هل فعلا يجوز في الشعر ما لا يجوز في غيره !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أسعد الله أوقاتكم بكل خير .

إخواني الأفاضل , هل عند نظمي للقصيدة يجوز لي أن أسكن المرفوع أو المنصوب أو المجرور تبعا للقافية وهل يجوز لي ذلك أم لا ؟

دفعني لمثل هذا السؤال قصيدة قالها أحد الأفاضل وكانت قافيته لاميه فمثلا تجد الكلمة الأخيرة
في البيت الأول مجرورة بحرف جر ( في الأمل ) ولكنه يسكن اللام , والبيت الثاني انتهى بكلمة
( يفتعل ) وهو مضارع حقه الرفع , ولكنه جعله ساكن , فلما قلت له ذلك بأن هذا لا يجوز , قال لي : إنني جعلتها ساكنة وهذا لا يضر , فقلت له كيف تسكن المرفوع والمجرور وهما حقهما
التحريك , فقال لي يجوز ذلك إذا لم تكن نكرة منصرفة منصوبة , فلا أدري ما أقول ..

أرجو توضيح ذلك زادكم الله علما ومعرفة ..

نعم بارك الله فيك أخي الفاضل .

وهذا مشهور بالشعر ومشهور عنه بأنه من عيوبه .

وقد يسكن بعضهم في الشعر ويشم وذلك قول الشاعر امرىء القيس‏:‏
فاليوم أشربْ غير مستحقبٍ *** إثماً من الله ولا واغلٍ

وجعلت النقطة علامة الإشمام‏.

ولك أن تبحث عن ما قيل في هذا البيت الذي أورده سيبويه .

شكرا جزيلا لك .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عامر الشهري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أسعد الله أوقاتكم بكل خير .

إخواني الأفاضل , هل عند نظمي للقصيدة يجوز لي أن أسكن المرفوع أو المنصوب أو المجرور تبعا للقافية وهل يجوز لي ذلك أم لا ؟

دفعني لمثل هذا السؤال قصيدة قالها أحد الأفاضل وكانت قافيته لاميه فمثلا تجد الكلمة الأخيرة
في البيت الأول مجرورة بحرف جر ( في الأمل ) ولكنه يسكن اللام , والبيت الثاني انتهى بكلمة
( يفتعل ) وهو مضارع حقه الرفع , ولكنه جعله ساكن , فلما قلت له ذلك بأن هذا لا يجوز , قال لي : إنني جعلتها ساكنة وهذا لا يضر , فقلت له كيف تسكن المرفوع والمجرور وهما حقهما
التحريك , فقال لي يجوز ذلك إذا لم تكن نكرة منصرفة منصوبة , فلا أدري ما أقول ..

أرجو توضيح ذلك زادكم الله علما ومعرفة ..

---

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ومرحبًا بك.
صاحبك كلامه صحيح كله.
والقافية إما أن تكون مطلقة ... تظهرُ فيها الحركة والإشباع.
نحو:
... من ذكرى حبيب ومنزلِ
ونحو:
... ممن قلبه شبِمُ
وإمَّا أن تكون مقيدة، يوقف على الحرف الأخير بسكون الوقف.
نحو:
بسطت رابعة الحبل لنا * * فوصلنا الحبل منها ما اتسعْ
ونحو:
.. .... * * .... لا ترى الآدبَ فينا ينتقِرْ
- - -
ولم يعيبوا عند التسكين إلا النكرة المنصوب الذي حقه التنوين، نحو:
فلا تَخمِشا وجهًا ولا تحلِقا شعَرْ
والله أعلم.

أنكر ابنُ فارس في "ذم الخطأ في الشعر" بعض هذه الضرورات الشعرية فاليراجع لعله يفيد