هل هذا من قول ابن عمر أم من أحمد بن حنبل؟ وما درجة صحته؟
أخرج أحمد في المسند
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ، بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ "، فَكَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ.
السؤال الأول: قال الشيخ أحمد شاكر في التعليق على هذا الحديث بأن إسناده صحيح.
وتوقف من حقق المسند من طبعة الرسالة عن الحكم عليه.
السؤال الثاني: قوله / فَكَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ /
هل هو لسيدنا ابن عمر رضي الله عنهما أم لصاحب المسند أحمد؟
رد: هل هذا من قول ابن عمر أم من أحمد بن حنبل؟ وما درجة صحته؟
رواه غير الإمام أحمد وذكر اللفظ مما يعني أنه ليس من كلام الامام أحمد
فقد رواه عبد بن حميد في مسنده
759 - ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا خارجة بن عبد الله الأنصاري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام قال فكان أحبهما إليه عمر
وابن حبان في صحيحه - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا عبد الرحمن بن معرف حدثنا زيد بن الحباب حدثنا خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت قال : سمعت نافع يذكر : عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( اللهم أعز الدين بأحب هذين الرجلين إليك : بأبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب ) فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب
ومدار الحديث على خارجة بن عبد الله
في فتح الباري لابن حجر قال
وأخرجه الترمذي من حديث ابن عمر بلفظ " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : بأبي جهل أو بعمر ، قال فكان أحبهما إليه عمر " قال الترمذي : حسن صحيح . قلت : وصححه ابن حبان أيضا ، وفي إسناده خارجة بن عبد الله صدوق فيه مقال ، لكن له شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الترمذي أيضا ، ومن حديث أنس كما قدمته في القصة المطولة ، ومن طريق أسلم مولى عمر عن خباب ، وله شاهد مرسل أخرجه ابن سعد من طريق سعيد بن المسيب والإسناد صحيح إليه
أما طريق ابن عباس
ففي علل الترمذي الكبير
463 - حدثنا أبو كريب ، حدثنا يونس بن بكير ، عن النضر أبي عمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب » قال : فأصبح عمر فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم . سألت محمدا عن هذا الحديث فقال النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز ضعيف ذاهب الحديث
أما حديث عائشة ففيه مسلم بن خالد أبو خالد الزنجي
قال في الكامل في الضعفاء -
ثنا شعيب الذارع ثنا أبو علقمة الغروي ثنا عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون عن الزنجي بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة قال الشيخ هذا عن هشام يرويه مسلم بن خالد عنه
ويروى عن جمع من الصحابة ابن مسعود وأنس والزبير و أسلم مولى عمر عن عمر وربيعة السعدي وغيرهم
والله أعلم
رد: هل هذا من قول ابن عمر أم من أحمد بن حنبل؟ وما درجة صحته؟
الحديث صححه الألباني في التحقيق الثاني وفي الأول ضعفه، المشكاة (6036).
في تحفة الأحوذي عند شرحه للرواية التي في الترمذي:
حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ بَشّارٍ ومُحمّدُ بنُ رَافِعٍ قالاَ حدثنا أبُو عَامِرٍ العَقَدِيّ حدثنا خَارِجَةُ بنُ عبْدِ اللّهِ الأَنْصَارِيّ عَن نَافِع عَن ابنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "اللّهُمّ أعِزّ الإسْلاَمَ بِأَحَبّ هَذَيْنِ الرّجُلَيْنِ إلَيْكَ بِأَبي جَهْلٍ أوْ بِعُمَرَ بنِ الْخَطّابِ. قالَ وَكانَ أحَبّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ".
قال:(قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (وكان أحبهما إليه) أي إلى الله سبحانه وتعالى.
رد: هل هذا من قول ابن عمر أم من أحمد بن حنبل؟ وما درجة صحته؟
أشكرُ الأخ الفاضل المتأني على إجابته على أسئلة الأخ خويدم
قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناس
رد: هل هذا من قول ابن عمر أم من أحمد بن حنبل؟ وما درجة صحته؟
جزاك الله عنا كل أخي ابو عبد الاله المسعودي على التذكير بشكر أخانا المتأني
وبارك الله في الجميع ورزقنا الإخلاص