تعالوا إخوتي نعرب

من قصص الكرم التي وردت شعرا في تراث العرب قصيدة وصف فيها الحطيئة أعرابيا جوادا صاحب صيد ، يقول في بيتين منها :
وَطَاوي ثَلاثٍ عَاصِبِ البَطْنِ مُرْمِلٍ ¯¯ بِبَيْدَاءَ لَمْ يَعْرِفْ بِهَا سَاكِنٌ رَسْمَــا
أَخي جَفْوَةٍ فيه منَ الإِنْسِ وَحْشَةٌ ¯¯ يَرَى البُؤْسَ فِيهَا – مِنْ شَرَاسَتِهِ - نُعْمَى

ـ تعالوا إخوتي نعرب الشطرين الأوليين ... ما رأيكم ؟

وطاوي : الواو : واو رُبَّ حرف جر شبيه بالزائد محذوف والواو تعمل عملها .
طاوي : مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا بواو رُبَّ ، وهو مضاف .
ثلاثٍ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة .
عَاصبِ : نعت لطاوي مجرور على اللفظ وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، وهو مضاف .
البطنِ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة .
مُرْملٍ : نعت ثان لطاوي مجرور على اللفظ وعلامة جره الكسرة الظاهرة .
ببيداء : الباء : حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
بيداء: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه علم ممنوع من الصرف لزيادة ألف التأنيث الممدودة .
الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر تقديره كائن أو موجود .
الجملة الاسمية من المبتدإ وخبره ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
لم : حرف نفي وجزم وقلب زمن المضارع مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
يَعْرفْ : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون .
بها : الباء : حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
ها الغائبة : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر .
الجار والمجرور متعلقان بالمشتق " ساكن " التالي .
ساكنٌ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
رَسْمَا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
الجملة الفعلية " لم يُعرف بها ساكن " في محل جر نعت لبيداء .

علما ان الاعراب مأخوذ من موقع اخر وجدته وافيا ..
والله أعلم .

يا أخي :
لو كانت : ( بيداء ) علمًا ـ كما تقول ـ ما كانت الجملةُ بعدها نعْتا ، إنها لم تمنعْ من الصرف للعلميةِ وألفِ التأنيث الممدودة كما ذكرتَ ؛ فإنَّ ألف التأنيث وحدَها تكفي للقضاء بمنعِ الكلمة من الصرف ؛ لأنها ـ كما يقولون ـ علةٌ تقوم مقام علتين ولهذا قيلَ :
فألفٌ التأنيثِ أغنت وحدَها **** وصيغةُ الجمعِ الذي قد انتهى
فالصوابُ ـ يا أخي ـ أنَّ الكلمةَ مُنعتْ من الصرفِ ؛ لأنها اسمٌ مختومٌ بألفِ التأنيثِ الممدودةِ
ثم إنَّ كلمة : ( طاوي ) ـ يا أخي ـ كلمةٌ معربةٌ وليْسَتْ مبنيةً ؛ وَلهذا أفضِّلُ أنْ يكُونَ إعرابها بالتقدير لا بالمحلِّ ، وإن جرى على إعرابِك بعضُ النحويين .

حياك الله أيها الأخ العزيز أباعبدِ الله قلتُ: لزيادةِ ألفِ التأنيثِ الممدودة،ولم اقلْ لعلَّتَي العلميةِ والألف الزائدة.
@ أما (طاوي) فأرى أنها منصوصٌ على صحّتِها كما تفضـَّلتَ.
@ كما أن الجملة َالتي تلت بيداءَ قد تكونُ نعتـًا أو حالاً وإن كانت بيداءُ علما.