا من كان أبوه شيخا يُعد من المحظوظين ؟ أم هو في حقيقة الأمر من المبتلين ؟
* فإن كان من المبتلين فما مظاهر بلائه المبين ؟
* وهل قد يساهم الآباء - بلا قصد - في زيادة ذلكم البلاء ؟
* ثم ما جريرة هؤلاء الصغار ؟! وما جرم آبائهم الكبار ؟!
نسأل الله : الهدى للرشاد .
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
أحسن الله إليكم
موضوع مهم جدا
ولعلي أعود إليه مرة أخرى
ولكن أردت تسجيل مروري وإعجابي بالطرح الطيب
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
هو نعمة من وجه ان الولد يعيش في جو اسلامي مهيئ لاكتساب الفضائل وابتلاء من ناحية ان الوالد عليه مزيد من العناية والتربية لان الناس ينظرون اليه من خلال تصرف ابنائه ومع ان هذا ليس هو القياس لان الامر هداية فقد ينفرد الابن عن العائلة بخلق مخالف لتعاليم الاسلام مع ان الاب قد ادى واجبه وما عليه وقد قيل ازهد الناس عن العالم اولاده وذويه فلا ملامة على العالم في مثل هذه الاحوال وقد رايت بعض العلماء يعتني بطلابه علما وسلوكا وادبا ويترك ابنائه يتجولون في الشوارع بصحبة اصدقاء السوء دون ان يجد رادع من احد والله المستعان هذا رائ فحسب ..واشكر صاحب الموضوع وهو جديد بالنقاش بارك الله فيكم
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستمطر
أحسن الله إليكم
موضوع مهم جدا
ولعلي أعود إليه مرة أخرى
ولكن أردت تسجيل مروري وإعجابي بالطرح الطيب
جزاكم الله خيرا وشكر لكم في انتظار مشاركتكم النافعة .
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الكيلاني
هو نعمة من وجه ان الولد يعيش في جو اسلامي مهيئ لاكتساب الفضائل وابتلاء من ناحية ان الوالد عليه مزيد من العناية والتربية لان الناس ينظرون اليه من خلال تصرف ابنائه ومع ان هذا ليس هو القياس لان الامر هداية فقد ينفرد الابن عن العائلة بخلق مخالف لتعاليم الاسلام مع ان الاب قد ادى واجبه وما عليه وقد قيل ازهد الناس عن العالم اولاده وذويه فلا ملامة على العالم في مثل هذه الاحوال وقد رايت بعض العلماء يعتني بطلابه علما وسلوكا وادبا ويترك ابنائه يتجولون في الشوارع بصحبة اصدقاء السوء دون ان يجد رادع من احد والله المستعان هذا رائ فحسب ..واشكر صاحب الموضوع وهو جديد بالنقاش بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به وأحسن إليكم .
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
هناك زازية ملسألة نقاشنا تلك ألا وهي مسئولية الأب - الشيخ أو طالب العلم - عن تربية أبنائه والقيام على رعايتهم بما أوجبه الله عليه وبثهم العلم الذي أمتن الله به عليه ...
ويفهم من هذا أن من يقصر من المشايخ في الرعاية أو الاهتمام الواجب برعيته غير مصيب ؛ فلا ينبغي لمثله تقديم رعاية الأباعد على الرعية والانشغال بطلابه أو المحيطين به عنهم .
**ننتقل لزاوية أخرى من زوايا مسألتنا تلك ألا وهي :
ماذا عن ضيق المشايخ من أبنائهم بسبب انتقاد المحيطين وغيرهم لأفعالهم رغم أن تلك الأفعال تصدر بشكل مقبول من كل الصغار إلا أن بعضهم يجعلها منقصة في حق الشيخ وينتقده بها مما يأز الشيخ أزا - و من حيث لا يدري - يذهب يشدد على الأبناء ويقسوا عليهم مما يسبب نفورا و جفاء ملموسا بينه و بينهم ....!!
فليس من حق أبناء طالب العلم -من منظورهم مثلا- أن يلعبوا ويتعاركوا مع أقرانهم الصغار..!!
كما أنه ليس لهم مطلق حق في أن يخطئوا كغيرهم من الأقران و لا أن يلسبوا مثلهم من الملابس التي أباحها الشارع الحكيم ...!!
