بماذا ننصح هذه البنت المبتلية؟

السلام عليكم ورحمته وبركاته ،
للأسف الشديد،صار الحجاب الشرعي يشار إليه بعين الإتهام !
قهذه أبنة تريد أن ترتدي الزي الشرعي ، أو بالمعنى الأصح النقاب لأننا صرنا في هذه الأيام نفصل بين الزي وبين النقاب؟!
وفعلاً أرتدت النقاب .
لم يتصدى لها الأبوين ولكن تصدت لها أختها الكبرى وقالت لها إذا أرتديتي هذا النقاب سأمنعك من هذا الدار للتحفيظ ، لن أستغرب إلا من موقف الأبوين يقولا أتركيها فأصرت على موقفها فلم يشيرا بإيجاب أو قبول فاختارت البنت أن تقلع النقاب وهي تزرف دموع الحزن والأسى .
أرشدكم الله بماذا تنصحون هذه الإبنة ، وهي تتألم من ذلك الحكم أو الخيار الذان كليهما مر .

تُحَدَّثُ بحسب عقلها وسنها ودينها:
إن كانت ذات دين ورسوخ في الإستقامة، نُصحت بالثبات وتجرع الضرر في سبيل الله ، وأن من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه.
أما عكس ذلك، فلا ينصح لها بذلك، بل تُسايرهم ما دامت في دارهم، حتى يجعل الله لها مخرجا.
والله أعلم.

والله غريب!!! ما دخل اختها الكبرى إن لم تجد معارضة من الأبوين ؟ الغالب ان نسمع الأخ الأكبر يتدخل ...
عليها بالدعاء .
ولتصبر .
يسر الله أمرها .

أ لا يكون النصح للظالم أنفع للظالم والمظلوم؟

قال شيخنا، الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لكتاب رياض الصالحين

236- وعن أنس رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسل مقال:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" متفق عليه.
237- وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " فقال رجلٌ: فإن ذلك نصره" رواه البخاري.
الشرح

وأما حديث أنس الثاني من قول النبي صلى الله عليه وسلم " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " النصر بمعنى الدفاع عن الغير أي دفع ما يضره ، " انصر أخاك" أي ادفع ما يضره ، سواء كان ظالماً أو مظلوماً ، فقال رجل: يا رسول الله ، أرأيت إن كان ظالماً فكيف أنصره؟ ولم يقل : فلا أنصره ، بل قال : كيف انصره ؟ يعني سأنصره ولكن أخبرني كيف أنصره ، قال: " تمنعه- أو قال تحجزه - من الظلم فإن ذلك نصره" فإذا رأيت هذا الرجل يريد أن يعتدي على الناس فتمنعه فهذا نصره أي بأن تمنعه ، أما إذا كان مظلوماً فنصره أن تدفع عنه المظالم.
وفي هذا دليلٌ على وجوب نصر المظلوم وعلى وجوب نصر الظالم على هذا الوجه الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم .

من أي البلاد هي؟

السلام عليكم البنت من السودان.