ثلاثة أبيات لأيمن بن خريم .. رحمه الله
أخرج الحاكم في المستدرك، وعنه البيهقي في سننه ....
ومن قبلهما أورد أورد ابن سعد في الطبقات ...
أنَّه ..
قال مرْوان بنُ الحكم لأيْمن بن خُريم: ألا تخرج فتُقاتِل معنا؟
فقال: إنَّ أبي و عمِّي شهِدا بدرًا، وإنَّهما عهِدا إليَّ أن لا أقاتل أحدًا يقولُ: لا إلهَ إلاَّ الله، فإنْ أنتَ جِئْتَني ببراءةٍ من النَّار قاتلتُ معك.
قال: فاخرج عنَّا.
قال: فخرج وهو يقول:
ولستُ بقاتِلٍ رجُلاً يُصلِّي * * * على سُلطانِ آخَرَ مِن قُريْشِ
لهُ سلْطانُه وعليَّ إثْمي * * * معاذَ اللهِ مِنْ جهلٍ وطيْشِ
أأقْتُل مُسلمًا في غير جرْمٍ * * * فليْس بنافعي ما عشتُ عيْشي
رد: ثلاثة أبيات لأيمن بن خريم .. رحمه الله
وهذه للبحتري:
أسِيتُ لأِخْوَالي رَبِيعَةَ إذْ عَفَتْ * * مَصانعُها مِنْهَا وَأقْوَتْ رُبُوعُهَا
بكُرْهيَ أنْ بَاتَتْ خَلاءً دِيَارُهَا * * وَوَحْشًا مَغَانِيهَا وشَتَّى جَميعُها
وَأمسَتْ تَساقَى المَوْتَ من بَعدِ ما غدتْ * * شُرُوبًا تَساقَى الرّاحَ رِفْهًا شُرُوعُهَا
إذا افتَرَقُوا عَنْ وَقْعَةٍ جَمَعَتْهُمُ * * لأُخْرَى دِماءٌ ما يُطَلُّ نَجِيعُهَا
تَذُمُّ الفَتاةُ الرُّودُ شِيمَةَ بَعْلِهَا * * إذا بَاتَ دونَ الثَّأرِ وهْوَ ضَجِيعُهَا
حَمِيّةُ شَغْبٍ جَاهِلِيٍّ وَعِزّةٌ * * كُلَيْبِيَّةٌ أعْيَا الرِّجالَ خُضُوعُهَا
وَفُرْسانُ هَيجاءٍ تَجِيشُ صُدُورُهَا * * بِأحْقَادِها حَتَّى تَضِيقَ دُرُوعُهَا
تُقَتِّلُ مِنْ وِتْرٍ أعَزَّ نُفُوسِهَا * * عَلَيْها بِأيْدٍ مَا تَكَادُ تُطِيعُهَا
إذا احتَرَبتْ يَوْماً فَفَاضَتْ دِماؤها * * تَذَكَّرَتِ القُرْبَى فَفَاضَتْ دُمُوعُها
شَوَاجِرُ أرْمَاحٍ تُقَطِّعُ بَيْنَهُمْ * * شَوَاجِرَ أرْحَامٍ مَلُومٍ قَطُوعُهَا