عرض للطباعة
القول في تأويل قوله تعالى : الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)؟
سؤالي لمن يفسر هذه الآية هنا:
لماذا لا تفسخ عقد النكاح اذا خانت متزوجة، بينما لو زنت قبل النكاح لا يحل لها الزواج بمؤمن بريء؟
وفي حالة فسخ عقد النكاح، اي لو صح هذا التأويل، ان المعاشرة الزوجية تصبح زنى لها وليس له لانها تعلم بانها زانية وهو لا يعلم..
والله اعلم
الكلام غير واضح.
لتوضيح:
هل اذا زنت متزوجة زناها يفسخ عقد زواجها حسب الآية؟
زنا المتزوجة له عدة صور؛
منها أن تُرجم بعد شهادة الشهود أو اعترافها.
ومنها أن تقع الملاعنة بينها وبين زوجها، ويفرَّق بيْنهما .. إذا أنكرتْ.
أما أن يخفى الأمر عليه وعلى الناس، فقد سُتِرت.
وأمّا أن يَعلم ويسكت فهو شرٌّ منها.
قصدي اذا هي اخفت زناها على زوجها وعلى الناس، لكن هل جماعها مع زوجها زنى لها بسبب انها هي اصبحت زانية والزانية لا يحل لها الا زاني او مشرك
اي هي مذنبة كلما جامعت زوجها ايضا لانها هي تعلم انها زانية رغم اخفاء الامر لزوجها؟
إذا سترها الله وتابت وحسنت سيرتها، فيُرجى أن يتوب الله عليها.
ووجدت المُفْتين يوصون في تلك الحالة أن تستتر وتتوب ..
ولو كان بقاؤها مع زوجها يؤدي إلى أنها تكون زانية في كل مرة يُجامعها، لما كان أمامها إلا أن تُفتضح.
علينا ان نوضح كل الاحتمالات، منها انها:
غير تائبة، لا يزال تزني وهي متزوجة، فلا احد يعلم بها، ماذا تقول لها في تفسير الآية اعلاه، وهي زانية ومصرة ومتزوجة، هل عقد نكاحها قد فسخت بسبب انها زانية ولنقول لها ان جماعها مع زوجها ايضا زنا لها، لكي تعلم بفظاعة الامر وتفكر لعلها تتوب؟
ومهْما يكُن عند امرئٍ من خليقةٍ * * وإن خالَها تَخفى على النَّاسِ تُعلَمِ
توشك أن ينكشف أمرها..
ونسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن تحكم بلاد الإسلام بشريعة الإسلام.