من أحاديث الزّهاد المنكرة:"حديث العابد والرمانة"

بسم الله الرّحمن الرّحيم وصلّي اللّهم
على سيّدنا محمّد وعلى آله
وصَحْبه وسلّم
تسْليـماً
كثيراً

الكلام على حديث العابد والرمانة

/// عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ررر قَالَ:
خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (ص) يَوْمًا، فَقَالَ:
خَرَجَ مِنْ عِنْدِي خَلِيلِي جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقَالَ:
يَا مُحَمَّدُ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّ لِلَّهِ عَبْدًا مِنْ عِبَادِهِ عَبَدَ اللَّهَ خَمْسَ مِئَةِ عَامٍ
عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ، عَرْضُهُ وَطُولُهُ ثَلاثُونَ ذِرَاعًا فِي ثَلاثِينَ ذِرَاعًا، وَالْبَحْرُ مُحِيطٌ
بِهِ أَرْبَعَةُ آلافِ فَرْسَخٍ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَأَخْرَجَ اللَّهُ لَهُ عَيْنًا بِعَرْضِ الأُصْبَعِ
تَفِيضُ بِمَاءٍ عَذْبٍ فَتَسْتَنْقِعُ فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ، وَشَجَرَةُ رُمَّانٍ تُخْرِجُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ
رُمَّانَةً فَتُغَذِّيهِ يَوْمَهُ، فَإِذَا أَمْسَى أَصَابَ مِنَ الْوَضُوءِ وَأَخَذَ تِلْكَ الرُّمَّانَةَ فَأَكَلَهَا
ثُمَّ قَامَ لِصَلاتِهِ.
فَسَأَلَ رَبَّهُ عِنْدَ وَقْتِ الأَجَلِ أَنْ يَقْبِضَهُ سَاجِدًا، وَلا يَجْعَلَ لِلأَرْضِ وَلا لِشَيْءٍ
يُفْسِدَهُ عَلَيْهِ سَبِيلاً، ثُمَّ يَبْعَثَهُ وَهُوَ سَاجِدٌ فَفَعَلَ، فَنَحْنُ نَمُرُّ عَلَيْهِ إِذَا هَبَطْنَا
وَإِذَا عَرَجْنَا.
فَنَجِدُ فِي الْعِلْمِ أَنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛
فَيَقُولُ الرَّبُّ: أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي
فَيَقُولُ: بَلْ بِعَمَلِي
فَيَقُولُ: أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي
فَيَقُولُ: بَلْ بِعَمَلِي
فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: قَايِسُوا عَبْدِي بِنِعْمَتِي عَلَيْهِ وَبِعَمَلِهِ.
قَالَ: فَتُوجَدُ نِعْمَةُ الْبَصَرِ قَدْ أَحَاطَتْ بِعِبَادَتِهِ خَمْسَ مِائَةِ عَامٍ وَبَقِيَتْ نِعْمَةُ
الْجَسَدِ فَضْلا عَلَيْهِ.
فَيَقُولُ: أَدْخِلُوا عَبْدِي النَّارَ
قَالَ: فَيُجَرُّ إِلَى النَّارِ.
فَيُنَادِي: رَبِّ بِرَحْمَتِكَ أَدْخُلُ الْجَنَّةَ
فَيَقُولُ: رُدُّوهُ. فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ ؛
فَيَقُولُ: يَا عَبْدِي مَنْ خَلَقَكَ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ؟
فَيَقُولُ: أَنْتَ يَا رَبِّ
فَيَقُولُ: أَكَانَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِكَ أَمْ بِرَحْمَتِي ؟
فَيَقُولُ: بَلْ بِرَحْمَتِكَ
فَيَقُولُ: مَنْ قَوَّاكَ عَلَى عِبَادَةِ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ؟
فَيَقُولُ: أَنْتَ يَا رَبِّ
فَيَقُولُ: مَنْ أَنْزَلَكَ فِي جَبَلٍ فِي وَسَطِ اللُّجَّةِ، وَأَخْرَجَ لَكَ الْمَاءَ الْعَذْبَ مِنَ
الْمَاءِ الْمَالِحِ، وَأَخْرَجَ لَكَ كُلَّ يَوْمٍ رُمَّانَةً، وَإِنَّمَا تَخْرُجُ فِي السُّنَّةِ، وَسَأَلْتَنِي
أَنْ أَقْبِضَكَ سَاجِدًا فَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِكَ ؟
فَيَقُولُ : أَنْتَ يَا رَبِّ
فَيَقُولُ: فَذَلِكَ بِرَحْمَتِي وَبِرَحْمَتِي أُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ، أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ
بِرَحْمَتِي، فَنِعْمَ الْعَبْدُ كُنْتَ يَا عَبْدِي. فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ
فَقَالَ جِبْرِيلُ:"إِنَّ مَا الأَشْيَاءُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ يَا مُحَمَّدُ" .
آخر حديث العابد والرّمانة

