عرض للطباعة
أحبتي في الله لقد لاحظة في اثناء قراءتي في كتاب العبادة للعلامة المعلمي أنه لا ينقل عن ابن تيمية وتلميذه ابن القيم .
ونقل عن ابن تيمية في موضع واحد ولم يصرح باسمه
مع ان الموضوع قد اشبعه ابن تيمية وابن القيم بحثا وتحريرا وكل من جاء بعدهما فهم عيال عليهما رحمهما الله .
وقد حرص المعلمي على النقل عن الأشاعرة ويصفهم احيانا بأئمة أهل السنة .
فمن لديه إجابة حول هذا الإشكال فأرجوا الإفادة ،،،
عجيب أي طبعة تقرأ أخي
سلمك المولى من سوء الدارين
أخي حسام لا تطال يدي كتاب العبادة للمعلمي ولم أقف عليه حتى الآن لكن حلّ إشكالك فيما يتعلق بعدم ذكره لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مع أنه لا شك يستفيد من كتبه في مقدمة التحقيق لكتاب المعلمي ( رسالة في حقيقة التأويل) ص10-12) فقد نقل الأخ المحقق جزاه الله خيرا عن المعلمي نفسه جوابا كافيا شافيا في ذلك فراجعه بارك الله فيك.
لعلك تتنبه إلى أن الناقد الفقيه الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله يخاطب بكتابه هذا من اشتبه عليه معنى العبادة والاله كالأشاعرة وأضرابهم، لهذا السبب في ظني تجنب النقل عن حامل لواء تجديد الدعوة إلى التوحيد الصحيح
وفّقك المولى وسدّد خطاك
هو ما ظننته ومن أسندك فقد أحالك.
يقول العلامة المعلمي رحمه الله عند ما لاحظ بعض الاخوة عدم النقل عن شيخ الاسلام في كتابه (القائد) رغم استخدامه لحجج ابن تيمية:( آنست من كلام بعض الإخوان أنه ينكر عليّ أني في كتاب (القائد إلى إصلاح العقائد) ربما ذكرت شيئا من حجاج شيخ الإسلام بدون عزو فأرى أن أشرح حقيقة الحال:
لم أجمع ذلك الكتاب ليقرأه الإخوان وغيرهم ممن قد تفضل الله تعالى عليهم بحسن العقيدة وإنما جمعته دعوةً لغيرهم فههنا أمور:
1- كان الشيخ الخضر الشنقيطي وصل إلى حيدر آباد حين كنت بها وجرت له أمور وجرى مرة ذكر شيخ الإسلام رحمه الله فقال الشنقيطي: أنا لا أحب كتب ابن تيمية ولا تطاوعني نفسي قراءة شيء منها ولقد جاء يوسف بن ياسين مرة بجزء من فتاوى ابن تيمية فتركه في بيتي فلما عملت بذلك غضبت واضطرب خاطري وكرهت أن يبيت هذا الجزء في بيتي فلم استقرّ حتى أرسلت به إلى صاحبه.
هذا معنى كلامه وهذه حاله وحال أشباهه ينفرون من كتب شيخ الإسلام ومن اسمه أيضا على نحو ما ورد في عمربن الخطاب أن الشيطان يفرّ منه فظننت أن هؤلاء لو رأوا في كتابي ترداد شيخ الإسلام يوشك أن يعرضوا عن قراءته وأنا أرى المصلحة أن أجرهم إلى مطالعته لعل الله أن ينفعهم به.
2- كنت استعجلت في تأليف ذاك الكتاب ولم يكن تحت يدي إذ ذاك من كتب شيخ الإسلام إلا شرح العقيدة الأصفهانية وكنت قبل ذلك قد طالعت عدة كتب وعلق بذهني كثير من فوائدها لا من حيث ذكرها بل من حيث أنها حجج واضحة وما كان من هذا القبيل لم يزل أهل العلم يحتج آخرهم بما احتج به من قبله ولا يتكلف العزو إليه كما استدل عمر بن عبد العزيز بقول الله عزوجل: ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى) على أن الإجماع حجة ). من مقدمة (رسالة في حقيقة التأويل للمعلمي 11-12) تحقيق جرير بن العربي أبي مالك الجزائري الناشر دار أطلس الخضراء
ولعل نفس هذه الأسباب أو بعضها حال دون العزو إلى ابن تيمية في رسالة (العبادة).
وأما تسمية الأشاعرة بأهل السنة فهو استخدام للمصطلح في أحد معنيه: مقابل الشيعة أو نفاة الأسماء والصفات فإنهم يعدون من المثبتة عموماً.
أحسن الله إليك كما أحسنت إلي بهذه الفائدة .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على عبدك ورسولك محمد الصادق الأمين
وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته المُطهَّرين ، اللهم ارض عن صحابته الأنصار والمهاجرين
ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد ...
فأرجو من الله أن يجزل لكم المثوبة ، وأن يخزل عنكم العقوبة
كفارة المجلس
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك