الدروس بعد الصلاة فيها تشويش على المصلين

السلام عليكم ورحمن الله
الأخوة الكرام..أفتوني في أمري بشأن ما يقوم به بعض الأخوة الدعاة من إقامة الدروس الوعظية أو السلاسل العلمية بأنواعها أدبار صلاة الجماعة مباشرة في المسجد، فأنا لا أشك في مشروعية هذا الفعل، ولكن السؤال هنا:

- هل يعد هذا الفعل من التشويش على المصلين؛ لا سيما إن كان الدرس بعد التسليم مباشرة حيث يكون عدد من المصلين الذين يقومون بإتمام ما فاتهم من الصلاة، هل يعد هذا من التشويش عليهم أم ماذا؟؟
- وهل - من الأفضل - على الداعية الانتظار حتى يفرغ المسبوقون من إتمام صلاتهم ثم يشرع في درسه؟؟ لأن التشويش على المصلين - ولو كان فردا - هو أمر منهي عنه في الجملة كما ثبت ذلك بالأدلة المتواترة وما دونها؟؟

أفتوني في أمري بارك الله فيكم

وعليكم السلام ورحمة الله ..
أحسن ما يستدل به في هذا المقام الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له النبي هل صليت ركعتين قال لا فقال له : "قم فاركع ركعتين "
أفاد الحديث مشروعية الصلاة حال الخطبة ؛ ولازم هذا أن الكلام بعد الصلاة ليس من التشويش وهو داخل في هذا الباب ؛ وأما الحديث الذي تردده العامة : " لا يشوش قارؤكم عل مصليكم " فلا أصل له . والله أعلم .