و الأمثلة كثيرة في واقعنا المعاش ، و ذلك كله لا لشيء إلا لأن هؤلاء الأبناء يعيشون تحت مجهر النقد على مدار الساعة ، فيزداد بلاؤهم طردا مع ازدياد سطوع نجم أبيهم ... !!
فما تقولون ؟
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
بدأت بكتابة مقالة توضيحا لهذه الاستشكال، فانقطعت الكهرباء، فأزال ما عملته.
وسأعود لكتابته - إن شاء الله - فهو موضوع مهم جدا.
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الهمام البرقاوي
بدأت بكتابة مقالة توضيحا لهذه الاستشكال، فانقطعت الكهرباء، فأزال ما عملته.
وسأعود لكتابته - إن شاء الله - فهو موضوع مهم جدا.
قدر الله وما شاء فعل ، يسر الله أمركم ، في انتظار ما تتفضلون به .
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
السلام عليكم .. حتى تعود الكهرباء لأبي همام البرقاوي أقول :
سؤال موفق ، وسأكون أولى الناس بإجابتك لأني ابن شيخ وقد عايشت استفهامك كثيرا
مجملا :
أبناء المشايخ محظوظون إن كانوا صالحين
ومبتلون إن كانوا طالحين ..
محظوظون لأنهم مراقبون فيتورعون عن الحرام ويحسبون للزلة ألف حساب .
وقد يأتيهم النقد على مباح فعلوه يليق بغيرهم ولا يليق بهم ، فيستحيون من عمله فتكبر المروؤة لديهم ويشيخون وما زالوا رضّعا : )
وهذا أعظم ما جنيته من والدي ومجالسه ، فالبيئة التي أُعطيتها كانت أعظم سبب للثبات والهِبات والنفحات !! .
ومبتلى إن كان فاسدا فيضيق ذرعا بأبيه وبأصحابه فيفعل المعصية وأختها ، وإن كان وقحا جهر بمعصيته إثباتا لرجولته ،وهذا وللأسف حال أكثر أبناء المشايخ ، لأن آبائهم يربون الناس ويغفلون عن أبنائهم .
وهذا وإن كان ظاهره البلاء إلا أنه خير له حتى يراجع نفسه .
وعلى ابن الشيخ أن يتعود على إخرج الكلام من أذنه اليمنى إن دخل من اليسرى ، فيعرض جانبا ويصعر خده إن كان النقد لتافهٍ من الأمر ، وعلى أبيه أن يعينه على ذلك ويجعل حظه من اللعب والمرح كبيرا .. وهذا لا يخشى منه لأن الأكثر منهم كذلك ..
وقليل منهم ذاك المتزَمِّت الثقيل الذي حرم أبنائه طفولتهم فغذاهم صغارا ومقتوه كبارا .. ليس لأنه شيخ فحسب بل لأنه يريد أن يكونوا على جادّته .. وهيهات .
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
موضوع قيم يستحقّ النقاش،
وللأسف فيه قصص موجعة.
على كلٍّ ...
نحن ننتظر أن تعود الكهرباء لأخينا أبي الهمام البرقاوي :)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة داود العتيبي
السلام عليكم .. حتى تعود الكهرباء لأبي همام البرقاوي
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة داود العتيبي
السلام عليكم .. حتى تعود الكهرباء لأبي همام البرقاوي أقول :
سؤال موفق ، وسأكون أولى الناس بإجابتك لأني ابن شيخ وقد عايشت استفهامك كثيرا
مجملا :
أبناء المشايخ محظوظون إن كانوا صالحين
ومبتلون إن كانوا طالحين ..
محظوظون لأنهم مراقبون فيتورعون عن الحرام ويحسبون للزلة ألف حساب .
وقد يأتيهم النقد على مباح فعلوه يليق بغيرهم ولا يليق بهم ، فيستحيون من عمله فتكبر المروؤة لديهم ويشيخون وما زالوا رضّعا : )
وهذا أعظم ما جنيته من والدي ومجالسه ، فالبيئة التي أُعطيتها كانت أعظم سبب للثبات والهِبات والنفحات !! .
ومبتلى إن كان فاسدا فيضيق ذرعا بأبيه وبأصحابه فيفعل المعصية وأختها ، وإن كان وقحا جهر بمعصيته إثباتا لرجولته ،وهذا وللأسف حال أكثر أبناء المشايخ ، لأن آبائهم يربون الناس ويغفلون عن أبنائهم .