/// هذا الحديثُ محفوظٌ عن سليمان بن هرم القرشي، الهاشميّ، المدنيّ
عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ررر..
لا يُعرف له مخرجاً إلاّ من جهة سليمان بن هرم هذا.

/// والحُفّاظُ يروونه عن أبي صالح عبد الله بن صالح المصري
-كاتب اللّيث بن سعد- (137-223هـ)،عن سليمان بن هرم
منهم:

1- عثمان بن سعيد بن خالد أبو سعيد الدّارميّ، السّجزيّ، أوالسّجستاني(200-280هـ):
ثقةٌ حافظٌ حجّةٌ أحدُ الأعلام ومحدّث هراة.
رواه الحاكمُ في "المستدرك"4/250-251، والبيهقيُّ في "شعب الإيمان"(4300)
- قال الحاكمُ: (هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد، فإنّ سليمان بن هرم العابد من
زُهّاد أهل الشّام، واللّيثُ لا يروي عن المجهولين) انتهى
- وأوردَهُ المنذريُّ في كتاب البعث وأهوال القيامة من "التّرغيب والترهيب"(5172)
عن الحاكم -بصيغة الجزم- ونقلَ تصحيحَه لإسناده.
- وتعقّبهُ (=الحاكمَ) الذّهبيُّ؛ قال:(قلتُ: لا والله وسليمان غير معتمد) انتهى
- ثم النّاجي من بعده فقال: (كيف وفيه سليمان!! قال الأزدي:"لا يصحّ
حديثُه"، وقال العقيلي: "مجهول، وحديثه غير محفوظ ") انتهى -بواسطة
هامش التّرغيب والترهيب.

- وردّ الألبانيُّ تصحيحَهُ أيضاً؛ فقال في "السّلسلة الضّعيفة" 3/331:
( كذاقال !! وتبعهُ ابنُ القيّم في "شفاءالعليل" ص114
وهو منه عجيب؛ فإنّ سليمانَ هذا مجهولٌ كما يأتي عن العُقيلي، وقول الحاكم
عقب تصحيحه المذكور:"واللّيث لايروي عن المجهولين" مجرّد دعوى لا دليل
عليها، والحاكمُ نفسُه أوّل من ينقضها فقد روى في "المستدرك" (4/230)
حديثاً آخر من رواية الليث،عن إسحاق بن بزرج،بسنده عن الحسن بن علي
وقال عقبه: "لولا جهالة إسحاق لحكمتُ للحديث بالصّحة". وهذا مُناقضٌ
تمامَ المناقضة لدعواه السّابقة، ولذلك تعقبه الذهبي). انتهى

2- أحمد بن منصور بن سيّار البغدادي، الرّمادي، أبو بكر (ت265هـ)
ثقةٌ حافظُ
3- وعليّ بن داود بن يزيد التّميمي القَنْطَري، أبو الحسن بن أبي سليمان
البغدادي الأَدَمِي(ت 272هـ)
ثقةٌ

رواهُ عنهما جميعاً: الخرائطيُّ في "الشكر"(59)

