لماذا يختلف الفقهاء والأصوليون مع المحدثين في تصحيح بعض الأحاديث ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله ، الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله
ذكر الشيخ سعد بن حميد في شرح النخبة أن الفقهاء والأصوليين يختلفون عن المحدثين في زيادة الثقة ، فبيما يرى الفقهاء والأصوليون أن الرواية الزائدة (مثل الرواية المتصلة ) رواية مستقلة عن الرواية المرسلة ويسمونها زيادة ولايرون أن لها علاقة بالرواية المرسلة ، يرى المحدثون أن الزيادة في هذه الحالة فيها منافاة ،لأنه لو جمعت الروايات المتصلة والروايات المرسلة فكانت المرسلة أكثر لحكموا بالأكثر ، لأنه يلزم من قبولها تخطئة الجمع والعدد الاكثر .
لماذا حصل هذا الإختلاف بين المحدثين وعلماء الفقه ؟
هل يلزم من هذا ان الفقيه إذا كان محدثا فإن فتاويه -ان كان فيها استدلالا بحديث معين وليس قياسا او غيره -ستكون أقرب إلى الصواب ؟
إذا بحثنا في مسألة فقهية واستددللنا بحديث يصححه اهل الفقه ويضعفه أهل الحديث هل نأخذ برأي أهل الحديث لأنهم أعلم بصحة الحديث من غيرهم ؟
من من العلماء الأقدمين كان فقيها محدثا ومن منهم كان فقيها فقط أو أن علمه في الحديث دون الأول ؟
جزاكم الله خيرا
رد: لماذا يختلف الفقهاء والأصوليون مع المحدثين في تصحيح بعض الأحاديث ؟
اقتباس:
لماذا حصل هذا الإختلاف بين المحدثين وعلماء الفقه ؟
بارك الله فيك
الاختلاف في التصحيح والتضعيف سببه الاختلاف في بعض القواعد والأصول
وعدم مراعاة بعض الاعتبارات التي يراعيها المحدث الناقد عند الحكم على الحديث
أو للاتفاق على قاعدة لكن اختلفوا في طردها من عدمه
وسبب الخلاف في هذه الأصول والقواعد هو والله أعلم تقديم أدلة عقلية على أدلة نقلية
لأن طبيعة هذا العلم وشأنه النقل لأنه متعلق بأشخاص (الرواة)
وأيضا قد تكون النشأة التي نشأ عليها المخالف لها أثر في ذلك
وأيضا عدم الاعتناء بكلام النقاد المتقدمين لأن هذا الاصطلاح إنما أخذ من كلامهم وأحكامهم
وأيضا التقليد له دور في ذلك
والله أعلم
اقتباس:
هل يلزم من هذا ان الفقيه إذا كان محدثا فإن فتاويه -ان كان فيها استدلالا بحديث معين وليس قياسا او غيره -ستكون أقرب إلى الصواب ؟
لا شك في ذلك وحتى لو استدل بقياس أو مصلحة أو غير ذلك من أصول الأدلة
لأن الفقيه كلما كان أقرب لأهل الحديث وفنهم كلما كان أقرب للصواب من الفقيه الصرف
وكلما كان تخصص العالم في العلوم أقل كلما كان قوله أقرب للصواب من غيره
لأن العلوم يكمل بعضها بعضا
اقتباس:
إذا بحثنا في مسألة فقهية واستددللنا بحديث يصححه اهل الفقه ويضعفه أهل الحديث هل نأخذ برأي أهل الحديث لأنهم أعلم بصحة الحديث من غيرهم ؟
هو كذلك لأنه يُرجع في كل فن إلى أهله فكما أن أهل الحديث يرجعون لأهل الفقه فيما يختصون به عن غيرهم فكذلك على أهل الفقه أن يرجعوا إلى أهل الحديث فيما يختصون به عن غيرهم
اقتباس:
من من العلماء الأقدمين كان فقيها محدثا ومن منهم كان فقيها فقط أو أن علمه في الحديث دون الأول ؟
هم كثر
فالبيهقي أبو بكر كان فقيها محدثا والجويني كان فقيها فقط وكان الجويني يرجع إلى البيهقي في علم الحديث كما هو في القصة المشهورة بينهما
وأبو حامد الغزالي فقيه غير محدث وأبو محمد بن حزم وأبو عمر ابن عبد البر كانا فقيهين محدثين
وهكذا.....
والله أعلم
رد: لماذا يختلف الفقهاء والأصوليون مع المحدثين في تصحيح بعض الأحاديث ؟
شيخنا الكريم ، جزاك الله خيرا وبارك الله في علمك
رد: لماذا يختلف الفقهاء والأصوليون مع المحدثين في تصحيح بعض الأحاديث ؟
الأخت الفاضلة أمل * لي رسالة ماجستير بعنوان " القواعد والمسائل الحديثية المختلف فيها المحدثين وبعض الأصوليين وأثر ذلك في قبول الأحاديث أو ردها " طبعت بمكتبة الرشد ، وقد تعرضت فيها لبعض أسباب الاختلاف بين الفريقين فلعلك تراجعينها .
رد: لماذا يختلف الفقهاء والأصوليون مع المحدثين في تصحيح بعض الأحاديث ؟
ماشاء الله تبارك الله ، أختي أم أحمد المكية زادك الله علما وفضلا ، وجزاك الله خيرا على ذكر رسالتك للماجستير ،
فقد كنت أبحث عن هذا الموضوع ، أسأل الله عزوجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع
رد: لماذا يختلف الفقهاء والأصوليون مع المحدثين في تصحيح بعض الأحاديث ؟
وجزاك خيرا ، ونفع بك ، أتمنى أن تجدي بغيتك فيها .
وأسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
رد: لماذا يختلف الفقهاء والأصوليون مع المحدثين في تصحيح بعض الأحاديث ؟
لو تذكرين لنا بعض هذه الأسباب لأن الحصول على الرسالة صعبة بالنسبة لنا في بلادنا
وجزاكِ الله خيرا