أيها العلماء وياطلبة العلم قفوا في وجه هذا الخطر الداهم:تمثيل الصحابة رضي الله عنهم

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله ربالعاليمن ...... أما بعد



فإن للصحابة رضي الله عنهم منزلة ليست لغيرهم مهما بلغ سواهم من التقى والعلم والإخلاص ، وإن دعوات تمثيل الصحابة - وقد حدث هذا في سنوات مضت وربما لا يزال يحدث ، وهناك فتاوى ضالة تجيز ذلك كما يقولون: بضوابط - وإن تمثيل الصحابة ضلال مبين وفتنة عظيمة لأسباب :
1- أن لهم مكانة عظيمة لا يبلغها أحد مهما كان تقاه وصلاحه وإخلاصه وعلمه ، فمن يمثلهم يثلم ويزعزع مكانتهم و منزلتهم في نفوس المسلمين ويوهنها .

2- أن من سيمثلهم واحد من اثنين إما ممثل فاسق يمثل الأفلام والمسرحيات والمسلسلات مع النساء وهذا من اعظم الفسق والمجون والفساد وهذا الممثل سيحتل في مخيلة الناس صورة الصحابي رضي الله عنه فترتبط صورته بصورة الصحابي في أذهان الناس وفي هذا ما فيه من الإساءة لديننا ولصحابة نبينا صلى الله عليه وسلم أن تكون صورة الفاسق الماجن هي هي صورة الصحابي الحسية في أذهان المسلمين وغيرهم ، وقد مررت بهذه التجربة فقد مثل ممثل شخص خالد رضي الله عنه فكلما مر ذكر خالد رضي الله عنه أو مر بخاطري قفزت صورة الممثل إلى ذهني واحتلت مساحة فكري وهو نصراني أيضا .

3- وقد يمثله رجل عادي أو معروف بالصلاح وفي هذه الحال ترتبط صورة الممثل بصورة الصحابي أيضا وشتان ما بينهما ، وفيه تشويه لصورة الصحابي رضي الله عنه وهيبته ، فمهما كان صلاح الممثل فلن يرقى أبدا إلى مستوى الصحابي ولن يكون لتمثيله أثر مفيد ، فالمفضول لن يقدم خيرا للأمة خيرا مما قدمه الفاضل، بل سيكون شرا على الأمة ، والأمة منذ عرفت التمثيل وهي في تدهور مستمر ، وقد ظهر كثير مما يسمى دجلا مسلسلات وأفلاما دينية ولم تزد الأمة إلا خبالا وانحدارا على كل مستوى ولم تزد مؤسسة التمثيل الهدامة إلا قوة في الإفساد والهدم !..

4- أن هذه المسألة مما يوسوس به المجرمون أصحاب مؤسات التمثيل وشركاته عبر وسائل مختلفة في المجالس او مقال هنا او هناك او تصريح في مؤتمر ضحافي أو في لقاء مع شيخ دجال فيقتنع به ويبثه لما يعلمون من تأثير العلماء والمشائخ في الأمة ، ويتحدثون عن غيرتهم على الدين ورغبتهم في تقديم الصحابة أمثلة للجيل والأجيال القادمة ، وكل ذلك من الكيد والدجل والخداع ، وإلا فهدفهم هو الربح المادي في احسن احوالهم او إفساد صورة ذلك الجيل كما أفسدوا الأجيال الثلاثة الماضية أي منذ مائة عام وهو تاريخ ظهور السينما التي زرعها المستعمر وزرع موصفاتها فكان لها ما نراه من الأثر القاتل في الأمة ، وحتى لا يبقى للأمة جيل يقتدى به ويفزع إليه في الملمات كجيل قدوة ناصع السيرة والسريرة.

5- ان التمثيل كذب والكذب محرم ، وتقمص الشخصية من الكذب البين الذي حرمه الله تعالى ، وهو في حال الصحابة رضي الله عنهم آكد حرمة ، ولم يجعل الله فيما حرم فائدة ولا مصلحة للأمة.

6-قد أفتى العلماء في العصر الحديث منذ ظهور وسائل التمثيل كالسينما وغيرها بحرمة تمثيل الصحابة رضي الله عنهم ، ومن شذ عن هذا فجاهل او يبحث عن شهرة أو صاحاب شبهة ومن فعل هذا فهو عن التقوى بمنأى والله المستعان .

