رد: من كتابى " وصف الجنة "
باب هل هي جنة واحدة ؟ ([1]) عن حميد قال : سمعت أنسًا ا قال : أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى النبي غ فقالت : يا رسول الله قد عرفت منزلةَ حارث مني ! فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب وإن تكن الآخرى ترى ما أصنع ! ، فقال : « ويحك أو هبلتِ أو جنةٌ واحدةٌ هي إنها جنانٌ كثيرة وإنه لفي جنة الفردوس » .
حديث صحيح : أخرجه البخاري (3982 ، 65550) والترمذي (3174) .
عن حميد عن أنس بن مالك ا : أن أم حارثة أتت رسول الله غ وقد هلك حارثة يوم بدر أصابه غرب سهم فقالت يا رسول الله غ قد علمت موقع حارثة من قلبي ، فإن كان في الجنة لم أبك عليه وإلا سوف ترى ما أصنع ، فقال لها : « هبلت أجنة واحدة هي إنها جنات كثيرةٌ وإنه في الفردوس الأعلى ، وقال : غدوة في سبيل الله أو روحة خيرٌ من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها ، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت على الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحًا ولنصيفها ـ يعني الخمار ـ خير من الدنيا وما فيها » .
حديث صحيح : أخرجه البخاري (3982 ، 6567 ، 6550) وأحمد (3/264) وابن أبي شيبة (5/289) والطبراني (3236) والحاكم (3/208) .
قوله : « أصيب حارثة » : هو ابن سراقة بن الحارثة الأنصاري له ولأبويه صحبه ، وأمه هي الربيع بنت النضر ، عمة أنس ، قولها : « وإن تكن الآخرى ترى ما اصنع » والمعنى : وإن لم يكن في الجنة صنعت شيئًا من صنيع أهل الحزن مشهورًا يراه كل أحد ، « هبلت » قال ابن منظور / في لسان العرب : وحديث أم حارثة بن سراقة ويحك أو هبلت ؟ هو بفتح الهاء وكسر الباء ، وقد استعاره ههنا لفقد الميز والعقل مما أصابها من الثكل بولدها كأنه قال : أفقدت عقلك بفقد ابنك حتى جعلت الجنان جنة واحدة ، « وإنه لفي جنة الفردوس » وفي رواية : « الفردوس الأعلى » ، قال أبو إسحاق الزجاج : الفردوس من الأودية ما ينبت ضروبًا من النبات ، وقال ابن الأنباري وغيره : يستأذن فيه كروم وثمرة وغيرها ويذكر ويؤنث ، والمراد به هنا فكان من الجنة من أفضلها .
عن عطاء بن يسار أن معاذ بن جبل ، قال : سمعت رسول الله غ يقول : « الجنة مائة درجة ، كل درجة منها ما بين السماء والأرض ، وإن أعلاها الفردوس ، وإن أوسطها الفردوس ، وإن العرش على الفردوس ، منها تفجر أنهار الجنة ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس » .
حديث صحيح ، سيأتي تخريجه قريبًا .
([1]) تبويبنا .
رد: من كتابى " وصف الجنة "
عن انس بن مالك قال : قال رسول الله : « من سأل الله الجنة ثلاث مراتٍ ، قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار من النار ثلاث مراتٍ ، قالت النار : اللهم أجره من النار » .
حديث صحيح : أخرجه النسائي (8/279) والترمذي (4/699-700) وابن ماجه (1453) وأحمد (3/117 ، 141) وهناد في الزهد (173) .
قوله : « من سأل الله الجنة » أي : دخولها بصدق وإيقان وحسن نية ، « ثلاث مرات ، قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ... » الحديث .
« وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم » كلمات سؤال واستعاذة تجعل الجنة تطلب طالبها والنار تطلب أن يجيره الله منها .
عن محمد بن زياد قال : سمعت أبا هريرة ا قال : سمعت رسول الله يقول : « يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب »
فقال الرجل : ادع الله أن يجعلني منهم !
قال : فقال : « اللهم اجعله منهم ! » .
قال : فقام إليه أخر فقال : ادع الله تبارك وتعالى أن يجعلني منهم .
فقال : « سبقك بها عكاشة » .
حديث صحيح : أخرجه هناد (177) ، وقد تكلمنا عليه من قبل .
عن أبي سعيد قال : « إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى منادٍ : يا أهل الجنة ، إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا ، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا ، وإن لمن أن تنعموا فلا تبؤسوا أبدًا ، قال : فذلك قوله : ﴿ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﴾ [الأعراف : 43 ] .
صحيح : أخرجه هناد في الزهد (175) وابن المبارك كذلك (129 زوائد) .
عن إبراهيم بن عبد الله في قوله : ﴿ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﴾ [ الطور : 21 ] ؛ قال : أعطى الأبناء ما أعطى الآباء .
حديث : أخرجه هناد في الزهد (180) والطبري في تفسيره (27/16) .
([1]) تبويب الإمام هناد / .
