عرض للطباعة
هنا بيت دائما استشهد به للمتنبي ولكن اثناء اطلاعي لشرح ابن عثيمين في شرح الاصول الثلاث
ان الاستعاذه لاتكون الا بالله الخ الشرح
والمتنبي يقول
اعيذكم من صروف دهركم00 فإنهُ في الكرام متهمُ
لا اعلم هل يعوذ بهم بالله ولكنه لم يذكر الله ام انه يعوذ بهم بنفسه والعياذ بالله
أَعاذَ فعل مزيدٌ بالهمز ( أصله عاذَ يعوذُ ) ، يُقال : أَعاذَ فلاناً بالله ، أي أَلجَأَ أمره إلى الله و عصَمَه بالله .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ الدنيا
و ما دام المتنبي قد جاء بالفعل مزيداً ، فقال ( أُعيذُكم ) فهذا يعني أنه يُعيذهم بالله من صروف و مصائب الدهر ، و قد حذف لفظ ( بالله ) لدلالة السياق عليه ، و أنه سبحانه هوالذي يُستَعاذ به فقط . فلو قال اَعوذ بكذا و كذا ــــــ من دون الله ــــ حينئذ يمكن أن يكون في كلامه شرك . فما دام لم يذكر الشيء المُستعاذَ به فلا يمكن أن نُحمِّل شعره ما لا يحتمل .
اعتقد ان المحك في جملة صروف دهركم وليس في كلمة اعيذُكم
وما يتعلق بسب الدهر او كراهيته
والله اعلم
صروف الدهر نُوَبُه ونوازلُه، ولا شيء في هذا.
ما معني ان الدهر في الكرام متهم ؟
ينظر للفائدة:
http://majles.alukah.net/showpost.ph...1&postcount=12
هناك أبياتٌ في المدح استَحْسَنوها، وفي النفس منها شيءٌ.
قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي يمدح الرشيد:
وآمرةٍ بالبُخْلِ قلتُ لها اقصِري * * * فذلِكَ شيءٌ ما إليهِ سبيلُ
وكيف أخافُ الفقرَ أوْ أُحرَمُ الغِنى * * * ورأْيُ أميرِ المؤمنينَ جميلُ
فردَّ أمر الغنى والفقر إلى الرشيد!
فماذا ترَوْنَ؟
وقال جرير:
سِيروا فإنَّ أميرَ المؤمنينَ لكُمْ * * * غيثٌ مُغيثٌ بِنَبتٍ غيرِ مِجحادِ
ماذا تَرى في عيالٍ قدْ برِمتُ بِهمْ * * * لم تُحْصَ عدَّتُهم إلا بعدَّادِ
كانوا ثَمانينَ أو زادُوا ثمانيةً * * * لولا رجاؤُك قد قتَّلتُ أولادي
الأخ أبا بكر المحلي ... مرحبًا بك، وقد اشتقتُ إلى إفاداتِك.
الرابط الذي أحلتَ إليه فيه النقاش حول "الدهر".
لكنَّ بيتَيَّ كانا في مسألة أخرى ولم أجد الجوابَ عنها.
وأنا إليك أشوقُ أستاذنا،
نسيت أن أقول: إن الرابط متعلقٌ بأصلِ الحديث.
وأما ما تفضلتَ بذكره، فهو مني على ذُكر.
بارك الله فيك.
سلام الله على جميع الإخوة، ورحمته ويركاته
وللسائل أقول، والله أعلم، ليس في البيت من شرك ولا ما ينوب عنه...
فمثل ما نقلت عن الشاعر ما جاء في الحديث عن أبي هريرة أنّ الرّسول صلى الله عليه وسلّم "صلّى على منفوس، فقال : اللهمّ إنّي أعيذه من عذاب القبر". والمقصود : أعيذه بالله، طبعا...
وكثيرا ما تجري الإعاذة والاستعاذة تخفيفا للفظ على هذه السبيل...
ومنه، في شعر المحدثين، قول إبراهيم عبد القادر المازني :
أعيذك أن تمنى بتبريح ولوعة
وأن تعرف الوسواس كيف يكون
وفي مثل هذا التّخفيف والاختزال والاختصار، الذي يعوّل فيه على فطنة المتلقّي، ما يدلّ على تغلغل الإسلام في تفاصيل هذه الثّقافة، وسكناه في أدقّ جزئيّات اللّسان العربيّ... حتّى إنّه ليكتفى أحيانا بالجزيء البسيط من عبارته، ويترك للمتلقّي العلم بما يكمّله... وتلك هي بلاغة الحذف والإيجاز والإضمار...
أمّا عجز البيت ففيه (وفي البيت كلّه) صدى لما يعرف بشكوى الزّمان : ومؤدّاه أنّ تصاريف الدّهر أكثرها على الكرام دون اللئام، والله أعلم... وهو من نوع معنى البيت المشهور :
ذو العقل يشقى في النّعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم...
فقس ذا العلم وذا الجهل هنا على الكرام واللئام هناك..
مع التحية