7-أن تمثيل الصحابة رضي الله عنهم سيفتح الباب على مصراعيه لأهل الفساد والشر من أصحاب مؤسسات الإنتاج الفني وشركاته للمتاجرة بمنزلة وصورة ومهابة وعدالة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن قرا روايات جورجي زيدان على سبيل المثال وهو لم يتعرض للصحابة في راياته على ما اعلم وإنما تناول بعض شخصيات التاريخ الإسلامي يعلم كيف صور تلك الشخصيات تصويرا منحرفا مزورا للحقائق الناصعة ، وقد كتب الكثيرن عن فساد كتابات جورجي زيدان وأثرها الخطير ،فهل سيسلم الصحابة رضي الله عنهم من كيد الشهوانيين والعلمانيين الحاقدين على الإسلام كله بكتابه ونبيه وصحابته وتاريخه ، وتقديمهم في السينما والمسلسلات أخطر بكثير من مجرد الكلمات كما جاء في رويات جورجي زيدان.
8- تمثيل الصحابة سيكون مع النساء ، فإن لم يكن في هذا العمل ففي ذاك ، وهذا والله جرم خطير خطير خطير بحق الصحابة رضي الله عنهم وبحق الشرع لأن الشرع يحرم ظهور النساء في وسائل الإعلام ممثلات متبرجات محتكات بالرجال بما هو معلوم خلف الكواليس في الأستوديوهات زميلات ورفيقات للرجال من الممثلين والفنيين وفي الشاشة ممثلات.
9- تمثل الصحابة يعطي أهل التمثيل منزلة لم يكونوا يحلمون بها – فهل يقدر مفتو الشر هذا الأمر وهم يستسهلون الأمر - عند الناس أكثر مما مضى بكثير لأنهم سيحبونهم كونهم مثلوا أدوار أحب الخلق إلى المسلمين بعد الأنبياء عليهم السلام ، وهذه من نتائج التمثيل المفسد الهدام ، وخاصة حين يفتح لهم باب تمثيل الصحابة الكرام.

إن فتح هذا الباب من قبل أهل الفتاوى الشاذة والآراء المنسلخة من التقوى والعلم والحفاظ على مصالح الأمة سيكون اكبر هدية تقدم للعلمانيين والليبراليين والشهوانيين المتاجرين بكل شيء في مجالات السينما والتلفزيون والمسرح وغيرها وقدر أينا أثر هؤلاء في الأمة هدما لأخلاقها ولتاريخها ولصلاحها وعفتها عبر ما يزيد عن مائة عام وإلى الآن.




علي التمني

في ليلة 13/9/1432

جزاك الله خيرا حقا انه امر خطير يحتاج لنشر الوعي بذلك والتحدير من متابعة مثل هدذه المسلسلات

هذا الكلام مفروض من زمان يا مشائخنا الكرام لماذا تأخرتم كل هذا الوقت هدانا الله وإياكم ؟
الله يرحمك يا الملك فيصل بس ، هل يا ترا كان يجرأ أحد من هائولاء ان يتشبه بالصحابة او يستهزأ بالدين والمشائخ والدعاة ويمثل الانبياء وأنت على قيد الحياة
نفسي أعرف لماذا يقوموا بهذه الأعمال المشينة الكاذبة أتجاه المسلمين المشائخ والدعاة بل والانبياء لا ويشوهون سمعتهم ؟؟؟
لماذا لا يعرضون مسلسلات هادفه تتعلق بقضايا الأمة وغفلتهم عن حقوقهم لإيقاظها من هذا النوم والسبات العميق أو عن أي مشاكل يواجهها المسلمين
نعوذ بالله من الضلال ونسأل الله الثبات على الحق والتوحيد والكتاب والسنة
أعيد وأكرر الله يرحمك يا الملك فيصل ويحشرنا معك آمين يارب العالمين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحثة ماجستير عقيدة

جزاك الله خيرا حقا انه امر خطير يحتاج لنشر الوعي بذلك والتحدير من متابعة مثل هدذه المسلسلات

---

لا أسكت الله لك دعاء .. ولا قطع لك رجاء ..