مقتطفات جميلة من كتاب هكذا علمتني الحياة

ألف الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله كتابا قيما يكتب بماء الذهب أو الفضة بعنوان هكذا علمتني الحياة
وهو يقع في جزئين
الجزء الأول / الحياة الإجتماعية ، وذكر 1060 فائدة
الجزء الثاني / الحياة السياسية ، وذكر 246 فائدة
وقد بدأ بتسجليها في سنة 1962 م وهو في مستشفى المواساة بدمشق ، وكان يعرضها على أصحابه
وخلانه وتلاميذه ، والبعض صار يتردد عليه يوميا بالمستشفى لسيمع منه ما يستجد من خواطر ، وعندما خرج من المستشفى أكمل باقي الكتاب .
والكتاب من شدة جماله قرأته أكثر من عشرين مرة ، وسأذكر لكم قريبا المقتطفات الجميلة التي قرأتها من كتابه
والكتاب ألفه في آخر عمره فقد انتقل إلى رحمة الله سنة 1964 م
وللحديث بقية إن شاء الله

1 / قال رحمه الله : < حوار بين الحق والباطل >
تمشى الباطل يوماً مع الحق
فقال الباطل : أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق :أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل:أنا أقوى منك.
قال الحق:أنا أبقى منك.
قال الباطل:أنا معي الأقوياءوالمترف ين.
قال الحق:" وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها "
قال الباطل : أستطيع أن أقتلك الان.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين
2 / < لا تظلم الضعيف >
إحذر أن تظلم الضعفاء ، فيظلمك من هو أقوى منك .
وللحديث بقية إن شاء الله

3 / قال رحمه الله : < يقظة وغفلة > ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم عليه، وغفلة أهل الحق وتشتت أهوائهم فيه
فائدة : الدكتور مصطفى السباعي كان يلقب في سوريا بابن تيمية الصغير
وللحديث بقية

4 / قال رحمه الله : < جنود الله > إن لله جنودا يحفظونك ويدافعون عنك منهما عملك الصالح
وللحديث بقية

5 / قال رحمه الله : < بين الأولاد وآبائهم > إلى الله نشكو ! ما نبذله من جهد على أولادنا في البيوت تذهب به المدارس والشوارع . انتهى
وللحديث بقية

6 / قال رحمه الله : < الأخيار والأشرار > إذا لم يحسن الأخيار طريق العمل سلط الله عليهم الأشرار

7 / قال رحمه الله : < القوة .. والجاه > من اطمأن إلى القوة فهو مغلوب ، ومن اطمأن إلى الجاه فهو مخلوع
.............................. .................... ..................
قبل أيام نزل هذا الكتاب كاملا إلى المكتبة الشاملة

8 / قال رحمه الله : < لا تحقرن أحداً >
لا تحقرن أحداً مهما هان، فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله وتخشى فعاله.

9 / قال رحمه الله : < حسن الخلق >
حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.

10 / قال رحمه الله : < العلماء في الماضي والحاضر >
كان العلماء في عهد طفولتنا يملأون الأندية كثرة، ويملأون الصدور هيبة، ثم كانوا في عهد شبابنا، يملأونها كثرة ولا يملأونها هيبة، أما الآن: فلا وجود للعلماء، ولا هيبة للأدعياء.
وللحديث بقية بإذن رب البرية

11 / قال رحمه الله : وكل يدعي وصلاً بليلى
ما رأيت إنساناً اختلف مع آخر، إلا أكد أن الحق معه، وأنه كان يمثل الحق في أنبل صوره، وما رأيت متهماً يدافع عن نفسه، إلا جعل نفسه شهيد الحق، صريع القيام بالواجب، ولكن التاريخ المنصف، سيفصل بينهما، والله أعدل الحاكمين.

12 / قال صاحب الكتاب رحمه الله : < لا تتأخر عن كلمة الحق >
لا تتأخر عن كلمة الحق بحجة أنها لا تسمع؛ فما من بذرة طيِّبة إلا ولها أرض خصبة.
ليس عليك أن يقتنع الناس برأيك الحق. ولكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق.

13 / < بين الأولاد وآبائهم >
أ / يحبون الصبيان ويكرهون البنات، أما أنا فرأيت في أكثر من عرفت، بناتهم أسعد لهم من صبيانهم.
ب / اللهم لولا ما خلقت فينا من غريزة الأبوة، ووعدتنا من عظيم الأجر، لكانت ولادتنا للأولاد وشقاؤنا في سبيلهم سفهاً من الرأي، لا يصير إليه عاقل.
ج / لو أن كل أب خصص جزءاً من يومه لرعاية ولده لما تعب الآباء في أبنائهم كثيراً.
د / أكثر ما يعيق الأب عن تربية ولده كما يريد هو تقدم السن، فباكر ما استطعت إلى الزواج.

14/ < ضريبة الحياة >
الزواج والإنجاب ضريبة الحياة، دفعها آباؤنا قبلنا، وندفعها نحن بعدهم، ويدفعها أبناؤنا بعدنا، تلك هي سنة الله وإرادته.

15 / < سحر المرأة >
من عجيب سحر المرأة، أنها كلما أردت أن تبتعد عنها اقتربت، وكلما أردت أن تغضب منها رضيت، وكلما أردت أن تتخلَّى عنها تمسَّكت بك، ولست أقول ما قال ذلك القدِّيس: إنها شر لا بد منه، ولكني أقول إنها قدر لا مفرّ منه.
ولا أقول قول الآخر: إنها محبوبة فتَّاكة؛ ولكني أقول: إنها محبوبة مزعجة.

16 / < حالة المسلمين >
لو هدمت الكعبة لما ضجَّ المسلمون اليوم أكثر من ثلاثة أيام.

17 / العلم الشائع
علم قليل شائع، خيرمن كثير محتكر.

18 < الإعتدال في الحب والكره >
لا تفرط في الحب والكره ، فقد ينقلب الصديق عدوا ، والعدو صديقا .
قلت : قال الشيخ الألباني رحمه الله لأبي إسحاق الحويني حفظه الله عندما جاء لزيارة الشيخ الألباني بالأردن : خير الأمور الوسط ، وحب التناهي غلط .

19 < الشهوة الآثمة والمباحة >
شهوة الآثمة حلاوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة المباحة حلاوة ساعة ثم فناء العمر، والصبر المشروع مرارة ساعة ثم حلاوة الأبد .

20 / برد ونار!
يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار القلق والحرمان.