4- إبراهيم بن الهيثم بن المهلّب،أبو إسحاق البلدي (ت277هـ)
ثقةٌ ثبتٌ

رواه أبو الفرج مسعود بن الحسين الثّقفي في "التاسع من فوائده"(17)-مخطوط
- وقال عقبه: (وَهَذَا أَيْضًا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ هَرِمٍ الْقُرَشِيِّ
الْمَدَنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيِّ
الْقُرَشِيِّ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ
السُّلَمِيِّ الْأَنْصَارِيِّ الْمَدَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَعَنْ وَالِدِهِ .
لا يَعْرِفُ لَهُ مَخْرَجًا إِلا هَكَذَا، وَأَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، هُوَ الْجُهَنِيُّ
مَوْلاهُمُ الْمِصْرِيُّ، يُقَالُ لَهُ:"كَاتِبُ اللَّيْثِ"، مِنْ حُفَّاظِ الْمِصْرِيِّينَ رَوَى عَنْهُ
اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ ، وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ
وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الأَئِمَّةِ.
وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو الْحَارِثِ الْفَهْمِيُّ الْمِصْرِيُّ، يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ هَرِمٍ الْمَدَنِيِّ هَذَا، وَالْحُفَّاظُ [يَرْوون] هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، كَاتِبِ اللَّيْثِ هَذَا، مِنْهُمْ: أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ
الدَّارِمِيُّ، إِمَامُ أَهْلِ السُّنَّةِ بِنَيْسَابُورَ(* ) ) انتهى

- قلتُ: رواية أبي سعيد عثمان الدّارمي تقدمتْ في أول التخريج.
وستأتي رواية الليث بن سعد قريباً.

_____________
(*) فِي الأَصْلِ، صَوَابُهُ: "بِهَرَاةَ"- بِخَطِّ الْحَافِظِ.

أخي الفاضل ،
مدار الحديث علي سليمان بن هرم عن عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
وسليمان مجهول ، وحديثه لا يصح كما قال الأزدي والعقيلي وغيرهما .
فالانشغال بذكر الرواة والروايات عنه تحصيل حاصل .
وجزاك الله خيراً .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم السنة

أخي الفاضل ،
مدار الحديث علي سليمان بن هرم عن عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
وسليمان مجهول ، وحديثه لا يصح كما قال الأزدي والعقيلي وغيرهما .
فالانشغال بذكر الرواة والروايات عنه تحصيل حاصل .
وجزاك الله خيراً .

---

أخي الكريم طالب علم السنة وفقه الله
لو لم يشتغلْ الأزديّ، والعقيليّ، وغيرهما بجمع طرق هذا الحديث
وأمثاله من الأحاديث الضّعيفة والمنكرة والموضوعة ..
ما وقفوا على تفرد هذا المجهول بالحديث عن محمد بن المنكدر
وما حكموا بعدم صحته ونكارته ..
وقد جمع الحفّاظ قديما طرق بعض الأحاديث في أجزاء ليبينوا ضَعْفها، ونكارتها..
ولو صبرتَ عليّ أخي الكريم .. لرأيت في ثنايا هذا الموضوع فوائد عوائد ..
ولو لم يكنْ فيه إلا الدّربة على صناعة التخريج
وما يتّصل بها من الكلام في مسائل التصحيح والتّعليل والجرح والتعديل
لكانت عائدته محمودة وفائدته مشكورة ..
لكن لا بأس.. سأنزل عند رغبتك، وأتوقف عن إتمام ما شرعتُ فيه.

بل واصل التخريج شيخنا أبا عبد الإله فإنه إذا لم يكن في تخريجك إلا حصر طرق الحديث وجمعها في مكان واحد لكان ذلك مطلوبا أيضا للمخرج

لاتتوقف عن مشاركتك ولاتحرمنا من فوائدك حفظك الله وبارك فيك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

