طلب من الآخ : فالح الحجية

السلام عليكم ورحمة الله :

أستاذنا المحترم الحجية أشكرك على كل ما تقدمه لنا من معلومات مفيدة ،من كل ما اعتصرت به قريحتك من شعر راق أو نثر رقراق.
منذ مدة لم ألج هذا المنتدى الذي كان في ما سبق سمائي التي أؤثر التحليق في أجواءها فإن أبصرت روضا أنفا أو رياضا غناءا وقعت عليه فلا أغادر إلا وقد أستوفيت حضي من عبيره وشذاه،فها أنا ذا أعود وقد وقعت على فنن من أفنان دوحتك فهل تأذن لي أن أطلب منك النظر في قصة قصيرة أنهيت تأليفها مذ اشهر ،على أن تسعفني بما بدا لك من نقائص فأستدركها وأعالجها ،ومحاسن تكون عونا لي على الإستمرار باعتبار أنني متسلق لهذا الفن ولازلت أتدرج في دربه الطويلة الشاقة ،كما أعلمك أستاذي أن ميولاتي الأدبية بدأت مذ كنت في الصف الإعدادي ،وأتذكر أن أول سفر أدبي قرأته كتاب النقد الأدبي لأحمد أمين صدقني والله ثم كتاب الأيام لطه حسين ثم معظم كتب جبران مع الإشارة أن هذا الأخير يعد من أعظم الأدباء الذين ارتشفت من أدبهم وتأثرت به غاية التأثر ، لن أكون مبالغا إن قلت : إن قرأتي لكت جبران تركت في نفس أثرا بليغا وبفضلها نما عندي الخيال الأدبي وصرت أجنح كثيرا إلى الأدب الرمزي ،أما الأديب الذي لا أمل من قراءة كتبه وكلما قرأت له كتابا شوقني إلى غيره فهو أمير الأدب العربي مصطفى لطفي المنفلوطي رحمه الله لا سيما رواياته المترجمة فكل كتبه بحق روائع وذخائر لم ينسج على منوالها.دون أن أنسى كتب الأستاذ الكبير أديب الإسلام صادق الرافعي الذي صنف أسفارا أنصت لها الدهر وصفق لها التاريخ.

فكتاب وحي القلم مثلا ما إن أنهيه حتى آتي عليه كرة أخرى .كما قرأت للأستاذ أحمد أمين الضحى والشمس وفيض الخاطر..هذا دون أن أنسى عملاق الأدب مصطفى العقاد إذ قرأت له بعض عبقرياته ،وبعض كتبه المتنوعة كالله والإنسان في القرآن والمرأة في الإسلام والعمل في الإسلام ،كما قرأت كثيرا من كتب مفكرنا الكبير مالك بن نبي مثل الظاهرة القرآنية والمشكلة الإقتصادية كما قرأت ما يزيد عن عشرة كتب ،وبعضها أعدت قراءته أكثر من مرة ككتاب الحلول المستوردة وكيف جنت على أمتناوكتاب مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام هذه الكتب قرأتها زمان كنت طالبا في المدارس النظامية والآن وقد تخرجت ودخلت معترك الحياة المهنية فأنا منكبا على المطالعة والنظر في بعض أمهات الكتب في اللغة أو في مجال تخصصي علوم الحديث ،فأنا في صراع دائب مع همتي التي تجرني آونة إلى تخصصي وآونة أخرى إلى الأدب والكتابة ،وبالكاد أفلح في سلس قيادها وجعلها قسمة عادلة بين الإثنين فلا يطغى مجال على آخر ،عود على بدأ أرجو منكم كرة أخرة النظر في القصة التي بعنوان : رسالة من تحت الرماد ،وهي ضمن كتاب يحوي مجموعة قصصية سميتها خواطر جزائرية..وقصة أخرى على وشك الفراغ منها بعنوان : دعوة من ابليس. و السلام عليكم