احذر الجدل والسفسطة ولا تقف ما ليس لك به علم
قال الشيخ الهمام محمد بن عبدالله الإمام في كتابه الماتع " الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة و الجماعة " ص 136 محذرا الناس عامة و السلفين خاصة بإجتناب أسئلة التكلف و الجدل ،
قال - حفظه الله - في سياق الكلام
: " و قد اعتنى الشاطبي بذكر المواضع التي يكره فيها السؤال ، نختصرها في ما يأتي :
1- السؤال عما لا ينفع في الدين .
2- أن يسأل بعد ما بلغ من العلم حاجته .
3- السؤال من غير احتياج إليه في الوقت .
4- أن يسأل عن صعاب المسائل و شرارها .
5- أن يسأل عن علة الحكم التعبدي .
6- أن يبلغ بحد السؤال إلى حد التكلف و التعمق .
7- أن يظهر من السؤال معارضة الكتاب و السنة بالرأي .
8- السؤال عن المتشابهات .
9- السؤال عما شجر بين الصحابة .
10- سؤال التعنت و الإفحام و طلب الغلبة في الخصام .
و ليس النهي فيها واحدا بل فيها ما تشتد كراهته و منها ما يخف و منها ما يحرم و منها ما يكون محل إجتهاد .
أنظر الموافقات 4/319-321 .
رد: احذر الجدل والسفسطة ولا تقف ما ليس لك به علم
{لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}
وبيان أنها لا تمنع السؤال للتفقه
قال الإمام أبو بكر الجصاص الرازي في كتابه "أحكام القرآن"[1]، عند تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم...}، ما يلي: "روى قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان قد احمرّ وجهه، فجلس على المنبر فقال: لا تسألوني عن شيء إلا أجبتكم، فقام إليه رجل فقال: أين أنا؟ فقال: في النار، فقام إليه آخر فقال: من أبي؟ فقال: أبوك حذافة. فقام عمر فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبالقرآن إماماً، وبمحمد نبياً، يا رسول الله، كنا حديثي عهد بجاهلية وشرك، والله تعالى يعلم من آباؤنا، فسكن غضبه ونزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم}. وروى إبراهيم الهجري، عن أبي عياض، عن أبي هريرة أنها نزلت حين سُئل عن الحج: أفي كل عام؟ وعن أبي أمامة نحو ذلك، وروى عكرمة أنها نزلت في الرجل الذي قال: من أبي؟ وقال مقسم – نزلت – فيما سألت الأمم أنبياءهم من الآيات – أي: المعجزات - .