أخي الكريم طالب علم السنة وفقه الله
لو لم يشتغلْ الأزديّ، والعقيليّ، وغيرهما بجمع طرق هذا الحديث
وأمثاله من الأحاديث الضّعيفة والمنكرة والموضوعة ..
ما وقفوا على تفرد هذا المجهول بالحديث عن محمد بن المنكدر
وما حكموا بعدم صحته ونكارته ..
وقد جمع الحفّاظ قديما طرق بعض الأحاديث في أجزاء ليبينوا ضَعْفها، ونكارتها..
ولو صبرتَ عليّ أخي الكريم .. لرأيت في ثنايا هذا الموضوع فوائد عوائد ..
ولو لم يكنْ فيه إلا الدّربة على صناعة التخريج
وما يتّصل بها من الكلام في مسائل التصحيح والتّعليل والجرح والتعديل
لكانت عائدته محمودة وفائدته مشكورة ..
لكن لا بأس.. سأنزل عند رغبتك، وأتوقف عن إتمام ما شرعتُ فيه.

---

شيخنا الفاضل ،
لم أقصد أن أثبطكم عن استكمال ما بدأتم فيه .
فكل عمل وجهد في خدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عمل مشكور وجهد مأجور إن شاء الله تعالى .
إنما كان القصد أن تركز جهودكم في أحاديث لم يحكم عليها الأئمة ، أو اختلفت آراؤهم فتنصر الصواب بالحجة والبرهان ، أو إظهار العلل الخفية في أحاديث ظاهرها الصحة .

فواصل ما بدأت فيه حفظك الله ورعاك ،
ولا حرمنا الله من علمك وفوائدك .

بارك اللهُ في شيخنا عدلان الجزائري
وبارك اللهُ في شيخنا عبد الرحمن بن شيخنا
وبارك الله في شيخنا طالب علم السنة
أشكركم على حسن ظنّكم بأخيكم
وأسأل الله تعالى أن يجمعنا في الآخرة مع نبيّه محمّد (ص) في الجنة
كما جمعنا في الدنيا في هذا المجلس نتدارس حديثه ونخدم سنته
فاللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل..آمين

5- هارون بن كامل بن يزيد، أبو موسى القرشي المصريّ (ت283هـ):
من شيوخ الطّبراني، وابن يونس، لم يُذكر بجرح أو تعديل.
رواه تمّام الرّازي في "فوائده"(1688)=(1666-تخريجه:الروض البسّام)
وعنه الذهبي "ميزان الاعتدال-ترجمة سليمان بن هرم "2/227-228
-قال الذهبيُّ عقبه:(قلتُ: لم يصح هذا، والله تعالى يقول:
فففادخلوا الجنّة بما كنتم تعملونققق، ولكنّه لا يُنَجِّي أحداً عملُه من عذاب
الله، كما صَحَّ.
بلى، أعمالُنا الصّالحة هي من فضل الله علينا ومن نعمه، لا بحول منّا ولا
بقوة، فله الحمدُ على الحمد له.) انتهى
- قلتُ: يوضّحُ كلامَ الذّهبيّ، ما قالهُ النّوويّ في "شرح صحيح مسلم" عند
شرحه لحديث: "لا يدخل الجنّةَ أحدٌ بعمله":
(وفي ظاهر هذه الأحاديث دلالة لأهل الحق أنّه لا يستحق أحدٌ الثّواب، والجنّة بطاعته.
وأما قوله تعالى: فففادخلوا الجنة بما كنتم تعلمونققق، فففوتلك الجنة أورثتموها
بما كنتم تعلمونققق، ونحوهما من الآيات الدالة على أنّ الأعمال يدخل بها
الجنة، فلا يعارض هذه الأحاديث، بل معنى الآيات أنّ دخول الجنة بسبب
الأعمال، ثم التوفيق للأعمال، والهداية للإخلاص فيها، وقبولها= برحمة الله
تعالى، وفضله.
فيصحّ أنّه لم يدخل بمجرّد العمل، وهو مراد الأحاديث.
ويصحّ أنّه دخل بالأعمال، أي بسببها من الرحمة. والله أعلم." انتهى

6- محفوظ بن الفضل بن أبي توبة أبو عبد الله البغدادي(ت 237هـ)
ضعيفٌ، لم يُترك.

