سؤال: ما معني قول الشيخ السعدي في (التنبيهات اللطيفة )

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما معني قول الشيخ السعدي في (التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية- دار ابن الجوزي تحقيق: بسام) :

(وسع كرسيه) قيل: إنه العرش، وقيل: إنه غيره، وأنه كرسي ملكه من عظمه وسعته أنه وسع السماوات والأرض،ومع ذلك فلا يئوده أي: لايثقله ولايكربه حفظهما؛

هنا مشكل: (وأنه كرسي ملكه)

أليس هذا تأويل؟

وجزاكم الله خيرا

.................

وفقك الله وسدد خطاك
ليس كل تأويل باطلا.
وهذا التأويل منقول عن بعض السلف، فالأمر فيه واسع.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

وفقك الله وسدد خطاك
ليس كل تأويل باطلا.
وهذا التأويل منقول عن بعض السلف، فالأمر فيه واسع.

---

أخي أبومالك بارك الله فيك, ما حاجة الشيخ السعدي رحمه الله الى التأويل وقد وردت الأدلة الصحيحة على أن الكرسي خلق من خلق الله وأنه موضع القدمين كما ورد عن ابن عباس ررر, وكذلك فأن الشيخ السعدي رحمه الله قد بين في تفسيره (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) عند كلامه عن آية الكرسي ما نصه:
(ولا يحيطون بشئ من علمه ألا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض), وهذا يدل على كمال عظمته وسعة سلطانه, أذا كان هذه حالة الكرسي أنه يسع السماوات والأرض على عظمتهما وعظمة من فيهما, والكرسي ليس أكبر مخلوقات الله تعالى, بل هنا ما هو أعظم منه وهو العرش. اه
فهنا يبين الشيخ رحمه الله أن الكرسي مخلوق عظيم من خلق الله وأنه غير العرش.
ما أظن أن الشيخ رحمه الله يتأول بل هو من أضافة الكرسي الى الملك لبيان عظمة هذا المخلوق والله أعلم.