عودة اليهود إلى ليبيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت في هذه الأيام تظهر على صفحات ثورة الليبيين مسألة عودة اليهود إلى ليبيا خاصة بعد أن قام أحد اليهود المدعو (ديفيد الجربي) بالعودة إلى طرابلس ومحاولة افتتاح معبد لليهود بالمدينة القديمة بطرابلس حيث منعه الأهالي من إعادة افتتاحه وطردوه منه وأثارت هذه الحادثة غضباً عارماً في أثطار ليبيا وخرجت مظاهرات معارضة لعودة اليهود في عدة مدن ليبية
ومع هذا للأسف لم نشاهد أي كلام للعلماء والمشايخ وطلبة العلم في ليبيا حول هذا الموضوع لبيان الحكم الشرعي في هذه المسألة
فأحببت أن أطرح على مشايخنا وطلبة العلم في هذا المجلس العلمي هذه القضية لإبداء آرائهم فيها

لمحة عن تاريخ اليهود في ليبيا

أصول أفراد الجالية اليهودية التي كانت متواجدة حديثا في ليبيا يعود إلى الموجات المتتالية للمهاجرين اليهود من اسبانيا وايطاليا، ولعل أهم هذه الموجات وأقواها موجة اليهود التي نزحت من اسبانيا والبرتغال عقب زوال الحكم الاسلامى عام 1492م.حيث أدت الإجراءات التعسفية ضد المسلمين واليهود في تلك الفترة إلى هجرة أعداد كبيرة من اليهود باتجاه الساحل الشمالي الافريقى واستقرت جاليات كبيرة في مختلف المناطق خصوصا يهود اسبانيا الذين وجدوا في مدينة طرابلس ملاذ امن لهم ومع بداية القرن التاسع عشر فيما بين (1802-1805)م بدأت أعداد من يهود تونس والجزائر في القدوم إلى طرابلس بسبب الاضطهاد الذي وقع لهم في البلدين
كان عدد اليهود في ليبيا يتراوح بين 6500 و 7000، والغالبية تعيش في ولاية طرابلس. وباستثناء عدد قليل ممن يشتغلون بالأعمال اليدوية كالنجارة وتحضير الأطعمة والخمور الخاصة باليهود، فإن معظمهم من التجار وأصحاب المحلات التجارية ومعتمدي الوكالات والعمولات التجارية.
وفى يوم 6 يونيو خرجت مظاهرات شعبيه كبيرة فى بنغازى وقامت بحرق وتدمير كل المحلات ومقرات اليهود ومثلها فى طرابلس وكل المدن الليبيه التى كان بها يهود يقيمون وقبل ذلك بليلة عملت قوات الامن فى ذلك الوقت على نقل الاسر اليهوديه التى طلبت الحماية تحسبا لما سيحدث كرد فعل للعدوان الاسرائيلى على مصر وبالتالى بعد المظاهرات طلبوا من الحكومة فى ذلك الوقت تأمين خروجهم وكان لهم ذلك بشكل منظم وأمن ومعظمهم غادروا الى ايطاليا والحقيقة الاخرى انهم استلموا تعويضاتهم وكذلك الكثير منهم قام بعد ذلك ببيع ممتلكاتهم لليبيين من خلال توكيلات نفذتها ادارة سميت ادارة الحراسة على املاك اليهود.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السهولي

ومع هذا للأسف لم نشاهد أي كلام للعلماء والمشايخ وطلبة العلم في ليبيا حول هذا الموضوع

---

نعم ...
وكنتُ قد فتحتُ هذا الموضوع من قبل، هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=89970

وأخرى..
تتناقل المواقع الآن .. أنَّه تمَّ إقامة "عرض أزياء" في برج الفاتح في طرابلس.
ومع رفضنا لمثل هذا تمامًا في كل الأحوال، لكن يزداد إنكارُنا لإقامته في هذه الأجواء والحرب لا تزال دائرة في بعض الجهات.

اليهود وأقصد القيادات الصهيونية ذكية أرادت أن تخرج اليهود من البلدان العربية لتجمعهم في فلسطين ونجحت بذلك بسذاجة شعوبنا والحكومات ، فقد ساهم الناس بإخراج اليهود فقدموا خدمة مجانية لليهود وهم يحسبون أنهم فعلوا خيرا ، رجوع اليهود ترفضه إسرائيل لأن الديمغرافية السكانية عنصر أساسي في الوجود اليهودي في فلسطين فأي خلل يضعف الجانب اليهودي .

عودة الشريعة إلى ليبيا

:
:
من باب الإنصاف على الأقل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ ما أصاب ليبيا اليوم أمر محزن للغاية، فقد سالت أنهر من الدّماء على يد القذافي وأعوانه ابتداءً، ثمّ على يد الثوار انتهاءً، فالعالم كلّه شاهد كيف نكّل القذافي بشعبه، ويشاهد -إن أراد- كيف يفعل الثوار بأنصار النظام البائد قتلا وتشريدا، على كلّ حال إنّ المتحمّسين للثورة والثوار لا يعجبهم سماع القسم الثاني من الحقيقة، أو ربّما قالوا هذا دأب الثورات إذا ابتدأت، وأقول: وكذلك إذا انتهت، فما بدأ بالدماء سينتهي بالدماء.
إنّ قولي هذا ليس تشفيا -معاذ الله- فإنّ وكلّ غيور يتمنى أن تكون ليبيا بخير، وإلى رقي دائما، لكن هناك أمر مهمّ وهو أن الناتو لم يتدخّل لأن القذافي كذا وكذا، ومن السذاجة إقناع الناس بهذا، كما أنه من الغباء القول أن الدّول العربية التي موّلت الحرب على القذافي فعلت ذلك لوجه الله تعالى، وإلا لكانت فعلت ذلك في أماكن أخرى، وفي دول أخرى، بل لكانت نشرت الحرية في بلدانها أولا، وسمحت بالرأي المخالف فيها، ولكنها تصفية حسابات بين الأنظمة، وأحقاد قديمة، والخشية كل الخشية أن يذهب الشعب الليبي ضحية الحسابات السياسية بين حكامه الجدد، وأنظمة نفعية لا ترحم.
لا أقول هذا الكلام انتصارا للقذافي كما هي التهمة الجاهزة لمن ينتقد الوضع الجديد، ولكنه الحرص على مصالح الليبين، وحب الخير لهم، والرغبة في أن يتعالوا على جراحهم، ويقدّموا لشعوب المنطقة نموذجا في التعايش، والتقدّم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن يلهم الليبيين رشدهم، وييسر أمرهم، ويوحّد كلمتهم، وأن يوفقهم وسائر شعوب المسلمين، إنّه ولي ذلك والقادر عليه.