أخرجه أبو الحسين بن المهتدي في "مشيخته"(55)-مخطوط
وعنه ابن الجوزي في "تاريخه"2/169

7- بكر بن سهل بن إسماعيل، أبو محمّد الدّمياطي(196-289هـ)
حمل النّاس عنه، وهو مقارب الحديث..ضعّفهُ النسائيُّ
8 - ويحي بن عثمان بن صالح السّهمي القرشي، أبو زكريا المصري(ت282هـ)
حافظ أخباري، تكلّموا فيه، وليّنوه

رواه العقيليُّ عنهما جميعا في "الضعفاء-ترجمة سليمان بن هرم" 2/511

9- بشر بن سهل بن موسى النيسابوري، أبو سهل اللباد
من شيوخ شيوخ الحاكم، لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا
رواه ابنُ قدامة في "فوائده"(8)-مخطوط
تنبيه:
هذا الراوي ليس هو: بشر بن سهل العبدي المُتَرْجَم في كتاب ابن أبي حاتم
فذاك قديمٌ يروي عن أبان بن أبي عياش(62-138هـ)، وكتب عنه أبو حاتم
بالبصرة سنة 214هـ ،ثم ضرب على حديثه ..
وهذا نيسابوري متأخر عنه؛ يروي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث(137-223هـ)
روى عنه شيوخ الحاكم: أبو جعفر محمّد بن صالح بن هانئ الوراق (ت340)
وأبو منصور محمّد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي(ت346هـ)
والظاهر أنه من الشيوخ النيسابوريين الثقات ..ترجمه الحاكم في "تاريخ نيسابور"
-كما في تلخيصه بالفارسية للخليفة النيسابوري -
ووقع اسمه هناك هكذا: بسر بن سهل بن موسى النسابوري، أبو سهل العباد !!
وهو تصحيف؛ صوابُه: "بشر بن سهل بن موسى النيسابوري أبو سهل اللباد"
وقد وهم مؤلِّفُ كتاب "رجال الحاكم" - رحمةُ الله عليه - فترجمه على أنّه
العبدي المترجَم في كتاب ابن أبي حاتم .ورأيت كثيراً من الإخوة قد تابعوه
في هذا الوهم.. فليُصَحّح. والله أعلم

10- هشام بن خالد بن مروان الأزرق،أبو مروان الدّمشقي(ت249هـ)
صدوق
رواه الحكيم التّرمذي في "نوادر الأصول" (51)

11- أحمد بن مرة ؟؟
لم أقف عليه
رواه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (52)

12- سلمة -غير منسوب ؟:
أظنُّهُ: سلمة بن شبيب النيسابوري أبو عبد الرحمن الحجري المسمعي
نزيل مكة مستملي أبي عبد الرحمن المقرئ.والله أعلم
أحد الأئمة المكثرين، والرحالة الجوّالين: ثقة
رواه أبو الشّيخ في "الثّواب" كما في "زهر الفردوس"2/131-132 -مخطوط
فائدة:
قال أبو الشّيخ في الثواب:
( حدّثنا جعفر بن أحمد ،حدثنا سلمة، حدثنا أبوصالح، حدثنا سليمان
ابن هرم من أهل المدينة ،عن محمّد بن المنكدر..)الحديث
قلتُ:
كل من ذكر سليمان بن هرم قال عنه إنه مَدَنِيّ، أو مَدِينِيّ.. وفي هذا
الإسناد تأكيد لتلك النّسبة.. ومحمّد بن المنكدر شيخه في هذا
الحديث مدني أيضاً.. ولم أر من نسبه إلى الشّام إلاّ الحاكم. فهل نزل
الشام وتديّرها ؟ لم أجد ذلك في ترجمته. أم أنه اشتبه على الحاكم.

اقتباس:

---

6- محفوظ بن الفضل بن أبي توبة أبو عبد الله البغدادي(ت 237هـ)
ضعيفٌ، لم يُترك.