وهذا وإن كان ظاهره البلاء إلا أنه خير له حتى يراجع نفسه .
وعلى ابن الشيخ أن يتعود على إخرج الكلام من أذنه اليمنى إن دخل من اليسرى ، فيعرض جانبا ويصعر خده إن كان النقد لتافهٍ من الأمر ، وعلى أبيه أن يعينه على ذلك ويجعل حظه من اللعب والمرح كبيرا .. وهذا لا يخشى منه لأن الأكثر منهم كذلك ..
وقليل منهم ذاك المتزَمِّت الثقيل الذي حرم أبنائه طفولتهم فغذاهم صغارا ومقتوه كبارا .. ليس لأنه شيخ فحسب بل لأنه يريد أن يكونوا على جادّته .. وهيهات .
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم على ما تفضلتم به من مشاركة
ويبقى السؤال : ألا يتأثر بعض الآباء من طلاب العلم بالنقد الزائد لأولاده فينعكس ذلك سلبا على علاقته بهم ؟
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
موضوع قيم يستحقّ النقاش،
وللأسف فيه قصص موجعة.
على كلٍّ ...
نحن ننتظر أن تعود الكهرباء لأخينا أبي الهمام البرقاوي :)
يسر الله أمر الجميع ..
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
نقلت الموضوع لمنتدى آخر لأنه قدر ان يكون هناك نقاش عن الأم الداعية ومسئولياتها تجاه أبنائها ومعظم الردود كانت حول هذا المعنى
اقتباس:
إن كنتِ تقصدين المشايخ الرجال , فأولادهم عمود تربيتهم هي والدتهم حفظ الله أمهات المسلمين
و هن نحسبهنّ جميعاً على خير ولا نزكّيهن على الله
وهنا يكون حسن التربية واضح في معظمهم بإذن الله من خلق وعلم ودين
ودور الأب كبير بلا شكّ في اوقات جلوسه مع ابنائه فتكون اوقات جميلة مليئة بالذكر و الاسلوب الجميل الذي يتبعوه الدعاة وإن كانت قليلة هذه الأوقات
لأن الأب مهما زاد انشغاله ايام وشهور يكون وقت لرجوعه لأبنائه
وهم فعلا تحت المنظآر , يُراقَب تصرفهاتهم كأنهم رمز ويتبعوهم ولهم دور كبير أيضاً
أمآ الأم الداعية
فكما قالت الأخوات في الموضوع الآخر وأفضتم في ردودكم
فلا يجب أن تنشغل الأم الداعية عن أبنائها بالدعوة ولكن في جميع الأحوال الأبنآء تحت الميكروسكوب
اقتباس:
يذهب يشدد على الأبناء ويقسوا عليهم مما يسبب نفورا و جفاء ملموسا بينه و بينهم ....!!
اقتباس:
ألا يتأثر بعض الآباء من طلاب العلم بالنقد الزائد لأولاده فينعكس ذلك سلبا على علاقته بهم
وهنآ كونه داعية له أسلوب جميل في تربية النفوس الكبيرة بالرفق واللين فيجدر بهم على تربية النفوس الصغيرة والأطفال بهذا اللين وأكثر
وهذه الأمور يعلمها الآبآء والأمهات أكثر منّآ نحن الكتاكيت في أساليب التربية متى يقسو ومتى يحنّو
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
وهذا
اقتباس:
الجميع متفق أن من تربي هي الأم ولكن الأم إن لم تجد الأب بجوارها ليردع من يعصيها ويخرج عن طاعتها فتربيتها تذهب هباء
ولأن الأب مشغول بالدعوة ولا ينتبه إلى أولاده ولا يباشر مهامه كأب رادع وآمر لهم فإن ذلك في الغالب يكون سبب كبير في اعوجاج الأولاد عن الطريق القويم
فليس من المعقول أن تحفذ الأم أولادها على الصلاة وحفظ القرآن وعندما تجد تراخي من الأولاد تهددهم بأنها ستقول لوالدهم ويبقى الأولا على حالهم من التراخي بسبب أن الأب موجود غائب
وأنا أعرف نساء مثل هؤلاء تفعل كل وسعها ولا تجد من يعينها لأن الأب مشغول وإذا اشتكت له يأخذ الأمور ببساطة مما يجعل هيبته كأب غير موجودة
وإذا كبر الأطفال على هذا النحو يكون الوضع سيء جدًا لأنه من الصعب توجيههم بعد الكبر فالغرس في الصغر هو الأصل
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
وهذا
اقتباس:
بصراحة و باختصار أعتبرهم محظوظين
لأنه مهما كانت معاناتهم (هذا إن صح التعبير)!!
