قراءة في تحقيق الشيخ الدكتور محمد الهبدان – حفظه الله – لزاد المستقنع
[align=center]قراءة في تحقيق الشيخ الدكتور محمد الهبدان – حفظه الله – لزاد المستقنع[/align]
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
فإنَّ من أجلِّ الأعمال التي يحتسب المرء ثوابها عند الله – سبحانه تعالى – هي نشر العلم بتحقيق كتب أهله ، وتدريسها ، وتحفيظها ، وتلخيصها ... فأسأل الله أن يجزي كلَّ قائمِ بهذه المهمة على وجهها أحسنَ الجزاءِ وأوفاه .
وممن اعتنى بنشر كتب أهل العلم الشيخ الفاضل محمد الهبدان – حفظه الله – فقد اعتنى بسفرٍ من أسفار أهل العلم طال انتظار خروجه في حُلَّةٍ قشيبةٍ تليق به ، كما أنَّ للشيخ عبد الرحمن العسكر – وفقه الله – سَبْقٌ في خدمة هذا الكتاب بمقابلته على نسخٍ خطيَّةٍ وبتعليقات نفيسة – جزاهما الله خيراً – .
ومن أبرز ميزات تحقيق الشيخ الهبدان تلك التقاطيع لنصِّ المتن ، مما جعله أوضح في العبارة ، وأيسر في الحفظ .
وبعد قراءتي لأول الكتاب بدت لي بعض الملحوظات التي لا يخلو منها كتاب ، وقد أحسن المحقق حين جعل هذا البيت على غلاف طبعته :
إنْ تَجِد عيباً فَسُدَّ الخللا * قد جلَّ من لا عيب فيه وعلا
وهذه الملحوظات كالتالي :
1 – اعتمد المحقق – وفقه الله – على مخطوطات اعتمد عليها الشيخ العسكر ، ومع ذلك أثبت كلٌّ منهما فروقاً لم يثبتها الآخر من نفس المخطوطات !
2 – ذكر المحقق في صفحة ( 54 ) في الحاشية رقم ( 3 ) من هنا يبدأ النقص في ( أ ) إلى باب الحيض .
ثم ذكر في الحاشية رقم ( 5 ) نفس العبارة !
والأعجب من هذا كُلِّهِ أنه في صفحة ( 55 وَ 56 ) أثبت فروقاً لهذه النسخة !
3 – قال المؤلف ( ص 55 ) : ويقول : ما ورد . نقطتي القول تحذف .
4 – قال المحقق في ( ص 55 ) الحاشية ( 6 ) : ويشترط لجواز المسح على الخفين : أن تكون الخمار على نساء . صوابها : أن يكون ... .
5 – قال المحقق في ( ص 56 ) الحاشية ( 2 ) : ومن الشروط أيضاً : 8 – إمكان المشي بهما . أقول : لو قال المحقق : ومن شروط المسح على الجوربين والخفين إمكان المشي بهما كان أولى ، وذلك لأنه قد يقع الاشتباه لمن كان مبتدأ في طلب العلم حيث إن الحاشية التي قبلها ذكر المحقق : المشار إليه الأنواع الأربعة : الخف ، والعمامة ، والخمار ، والجبيرة .
6 – ضبط المحقق قول المصنف – رحمه الله – في نواقض الوضوء ( ص 57 ) : ولا ملموس بدنه ، ولو وجد منه شهوةٌ . لعل صوابها : شهوةً .
7 – ضبط المحقق قول المصنف – رحمه الله – في ( ص 62 ) : أو عدم ما يزيِلها . صوابها : سكون الياء ، وكسر ما قبلها .
8 – قال المحقق في تعليقه على قول المصنف – رحمه الله – ( ص 64 ) : ولا ما لا نفس له سائلة . والأصل أصح لأن الضمير يعود على الخمرة .... وهذا التعليق ليس محله هنا – والله أعلم – وإنما محله الحاشية رقم ( 1 ) من نفس الصفحة .
9 – ضبط المحقق قول المصنف في ( ص 76 ) : ومع أحد عاتقْيه . صوابها : : بفتح القاف .
10 – في الحاشية ( 1 ) من صفحة ( 76 ) ذكر المحقق : الإقناع ( 1 / 1 : 35 ) . صوابه : الإقناع ( 1 / 135 ) .
11 – ضبط المحقق قول المصنف ( ص 78 ) : عنَها . والصواب : إسكان النون ، وفتح العين .