أخرجه أبو الحسين بن المهتدي في "مشيخته"(55)-مخطوط
وعنه ابن الجوزي في "تاريخه"2/169

---

وابنُ طولون في "الأربعين في فضل الرحمة والراحمين"ص101 (*)

- قال ابنُ طولون عقبه:
(سليمان بن هرم مجهول، قاله العقيليُّ، وقال أبو الفتح الأزدي:
"منكر الحديث"، وذكر كلٌّ منهما حديثَه، نقلاً عن محمّد بن المنكدر
بطوله) انتهى
_________

(*) من طبعة دار ابن حزم، بتحقيق وتخريج: محمّد خير رمضان يوسف.
ذكر ابنُ طولون هذا الحديث في خاتمة كتابه، وخَتَمَ به الأربعين حديثا التي
جمعها في الرحمة والراحمين.(نسخة الشاملة لم أقف على المطبوع)
وهو غير مذكور في طبعة دار الصّحابة بطنطا بتحقيق وتعليق:السيد أبو عمر.
(نسخة مصورة)

أخي الفاضل
جزاك الله خيراً على هذه الفوائد ، وبخاصة هذه الفائدة الجليلة .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

9- بشر بن سهل بن موسى النيسابوري، أبو سهل اللباد
من شيوخ شيوخ الحاكم، لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا
رواه ابنُ قدامة في "فوائده"(8)-مخطوط
تنبيه:
هذا الراوي ليس هو: بشر بن سهل العبدي المُتَرْجَم في كتاب ابن أبي حاتم
فذاك قديمٌ يروي عن أبان بن أبي عياش(62-138هـ)، وكتب عنه أبو حاتم
بالبصرة سنة 214هـ ،ثم ضرب على حديثه ..
وهذا نيسابوري متأخر عنه؛ يروي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث(137-223هـ)
روى عنه شيوخ الحاكم: أبو جعفر محمّد بن صالح بن هانئ الوراق (ت340)
وأبو منصور محمّد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي(ت346هـ)
والظاهر أنه من الشيوخ النيسابوريين الثقات ..ترجمه الحاكم في "تاريخ نيسابور"
-كما في تلخيصه بالفارسية للخليفة النيسابوري -
ووقع اسمه هناك هكذا: بسر بن سهل بن موسى النسابوري، أبو سهل العباد !!
وهو تصحيف؛ صوابُه: "بشر بن سهل بن موسى النيسابوري أبو سهل اللباد"
وقد وهم مؤلِّفُ كتاب "رجال الحاكم" - رحمةُ الله عليه - فترجمه على أنّه
العبدي المترجَم في كتاب ابن أبي حاتم .ورأيت كثيراً من الإخوة قد تابعوه
في هذا الوهم.. فليُصَحّح. والله أعلم

---

وعندي تساؤل ، بارك الله فيك :
ما الدليل على كونه ثقة ؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم السنة

وعندي تساؤل ، بارك الله فيك :
ما الدليل على كونه ثقة ؟

---

وفيك بارك الله ..إنما قلتُ: (والظّاهر أنه من الشّيوخ النيسابويين الثقات)
فلا تفهم أني أجزمُ بأنه ثقة؛ لعدم وقوفي على نصّ يصرح بذلك (= دليل صريح)
وإنما استظهرتُ ثقتَه، وغلب على ظني أنه كذلك، لقرائن، وشواهد احتفّت بترجمته
(= دليل محتمل) وهي:

1- أنه معروف بالطّلب والرواية، ونقل العلم ، غير مجهول ؛ يروي عن عبد الله
ابن صالح المصري، وترجمه الحاكم النيسابوري في "تاريخه"
2- لم يُذكر بجرحٍ؛ فقد عاش في عصر نشطت فيه حركة الجرح والتعديل، ووجد فيه
من الأئمة القائمين بهذا الشّأن العدد الكثير، وهو كان معروفا بالرواية غير مجهول..
فلو كان فيه شيئاً يشينه ويجرحه لذكروه في مصنفاتهم..ولو أتى بمناكير، أو قلب أسانيد
أو رفع موقوفات أو ألزق متونا بغير أسانيدها المحفوظات أو..أو ..لتبهوا له ولرصدوه لنا
3- روى عنه جماعة من الأئمة الثّقات منهم:
* أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ: "وكان ثقة مأمونا" قاله الحاكم
"وكان يفهم ويحفظ وكان ثقة زاهدا لا يأكل إلاّ من كسب يده، ولا يقطع صلاة الليل"
* أبو منصور محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي:

