لأني لا أريد ظهور سري ... ؟ ... و لا أخفاي عنه أستفيق !
أنا النفس بطغيانـي أســير
و لا أُلوي على ما لا أطيقُ
و أنسى واجبي في الدرب حتى
يغيب بساحتي ما لا يروق
إذا بلغ الفطام لنا عُتُوٌّ
ترق له الحقائق و الحقوق
لأني لا أريد ظهور سري
و لا أخفاي عنه أستفيق
بسري عالم لكن جهلي
بأخفاي له خبر دقيق ؟!
عجائب خلقة سبحان ربي
ليفلح من تزكى لا الطليق
و أصل حكايتي قسم الإله
" و نفس " أُلهمت فبه تفيق
سأرويها لإخوان كرام
بنصحٍ إنني بكمو شفيق
صديق القوم من صدق العزيز
و ربّ معنّفٍ بكمو رفيق
فألقِ السمع و اشهد باصطبار
فهذا السبر للنفس عميق
و هذي النفس متّهم ظلوم
و كشف إدانة النفس صفيق
أنا يا قوم في اللذات مهدي
و أكره ما ينغّص أو يعيق
طموحي في الهوى يعلو بعيداً
و يهوي بقعره الوادي السحيق
و لكن ْ طاقتي في حَمل حِملٍ
تكاد بضعفها عنه تضيق
أحب ان أرى نفسي عظيماً
و لا أرضى الإسار أنا الطليق
و لكنّ الحقيقة أن قلبي
رقيق للهوى فأنا المسوق
و حادي الركب شيطان مريد
للفظ حدائه الحلو بريق
و ألقي في الغَيَابة من كياني
دوافعَ أو نوازع لا تليق
لأني لا أريد ظهور سري
و لا أخفاي عنه أستفيق
لأني قد سُكرت بحب ذاتي
فريحي حلوة و كذا الرحيق
أرى المعروف معروفاً جميلاً
إذا ما كنت للتقوى أطيق
فإن دار الزمان و ضاق وسعي
و طالت في بوادينا الطريق
و أوهن من إرادتيَ الرفاق
و رقّق فتنة الماضي الفسوق
و لاح من البعيد جبال مال
و مركب شهوة و لها فريق
و لا أرضى الحرام أمام ذاتي
و أكره تهمة قد لا تليق
فإن مسالك الأخفى لديّ
ستأتي بالحلول لها بريق
ستصنع هدنة ما بين عقلي
و بين النفس مأواها غميق
هناااااااااالك
في
الغَيَابة
من
كياني
هناااااااااالك
يُطبخُ
المكر
الدقيق
؟
؟
؟
!
!
!
!
!
!
!
!