هل الراوى المجهول اذا روى عنه ثقة يعتبر تعديلا له؟

السلام عليكم ورحمة الله

هل الراوى المجهول اذا روى عنه ثقة يعتبر تعديل

رواية الثقة عن راوٍ ما لا تعتبر توثيقاً لهذا الراوي ، لأن الثقات رووا عمن هم مثلهم وعمن هم دونهم .
ولكن رواية الثقة عن الراوي الذي لم يتكلم فيه بجرح مما ينفعه عامة ، وبخاصة إذا لم يرو ما يستنكر عليه ، وروى عنه أكثر من ثقة .

قال ابن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل :

باب في رواية الثقة عن غير المطعون عليه انها تقويه، وعن المطعون عليه انها لا تقويه
حدثنا عبد الرحمن قال سألت ابي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما يقويه ؟ قال إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه وإذا كان مجهولا نفعه رواية الثقة عنه.

السلام عليكم

ان لم يرو عن المجهول الا راو واحد فهو مجهول عين وحديثه لا يصلح للتقوية
وان روى عنه راويان فهو مجهول الحال ويصلح للاعتبار والمتابعات والشواهد
انظر اسئلة واجوبة في المصطلح للشيخ مصطفى العدوي ص43

** مذهب الامام ابن عبد البر في ثبوت عدالة الرواة **
قال ابن عبد البر : " ان كل حامل علم معروف العناية به , محمول امره على العدالة حتى يتبين جرحه "
وحجته في ذلك حديث : " يحمل هذا الحديث من كل خلف عدوله , ينفون عنه تحريف الغالين , وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " والجواب أنه حديث ضعيف , قال العراقي في الاحياء " له طرق كلها ضعيفة لا يثبت منها شئ " واعله السيوطي في التدريب

فائدة للعلامة الالباني رحمه الله في مجاهيل التابعين

قال رحمه الله : " اذا كان التابعي روى شيئا شاهده ولم يكن مشهوراً بالتوثيق , لكن يوجد من روى عنه اكثر من واحد , فانا استانس بهذا ,و استدل بروايته في مرتبة الحديث الحسن , ولعلي ذكرت تعليلا لهذا في بعض تعليقاتي او كتاباتي : ان الكذب لم يكن منتشراً في العهد الاول(1) وانما يخشى من هؤلاء التابعين هو سوء الحفظ فاذا امنا هذا الجانب من سوء الحفظ برواية اكثر من واحد , وبتوثيق ولو واحد من المتساهلين هذه مجموعة تلقي في نفسي الاطمئنان سواء لامر شاهده او لم يشاهده "
الدرر في مسائل المصطلح والاثر ص 24 دار ابن حزم

قلت ( اخيكم ) وهذا هو صنيع العلاّمتين : الارناؤوط ود بشار عواد في تحرير تقريب التهذيب
فكثيراً ما بتعقبون على بعض رواة التابعين قال فيهم ابن حجر : مقبول ( اي كمجهول الحال , يحتاج للمتابعة ) فيقولون :
- بل هو حسن الحديث .

فالخلاصة يااخي , ان رواية العدول تنفع مجهول العين فتجعل حديثه يصلح للمتابعات والشواهد لانه سيصبح مجهول حال
اما عند التابعين فان روى عنه جمع من الثقات ووثقه احد الائمة ولو عرف بالتساهل كابن حبان فهو عند بعض العلماء يكون الراوي حسن الحديث

ـــــــــــــ
(1) حجة الشيخ الالباني في عدم انتشار الكذب في العهد الاول هو قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم " وهو مخرج في السلسلة الصحيحة برقم 699

ما ذكره الشيخ العدوي من عدم الاعتبار بمجهول العين و الاعتبار بمجهول الحال فيه نظر
لأن حديث المجهول إنما يعتبر بجملة من القرائن مجتمعة منها
1-طبقة الراوي : فكلما تقدمت طبقته كان قبوله أقوى
2-الرواة عنه : من روى عنه الحفاظ الكبار ، و من لا يروي إلا عن ثقة ، ومن ينتقي فهذا ينفعه و ربما يرفعه إلى درجة الاحتجاج ، بخلاف من روى عنه الضعفاء و المدلسون والمتروكون فهذا لا يزيده إلا وهنا
3-بلده: المجهول في الحجاز و في القرون الأولى يختلف عن المجهول في العراق لأن هذه انتشر بها الكذب بخلاف الحجاز
4-جنسه : النسوة يسهل فيهن ما لا يسهل في الرجال ، لأن الوقوف على حالهن مما يعسر، و لا سيما إذا روين ما يتعلق بأحكام النساء
5-ما يتعلق به من وصف : كأن يقال إمام مسجد بني فلان ، أو فلان المؤذن ، أو زوجة فلان
6-نوع المتن : إذا كان المتن من أعلام المسائل فلا يقبل فيه المجهول بخلاف ما لو كان في الفضائل مثلا أو في المغازي
والله أعلم ، ومن هنا تعلم أن لكل حديث رواه مجهول نقدا خاصا متعلقا بالقرائن
وهذه القرائن متناثرة هنا و هناك في كلام الحفاظ

اريد اسم كتاب لااحد الائمة الجهابدة تعرض لهدا الموضوع بشكل مستفيض

قال عَالِمُ أَهْلِ المَشْرِقِ، وَإِمَامُ أَهْلِ الحَدِيْثِ بِخُرَاسَانَ الامام محمد بن يحيى الذهلي :"ِاذَا رَوَى عَنِ المُحَدِّثِ رَجُلاَنِ ارتفَعَ عَنْهُ اسْمُ الجهَالَة "من سير اعلام النبلاء (12/282)
ولاشك ان الجهالة التي ترفع هي الجهالة العينية وليس الحالية لان الجهالة الحالية لا ترتفع الا بتوثيق معتبر.

حديث عثمان بن عفان في اجتماع الجمعة والعيد صححه جمع من العلماء مع أن الراوي عنه مجهول

اكتب حديث عثمان يااخي بسند من فضلك

اجب يا اخي