رد: من كتابى " وصف الجنة "
باب يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب
نسأل الله أن نكون منهم ( 1)
عن حصين قال : كنت عند سعد بن جبير فقال : حدثني عبد الله بن عباس ا قال : قال رسول الله : « عرضت عليَّ الأمم فأخذ النبي يمر معه الأمة والنبي يمر معه النفر والنبي يمر معه العشرة والنبي يمر معه الخمسة والنبي يمر وحده ، فنظرت فإذا سواد كثير قلت : يا جبريل هؤلاء أمتي ؟ قال : لا ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سوادٌ كثيرٌ ،
قال : هؤلاء أمتك وهؤلاء سبعون ألفًا قدامهم لا حساب عليهم ولا عذاب ، قلت : ولم ، قال : كانوا لا يكتبون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون » فقام إليه عكاشة ابن محصن
فقال : ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : « اللهم اجعله منهم » ، ثم قام إليه رجل أخر قال : ادع الله أن يجعلني منهم ،
قال : « سبقك بها عكاشة » .
حديث صحيح : أخرجه البخاري (6541) ومسلم (220) والترمذي (2446) وأحمد (1/271) .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
(1)تبويب الامام البخارى
رد: من كتابى " وصف الجنة "
باب الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله
والنار مثل ذلك
عن عبد الله بن مسعود ا قال : قال رسول الله غ : « الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك » .
حديث صحيح : أخرجه البخاري (6488) وأحمد (1/442) .
قوله : « شراك » هو السير الذي يدخل فيه إصبع الرجل ، ويطلق أيضًا على سير وقي به القدم .
قال ابن بطال : فيه أن الطاعة موصلة إلى الجنة وإن المعصية مقربة إلى النار ، وإن الطاعة والمعصية قد تكون في أيسر الأشياء ، فينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه ، ولا في قليل من الشر أن يجتبيه ، فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحنه الله بها ولا السيئة التي يسخط عليه بها .
قال ابن الجوزي : معنى الحديث : أن تحصيل الجنة سهل بتصحيح القصد وفعل الطاعة ، والنار كذلك بموافقة الهوى وفعل المعصية .
رد: من كتابى " وصف الجنة "
عن عطاء بن يسار أن معاذ بن جبل ، قال : سمعت رسول الله غ يقول : « الجنة مائة درجة ، كل
درجة منها ما بين السماء والأرض ، وإن أعلاها الفردوس ، وإن أوسطها الفردوس ، وإن العرش على
الفردوس ، منها تفجر أنهار الجنة ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس » .
حديث صحيح ، سيأتي تخريجه قريبًا
.
__________________
جوال (0020101500803)
رد: من كتابى " وصف الجنة "
عن أبي سلمة عن أبي هريرة ا عن النبي غ قال : « أصدق بيت قاله الشاعر »ألا كل شيء ما خلا الله باطل |
حديث صحيح : أخرجه البخاري (3841) ومسلم (2256) والترمذي (2849) وأحمد (2/248) .قوله : « أصدق بيت » وعند البخاري : « أصدق كلمة » ، « قاله الشاعر » عند البخاري : « قالها شاعر كلمة لبيب » ، وزاد البخاري في أخر الحديث : « وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم » ، قال الحافظ : أمية بن أبي الصلت : اسم أبي الصلت ربيعة بن عوف بن عقدة ابن غيرة ـ بكسر المعجمة وفتح التحتانية ـ ابن عوف بن ثقيف الثقفي ، وقيل في نسبه غير ذلك ، أبو عثمان كان ممن طلب الدين ونظر في الكتب ويقال : إنه ممن دخل في النصرانية ، وأكثر في شعره من ذكر التوحيد والبعث يوم القيامة ، وزعم الكلابازي أنه كان يهوديًا ، ثم قال : وروى مسلم من حديث عمرو بن الشريد عن أبيه قال : ردفت النبي غ فقال : « هل معك من شعر أمية » قلت : نعم ، فأنشدته مائة بيت ، فقال : « لقد كان أن يسلم في شعره » وعاش أمية حتى أدرك وقعة بدر ورثى من قتل بها من الكفار ، ومات أمية بعد ذلك سنة تسع ، وقيل مات سنة اثنتين ذكره سبط ابن الجوزي واعتمد في ذلك ما نقله عن ابن هشام : أن أمية قدم من الشام على أن يأخذ ماله من الطائف ويهاجر إلى المدينة ، فنزل في طريقه ببدر ، قيل له : أتدري من في القليب ؟ ، قال : لا ، قيل : فيه عتبة وشيبة وهما ابنا خالك وفلان وفلان ، فشق ثيابه وجدع ناقته وبكى ورجع إلى الطائف فمات فيها ، قلت ـ الحافظ ـ ولا يلزم من قوله فمات بها أن يكون مات في تلك السنة ، ولموته قصة طويلة أخرجها البخاري في تاريخه والطبري وغيرهما .
رد: من كتابى " وصف الجنة "
رد: من كتابى " وصف الجنة "
باب هل هي جنة واحدة ؟ ([1])
عن حميد قال : سمعت أنسًا ا قال : أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى النبي غ فقالت : يا رسول الله قد عرفت منزلةَ حارث مني ! فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب وإن تكن الآخرى ترى ما أصنع ! ، فقال : « ويحك أو هبلتِ أو جنةٌ واحدةٌ هي إنها جنانٌ كثيرة وإنه لفي جنة الفردوس » .
حديث صحيح : أخرجه البخاري (3982 ، 65550) والترمذي (3174) .
([1]) تبويبنا .