اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
(اللهم عليك باليهود ومن هاودهم)
هذا من أقبح الأدعية التي يتوجه بها إلى الله ـ سبحانه ـ من غير علم ولا إحاطة بمعناه؛ فإن من معاني المهاودة: المصالحة، والموادعة، والممايلة، والمواعدة، والمعاودة؛ فانظر "لسان العرب"(51/157)، و"القاموس المحيط"(ص420)، و"المعجم الوسيط"(2/1039).
ومن الأمور البدهية المعلومة لدى أقل المسلمين علماً أن أول من صالح اليهود ووادعهم وهادنهم؛ هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإذا علم ذلك فإن هذا الدعاء مما لا يجوز بل مما يحرم تعاطيه واللهج به.
وهذا سؤال وُجه للعلامة صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ يقول فيه السائل: ما حكم قول بعض خطباء المساجد في نهاية الخطبة: (اللهم عليك باليهود ومن هاودهم)؟
فأجاب ـ حفظه الله ـ: نعم، (هاودهم) هذه الكلمة معناها: المصالحة، هاود معناه: المصالحة، واليهود يجوز الصلح معهم، إذا كان فيه مصلحة للمسلمين، يجوز الصلح معهم كما صالحهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المدينة، وكما صالح قريشاً في الحديبية، الصلح إذا كان من مصلحة المسلمين فإن الكفار يُصالَحون لأجل مصلحة المسلمين، هذا هو الحقّ، أما كلمة (هادوهم) معناه أنّ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدخل في هذا، وسبق أني نبهت واحداً على هذه اللفظة، لكنه لم يتجنّبها ـ هداه الله ـ. "شرح العقيدة الحموية"(شريط رقم4)
منقول
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند المعتبي
بارك الله فيك ...
وفيك بارك أخي الكريم
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأحسن الله إليك أخي الحبيب
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
بارك الله فيكم
لأخينا الشيخ أبي عبدالله السديس تعقيبٌ في هذه المسألة، كتبه في ملتقى أهل التفسير، فأحببت نقله هنا:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن السديس
هذا الكلام المذكور فيه نظر:
وجهه:
أنه حمل "ال" في كلمة "يهود" على الجنس ؛ فجعلها للعموم .
والصواب هنا: أنها للعهد لا للجنس فلا تفيد العموم؛ وليت الأخ رجع لكلام الأصوليين في باب العام ونظر في معاني "ال" ومتى تفيد العموم وشرط ذلك .
ومما هو بين ظاهر: أن الداعي لا يريد إلا دولة يهود هذه، ولم يخطر في باله اليهود قبل مائة عام فضلا عن حيي بن أخطب وبيني قومه في وقته.
وحمل كلام المتكلم على مراده: متعين.
ثم من معاني المهاودة المنقول في الكلام السابق: الممايلة وغيرها، ويهود الآن في حال حرب مع المسلمين فالداعي يريد من يعينهم على المسلمين كأمريكا ومن وقف في صفها وأعان يهود على إخواننا، هذا المتبادر، ومراد الداعي ينبغي أن يعرف منه لا أن يحمل كلامه على معنى من المعاني لم يخطر بباله ثم يحاكم عليه!
كما فعل الشيخ وفقه الله حين جعل المعنى "المصالحة" ثم جعل اللام "للجنس" ثم تغليط الداعي.
ثم أتى هذا الأخ وجهّل الداعي وجعلها من الرزايا في حين أنه هو الذي لم يفهم معاناها ومدلوها لا من دعى بها!
ولا يحسن تغليط الناس في مثل هذه الأدعية المنتشرة بمثل هذا العجالات من النقول من غير تأمل ونظر في معاني الكلام ومدلولاته.
والله أعلم.
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9584
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
شكر الله لكم جهودكم ( آل عامر )
وأحسن الله اليكم ياشيخ عبدالله هذا النقل .
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
الاعتراض على الدعاء غريب..والعلة أغرب
فلقد غدونا -مع الأسف-نتحرز من الدعاء على الأعداء..بحجج واهية لا تخطر ببال أحد سوى المتمحّك
ومامن شك أن المعاني الحرفية الموجودة في القواميس..لا يلزم أن تكون قاضية على المعنى المراد..أو الأغلبي..أو المفهوم المتبادر
فهذا من التعنت والتكلف
وقد يدعو أحد فيقول:اللهم عليك بأمريكا..فهل يكون استنكار ذلك عليه بحجة وجود مسلمين إلا من قبيل العسف في التعامل مع الألفاظ والمعاني..
وشتان بين مصالحة الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود..والمصالحة المرادة !
فهل يصالح العدو الصائل! أم يجاهد؟
والله المستعان
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
كلام العلامة الفوزان متين
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم
الاعتراض على الدعاء غريب..والعلة أغرب
فلقد غدونا -مع الأسف-نتحرز من الدعاء على الأعداء..بحجج واهية لا تخطر ببال أحد سوى المتمحّك
ومامن شك أن المعاني الحرفية الموجودة في القواميس..لا يلزم أن تكون قاضية على المعنى المراد..أو الأغلبي..أو المفهوم المتبادر
فهذا من التعنت والتكلف
وقد يدعو أحد فيقول:اللهم عليك بأمريكا..فهل يكون استنكار ذلك عليه بحجة وجود مسلمين إلا من قبيل العسف في التعامل مع الألفاظ والمعاني..
وشتان بين مصالحة الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود..والمصالحة المرادة !
فهل يصالح العدو الصائل! أم يجاهد؟
والله المستعان
صدقت
بارك الله فيك وكثر من أمثالك...
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
قال اخونا الفاضل عبد الرحمن السديس كمانقل عنه
(((ويهود الآن في حال حرب مع المسلمين فالداعي يريد من يعينهم على المسلمين كأمريكا ومن وقف في صفها وأعان يهود على إخواننا، هذا المتبادر، ومراد الداعي ينبغي أن يعرف منه لا أن يحمل000 ))
اقول هذا كلام صحيح وربما كان هومقصد الداعي ولكن اليس الاولى ان يدعوبلفظ عليك باليهود ومن اعانهم على المسلمين ثم ماذا لوان اخواننا اليوم في فلسطين كحركة حماس وبقية حركات الجهاد ارادت الهدنه لانه ليس لها امكانيات دولة يهود ولاعشرها فهل ندعو على حماس وبقية حركات الجهاد هناك اذاهادنتهم
فكلام العلامة الفوزان حفظه الله في محله
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
المقصود يا أخي في الدعاء..من يصالحهم باتفاقية دائمة..وليس هدنة مؤقتة لغرض مصلحة المسلمين أساسا
فالأولى ممنوعة بالاتفاق..
وكذا من يعاونهم في قضية جزئية..أو يسهل أمورهم..أو يتاجر معهم والحال أنهم مغتصبون لديار الإسلام
وإنما ساغ استعمال المهاودة..لما فيه من تقارب لفظي مع "اليهود"
كأن الذي ينخرط معهم فيما يقوي شأنهم أو يثبت لهم حقا في بلادنا..اصطبغ بيهوديتهم..
كما قال تعالى"ومن يتولهم منكم فإنه منهم"
والأمر لا يستحق الإنكار..
فإن الاحتراز في مثل ذلك..مما ينبغي منه الاحتراز
والله أعلم
أخي أبا أمامة..أشكرك على شكرك..
ولكن لا تدع أن يكثر الله من أمثالي..
فلست -والله- أهلا لذلك..
وحيث حلفت..انتفت مظنة التواضع
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
أخي ابا القاسم ..وفقه الله
الست مسلما ؟
الست موحدا ؟
الا تحب الصالحين ؟
الاتكره البدعة وأهلها ؟
الا تحب العلم وأهله ؟
ألا تحب الخير لإخوانك ؟
لا شك لدي في الجواب .......
أسأل الله أن يكثر من أمثالك ، ويعاملنا الله جميعا بستره ...
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم
وإنما ساغ استعمال المهاودة..لما فيه من تقارب لفظي مع "اليهود"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وربما يقال: حَسُن، إذا كان مراد الداعي ما تحمله هذه الكلمة من معان صحيحة غير معنى المصالحة.
ومما يذكر مما لم أره هنا ما جاء في المعجم الوسيط :
( هاود ) فلانا وادعه وصالحه وجاراه ولم يخالفه.
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت..أحسن الله إليك..
وأشعر أني أعرفك..
ولعله من تجنيد الأرواح
والله أعلم
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
كلام العلامة الفوزان في محله
والتعقيب عليه لا يخلو من نظر ..
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف بن محمد
كلام العلامة الفوزان في محله
والتعقيب عليه لا يخلو من نظر ..
جزى الله خيرًا ناقل الكلام والمُعقِّبين .
ولكن أرى أنَّ كلام أخي أشرف - وفقه الله - صحيح .
فإنَّنا نرى أنَّ الناس دائمًا يقولون : والنبي تفعل كذا ، ورحمة أبويا لن أفعل كذا ... إلخ الحلِف بغير الله - سبحانه وتعالى - ، وإذا خاطَبتَ الواحدَ منهم قائلًا : اتق الله يا أخي ! فهذا من الشرك ؛ لحديث النبي (ص) في ذلك .
أجابك بقوله : والله لا أقصد أن أحلِفَ بالنبي (ص) !!
وكذلك أكثر مَن يقول قولًا مُخالفًا لكلام الله وكلام رسوله ؛ سيقول : أنا لا أقصد معناه ، وإنَّما أنا أقصد كذا وكذا !!
وأين قائل هذا من قول الله تعالى : ففف مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ ققق ؟
فإنَّ الإنسان يُحاسَبُ على كلِّ قولٍ يقوله ، كما سيُحاسَبُ على كلِّ فعلٍ يفعله .
فعلى هذا ؛ لا نُسلِّم للمُعتَرِض بذلك ، لأنَّنا لو سلَّمنا له بذلك = لتنازلنا عن تخطئة الناس في أقوالهم الكثيرة المُخالفة للكتاب والسنة ، ومنها ما هو كُفريٌّ !
ولو كان لأخي أشرف فوائد أخرى ، فأرجو أن يُتحفنا بها .
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
لابد من التفريق بين صحة استعمال اللفظ من جهة ومقصود الداعي من جهة أخرى , فقد يكون المقصود صحيحا مع أن استعمال اللفظ فيه نظر .
رد: اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
أخي الحبيب رمضان
العلامة الفوزان حفظه الله دعَّم ما يراه بالدليل الواضح الصريح .. وكلام المخالف له لا يخلو من نظر .. بل ضعيف .. ويجب على طلبة العلم عدم مجاراة واقع الناس وتبريره ... وأكثر أئمة المساجد مقلِّدة .. ينشأ الواحد منهم فيجد الناس يدعون بكذا وكذا .. فيوافقهم على غير هدى .. حتى أن أحد خطباء المساجد قال في مقدمة خطبة له - كما حكاه لي مَن أثق به -: ( ... وتركنا على المحجة البيضاء نهارها كليلها).اهـ : )