12 – في صفحة ( 80 ) قال المصنف – رحمه الله – : ويستدل عليها في السفر بالقطب والشمس ... قال المحقق في الحاشية رقم ( 3 ) : في ( ب ) : ويستدل في السفر .
ثم ذكر في الحاشية رقم ( 4 ) : في ( ب ) : ويستدل عليها بالشمس أو القمر .
فما أدري أي الحاشيتين هو الصواب حيث تكرر ذكر النسخة ( ب ) ؟!
13 – قال في الحاشية ( 5 ) من صفحة ( 82 ) : فلو عبر بما عبر به الإقناع لكان أولى ، لعل هنا سقطاً لئلا يوهم معنىً فاسداً ! فتكون العبارة : فلو عبر بما عبر به ( في ) الإقناع لكان أولى .
14 – لو ضبط المحقق قوله في ( ص 83 ) حاشية ( 2 ) : ... إنْ رأى الإمامَ المأموم ، أو جعلها على سياقها الأصلي .
15 – قال المصنف – رحمه الله – في ( ص 87 ) : يقبض خنصر ( 1 ) وبنصرها . قال المحقق في الحاشية ( 1 ) : في ( س ) و ( ب ) : يده . قلت : وهو الصواب .
16 – في صفحة ( 92 ) الحاشية الأولى تكون عند قول المصنف ( لا يشرع ) لا عند ( أقوال وأفعال ) .
17 – قال المصنف ( 100 ) : ويحَرمُ ... هكذا ؛ وصوابها : ويَحْرُمُ .
18 – قال المصنف ( 106 ) : وإلَاَ عن يمين ... هكذا ؛ صوابها : وإلاَّ ... .
19 – قال المصنف ( 106 ) : فإن لم يمُكنُه ... هكذا ؛ صوابها : يُمْكِنْهُ .
20 – قال في الحاشية رقم ( 1 ) من صفحة ( 114 ) : هذا مقيد بما إذا لم يكن ... صوابها : يمكن .
21 – قال المصنف ( 125 ) : وأولى الناسُ ... صوابها : الناسِ .
22 – قال المصنف ( 126 ) ثم ينوي غسله ويسمَّي ؛ صوابها : ويسمِّي .
23 – قال عليه الصلاة والسلام ( 134 ) : ... ولا تفتنَا . يزاد تشديد النون .
24 – قال المصنف ( 139 ) : عشر ما سقي بلا مؤنُة ؛ صوابها : بفتح النون .
25 – قال المصنف ( 146 ) : دون المنشئُ ... صوابها : المنشئِ .
26 – قال المصنف ( 149 ) : خوفاً على أنفسِهمِا ؛ صوابها : بفتح الميم .
27 – قال المصنف ( 161 ) : وإن حاضتْ ... صوابها : حاضتِ .
28 – قال المصنف ( 183 ) : فيُخرجُ الخُمُسُ ، ثم يَقسمُ باقي الغنيمةِ . تحتمل العبارة تقديرين :
الأول : بكسر الراء في ( فيُخرِجُ ) فيتم تعديل ضبط ( الخُمُسُ ) بفتح السين .
الثاني : بفتح الراء في ( فيُخرَجُ ) فتكون العبارة مستقيمة ، ويجوز تعديل ضبط ( يَقسمُ ) بضم الياء .
29 – قال المصنف ( 185 ) : غيِر الخيل ... صوابها : غيْرِ خيل .
هذا ما تيسر تعديله من أول الكتاب إلى كتاب البيوع ، وكلها أخطاء يسيرة وواضحة ، أحببت تنبيه من أراد حفظَ الكتاب من المبتدئين لتصحيح نسخهم ، وتنبيهاً – أيضاً – للمحقق – جزاه الله خيراً – لتدارك ذلك في طبعةٍ لاحقة – بإذن الله – .
[align=center]وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .[/align]
رد: قراءة في تحقيق الشيخ الدكتور محمد الهبدان – حفظه الله – لزاد المستقنع
بارك الله فيكم شيخنا الكريم
رد: قراءة في تحقيق الشيخ الدكتور محمد الهبدان – حفظه الله – لزاد المستقنع
السلام عليكم ..
الشيخ عبد الله : بوركت على هذه الملحوظات القيمة على تلك النسخة الثمينة ..
