التفسير المنير للدكتور وهبه الزحيلي

كنتُ قد كتبت تعريفاً مختصراً بالتفسير المنير منذ سنتين تقريباً
وبحثت في حينها فلم أجد من تعرض له بالدراسة ولعل ذلك راجع إلى كون الشيخ - يحفظه الله - من الأحياء وتفسيره في عداد التفاسير الحديثة زمناً.
وهذا ما كتبته مختصراً عن الشيخ وتفسيره.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام وتابعيهم بإحسان وبعد
فهذه نبذة مختصرة وجيزة عن التفسير المبارك المعروف :
بـ (( التفسير المنير ))
التعريف بالمؤلف : د / وهبة الزحيلي

- ولد في بلدة دير عطية من نواحي دمشق عام 1932م، وكان والده حافظاً للقرآن الكريم .
- درس الابتدائية في بلد الميلاد، ثم المرحلة الثانوية في الكلية الشرعية بدمشق مدة ست سنوات وكان ترتيبه الامتياز والأول على الثانوية الشرعية عام 1952م، وحصل فيها على الثانوية العامة الفرع الأدبي أيضاً
- تابع تحصيله العلمي في كلية الشريعة بالأزهر الشريف،فحصل على الشهادة العالية وكان ترتيبه فيها الأول عام 1956م.
- ثم حصل على إجازة تخصص التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر، وصارت شهادته العالمية مع إجازة التدريس.
- درس أثناء ذلك علوم الحقوق وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1957م.
- نال دبلوم معهد الشريعة ((الماجستير)) عام 1959م من كلية الحقوق بجامعة القاهرة.
- حصل على شهادة الدكتوراة في الحقوق ((الشريعة الإسلامية)) عام 1963م بمرتبة الشرف الأولى ، وموضوع الأطروحة (آثار الحرب في الفقه الإسلامي ـ دراسة مقارنة بين المذاهب الثمانية والقانون الدولي العام).
- أخذ العلم عن شيوخ كثيرين في الشام ومصر ، ومن أبرزهم الإمام محمود شلتوت شيخ الأزهر والشيخ محمد أبو زهرة وغيرهما كثيرون
- عين بجامعة دمشق منذ عام 1963م وعمله التدريس والتأليف والتوجيه وإلقاء المحاضرات العامة والخاصة.
- التخصص الدقيق في الفقه وأصول الفقه، ويدرّسهما مع الفقه المقارن في كلية الشريعة ومواد الشريعة في كلية الحقوق بجامعة دمشق والدراسات العليا فيهما.
- تخرج الكثيرون على يديه في سورية، وبعضهم في ليبيا والسودان وبعضهم في الإمارات العربية، وآلاف من الناس في المشرق والمغرب وأمريكا وماليزيا وأفغانستان وإندونيسيا، تتلمذوا على كتبه في الفقه والأصول والتفسير.
منهجه في التفسير
يجمع د وهبة الزحيلي في تفسيره بين المأثور والمعقول ، المأثور في السنة النبوية وأقوال السلف الصالح ، والمعقول الملتزم بالأصول المعتبرة وأهمها ثلاثة :
1- البيان النبوي الثابت ، مع التأمل الدقيق لمدلول الكلمة ، والسياق ، وأسباب النزول ، وعمل المجتهدين وكبار المفسرين.
2- رعاية اللغة العربية في أرفع أسلوب ، وأعلى بيان ، وأبلغ كلام.
3- تمييز الآراء والأقوال بالاحتكام إلى مقاصد الشريعة وغاياتها التي ترمي إليها .
وقد جاء تفسيره مميزاً بالتالي
1- تصدير تفسير السور ببيان ما اشتملت عليه كل سورة إجمالاً .
2- تقسيم آيات السورة الواحدة إلى وحدات موضوعية بعناوين واضحة .
3- توضيح اللغويات الواردة بالنص القرآني .
4- إيراد أسباب النزول في أصح ما ورد فيها ، ونبذ الضعيف منها.
5- تسليط الأضواء على قصص الأنبياء وأحداث الإسلام الكبرى من أوثق كتب السيرة .
6- التفسير والبيان لآيات القرآن بلفظ واضح قريب لا طويل فيمل ولا قصير فيخل .
7- بيان الأحكام المستنبطة من الآيات من دون إغراق في الخلافات الفقهية .
8- الاهتمام ببيان البلاغة وإعراب كثير من الآيات للاستعانة بذلك على فهم المعاني.
9- توضيح أوجه القراءات المتواترة دون الخوض في التفاصيل والاستطراد.
10- لم آخذ على الكتاب - فيما قرأته - سوى إيراده بعض الأحاديث والآثار الضعيفة دون الإشارة لذلك .
والحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه