رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
في الأول ظننتك أنت يا أخي ربيع كاتب المقال و اذا بي أجده المنفوطي، وربما تجد قريحتي الفطرية وليست الأدبية تخرج ماهو مكنون في خباياها.
حوار بين محزون و القدر.
حدث و ان التقى محزون بالقدر في يوم من الأيام فجرى بينهم هذا الحوار.
كان هناك محزون يمشي في قرية من القرى اسمها الحياة و درب اسمه يوم من الأيام ،كان هذا المحزون يمشي في مهل أقرب الى العجز و حزن أقرب الى الجزع ، واذا به يرى شخص بدا له من بعيد و هو يمشي بقوة وحزم ، لا يبالي بالناس من حوله ،و كانه واثق من نفسه ، لا يلتفت يمنة ولا يسرى، وكان تارة وتارة ينتصب نظره الى شخص من الأشخاص المارة فيتجه نحوه مباشرة ,فيعطيه كتاب صغيرا أو كبيرا ,لا يحدثه ببنت شفة ، فترى ذلك الشخص اما أن يضحك أو اما ان يبكي أو اما أن يزمجر في وجه ذلك الشخص المجهول ، و يريد أن يفتك به و أنى له ذلك ،و لا تسمع منه جوابا عن اعتراض ذلك الشخص إلا : اسأل الملك إن كنت سائلا ،وسرعان ما يتركه مع كتابه ولا يبالي به، فاستغرب المحزون من حزم وجرأة ذلك الشخص وقال كيف له أن يكتب للناس ما يشاء و لماذا هم يستسلمون لكتابته راضين أو مكرهين ضاحكين أو باكين ،ومن هو هذا الملك، وقال: لن يمر هذا بخير إن مر علي حتى يفصح لي عن شخصه و عن سره وظيفته.
أكمل ان أردتم ذلك.
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
واصل بارك الله فيك يا أخي الكريم إبراهيم ...
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
اكمل هذه الخاطرة التي جالت في صدري رغم اني لا أنتسب الى اهل الادب لا من قريب ولا من بعيد فعذرا لأهل الاختصاص أن يصبروا علينا.
فاستجمع قواه ذلك المحزون ، وقال اليوم يومك يامن أضحكت و أبكيت، اليوم أكشف سرك للناس . و لما رآه متجها نحوه قال له قف دونك يا أيها المجهول و أجب عن سؤالي ، فنظر اليه نظرة المتأمل المتفحص الذي كانه يواجه شيئا أو شخصا لا يبالي به و لا يبالي بشخصه كيفما كان ،قويا أو ضعيفا ،فقيرا او غنيا ،حزينا أو مسرورا ، فأجابه بكل ثقة و اطمئنان أنا القدر ، فما ان اكمل جوابه ، انفجر صاحبنا المحزون بدموع كانت مخزنة منذ مدة لهذه اللحظة التاريخية ،كانت تنتظر هذا اليوم الذي يلتقي به صاحبنا بالقدر،و ما اعظمها من لحظة أن تلتقي بالقدر ، فنظر اليه صاحبنا المحزون نظرة ترهقها عاطفة من الانكسار و التساؤل، تساؤل ما دار في رأسه كثيرا عن حاله و حال البؤساء و السعداء في هذه القرية . ثم استجمع نفسه و استلهم أفكاره و سأله سؤالا آخر: ما شأنك تبكي و تضحك الناس و تفرح و تسعد بدون عاطفة ولا اشفاق بدون تساؤل و لا مبالاة ، أنحن أصبحنا سلعة رخيصة الى هذه الدرجة، أم انك ميت القلب و الاحساس،
فرد عليه القدر ردا الواثق من نفسه المطمئن لفكرته: إنه الملك ، قال له صاحبنا : ومن الملك ، قال : هو الذي يملكك و يملكني ويملك هذه القرية وما فيها، قال له صاحبنا ولكني لم اعرفه قل لي اسما من اسمائه المألوفة في قريتنا عساني أعرفه، قال له : إنه الله ، إنه الله رب العالمين ، إنه الله ربي و ربك ورب السعداء و الأشقياء و رب الاغنياء و الفقراء و رب المرضى والاصحاء. فما إن أتم كلامه صاحبنا القدر و إذ بالمحزون يكمل سيل دموعه المتبقي في جوف قلبه المتفطر،و هو يقول سبحان الملك ، سبحان الملك.
وللقصة بقية ان شئتم إخوتي.
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
... و في هذه اللحظة كادت أن تقذف في قلب القدر عاطفة الاشفاق لولا أنه ليس من فطرته ذلك ، وانتظر حتى سكن نشيج صاحبنا المحزون ، وقال له امسك ،هاك كتابك ، فامسك كتابه و كله خوف و أمل مما سيحل به ، أخير يذهب حزنه أو شر يقضي عليه ، و لكنه رغم ذلك كان قد استسلم للقدر لأنه أمر من الله الذي عرفه ، فلا لوم عليه و لا حزن على ما يوجد في هذا الكتاب ، لان كل شيء بقدر، ومن ذلك اليوم أصبح صديقنا المحزون صديقا للقدر و لكنها صداقة من جانب واحد فقط.
و نرجوا التعقيب من الاخ ربيع الاديب ومن الاخوة الفضلاء على هذه الخاطرة الساذجة، و عذرا ان اثقلت عليكم بتعبيري الركيك و اخطائي الكثيرة.
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
لكي تكون أديبا لا تشترط عليك البلاغة والفصاحة
والمتشدقون لم ولن يذوقوا في حياتهم طعم الأدب
الأدب... معناه واضح من اسمه
الأديب يحمل صفات الأدب
ولكي تكون أديبا... يكفيك أن تكون صادقا
والصدق واضح من خاطرتك أخي إبراهيم
فبارك الله فيك.
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
بارك الله فيك أم يوسف ، جزاك الله خيرا على مشاركتك.
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
و الله إني أحببت الادب و الأدباء الاسلاميين منذ الصغر ،و لكن حال بيني و بينهم القدر .
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
الأخ إبراهيم أحسنتَ أحسنَ اللهُ إليك / فكرة رائعة بارك الله فيك / وأنصحك بإدمان قراءة الرّوايات ولاسيما روايات نجيب الكيلاني / وكتابات صادق الرّافعي / وكتابات العقّاد / وكتابات المنفلوطي / وكتابات سُهيل إدريس وجزاك الله خيرا
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
والزيات والمازني وشاكر في آخرين..
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد الجيزى المصرى الأثرى
والزيات والمازني وشاكر في آخرين..
أحسنتَ جزاكَ الله خيرا /
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد الجيزى المصرى الأثرى
والزيات والمازني وشاكر في آخرين..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع الأديب
الأخ إبراهيم أحسنتَ أحسنَ اللهُ إليك / فكرة رائعة بارك الله فيك / وأنصحك بإدمان قراءة الرّوايات ولاسيما روايات نجيب الكيلاني / وكتابات صادق الرّافعي / وكتابات العقّاد / وكتابات المنفلوطي / وكتابات سُهيل إدريس وجزاك الله خيرا
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم على تفاعلكم .
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!
وأنا أنصحك بمؤلفات بن قيم الجوزية رحمه الله
ففيها من الأدب ما يجعل قلمك يفيض من تلقاء نفسه
ولكن
قبل أي كتاب
كتاب الله تعالى
فوالله ما انشغل به أحد إلا أوتي فصاحة في لسانه
وبلاغة في أدبه
وفقكم الله.
رد: أيُّهَا الْمَحْزُونُ !!!