هل يحق للإمام التدخل بتقديم وتأخير بعض المصلين؟
والمسألة حقيقيَّة وليست متخيَّلة .. سأل بعضُهم: لديْنا رجُل مُبتلى بالمرض، وربما قذرَهُ الناس، ومع هذا يتقدم إلى الصف الأول خلف الإمام، ويتحاشى البعض الوقوف بجواره.
عرض للطباعة
هل يحق للإمام التدخل بتقديم وتأخير بعض المصلين؟
والمسألة حقيقيَّة وليست متخيَّلة .. سأل بعضُهم: لديْنا رجُل مُبتلى بالمرض، وربما قذرَهُ الناس، ومع هذا يتقدم إلى الصف الأول خلف الإمام، ويتحاشى البعض الوقوف بجواره.
إذا لم يكن المرض هذا معديا ، فليس للإمام أن يؤخره ، ولكن لمن كان أحق بالمكان منه خلف الإمام أن يطلب منه أن يتأخر إن كان هذا المريض ليس من أهل الأحلام والنهى،كشيخ علم .
والله أعلم.
وجدتُ حديثًا ربما يكون ذا علاقة بالموضوع، وهو في صحيح مسلم وغيره، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وفيه:
إنكم - أيها الناس - تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين: البصل والثوم.
لقد رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا وجدَ ريحَهما من الرَّجُل في المسجد أمرَ بهِ فأُخرِجَ إلى البقيع.
ولكن كيف التوفيق بين حديث الباب - والاحاديث التي تدعو الى التنافس على الصلاة في الصف الاول ؟؟؟؟
أحسب أنَّ التنافُسَ على الصَّفّ الأوَّل إنَّما هو لطلب الأجر والفضيلة.
ويحصل ذلك - بفضل الله وكرمه - للإنسان الذي لم يمنعه عن الصَّفّ الأوَّل إلا مخافةُ أن يتأذَّى الناس منْه... للمرض الذي ابتُلي به.
حديث ليليني منكم أولو الاحلام والنهى - يقصر أحقية الوقوف بالصف الاول على أصناف معينة من الناس ( أولو الاحلام والنهى )- وأحاديث الحث على ادراك الصف الأول تفتح الباب للجميع للمنافسة عليه - فكيف التوفيق ؟
أحاديث الحث على إدراك الصف الأول تدعو أولي الأحلام والنهى ( وهم غالب المصلين ) للمنافسة في ذلك ، فليسوا أفراداً مخصوصين بعينهم وإنما هم من جملة أفراد ، فالمقصود بأولي الأحلام والنهى المميز الذي يستطيع أن يرد الإمام إن أخطأ في صلاتهاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
وفي أحد العناوين بكتاب "الترغيب والترهيب":اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
الترغيب في الصف الأول، .... ..... ... ، ...... ، ... ، ومن صلَّى في الصف المؤخَّر مخافة إيذاء غيره لو تقدَّم.
وآخر حديث في الباب فيه إشارةٌ لهذا، :
((مَن تركَ الصَّفَّ الأوَّل مَخافة أن يُؤْذي أحدًا أضعفَ اللهُ له أجْرَ الصَّفِّ الأوَّل)).
والحديث ضعيفٌ جدًّا.