وهذه الملحوظات لا تنقص من قدر النسخة وأهميتها لما فيها من حواشٍ سفلية مهمة لا يستغني عنها طالب علم .. وقد صدرت الطبعة الثالثة من هذا التحقيق .. وهو في الأصل: رسالة نال بها مؤلفها درجة الدكتوراة ..
وللتنبيه: فإن الشيخ محمد الهبدان حفظه الله له طبعتان للزاد:
1- عن دار ابن خزيمة: وفيها ما فيها ، وقد عملها شيخنا قديماً.
2- عن دار ابن الجوزي: وهي النسخة المحققة على النسخ الخطية .
وأما عن تعقب الأخوة على الشيخ: لم الإخراج؟ فإن الكتب لا تزال تطبع طبعات عدة ولا تجد منها ما يشفي الغليل .. وعلى قدم المتن .. وكثرة الطبعات .. وشدة الاهتمام به: لم تظهر طبعة يصح أن تسمى (طبعة) إلا طبعتي: العسكر والهبدان وفقهما الله ونفع بهما .. فلو لم يشمرا للتحقيق لما رأينا الزاد بهذه الحلة ..
وقد اكتفى كثير من الناس بكثرة الطبعات -ولو لم يكن منها شيء مناسب- فأعرضوا عن تحقيق كثير من الكتب المهمة لأجل ذلك .. مثاله: السنن الأربع!! هل نالت من التحقيق على النسخ التي يرضاها مؤلفوها ما يليق بها؟ على شهرتها وأهميتها للأمة..
وفق الله الجميع
رد: قراءة في تحقيق الشيخ الدكتور محمد الهبدان – حفظه الله – لزاد المستقنع
حسب المقارنة
مع بعض الإخوة، وجدنا أن أفضل النسخ : نسخة الشيخ علي ابن هندي المضبوطة بالشكل، والنسخة التي عليها الروض بحاشية ابن قاسم، ونسخة المعاهد العلمية الأجزاء الأولى التي اعتنى بها الشيخ البليهي رحمه الله، ونسخة الحفظ الصغيرة التي في أربع كتيبات بعناية العيسى.
رد: قراءة في تحقيق الشيخ الدكتور محمد الهبدان – حفظه الله – لزاد المستقنع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز بن سعد
حسب المقارنة
مع بعض الإخوة، وجدنا أن أفضل النسخ : نسخة الشيخ علي ابن هندي المضبوطة بالشكل، والنسخة التي عليها الروض بحاشية ابن قاسم، ونسخة المعاهد العلمية الأجزاء الأولى التي اعتنى بها الشيخ البليهي رحمه الله، ونسخة الحفظ الصغيرة التي في أربع كتيبات بعناية العيسى.
بارك الله فيك على الإفادة .
رد: قراءة في تحقيق الشيخ الدكتور محمد الهبدان – حفظه الله – لزاد المستقنع
معتُ من بعض طلبة العلم أن الشيخ أعاد ترتيبَ مسائله ؛ فصارت أسهل في الحفظ ..
هل هذا صحيح ؟
رد: قراءة في تحقيق الشيخ الدكتور محمد الهبدان – حفظه الله – لزاد المستقنع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الوليد التويجري
معتُ من بعض طلبة العلم أن الشيخ أعاد ترتيبَ مسائله ؛ فصارت أسهل في الحفظ ..
هل هذا صحيح ؟
إن كان هناك جديد ؛ فالله أعلم .
لكن الطبعة التي نتحدث عنها قام المحقق بجعل كلام المؤلف مقسماً على فقرات ...
رد: قراءة في تحقيق الشيخ الدكتور محمد الهبدان – حفظه الله – لزاد المستقنع
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحوا لي أيها الأحبة بهذه المشاركة وهي مما يمكن أن يضاف إلي الملحوظات السابقة حيث أن الشيخ الهبدان حفظه الله في حاشية رقم2 ص57 نقل تعليقا للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو قوله:
وهذا من النواقض ، ولا يحتاج إلى أن يخص ؛ لأنه داخل في عموم مس الفرج.
ولعل الأولى أن ينقل من كلام الشيخ ابن عثيمين هذا الكلام:
لما ذكر المؤلف"مس الذكر" احتاج إلى أن يقول:"ومس حلقة الدبر" ولو قال هناك:"مس الفرج" ؛ لكان أعم ولم يحتج إلي ذكر الدبر.ا.ه
والله أعلم