أكثر عنه الحاكم، وأثنى عليه، وقال:"كان شيخا متيقظا فهما صدوقا، جيد القراءة، صحيح الأصول"

4- صحّح الحاكم الأحاديث التي أخرجها من طريقه (طال عهدي بها فلتراجع)
وتصحيح الحاكم فيه كلام معروف لكنه مما يستأنسُ به العارفُ بهذا الشأن
5- لم أر فيما وقفتُ عليه من مروياته ما ينكر؛ فحديثنا وهو من مروياته
محفوظ عن عبد الله بن صالح رواه عنه الجم الغفير ..
ويكاد يكون كلَّ ما رواه -حسب ما وقفت عليه- هو مرويات معروفة عن عبد الله بن صالح
المصري قد تابعه الناس عليها.. فإن كان في متونها ما ينكر فليس مرد ذلك إليه.

فكل هذه القرائن مجتمعةً، أحدثتَ في قلبي السكونَ إلى ثقته، وصدقه.
وتغليبُ ثقة هذا الراوي عندي هو مذهبٌ واسع، لا حرج فيمن خالفَهُ .
فمن حكم عليه بأنه صدوق فحسب، أو مستور، أو مجهول الحال
فالأمر واسع..لأنه مبني على غلبة الظن والاجتهاد . والله تعالى أعلم

وأشكرُك أخي الفاضل طالب علم السنة على حسن ظنّك بأخيك..
وأنتظرُ منك إثراءَ هذا الموضوع بمباحثاتك، ومناقشاتك، وتعقباتك، واستدراكاتك
وكذلك من الأخوين الكريمين: عدلان الجزائري، وعبد الرحمن بن شيخنا
وغيرهما ممن يتابع الموضوع.
فأنا ما كتبته هنا إلا لأستفيد من الإخوة مما فتحه الله عليهم، وأرجع إلى تصويباتهم
وأحمد استدراكاتهم، وأشكر تذييلاتهم .بارك الله فيكم

خلاصة:
فهؤلاء اثنا عشر:(عثمان بن سعيد الدّارمي، وأحمد بن منصور الرّمادي
وعليّ بن داود القنطري، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وهارون بن كامل
المصري، ومحفوظ بن أبي توبة، وبكر بن سهل الدّمياطي، ويحي بن عثمان
السّهمي، وبشر بن سهل اللّباد، وهشام بن خالد الأزرق،وأحمد بن مرة
وسلمة بن شبيب النيسابوري).
رووه عن أبي صالح عبد الله بن صالح المصري -كاتب اللّيث بن سعد-
عن سليمان بن هرم القرشيّ المدنيّ.
فالحديثُ محفوظٌ، ومشهور عن عبد الله بن صالح، عن سليمان بن هرم..

