مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ ..
ذكر الحافظ الذهبي – رحمه الله – في "سير أعلام النبلاء " (13/439) :
" قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ : عَنْ طَالُوْتَ ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ أَدْهَم ، يَقُوْلُ : مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ .
قُلْتُ- الذهبي - : عَلاَمَةُ المُخْلِصِ الَّذِي قَدْ يُحبُّ شُهرَةً ، وَلاَ يَشعُرُ بِهَا ، أَنَّهُ إِذَا عُوتِبَ فِي ذَلِكَ ، لاَ يَحرَدُ وَلاَ يُبرِّئُ نَفْسَه ، بَلْ يَعترِفُ ، وَيَقُوْلُ : رَحِمَ اللهُ مَنْ أَهدَى إِلَيَّ عُيُوبِي ، وَلاَ يَكُنْ مُعجَباً بِنَفْسِهِ ؛ لاَ يَشعرُ بِعُيُوبِهَا ، بَلْ لاَ يَشعرُ أَنَّهُ لاَ يَشعرُ ، فَإِنَّ هَذَا دَاءٌ مُزْمِنٌ ". أهـ
رد: مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ ..
حبذا لو شرحت لنا كلام الذهبي يا شيخ ضيدان فإنه أشكل عليَّ بارك الله فيك
رد: مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوس عبيدات
حبذا لو شرحت لنا كلام الذهبي يا شيخ ضيدان فإنه أشكل عليَّ بارك الله فيك
أبشر أخي - بارك الله فيك - :
علامة المخلص الذي قد يحب الشهرة ، ولا يشعر بها ، لم يتنبه لهذا الداء الذي فيه ، وهذا قليل عند أهل الإخلاص ، علامة إخلاصه أنه إذا نصحه الناصحون بمحبته للشهرة وعوتب على ذلك ، لا يغضب ولا يبرئ نفسه من هذا الشعور ، بل يعترف به إذا شعر به ووقف على علاماته في دواخل وخلجات نفسه ، ويقول : رحم الله مَنْ أَهدَى إِلَيَّ عُيُوبِي ، وَلاَ يَكُنْ مُعجَباً بِنَفْسِهِ ؛ لاَ يَشعرُ بِعُيُوبِهَا ، من حبه لذلك أو غيره من عيوب النفس مع السعي في إصلاحها ، بَلْ لاَ يَشعرُ أَنَّهُ لاَ يَشعرُ ، مريض بعيوب نفسه ولا يحب أن يشعر بأنه مريض ؛ فَإِنَّ هَذَا دَاءٌ مُزْمِنٌ لا علاج له .
والله اعلم .
رد: مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ ..
جزاكم الله خيرا يا شيخ ضيدان ونفع بكم
رد: مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ ..
عمر الله دياركم وغفر ذنوبكم وأرشد بكم العباد
رد: مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ ..
جزى الله الجميع كل خير ، ورزقنا الله وإياهم الإخلاص في القول والعمل .