مسألة للتباحث والمناقشة: الجلوس بعد الفجر إلى الشروق
من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى :
جلسة ما بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس .
وهذه الجلسة قد حفظ فعلها عن خير هذه الأمة علماً وسلوكاً .
وأود هنا من الاخوة التباحث في مسألة من مسائل هذه الجلسة وهي : ما الذي كان يُفْعَل في هذه الجلسة ، هل هو الذكر أو قراءة القرآن كما يفعلوه كثير من المتأخرين ؟ .
آمل من الإخوة ممن لديه علم بهذا أن يفيدنا ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..
رد: مسألة للتباحث والمناقشة
أخي الكريم /
- هناك مبحث بعنوان ( الجلوس في المصلى وانتظار الصلاة ) تجده في موقع صيد الفوائد، وقد تعرض الكاتب فيه لشرح الحديث الوارد في الجلوس بعد صلاة الفجر، وأورد كلام جملة من العلماء، منهم العلامة القاري، ناقلا عن كتابه مرقاة المفاتيح، والعلامة شمس الحق العظيم آبادي، ناقلا عن كتابه عون المعبود.
- يقول العلامة القاري :"( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله ) أي استمر في مكانه ومسجده الذي صلى فيه ، فلا ينافيه القيام لطواف، أو لطلب علم، أو مجلس وعظ في المسجد ... الخ "،أهـ.
- ويقول شمس الحق العظيم آبادي :"( في مصلاه ) من المسجد، أو البيت، مشتغلاً بالذكر، أو الفكر، أو مفيداً للعلم، أو مستفيداً، وطائفاً بالبيت، "،أهـ.
- فإذا كان الطواف بالكعبة، أو طلب العلم، أو عقد مجلس للوعظ يدخل في جملة ذكر الله - كما قرر ذلك العلماء - فما الظن بقراءة القرآن الكريم ؟، لا شك في دخوله عندهم في ذكر الله تعالى، وانظر المبحث المذكور في موقع صيد الفوائد، وإنما لم أنقله لقلة خبرتي بكيفية نقل الروابط، هذا ما أحاط به علمي، والله أعلم، ونسأله سبحانه التوفيق والسداد لنا ولكم.
رد: مسألة للتباحث والمناقشة
أخي الفاضل سالم ..
أثابك الله على إفادتي بهذا البحث ..
لكنه لم يشبع نهمتي ، فأنا لا أختلف معك أن الطواف بالكعبة ، ومدارسة العلم وسواهما من ذكر الله بالمعنى العام ، ولكن ما هو العمل الذي عليه القرون المفضلة من الصحابة والتابعين ، هل هو الأخذ بالمعنى العام لمعنى ذكر الله فيشمل ذلك مدارسة العلم وقراءة القرآن ، أو هو عندهم بالمعنى الخاص الذي يعنى ذكر الله من قراءة الأوراد ، والتسبيح ، وتكرار لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير .
هذا هو محل بحثي ، نفع الله بك .
رد: مسألة للتباحث والمناقشة
يرفع ، ليفيدنا من اطلع عليه ..
رد: مسألة للتباحث والمناقشة: الجلوس بعد الفجر إلى الشروق
من خلال جرد الكتب المطولة ، كالصحيحين وغيرهما ، يقف القارئ على أحاديث وأخبار يحتاج فيها إلى توضيح المعنى الإجمالي لها ، ولدي قائمة من الإشكالات التي سأطرحها لاحقاً ، لكني في هذه اللحظة أحببتُ رفع هذا الموضوع إن كان عند أحد منكم علم ، يفيدنا منه ..