لا تغضب إذا رأيت صديقك مع من لا تحب

لا تغضب إذا رأيت صديقك مع من لا تحب .

للأسف البعض يعتقد أن من كمال الصداقة ،والمحبة أن تحب من يحب ،وتبغض من يبغض ولعل السبب تلك
المقولة الخاطئة : إذا رأيت صاحبك يمشي مع عدوك فمحبته كاذبة، وهذا غير صحيح

يقول ابن المقفع في الأدب الكبير :

إذا رأيت صاحبك مع عدوِّك فلا يغضبنك ذلك؛ فإنما هو أحد رجلين:
إن كان رجلاً من إخوان الثقة فأنفع مواطنه لك أقربها من عدوك لشر يكفه عنك، أو لعورة يسترها منك، أو غائبه يطَّلع عليها لك، فأما صديقك فما أغناك أن يحضره ذو ثقتك.
وإن كان رجلاً من غير خاصة إخوانك فبأي حق تقطعه عن الناس، وتكلفه ألا يصاحب ولا يجالس إلا من تهوى ا-هـ

فأحذر أخي الحبيب قد تفقد صديقا لا تجد له بديلا ، والشيطان حريص على ذلك .

أحسن الله إليكم ,, كلام جميل

وإليك أحسن أخي الفاضل

هذا كلام حق في مجمله، ومن حقوق الصاحب أن ينتبه فلا يؤذي صاحبه بذكر ذلك عنده كأن يقول: كنت عند فلان، وقال فلان وأعطاني فلان ونحوها إن كان يعلم أن ذلك يؤذي صاحبه، وعلى الثاني أن يصبر غن سمع مثل ذلك فليس له الحجر على صاحبه اللهم إلا إن كانت العداوة لأمر ديني ظاهر.

أحسن الله إليك على هذه اللفتة الطيبة..

1- أعلم أن كل صحبة ومحبة لا تكون على ارتباط بالله عز وجل فإنها نعمة زائلة وزهرة حائلة وإن لم تزول فإنها لا تنفع في الآخرة شيئا.
2- كل صحبة لا بد أن تتفرق إما بالرحيل أو بالفراق أو بتغير الود فعليك يا بني إذا تغير ود صاحب لك بما يلي:
أ- احفظ أسرار خليلك السابق ولا تظهر معايبه.
ب- لا تهجره بل أظهر له البشاشة ولا تفرن منه.
ج- انشر ما رأيت عليه من الخير و لا تبالغن أو تصطنع له ما ليس فيه.
3- اعلم يا أخي أنه ليس من شرائط المحبة والخلة التفرغ التام، فإما أن تخرج معي أربع وعشرين ساعة أو لست لي بخليل.
4- ليكن خليلك وصديقك أحرى الناس بفضلك ولا تستخدمن مصطلح " الميانة" بما يضع من قدره فما فائدة أن تمدحني في الخلا وتذمني في الملا.

وفقك الله يا بني إلى ما تحب وترضى وثبتك على دينه وصراطه وجعلك ممن أحبهم وجعلك ممن عرفوا قدره فعظموا حقه "فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماُ وألحقني بالصالحين.

ألأخ الفاضل / أبو القاسم ،أبو معاذ ..
جزاكما الله خيرا ، وبارك فيكما