سوال: خاص بتفسير سورة الاخلاص؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فى كتاب ايسر التفاسير للشيخ ابو بكر الجزائرى
فى سورة الاخلاص مكتوب معنى
ولم يولد : أى ليس بمحدث بأن لم يكن فكان فهو كائن أولا وابدا
هل المقصود بكلمة محدث يعنى الخلق ام لها معى غير هذا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: سوال: خاص بتفسير سورة الاخلاص؟
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- إجابة عن سؤالك يقال :
- مراد الشيخ أبو بكر الجزائري ، من قوله (( ولم يولد : أى ليس بمحدث بأن لم يكن فكان فهو كائن أولا وابدا ))، أهـ ، يفسره ويبينه قوله في نفس الموضع :
- (( قل أي لمن سألوك ذلك ، هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، أي ربي هو الله ، أي الإِله الذي لا تنبغي الألوهية إلا له ، ولا تصلح العبادة إلا له ، أحد في ذاته ، وصفاته ، وأفعاله ، فليس له نظير ، ولا مثيل في ذلك ، إذ هو خالق الكل ، ومالك الجميع ، فلن تكون المحدثات المخلوقات كخالقها ، ومحدثها الله ، أي المعبود الذي لا معبود بحق إلا هو ، الصمد أي السيد المقصود في قضاء الحوائج ، الذي استغنى عن كل خلقه ، وافتقر الكل إليه ، لم يلد : أي لم يكن له ولد ، لانتفاء من يجانسه ، إذ الولد يجانس والده ، والمجانسة منفية عنه تعالى ، إذ ليس كمثله شيء ، ولم يُولد لانتفاء الحدوث عنه تعالى ))، أهـ، فالمراد بالمحدث المخلوق ، فالله تبارك وتعالى ينفي عن نفسه ذلك ، فهو رب العالمين ، خالق الخلق أجمعين ، والله ولي التوفيق .