من يفيدني بكتاب التائبين لابي العباس الهمداني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم خيرا
من يفيدني بكتاب التائبين لابي العباس بن تركان الهمداني وهل مطبوع أو مخطوط فلدي حديث عند السفاريني في غذاء الألباب وأود تخريج ودراسة الحديث:
روى أَبُوالْعَبَّاس ِ بْنُ تركان الهمداني فِي كِتَابِ التَّائِبِينَ عَنْ أَبِي الْجَوْنِ مُرْسَلًا: "لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ التَّائِبِ مِنْ الظَّمْآنِ الْوَارِدِ وَمِنْ الْعَقِيمِ الْوَالِدِ وَمِنْ الضَّالِّ الْوَاجِدِ فَمَنْ تَابَ إلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا أَنْسَى اللَّهُ حَافِظَيْهِ وَجَوَارِحَهُ وَبِقَاعَ الْأَرْضِ كُلَّهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبَهُ".
من يساعدني بمعلومات عن الكتاب؟ والتخريج ؟
لاحرمتم الأجر
رد: من يفيدني بكتاب التائبين لابي العباس الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تقع يدي على كتاب أبي العباس الهمذاني رحمه الله تعالى , ولكن عل الله تبارك وتعالى يوفقني في تخريج هذا الحديث أختنا الكريمة , أما ما أوردتِ من كتاب التائبين لأبي العباس الهمداني فيه أبي الجون وهو عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون قال أبي حاتم الرازي " لا يحتجُ بهِ " وقال إبن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال " عامة أحاديثهِ مستقيمة وفي بعضها نكارة " وقال أبي داود رحمه الله تعالى " ضعيف " ووثقه دحيم بن عبد الرحمن .
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح وضعيف الجامع : " إبن عساكر عن أبي هريرة قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى (( ضعيف )) 4633 إنظر ضعيف الجامع " , وفيهِ عطية بن بقية بن الوليد قال إبن حبان في الثقات " يخطئ ويغرب " , يعتبرُ بهِ إذا روى عن أبيهِ غير الروايات المدلسة قالها الإمام الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الضعيفة , وقال إبن أبي حاتم " كتبتُ عنهُ ومحله الصدق وفيه غفلة " وأبوهُ مدلس وهو بقية بن الوليد قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الضعيفة ما نصهُ " ومن كانت فيه غفلة ومن عادته أن يخطىء ويغرب فلا شك أنه لا يحتج به ، فلا يثبت تصريح بقية بالتحديث بمثل روايته ، ووإنما يستشهد بها فإن جاء له شاهد قويت " . وأوردهُ المتقي الهندي في كنز العمال , وقد روى بقية عن أبيه ما تفردَ بهِ عنه .
قال السيوطي في جامع الجوامع : " أخرجه أحمد (3/83 ، رقم 11808) ، وابن ماجه (2/1419 ، رقم 4249) ، قال البوصيرى (4/247) : هذا إسناد ضعيف لضعف عطية العوفى ، وسفيان بن وكيع ، ورواه أحمد فى مسنده ، وأحمد بن منيع ، وله شاهد من حديث ابن مسعود وأنس بن مالك رواه البخارى ومسلم . وأخرجه أبو يعلى (2/474 ، رقم 1302) .ومن غريب الحديث : ((فتسجى) ) : فتغطى . ((وجبة) ) : صوت وقع القدم على الأرض " وهناك في الصحيح ما يغني عن رواية عطية وبقية لهذا الحديث رواه البخاري في الجامع الصحيح ( في كتاب الدعوات – ح رقم 6308 ) ومسلم ( في كتاب التوبة – 2744ح ) ، واللفظ للبخاري ، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا قَالَ أَبُو شِهَابٍ بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ ثُمَّ قَالَ : لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ حَتَّى إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَرُّ وَالْعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا رَاحِلَتُهُ عِنْدَهُ . والله تعالى أعلى وأعلم .
أبو زُرعة الرازي