عرض للطباعة
سألني أحد الإخوة هذا السؤال ؛ مستغربا ما وقع منهم مع يوسف مما هو مسطر في كتاب الله تعالى .
وأجبته بأنهم أنبياء ؛ وأن نبوتهم جاءت متأخرة عن أعمالهم تلك ؛ بمعنى أنهم حين عملوها لم يكونوا أنبياء ..
ولكن أريد من عنده وقت أن يحقق لنا المسألة تحقيقا علميا أو يحيلنا على رابطها إن كانت حققت من قبل .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
- لي تعليق على ما تفضلت بالسؤال عنه في نقاط :
- النقطة الأولى :
- لقد اختلف أهل العلم قديماً وحديثاً في نبوة إخوة يوسف عليه السلام، بسبب ما صدر منهم نحو أخيهم وأبيهم، وما اقترفته أيديهم، وذهبوا في ذلك مذاهب هي:
1. أن إخوة يوسف عليه السلام أنبياء.
2. أن إخوة يوسف عليه السلام ليسوا بأنبياء.
3. أن إخوة يوسف عليه السلام نبئوا بعد ما صدر منهم نحو يوسف عليه السلام.
4. ومن أهل العلم من توقف في ذلك.
- النقطة الثانية :
- انظر الرابط الآتي ففيه تفصيل لما سبق ، مع ذكر أدلة قول القائلين بأنهم أنبياء ، وذكر حجج القائلين بأنهم ليسوا بأنبياء ، وهي مقالة بعنوان (( هل إخوة يوسف عليه السلام أنبياء أم ليسوا بأنبياء )).
- http://www.islamadvice.com/akida/akida16.htm ، والله الموفق .
أولا : جزاك الله خيرا على الإفادة ، ونفع بك .
ثانيا : قرأت المقالة التي نقلت لي رابطها ؛ وفيها مسائل مفيدة ، ولكن يمكن أن يعترض على القائلين بعدم نبوتهم - مع أنهم جمهور أهل العلم - بما يلي :
1 - القول بأن الأسباط يقصد بها شعوب بني إسرائيل من أوده غير يوسف مخالف لظاهر الآيتين ؛ بل الآيات التي وردت في شأنهم ؛ فمن المعلوم بالضرورة أن الله تعالى لم ينزل الوحي على شعوب بني إسرائيل ؛ والآية صريحة في أن الله تعالى أوحى على الأسباط وصرف ظاهر القرآن عن ظاهره لا بد له من دليل ولا دليل هنا .
2 - القول بعدم نبوتهم يلغي بعض الأدلة ؛ والجمع بين الأدلة أولى من إلغاء أحدهما أو اللجوء إلى القول بالتعارض كما هو معلوم في علم الأصول.
وهناك اعتراضات أخرى أعرضت عن ذكرها خوف الإطالة .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رابط لدرس التفسير للشيخ محمد رحمه الله تعالى تكلم فيه عن الأسباط الذين ذكروا في القرآن
http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_38.shtml
الشريط رقم 25 الوجه الأول، بالتوفيق.
استمعت إلى الشريط ، ولم أجد فيه أدلة جديدة في الموضوع .
إخوتي الأفاضل : الذي يطلبه طلاب العلم هو تحقيق المسألة بمعنى جمع الأدلة فيها والاعتراض على الأدلة والجواب عن تلك الاعتراضات حتى الوصول إلى الراجح بحسب الدليل ..
وهذا ما أملته فيمن عنده وقت لذلك ليفيد الجميع .
أما قول العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في الشريط المذكور بأن المقصود بالأسباط هم الشعوب ، وتقدير محذوف في الآية ؛ فقد نقله أحد الإخوة عن كثير من علماء الأمة المتقدمين وبينت له أنه يعترض عليه من وجهين :
الأول : أن الأصل عدم الحذف كما هو معلوم .
الثاني : أن الأصل حمل اللفظ على ظاهره ؛ وعلى القول بأن الأسباط هم الشعوب يكون الظاهر أن الله تعالى أوحى إلى جميع تلك الشعوب وهذا معلوم بطلانه .
فلا يستقيم هذا التفسير إلا على تقدير محذوف ، والأصل عدمه .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
http://majles.alukah.net/showthread....A7%D8%A1%D8%9F انظره نفع الله بك .