فلن تكون مثل معانات أولاد نشؤا في أسرة غير ملتزمة ويلاقون ألوان و أشكال العوائق للمضي قدما على بساط الالتزام!
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
جزاك الله خيرًا أختنا الفاضلة / أم هانئ ، ما شاء الله ، طرحك دائمًا طيب ومميز ، زادك الله من فضله.هذا الموضوع لا يمكن النظر إليه من زاوية واحدة ولا يمكن دراسته من زاوية واحدة بل يجب أن يتم تناوله من زوايا متعددة ، ثم يحسن النظر إليه بعد ذلك نظرة كلية .زوايا الموضوع هي : أبناء المشايخ - المشايخ أنفسهم – زوجات المشايخ – الناس المحيطين. فمن ناحية الأبناء مهم جدًّا أن نحدد كيف ينظر الابن إلى نفسه ، هل يرى نفسه محظوظًا لأنه ابن شيخ أو ابن طالب علم مشهور أم يرى هذه نقمة ووبالا عليه ، هذه الفكرة تتكون لدى الابن من مجموعة معطيات منها مثلا : أن تكون الزوجة كثيرة الشكوى من الوالد ودائمًا تطالبه بالرعاية وتلومه على التقصير وعدم التفرغ للبيت ، وإذا أراد الولد أن يحصل على شيء كان جواب الأم بأن هذا مستحيل لأن والدك غير متفرغ لنا وأنه مشغول بكتبه ومشغول بدعوته ومشغول بمحاضراته ، ونظرًا لأن الابن يحب أباه بالفطرة ، فإنه يوجه كراهيته للدعوة وللعلم وللمشيخة التي حالت بينه وبين ما يشتهي من خيرات الدنيا وملاذها.إذا كان الشيخ نابغًا في صباه فيريد لأبنائه أن يكونوا مثله أو أشد تفوقًا منه ويؤلمه أن يراهم عاديين فربما صاحب توجيهه انفعالا وتأنيبًا وإكثارًا من ذكر أمجاده الماضية فيكون الإكثار من ذلك مما يأتي بعكس مراده منه فيبغض العلم للابن الذي يفقد ثقته بنفسه ويفقد الأمل في سبيل إلى أن يكون مثل أبيه الخارق الأسطورة .كذلك الناس ، إذا تعاملوا مع ابن الشيخ بأريحية وغضوا عن أخطائه إكرامًا للشيخ ربما كان هذا عامل ترغيب لدى الابن ، أما إذا عاقبه بمزيد لوم وتقريع على أخطائه ربما أتى ذلك برد فعلٍ عكسي لدى الابن .الحقيقة هذا موضوع طويل ومتشعب ويجب أن يتم تناوله من أكثر من زاوية كما ذكرت ، ولعلي أعود مرة أخرى للمشاركة . بارك الله فيكم
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
الأخت الفاضلة : أم عبد الرحمن بنت مصطفى جزاك الله خيرا أحسن الله إليك آمين
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي
جزاك الله خيرًا أختنا الفاضلة / أم هانئ ، ما شاء الله ، طرحك دائمًا طيب ومميز ، زادك الله من فضله.هذا الموضوع لا يمكن النظر إليه من زاوية واحدة ولا يمكن دراسته من زاوية واحدة بل يجب أن يتم تناوله من زوايا متعددة ، ثم يحسن النظر إليه بعد ذلك نظرة كلية .زوايا الموضوع هي : أبناء المشايخ - المشايخ أنفسهم – زوجات المشايخ – الناس المحيطين. فمن ناحية الأبناء مهم جدًّا أن نحدد كيف ينظر الابن إلى نفسه ، هل يرى نفسه محظوظًا لأنه ابن شيخ أو ابن طالب علم مشهور أم يرى هذه نقمة ووبالا عليه ، هذه الفكرة تتكون لدى الابن من مجموعة معطيات منها مثلا : أن تكون الزوجة كثيرة الشكوى من الوالد ودائمًا تطالبه بالرعاية وتلومه على التقصير وعدم التفرغ للبيت ، وإذا أراد الولد أن يحصل على شيء كان جواب الأم بأن هذا مستحيل لأن والدك غير متفرغ لنا وأنه مشغول بكتبه ومشغول بدعوته ومشغول بمحاضراته ، ونظرًا لأن الابن يحب أباه بالفطرة ، فإنه يوجه كراهيته للدعوة وللعلم وللمشيخة التي حالت بينه وبين ما يشتهي من خيرات الدنيا وملاذها.إذا كان الشيخ نابغًا في صباه فيريد لأبنائه أن يكونوا مثله أو أشد تفوقًا منه ويؤلمه أن يراهم عاديين فربما صاحب توجيهه انفعالا وتأنيبًا وإكثارًا من ذكر أمجاده الماضية فيكون الإكثار من ذلك مما يأتي بعكس مراده منه فيبغض العلم للابن الذي يفقد ثقته بنفسه ويفقد الأمل في سبيل إلى أن يكون مثل أبيه الخارق الأسطورة .كذلك الناس ، إذا تعاملوا مع ابن الشيخ بأريحية وغضوا عن أخطائه إكرامًا للشيخ ربما كان هذا عامل ترغيب لدى الابن ، أما إذا عاقبه بمزيد لوم وتقريع على أخطائه ربما أتى ذلك برد فعلٍ عكسي لدى الابن .الحقيقة هذا موضوع طويل ومتشعب ويجب أن يتم تناوله من أكثر من زاوية كما ذكرت ، ولعلي أعود مرة أخرى للمشاركة . بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم مشرفنا الفاضل : علي أحمد عبد الباقي على ما تفضلتم به
ونسأل الله أن ييسر أمركم لتعاودوا المشاركة .
الحق حين طرحت هذا الموضوع للنقاش لم أقصد إلا زاوية واحدة فقط ألا وهي :
أن أبناء المشايخ موضوعون دائما وأبدا تحت مجهر النقد مما يتسبب في إشكالات
نفسية وأسرية عميقة إن لم ينتبه الوالدان لها و يعملان على التغلب على تلك المسالب
فإن للمجتمع المحيط بالمرء تأثيرا شديدا في سلوكياته سواء تجاه نفسه أو تجاه أولاده أو من يتعاطى معهم
فما هو الضابط في اعتبار المرء لنظرة أو رأي مجتمعه فيما يفعله مع المحيطين به ؟
- فهل يجعل هذا الاعتبار مقدما أبدا ؟
- أم يتجاهل هذا الاعتبار أبدا ؟
- أم يقدمه أحيانا ويؤخره أحيانا حسب ما يتراء له من تحقق المصالح أو درء المفاسد ؟
نسأل الله الهدى إلى الحق والعزيمة على الرشد .
رد: للنقاش : أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون أم مبتلون ؟!
بارك الله فيك أم هانئ
الداعي إلى الله هو المربي لولده والمربي لمن حوله من المجتمع
وبالتالي فله في هذا الحديث أسوة حسنة:
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( من لا يرحم لا يرحم ) .
فاعتبار نظرات المجتمع ((الخاطئة)) عند تربية الولد = خطأ دعوي + خطأ تربوي ..ومن هنا قد يكون أبناء المشايخ والمتسننين مبتلون
فإن كان المربي يسير في خطة تربوية فلا ينبغي أن يرضخوا لضغوط المجتمع الخاطئة بل يربون المجتمع على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في التربية ومن هنا يكون أبناء المشايخ والمتسننين محظوظون ، وكذلك المجتمع الذي يتربى على هذا الشيخ محظوظ
فكيف بمجتمع يرفض أن يلهو ابن الشيخ كما يلهو أقرانه أن نرضخ لهم في ذلك؟؟
لا شك أن التأثير السلبي لنظرة المجتمع بصفة عامة على الوالدين مؤثرة، ولكن اعتبار هذه النظرة في رأيي فيه تعارض لا بأس به على الإخلاص
فإذا كان المرء يربي ولده لله تعالى فلن تؤثر فيه نظرة الناس سلبا أو إيجابا
وعلى قدر بعد القلب من هذه النية على قدر تأثير المجتمع السلبي في التربية والله تعالى أعلى وأعلم
هذا على اعتبار أنني فهمت القصد أخيرا