فائدة:
هذا الحديثُ سمِعَهُ عبدُ الله بنُ صالح منْ سليمان بنِ هرم ، في مجلس اللّيث
ابن سعد؛ ففي "نوادر الأصول" للحكيم التّرمذي(52):حدّث� �ا أحمد بن مرة
قال: حدّثنا عبد الله بن صالح، قال:حدّثني سُليمان بن[هرم](1) في مجلس
اللّيث بن سعد، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله ررر..
يؤيِّدُ ذلك أنّ اللّيثَ بنَ سعد المصريّ نفسَهُ، قد رواه عن سليمان هذا
وهو محفوظٌ عن اللّيث ،رواه عنه أثبت الناس عنه -كما سيأتي-
فتكون روايته للحديث عن سليمان هي الأصل:
فطلبة العلم والعلماء - باختلاف مشاربهم، وأقطارهم - كان يأتون مجلسَه
وهو عالمُ مصر، ومحدّثُها، وفقيهُها، ومَنْ دخل مصر في حياته ولم يره، فكأنّه
لم يدخل مصرا !!
فربما حدّثهُ من يجلس إليه بحديثٍ من باب الإفادة وتبادل المرويات.. ويكون
كاتبه عبد الله حاضرا في المجلس يكتب له.. فيسمعه من المحدّث تبعاً، فيرويه
عنه مباشرة، ثم يشتهر عن عبد الله.
أو يكون الشّيخ قد ذاكر الليثَ في مجلسه بأحاديث، وعبدُ الله غائب..فلمّا ينقض
المجلس، يقول لكاتبه: ايتِ الشيخ الفلاني، فاكتب ما يمليه عليك، فيأتيه
فيمليها عليه. ثم لمّا يجلس الشيخ مع اللّيث، يُقرأ في المجلس ما كتبه الكاتب
بحضور الشيخ والليث.(2)
هذا ..وإنما لم يشتهر عن اللّيث بن سعد، كما اشتهر عن كاتبه: أبي صالح
لتأخر وفاة أبي صالح.. والنّاس مولعون بالعلو.
أو لأنّ اللّيث كان يتورّعُ عن روايته لنكارة رفعه إلى النبي (ص)، فلم يحدّث به
إلا آحاد النّاس ..وأقلّ من روايته
بخلاف كاتبه أبي صالح فكان يلهج به لغرابته، وحُسنه، فسمعهُ منه القاصي
والداني..والله أعلم.
وهذا أوان تخريج رواية اللّيث بن سعد :
_________
(1) تصحّف في المطبوع إلى "هرمز"
(2) قال أبو زرعة الدمشقي:"سمعت عبد الله بن صالح يقول: قدم علينا
معاوية بن صالح فجالس اللّيث بن سعد، فحدّثه، فقال اللّيثُ: يا عبد الله
ائت الشيخ فاكتب ما يملي عليك ، فأتيته فكان يمليها عليّ ، ثم يصير إلى
الليث يقرأها عليه ؛ فسمعتها من معاوية مرتين "
[مسند الشاميين للطبراني ، تاريخ دمشق لابن عساكر، تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي، تهذيب
الكمال للمزي، سير أعلام النبلاء للذهبي]
وقد استفدتُ هذا النّصَ من موضوع لأخينا الفاضل السّكران التميمي-حيّاه
الله على بعد الدار، وطول الغيبة - بعنوان: تخريج حديث يا عيسى إني باعث
من بعدك أمة.بارك الله فيه.

/// رواية اللّيث بن سعد عن سليمان بن هرم:

* قال الحاكم في المستدرك 4/250:
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ،
ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ هَرِمٍ الْقُرَشِيُّ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ،
ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هَرِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ (ص)، فَقَالَ:
وذكر الحديث بطوله

تنبيه:
عبدُ الله بن صالح -كاتب اللّيث- في إسناد الحاكم يروي عن
سليمان بن هرم..وقد تقدّم تخريج حديثِه من رواية اثنا عشر نفس عنه
فقول الحافظ لمّا ذكر طرفَه في "إتحاف المهرة"(3740):
"(كم)فِي التَّوْبَةِ:عَن� � أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ.
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمْشَاذَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، كِلاهُمَا عَنِ
اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هَرِمٍ، عَنْهُ، به."
= من أوهام نقله، وسبق قلمه، رحمه الله تعالى؛
لزم فيه الطريق، وسلك الجادة:(=عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد)

* وقال العقيليُّ في "الضّعفاء" 2/511:

حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الدِّمْيَاطِيُّ
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:كَتَبَ إِلَيَّ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، يَقُولُ:حَدَّثَ� �ِي سُلَيْمَانُ بْنُ هَرِمٍ
الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ:
خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ (ص)، فَقَالَ: فذكره بطوله.

قلتُ:
- الرّاوي عن اللّيث عند الحاكم هو:
أبو زكريا يحي بن بكير القرشي المصري(ت231هـ): ثقة من أثبت النّاس
عن الليث بن سعد، وعنده عنه ما ليس عند الناس.
- والراوي عنه عند العقيليّ هو: أبو جعفر الدمياطي، - وهو والد عبد الرحمن
ابن أبي جعفر الدمياطي المخزومي المصري الفقيه المالكي صاحب المسائل
الدمياطية- لم أقف عليه.

يتبع